زيلينسكي يحث قواته على القتال.. وموسكو تكثف هجماتها على منطقة خيرسون
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عواصم «وكالات»: حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته على أن يظلوا مبادرين في القتال، في الوقت الذي يبدو فيه أن روسيا تستحوذ على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا ونظرا لأن تصويتا في الكونجرس الأمريكي بشأن مساعدات طارئة لكييف محفوف بالمخاطر.
وقال زيلينسكي إن «مهمة بلادنا - حتى الآن في الشتاء بغض النظر عن مدى الصعوبة التي قد تكون عليها - هي إظهار القوة وألا ندع العدو يأخذ زمام المبادرة وألا ندعهم يتحصنون»، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وتابع: «نواصل عمل سياستنا الخارجية النشط لجلب المكاسب لأوكرانيا في الدفاع والتمويل الكلي والقوة السياسية والتحفيزية»، مضيفا أنه التقى كبار قادته لمعرفة آخر مستجدات المعارك في وقت سابق.
ومنع الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مساعدة لأوكرانيا بقيمة 66 مليار دولار، مطالبين بأن تشدد الإدارة الأمريكية الإجراءات الحدودية في جنوب الولايات المتحدة ضد مهاجرين أمريكا اللاتينية.
وقال زيلينسكي: «أي شخص يدافع عن الحرية يحتاج لأن يشعر أنه ليس بمفرده.. يجب أن يتحد العالم الحر».
من جانبها، قالت أولينا زيلينسكا إن بلادها سوف تواجه «خطرا مميتا» حال تراجع الغرب عن تقديم الدعم المالي للتصدي للقوات الروسية.
وقالت زيلينسكا إن الشعب في بلادها سوف يُترك للموت حال سأم العالم تقديم المساعدات، وذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، في وقت تضغط فيه بريطانيا على الجمهوريين بأمريكا للموافقة على إرسال مساعدات لكييف.
وخلال زيارة دبلوماسية للولايات المتحدة، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الجمهوريين هناك من أن التوقف عن تقديم دعم مالي جديد سوف يكون «هدية عيد الميلاد» (الكريسماس) للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا).
ويتصاعد قلق الحلفاء في الغرب إزاء الدعم بالغ الأهمية لأوكرانيا كي تواصل التصدي للتدخل الروسي، وسط إمكانية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وفي معرض حديث لبرنامج صنداي السياسي على شبكة بي.بي.سي. قالت زيلينسكا «نحن نحتاج حقا للمساعدة. وبكلمات بسيطة لا يمكننا أن نسأم من هذا الوضع، لأنه إذا سأمنا سنموت».
وأضافت: «وببساطة، إذا سأم العالم، فسوف يتركنا نموت».
ألمانيا تتعهد باستمرار الدعم
من جهة أخرى، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس باستمرار دعم بلاده لأوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا وذلك رغم أزمة الموازنة الحالية.
وفي الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر الاتحادي لحزبه الاشتراكي الديمقراطي، قال شولتس في برلين اليوم السبت إن ألمانيا ستواصل مساعدة أوكرانيا بالمال والسلاح.
وفي إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال شولتس إنه «لا ينبغي، ولا يجوز له، أن يتوقع أننا سنتراخى».
وأعرب المستشار الألماني عن اعتقاده أنه يجب على بلاده أن تكون قادرة على استئناف المساعدات، وربما تقديم شيء أكبر، مشيرا إلى أنه سيتخذ قرارات « من شأنها أن تبقي علينا في وضع يسمح لنا بمواصلة القيام بهذا».
وتعد ألمانيا حاليا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد وردت ألمانيا أسلحة بكم كبير إلى أوكرانيا ومن بينها دبابات قتالية وقطع مدفعية ثقيلة وأنظمة دفاع جوي.
موسكو تكثف هجماتها على خيرسون
وعلى الأرض، قالت السلطات الأوكرانية: إن مدنيا قُتل وأصيب آخر بعد أن أسقطت قوات روسية عبوة ناسفة من طائرة مسيرة على بلدة في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وفتح ممثلو ادعاء تحقيقا في جرائم حرب بشأن الحادث الذي وقع في بلدة بيريسلاف. وقالت السلطات إن القتيل والمصاب كانا يسيران في الشارع وقت الهجوم.
وتكثف القوات الروسية من هجماتها بشكل متكرر على الجزء الغربي من منطقة خيرسون، وخاصة عاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، منذ انسحابها عبر نهر دنيبرو أواخر العام الماضي.
وفي شأن متصل بالجانب الروسي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مارس 2024.
ويحكم الزعيم البالغ 71 عاما روسيا منذ مطلع الألفية الثالثة، وفاز في أربعة انتخابات رئاسية وتولى لفترة قصيرة رئاسة الحكومة في نظام باتت فيه المعارضة غير موجودة فعلا.
جاء الإعلان على هامش حفل في الكرملين لأفراد الجيش، بينهم بعض الذين شاركوا في التدخل العسكري في أوكرانيا الذي أمر به بوتين في فبراير العام الماضي.
وقال بوتين في الحفل: «لن أخفي ذلك، كانت لدي أفكار مختلفة في أوقات مختلفة، ولكن هذا وقت اتخاذ القرار».
وأكد: «سأترشح لمنصب رئيس الاتحاد الروسي».
وأبلغ بوتين قراره خوض الانتخابات إلى الضابط في الجيش الروسي اللفتنانت كولونيل أرتيوم جوغا عقب مراسم تقليد أوسمة في الكرملين لعدد من أفراد الجيش.
وقال جوغا: «شكرا لأفعالكم ولقراراتكم، كسبنا الحرية» مضيفا «نحن بحاجة إليكم. روسيا بحاجة إليكم».
ورأت المحللة السياسية تاتيانا ستانوفيا أن الإعلان المفاجئ على ما يبدو لبوتين خلال فعالية مخصصة لقدامى المحاربين، كان غير عادي لكنه مليء بالمعاني الرمزية».
وقالت إن «الأبطال (العسكريين) أباء دونباس يريدون رؤية بوتين رئيسا مجددا».
يقول محللون إن بوتين لن يواجه أي منافسين رئيسيين، ومن المرجح أن يسعى للحصول على أكبر تفويض ممكن لطمس الخلاف الداخلي بشأن النزاع في أوكرانيا.
إلى ذلك، جعل التدخل الروسي في أوكرانيا، من الرئيس الروسي منبوذا بين الزعماء الغربيين وفُرضت على بلاده عقوبات غير مسبوقة تهدف للحد من قدرتها على تمويل النزاع.
لكن فيما تسببت العقوبات في البداية برحيل الشركات الغربية واضطرابات في الصناعة، أثبت الاقتصاد مرونته وظلت معدلات التأييد الداخلي لبوتين مرتفعة.
وأعادت موسكو توجيه جزء كبير من صادراتها من الطاقة إلى زبائن آسيويين من بينهم الصين، ما سمح لها بمواصلة تمويل الهجوم الذي دخل الآن شهره الثاني والعشرين.
ويقول محللون إن بوتين شعر بتحسن حظوظه مع تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا وفشل الهجوم المضاد الذي تشنه كييف في اختراق الخطوط الروسية.
ورحب مسؤولون على الفور بإعلانه عزمه الترشح.
وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن «قراره اليوم يعكس حبه لبلاده».
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2018 التي شهدت فوز بوتين بأغلبية ساحقة في كافة المناطق، صور المسؤولون الاقتراع بأنه معركة محورية ضد القيم الغربية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قتيلان بضربات روسية على أوكرانيا.. وموسكو تُسقط مسيرات
أسفرت ضربات روسية عن مقتل شخصين على الأقل في مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، اليوم الجمعة، بعد يوم من التوترات الناجمة عن إطلاق روسيا صاروخاً بالستياً جديداً على البلاد.
وأوضح رئيس بلدية سومي الأوكرانية أرتيم كوبزار على تليغرام أنه وقعت "انفجارات عدة" في هذه المدينة القريبة من الحدود الروسية، مضيفاً أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية، وطلب من السكان الابتعاد عن النوافذ.
وبحسب الإدارة العسكرية الإقليمية، قصفت مسيّرة روسية منطقة سكنية، وأدى الهجوم إلى مقتل شخصين وإصابة 12، بحسب حصيلة أولية للمصدر نفسه.
وتقع سومي على حدود منطقة كورسك الروسية حيث سيطرت القوات الأوكرانية على مساحات شاسعة من الأراضي بعد شن هجوم بري كبير في أغسطس (آب).
ومساء الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب إلى الأمة أنّ قواته قصفت أوكرانيا بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي مضيفاً "مهندسونا أطلقوا عليه اسم أوريشنيك+".
#UKRAINE: RUSSIAN STRIKES KILL AT LEAST 2 IN NORTHEAST UKRAINE
Russian strikes killed at least two people in the northeastern Ukrainian city of Sumy, the acting mayor said Friday.
"Several massive explosions occurred in Sumy," Artem Kobzar said in a video message on Telegram,… pic.twitter.com/aBeGtcwXMo
وعلى الجانب الاخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن منظومات الدفاع الجوي اعترضت وأسقطت 23 طائرة أوكرانية مسيرة فوق أراضي 3 مقاطعات روسية.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم: "خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم باستخدام طائرات مسيرة، على أهداف في أراضي روسيا، حيث دمرت أنظمة الدفاع الجوي واعترضت 23 طائرة أوكرانية مسيرة"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
???????????????? RUSSIAN AIR DEFENSE DESTROYS 23 UKRAINIAN DRONES
Russia’s Air Defense Systems Took Down 23 UAVs Overnight:
▪️12 Over Bryansk
▪️9 Over Kaluga
▪️2 Over Kursk
Meanwhile, Wreckage Of The Hypersonic MRBM "Oreshnik" Allegedly Struck Yuzhmash Plant In Dnepropetrovsk.… pic.twitter.com/XTvUzonQRH
وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية "دمرت 12 مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و9 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و2 فوق أراضي مقاطعة كورسك".