الحوثيون: سنستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
حذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، السبت، جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، قائلا إن سفنها ستكون هدفا لهجمات الجماعة في البحر الأحمر.
وذكر المتحدث، يحيى سريع، أنه تقرر "منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة".
وأضاف "نحذر جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية".
ويأتي هذا التحذير في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين بين إسرائيل وحماس.
ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ردا على الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حماس في غزة، بعد هجوم مسلحي الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
واستولى الحوثيون، في نوفمبر الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" في جنوب البحر الأحمر، وقالوا إنها مملوكة لإسرائيل وهو ما نفته الأخيرة.
وحينها، قالت الشركة المالكة للسفينة "غالاكسي ليدر"، إن عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر، وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.
ومؤخرا، أسقطت البحرية الأميركية 3 مسيرات أُطلقت من اليمن، علما بأن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط الحوثيون مسيرة أميركية، الشهر الماضي.
ورغم أن اليمن ليس موقعا استراتيجيا لمهاجمة إسرائيل، إلا أنه مثالي لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، إذ تمتلك جماعة الحوثي مخزونا من الصواريخ المضادة للسفن، ما يجعلهم قادرين على تهديد أي سفينة تعبر في مضيق باب المندب الذي يمر عبر الساحل اليمني، بحسب تحليل نشرته "الإيكونوميست".
ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، اذ يعبره حوالى خمس الاستهلاك العالمي من النفط.
ويبلغ عرض باب المندب 18 ميلا (حوالي 29 كلم) في أضيق نقطة له، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على مسارين للشحنات الواردة والصادرة، وفق تقرير لوكالة رويترز.
واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا، أخذوا رهائن لدى حماس ونقلوا إلى غزة.
في المقابل، تسبب الرد الإسرائيلي في مقتل 17700 فلسطيني على الأقل، وإصابة 48780، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر باب المندب
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: يجب شن هجوم استباقي على الحوثيين
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قال موقع جمعية السياسات الخارجية الأمريكية، إن أسلوب الردع من خلال الرد على تهديدات جماعة الحوثي بعد حدوثها ليس فعالاً لمعالجة تهديد الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال مقال نشر على موقع مدونة الجمعية: لم تمنع سياسات التصدي للهجمات ضد السفن في البحر الأحمر بعض الأعمال العدوانية ضد السفن المدنية مؤخرًا والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح وإغراق سفن بأكملها.
وأضاف: أن أسلوب الردع من خلال الرد على التهديدات بعد حدوثها ليس فعالاً بما فيه الكفاية في معالجة هذه القضية، ويجب مواجهة المزيد من السياسات السلبية تجاه التهديدات الأبدية ضد الشحن الدولي بنفس القوة الاستباقية التي واجهت مثل هذه التهديدات في الماضي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تركز على الكيانات التي تصدر مكونات الأسلحة للحوثيين لأنها لم تفعل الكثير عسكرياً. لأن استهداف الكيانات المُصدرة سيكون أسهل من استهداف مصانع التجميع الواضحة في اليمن لمثل هذه الأسلحة.
وقال التحليل: إن الصواريخ المضادة للسفن التي يستخدمها الحوثيون في الهجمات الحالية تعكس تكنولوجيا الصواريخ المضادة للسفن السوفييتية من سبعينيات القرن العشرين ومتغيراتها المستقبلية التي تعمل في بيئة شبكية مع الرادارات وغيرها من المعدات الإلكترونية.
وفي حين أن استهداف الرادارات الأرضية أمر ضروري وكان جزءًا من الردع، فإن التركيز على أسلحة التوجيه والرادارات القائمة على السفن كان ينبغي أن يكون على رأس الأولويات بمجرد استهداف الصواريخ الأولى للشحن الدولي.
وقارن بين قدره السفن العسكرية على إسقاط هجمات الحوثيين مقارنة بالسفن المدنية “والذي شبهه بإطلاق النار على حشد بريء من الناس، وهو بوضوح جريمة ضد السفن المدنية بقصد قتل طاقمها الدولي”. مشدداً على أنه “ينبغي الرد على مثل هذا العمل الحربي برد متناسب على الأقل، حتى لو كان ذلك يعني مهاجمة ميناء السفن الرادارية، حيث أن الاستجابة غير الكافية شجعت بالفعل على المزيد من الصراع.”
واختتم بالقول: “في النهاية، سيؤدي غياب الردع إلى خوض المزيد من المواطنين الشباب للحرب في المستقبل القريب. إذا كان هناك غياب لاستراتيجية لتحدي مصدر الأسلحة وصناع قرار الحوثيين الذين يشنون هجمات، بدلاً من إزالة منشآت إنتاج الصواريخ الفعلية، فإنهم يؤخرون قليلاً الصراع الأكبر الذي لا مفر منه”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...