الولايات المتحدة على وشك فقدان صبرها إزاء الهجوم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، تجد الولايات المتحدة نفسها معزولة على نحو متزايد على الساحة الدولية بعد أن استخدمت حق النقض ضد اقتراح في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار.
بينما تزعم الولايات المتحدة أن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها العسكرية في معالجة "مشكلة حماس"، إلا أن هناك شعوراً متزايداً بعدم الارتياح إزاء ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي يعزز الرغبة لدى إسرائيل في إنهاء عملياتها العسكرية قبل عيد الميلاد.
ووفقا لتحليل سكاي نيوز البريطانية، يكمن الخلاف الأساسي في تحديد متى ستعتبر إسرائيل أن أهدافها العسكرية قد تحققت وما هي المقاييس التي تستخدم لقياس النجاح. وتدعي إسرائيل أنها قضت على 5000 من مقاتلي حماس خلال الصراع الذي دام شهرين. ولكن مع التقارير التي تفيد بأن حماس بدأت بـ 25 ألف مقاتل، فإن استقراء التقدم يشير إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى ثمانية أشهر أخرى لتحقيق أهدافها العسكرية.
وبينما تستهدف قوات الإحتلال الإسرائيلية البنية التحتية لحماس، تعرضت 60% من المباني في غزة لأضرار الحرب. وعلى الرغم من هذه الجهود، فمن المرجح أن الكثير من الأصول الحيوية لحماس، بما في ذلك المقر الرئيسي ومخازن الأسلحة والرهائن، موجودة داخل شبكة أنفاق جوفية واسعة النطاق، ولم يتم المساس بها إلى حد كبير. وأدت المحاولات الأخيرة لإنقاذ الرهائن من هذه الأنفاق إلى إصابة جنديين من جيش الإحتلال الإسرائيلي بجروح خطيرة، مما يؤكد التحديات المستمرة.
لقد أثبتت وقف إطلاق النار والمفاوضات أنها الوسيلة الأكثر فعالية لتحرير الرهائن حتى الآن. ومع ذلك، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يركز حاليًا على تحقيق الأهداف العسكرية قبل إعطاء الأولوية للمفاوضات من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. تشكل شبكة الأنفاق المعقدة، المعروفة باسم "شبكة غزة"، تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي. وما لم يتم التعامل مع هذه الأنفاق بشكل فعال، فإن تحقيق الأهداف المعلنة قد يكون مسعى طويل الأمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إسرائيل وحماس الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين
أخرت إسرائيل السبت الإفراج عن معتقلين فلسطينيين إثر إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين في غزة، بحسب ما قالت مصادر إسرائيلية لوكالة "فرانس برس".
وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن أكثر من 620 معتقلا فلسطينيا السبت في إطار سابع عملية تبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار القائم في غزة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وكان الإفراج عنهم سيتم مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الستة الذين أطلقت حماس سراحهم في وقت سابق السبت من غزة.
وقامت حماس بتسليم الرهائن الإسرائيليين إيليا كوهين وعومر شيم توف وعومر فينكرت للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بغزة.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن عملية تسليم الرهائن للصليب الأحمر جاءت بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم لاستلام الإسرائيليين.
وقررت حماس تسليم الأسير السادس هشام السيد، وهو من أصول فلسطينية واحتجز لديها 10 سنوات، بمدينة غزة دون مراسم احتراما ومراعاة لفلسطينيي الداخل، وفق تقارير فلسطينية.
وفي وقت سابق السبت، سلمت حماس اثنين من المختطفين العائدين إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة.