خبير أمن معلومات يوضح كيف يشارك الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كشف المهندس وليد عبد المقصود، الخبير في الأمن السيبراني وأمن المعلومات، مخاطر الذكاء الاصطناعي على العقول البشرية، وآخر المستحدثات التي استطاع الوصول إليها.
أشرس الهجمات الإلكترونية المضادةوأضاف «عبد المقصود» خلال استضافته ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، أن أشرس الهجمات الإلكترونية المضادة هي من تكون عن طريق الذكاء الاصطناعي، وأنه إذا لم يكن لدينا وعي كاف؛ فإمكان تلك الهجمات أن تنتهك جميع الحقوق الشخصية.
وأوضح أن هناك ما يطلق عليه منطق تفكير الآلة، وهو ما يُرَى منشوراً أمام العين بمجرد التفكير فيه، وهو ما يتحكم به الذكاء الاصطناعي ويعتبر من أحدث ابتكاراته.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يشارك في العملية الانتخابية من خلال رصد أماكن وُجود الناخبين وتحديد دورهم المنوط به للوصول إلى صناديق الاقتراع، وأن ذلك يكون من خلال تطبيقات إلكترونية مستحدثة؛ يُعرض من خلالها ما يسمى بـ«الخوارزميات».
الذكاء الاصطناعي اختراع عظيمواختتم خبير أمن المعلومات حديثه، «الذكاء الاصطناعي اختراع عظيم، ولكن تطبيقاته تعد في غاية الخطورة، وبإمكانه التلاعب بأي شخص»، مؤكدًا أنه وُضِعَت عقوبات رادعة لمواجهة مثل هذه الهجمات الشرسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الانتخابات الرئاسية انتخابات 2024 الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
اعتاد الصحفي بن بلاك نشر قصة كاذبة في الأول من أبريل/نيسان من كل عام على موقعه الإخباري المحلي "كومبران لايف" (Cwmbran Life)، ولكنه صُدم عندما اكتشف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل يعتبر الأكاذيب التي كتبها حقيقة ويظهرها في مقدمة نتائج البحث، وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
وبحسب التقرير فإن بلاك البالغ من العمر 48 عاما بدأ بنشر قصصه الزائفة منذ عام 2018، وفي عام 2020 نشر قصة تزعم أن بلدة كومبران في ويلز سُجلت في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر عدد من الدوارات المرورية لكل كيلومتر مربع.
ورغم أنه عدل صياغة المقال في نفس اليوم ولكن عندما بحث عنه في الأول من أبريل/نيسان، صُدم وشعر بالقلق عندما رأى أن معلوماته الكاذبة تستخدمها أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل وتقدمها للمستخدمين على أنها حقيقة.
يُذكر أن بلاك قرر كتابة قصص كاذبة في يوم 1 أبريل/نيسان من كل عام بهدف المرح والتسلية، وقال إن زوجته كانت تساعده في إيجاد الأفكار، وفي عام 2020 استلهم فكرة قصته من كون كومبران بلدة جديدة حيث يكون ربط المنازل بالدوارات من أسهل طرق البناء والتنظيم.
وقال بلاك: "اختلقت عددا من الدوارات لكل كيلومتر مربع، ثم أضفت اقتباسا مزيفا من أحد السكان وبعدها ضغطت على زر نشر، ولقد لاقت القصة استحسانا كبيرا وضحك الناس عليها".
إعلانوبعد ظهر ذلك اليوم أوضح بلاك أن القصة كانت عبارة عن "كذبة نيسان" وليست خبرا حقيقيا، ولكن في اليوم التالي شعر بالانزعاج عندما اكتشف أن موقعا إخباريا وطنيا نشر قصته دون إذنه، ورغم محاولاته في إزالة القصة فإنها لا تزال منشورة على الإنترنت.
وقال بلاك: "لقد نسيت أمر هذه القصة التي مر عليها 5 سنوات، ولكن عندما كنت أبحث عن القصص السابقة في يوم كذبة نيسان من هذا العام، تفاجأت بأن أداة غوغل للذكاء الاصطناعي وموقعا إلكترونيا لتعلم القيادة يستخدمان قصتي المزيفة ويظهران أن كومبران لديها أكبر عدد للدوارات المرورية في العالم".
وأضاف "إنه لمن المخيف حقا أن يقوم شخص ما في أسكتلندا بالبحث عن الطرق في ويلز باستخدام غوغل ويجد قصة غير حقيقية" (..) "إنها ليست قصة خطيرة ولكن الخطير حقا هو كيف يمكن للأخبار الكاذبة أن تنتشر بسهولة حتى لو كانت من مصدر إخباري موثوق، ورغم أنني غيرتها في نفس اليوم فإنها لا تزال تظهر على الإنترنت -فالإنترنت يفعل ما يحلو له- إنه أمر جنوني".
ويرى بلاك أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشكل تهديدا للناشرين المستقلين، حيث تستخدم العديد من الأدوات محتواهم الأصلي دون إذن وتعيد تقديمه بأشكال مختلفة ليستفيد منها المستخدمون، وهذا قد يؤثر سلبا على زيارات مواقعهم.
وأشار إلى أن المواقع الإخبارية الكبرى أبرمت صفقات وتعاونت مع شركات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر غير متاح له كناشر مستقل.
ورغم أن بلاك لم ينشر قصة كاذبة هذا العام بسبب انشغاله، فإن هذه التجربة أثرت عليه وجعلته يقرر عدم نشر أي قصص كاذبة مرة أخرى.