لعبة هايك .. قصة أطفال لـ"محمد مندور" في معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
صدر حديثًا عن دار "حابي" للنشر قصة أطفال تحت عنوان "لعبة هايك" للكاتب محمد مندور، وتعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم.
قامت بتنفيذ رسومات القصة فنانة رسوم الأطفال الأرمنية الشهيرة نايرا أهارونيان، ضمن مشروع ثقافي مشترك مع الكاتب المصري محمد مندور، يشمل المشروع سلسلة قصص أطفال تهدف لنشر الثقافة الأرمينية ودعم التواصل الحضاري بين الأطفال العرب والأرمن .
تدور أحداث السلسلة حول شخصية طفل أرميني يدعى هايك، وسوف تصدر القصتين الثانية والثالثة في عام ٢٠٢٤. وتتم طباعة السلسلة برعاية بطريركية الأرمن الأرثوذكس بمصر.
أحداث أولى اصدارات السلسلة قصة "لعبة هايك" تدور حول طفل من أطفال المهجر الأرمني، يتمنى العودة و رؤية بلاد أجداده. رسم "هايك" من حكايات والديه وجدته صورا لبلاده، وتدور الأحداث خلال رحلات يقوم بها "هايك" بصحبة لعبته السحرية التي تنقله عير المكان في لمح البصر نحو المعالم السياحية والثقافية والطبيعية داخل أرمينيا. تتوالى الأحداث في رحلات هايك، لتصحب القراء بين وادي الزهور وديليجان و يريفان وجبال وكنائس أرمينيا، لتعريف الأطفال العرب بالثقافة الأرمينية.
تتناول القصة في واحدة من رحلات هايك داخل أرمينيا نموذج للتسامح الديني والمحبة التي دفعت الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة و عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات إلى التبرع لترميم كنيسة قديمة في أرمينيا، وتحولت بعدها إلى مزار سياحي قائم إلى اليوم، وهي واقعة حقيقية عززت من العلاقات الثقافية بين إمارة الشارقة وأرمينيا.
يقول مؤلف القصة محمد مندور : إن هذا الموقف حقيقي بالفعل، وأوردته ضمن سياق القصة لكي تصل رسالة التسامح والمحبة للقراء، فما فعله حاكم الشارقة نموذجا للتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وهي قصة مسجلة أمام كنيسة ديليجان، باللغات الإنجليزية والعربية والأرمنية.
ويضيف محمد مندور في بيان صحفي: "إن رحلة هايك في بلاد أجداده تمثل حلم كل طفل من أطفال المهجر من مختلف الجنسيات.. الكل يحلم بالعودة.. فطعم الأوطان لا يضاهيها العيش في الخارج مهما كانت حلاوته".
يذكر أن محمد مندور صدر له عدة كتب وابحاث علمية محكمة، ومن مؤلفاته كتاب "حكاية عملات مصر والسودان" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر 2014، وكتاب "ديانة القاهرة" عن دار المعارف المصرية 2016، وكتاب "سيمفونية البشر والحجر" عن دار بتانة 2017. كما شغل منصب المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة والمتحدث الرسمي بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦، كما تم تعيينه عضوا بلجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر خلال الفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٩م. وعضوا بلجنة تحكيم جائزة المبادرات الشبابية الثقافية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال أعوام ٢٠١٦ و٢٠١٧ ، وعضو بعدد من اللجان الفنية والعلمية لعدة مؤتمرات ثقافية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصة أطفال محمد مندور معرض القاهرة الدولي للكتاب محمد مندور
إقرأ أيضاً:
مبدعون يسردون تجاربهم في معرض القاهرة للكتاب
اجتمع نخبة من المبدعين ضمن فعاليات "كتاب وجوائز" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتقديم شهاداتهم الحية عن مسيرتهم الإبداعية وتجاربهم في مجالات الأدب والصحافة والعمارة؛ أدار اللقاء الباحث مصطفى غنايم، الذي استهل الجلسة بالتأكيد على أن هذه الندوة تحتفي بتجارب فريدة، حيث يشارك كل متحدث تفاصيل رحلته العلمية والإبداعية.
من جانبه، ألقى المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع التنمية الثقافية، كلمة بعنوان "الجوائز: تحفيز وتمكين"، تحدث فيها عن رحلته التي جمعت بين الهندسة والثقافة؛ فاز بعدد من الجوائز، من بينها جائزة الدولة للتفوق، وقدم كتابًا مهمًا وثّق مشاريع معمارية امتدت بين عامي 2000 و2020؛ تحدث أيضًا عن مشروعه في بلدة الفيوم، التي احتضنت تصوير أفلام شهيرة مثل "دعاء الكروان" و"البوسطجي"، وهو المشروع الذي نال عنه جائزة إيكوموس؛ وكيف لم يقتصر نشاطه على الهندسة، بل امتد إلى المجال الثقافي، حيث عمل على تخليد رموز فنية مثل يوسف شاهين، وصلاح جاهين، وبيكار، مؤكدًا أن الإبداع لا يعرف حدودًا بين الفنون المختلفة.
كما تحدثت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، عن رحلتها العلمية التي تخللتها تحديات كبيرة؛ واسترجعت ذكرياتها حين تخرجت عام 1983، في حقبة شهدت تحولات مهمة في مصر، مشيرةً إلى أن السبعينيات كانت فترة فارقة في تاريخ البلاد؛ وكيف كانت كلية الآداب المنطلق الأول لها، حيث نهلت من علم أساتذتها، ومن بينهم الدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية حاليًا؛ حيث شكلت هذه المنطلقات جزءًا حيويًا من شخصيتها.
أما الدكتورة عزة بدر، الكاتبة والصحفية؛ بمؤسسة روز اليوسف، فقد استرجعت بداياتها التي انطلقت من قصر ثقافة دمياط، حيث شجعها كبار الأدباء، أمثال سمير الفيل، يسري الجندي، وأبو العلا السلاموني؛ تلك البدايات قادتها إلى لقاءات غيرت مسارها، كان أبرزها لقاءها بالكاتب الكبير نجيب محفوظ، الذي سألته يومًا عن حي "السكرية"، عنوان روايته الشهيرة، فأجابها بابتسامة: "يبدأ من الداخل إلى ما لا نهاية"؛ وغيرها؛ والتي ساهمت في مسيرتها المهنية والحياتية.
وكان اللقاء حافلًا بالذكريات والتجارب التي جسّدت مسارات مختلفة من الإبداع، حيث اتفق الضيوف على أن النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهد ومثابرة، محفوف بتحديات، ولكنه يظيل مدعومًا دومًا بالشغف والإيمان بالرسالة وتحقيق القيمة.