كيف حدد القانون عقوبات السب عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
على غرار انتشار النار في الهشيم، أصبحت الانتهاكات الأخلاقية والتجاوز في حقوق الآخرين، من الأمور الأكثر شيوعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى نحو يومي تتفشى مثل هذه الظواهر المقيتة داخل مجتمعاتنا، ولكن كان قانون العقوبات بالمرصاد لمثل هذا النوع من التدني الأخلاقي، من خلال نصوص مواد تضمنت عقوبات رادعة حول السب والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نستعرضه تباعاً خلال السطور التالية.
كيف حدد القانون عقوبة السب عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
حول ذلك، يقول الخبير القانوني عمرو سليم، إن قانون العقوبات، تضمن في المادة رقم 306 تعريفاً واضحاً للسب بأنه كل سب لا يشتمل على إسناد واقعة معينة، ولكنه يتضمن خدشًا للشرف أو للاعتبار، وهنا يُعاقب عليه بالغرامة التي لا تقل عن ألفين جنيه ولا تزيد عن ١٠ آلاف جنيه.
مُردفًا في ذلك السياق، بأن المادة 303/1 أيضاً تضمنت عقوبة القذف بالنص على أنه يعاقب على القذف بغرامة لا تقل عن ٥ آلاف جنيه ولا تزيد عن ١٥ ألف جنيه، كما نصت المادة 306 على عقوبة مرتكبي السب والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالغرامة التي لا تقل عن ألفي جنيه ولا تزيد عن ١٠ آلاف جنيه.
فيما نص قانون جرائم تقنية المعلومات رقم 157 لسنة 2018 على عقوبة جرائم السب والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالحبس لمدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد عن ٥ سنوات وبغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه ولا تتجاوز ٣٠٠ ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للآخرين بغرض ربطها بمحتوى منافي للآداب العامة أو لإظهارها بطريقةٍ من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي السب والقذف قانون العقوبات عبر مواقع التواصل الاجتماعی ولا تزید عن لا تقل عن جنیه ولا
إقرأ أيضاً:
زوجي يبث تفاصيل حياتنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
زوجي يبث تفاصيل حياتنا غبر مواقع التواصل الإجتماعي
سيدتي، مسرورة أنا لإحتوائك همي وتأكدي أنّ السعادة تغمرني لأنك أخذت ما يثقل كاهلي. بكثير من الإهتمام، فشكرا جزيلا لك وتحية مباركة لكل أوفياء موقع النهار أونلاين وقراء قضاء أدم وحواء.
سيدتي، أنا إنسانة متزوجة منذ أزيد من عقد من الزمن، وقد كانت إلى الأمس القريب حياتي مستقرة. جميلة لا تشوبها شائبة، حيث أنني متفاهمة أنا وزوجي على أن يكون الحوار هو سيد المواقف بيننا. كما أنني لم أخرج يوما عن طاعته، ولم أقدم عن أي تصرف يسيء لعلاقتنا. لكنني بت مؤخّرا متوجسّة من هيامه وشغفه الشديدين بكل ما يدور في مواقع التواصل الإجتماعي. لدرجة أنه يحاول أن يطبق علينا ما يراه أنا وأبنائي، فقد تتعجبين سيدتي إن أخبرتك بأن زوجي لا يفوّت فرصة إلا ويأخذ صورا. لكل ما أحضّره من طبخ أو حلويات لينشره عبر حسابيه على الفايسبوك و تطبيق الإنستغرام. كما أنه لا يتوانى عن أخذ صور وفيديوهات لكل خرجاتنا وصولاتنا في نهايات الأسبوع. أو في العطل والمناسبات،ولست أدرك جدوى ما يقوم به لطالما طلبت منه أن يتوخّى الحذر. فيما يقدم عليه من تصرفات، إلا أنني أجده وفي كل مرة يخاطبني بلهجة المتجهّم الرافض. لما أمليه عليه، وكأني به غير مسؤول عن شرف أسرتنا وسمعته.
صدقيني سيدتي، لقد ضقت ذرعا من تصرفات زوجي ولم تعد لديّ الرغبة في الإستمرار على هذا المنوال. فما العمل خاصة وأنني إنسانة بسيطة حالمة أريد أن يكون لي من السكون والحنّو الكثير لي ولزوجي وأبنائي؟.
التائهة ن.رشا من الوسط الجزائري.
من غير الطبيعي أن يكون الهوس وإدمان التمظهر على مواقع التواصل الإجتماعي بهذا القدر من الرجال على غرار النساء. خاصة إذا ما تعلق الأمر بإبداء الحياة التي وجب أن لا تتجاوز حدود جدران البيوت. ولعلّ أكثر ما شدّ إنتباهي أن الأمر لم يقتصر على فئة الإناث. ليتعداها إلى فئة الذكور ، ولعل الأغرب أن يكون هؤلاء من المتزوجين وأرباب العائلات.
مؤسف التصرف الذي يقوم به زوجك من ضربه لحياتكم الشخصية أنت وأولاده بهذا القدر. حيث أنه يبدو عليه أنه لا يعي أخطار ما يقدم عليه من نشر للخصوصويات ولو كان بعدم إظهاره لوجوهكم. فمرضى النفوس كثر، كما أنّ من يتصيدون في المياه العكرة. والراغبين في إفساد حياة الناس وتحطيمها أكثر بكثير مما يتوقعه.
وعليه ومن باب حرصك الشديد على أسرتك وحمايتها، عليك أختاه أن تخاطبي زوجك بروح المسؤولية والحب. وتبيني له أنه ما من زوج أو أب غيور على أسرته وأبنائه يتصرف بمثل هذا التصرف. كما قد يجوز لك الإستعانة بأهلك أو أهل الزوج. ليعربوا له عن إستيائهم وعدم تقبلهم بما يقوم به فقط ليظهر حياة تعدّ من الخصوصيات لمن لا يعرفهم ولا يعرفونه من الناس الذين تختلف سجيتهم ونواياهم عنه وعنكم.
كما أنه عليك أيضا أن تبيني لزوجك ومن خلال ذات المواقع التي يهيم بها ما يحدث من مشاكل. وحتى فضائح تحطّم كل من سوّلت له نفسه أن يؤمن بمواقع ندرك جميعا. أنها سلاح ذو حدين، ومن انّ المجنون هو من يسلّم لهذه المواقع مقاليد حياته ومفاتيحها.
وحتى لا تلقي باللّوم على نفسك، حاولي أن تبعدي ظهورك أو طلتك أنت وأبنائك عما قد يجعلك يوما ما متورطة. في سوء ما -لا قدّر الله-يضرب سمعة أرستك في الصميم. ونسأل الله الهداية لزوجك الذي لا يعي خطورة ما هو غارق فيه ومدمن عليه.
ردت: س بوزيدي