في رسالة موجهة للأمم المتحدة.. البوليساريو تنسف ادعاءات المخزن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن في رسالة موجهة للأمم المتحدة البوليساريو تنسف ادعاءات المخزن، كشف مجلس الأمن الدولي وثيقة من وثائقه، وهي عبارة عن رسالة وجهها ممثل جبهة البوليساريو والمنسق مع المينورسو، سيدي .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في رسالة موجهة للأمم المتحدة.
كشف مجلس الأمن الدولي وثيقة من وثائقه، وهي عبارة عن رسالة وجهها ممثل جبهة البوليساريو والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، التي نسف فيها بالأدلة الموثقة الادعاءات الكاذبة التي روج لها ممثل دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة خلال الدورة الموضوعية الأخيرة للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار (لجنة الأربعة والعشرين).
وندد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو في مستهل الرسالة بلجوء ممثل دولة الاحتلال المغربي مرة أخرى إلى “مهاراته التي لا نظير لها” في التضليل والأكاذيب السافرة في محاولة عقيمة لتضليل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال تكرار مجموعة من الإدعاءات التي لا أساس لها حول قضية الصحراء الغربية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو).
وفي السياق ذاته، قدم الدبلوماسي الصحراوي عرضاً مفصلاً لأهم العناصر التي تؤطر قضية الصحراء الغربية في بعديها القانوني والسياسي كمسألة تصفية استعمار لا يمكن حلها إلا عن طريق ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.
كما أثبت زيف مزاعم ممثل دولة الاحتلال من خلال الأدلة الموثقة التي تؤكد على أن “اتفاقية مدريد” لاغية وباطلة ولم تنقل السيادة على الإقليم إلى أي طرف ثالث وأن الصحراء الغربية، بحسب الأمم المتحدة، تظل إقليماً خاضعاً لعملية تصفية الاستعمار منه، وأن المغرب هو قوة احتلال في الصحراء الغربية ولا تترتب على جميع أعماله أي آثار قانونية على الوضع الدولي للإقليم.
وأشار سيدي محمد عمار إلى أن مشكلة ممثل دولة الاحتلال المغربي هي أنه يخلط بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والرأي العام الدولي وبين الناس في بلده الذي اعتاد على استغفالهم بدعايته الكاذبة وإثارة إعجابهم بمعاركه “المذهلة” ضد طواحين الهواء.
وفي الختام، أكد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أنه، وبعد عقود من محاولاتها العقيمة لفرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة و”إضفاء الشرعية” على احتلالها غير الشرعي للإقليم، فإنه يجب على دولة الاحتلال المغربي أن تدرك أن شعب الصحراء الغربية لن يتخلى أبداً عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وأن مسيرته نحو الحرية لا يمكن إيقافها.
وأضاف مؤكداً أنه كلما أسرعت دولة الاحتلال المغربي في إدراك هذا الواقع الذي لا رجعة فيه، كلما كان ذلك أفضل للسلم والأمن في المنطقة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الصحراء الغربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حررت جزء من أراضيه.. الشعب المغربي يخلد الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء
خلد الشعب المغربي الذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الملك الراحل الحسن الثاني، عن تنظيم المسيرة الخضراء كحدث غير مسبوق على المستوى الدولي، والذي اعتبر منعطفا كبيرا لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة واسترجاع أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
ويمثل هذا الحدث المتجذر في تاريخ المغرب تحولا حاسما في مسار الكفاح من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومناسبة للتأكيد الجماعي المتجدد لكل أطياف الشعب المغربي على مغربية الأقاليم الجنوبية للمغرب، ومحطة مشرقة ومفصلية في تاريخ المملكة، حيث تمكن الشعب المغربي من تحرير جزء من أراضيه السليبة، ووضع حد لنحو 75 سنة من الاحتلال لجزء مهم من أرضه.
يرجع حدث المسيرة الخضراء لتاريخ 16 أكتوبر من سنة 1975، حين أعلن الملك الحسن الثاني، رحمه الله، عن تنظيم مسيرة لاسترجاع أراضيه بطريقة سلمية أبهرت العالم أجمع، وشكّلت سابقة في تاريخ التحرر من الاستعمار، وقد تزامن الإعلان عن المسيرة مع إصدار محكمة العدل الدولية بلاهاي لرأيها الاستشاري حول الصحراء، والذي أكدت فيه، في اعتراف دولي لا يقبل الاجتهاد أو التأويل، شرعية مطالب المغرب في استرجاع أراضيه، وأوضحت في هذا القرار التاريخي أن الأقاليم الجنوبية جزء من تراب المملكة ولم تكن يوما أرض خلاء، وأن هناك روابط قانونية وأواصر بيعة مثبتة كانت تجمع بين سلاطين المغرب وبين سكان الصحراء.
شكّل رأي المحكمة المذكورة بداية للتحرك المغربي لاسترجاع أراضيه من إسبانيا، حيث أعلن الملك الحسن الثاني في خطابه الموجه للأمة بهذه المناسبة ما يلي: "بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا، اعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن. واعترف العالم لنا أيضا بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط، وتلك الروابط لم تقطع تلقائيا وإنما قطعها الاستعمار (...) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه".
وقد جسدت المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نونبر عام 1975، مبادئ تشبث المغاربة بترابهم الوطني والتحام الشعب بالعرش، وإجماع كافة فئات وشرائح المجتمع المغربي على الوحدة، ومثالا يحتذى عن نبذ العنف والتشبع بقيم السلام، كما حرص الملك الحسن الثاني، مهندس المسيرة الخضراء، على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره باللجوء إلى مسيرة سلمية ونهج الحوار لتسوية هذا النزاع في سبيل تحرير أقاليمه الجنوبية.