«الفيتو الأمريكى» يحكم بإعدام الشعب الفلسطينى
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
فشل مجلس الأمن فى وقف الحرب على غزة.. و«بايدن» يدعم إسرائيل بـ45 ألف قذيفة
450 غارة صهيونية على القطاع.. والمحارق تحاصر مراكز الإيواء
المقاومة تواصل انتصاراتها والاحتلال يفشل فى تحرير أسير ويقتله
«أطباء بلا حدود»: ما يحدث «كارثة القرن».. والأمم المتحدة: الأوضاع على حافة الانهيار
أطلقت اليوم الولايات المتحدة الرصاصة الـ47 فى تاريخها ضد وقف المحارق الصهيوينة ضد الشعب الفلسطينى واستخدمت واشنطن حق الفيتو للمرة الخامسة منذ حرب الإبادة الجماعية أكتوبر الماضى فى قطاع غزة والـ47 ضد محاسبة الكيان الصهيونى منذ احتلال فلسطين خلال التصويت فى مجلس الأمن الدولى لوقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وصوت 13 عضواً فى مجلس الأمن لصالح مشروع قرار مقتضب قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطوة نادرة لتحذير المجلس المؤلف من 15 عضواً رسمياً من تهديد عالمى من الحرب المستمرة منذ شهرين.وطالب بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة،
وزعم نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، «إن بلاده استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار؛ لأنه لا يدين حركة «حماس» ولا يؤكد حق «إسرائيل» فى الدفاع عن نفسها».
يأتى الرفض الأمريكى لوقف الحرب تزامناً مع دعم لا محدود بالأسلحة للاحتلال الصهيونى الذى يواصل إبادته الجماعية للشعب الفلسطينى فى القطاع والضفة المحتلة.
وطلبت إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، موافقة «الكونجرس» على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات «ميركافا» الإسرائيلية، لاستخدامها فى غزة، وأمهل «بايدن» إسرائيل حتى نهاية العام لوقف الحرب.
وأكد نائب المندوب الروسى لدى الأمم المتحدة دميترى بوليانسكى، على القرار الأمريكى بالقول: «إن الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة فى غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هى مقبرة لأطفال فلسطين بغزة». وقال: «أمريكا حكمت أمام أعيننا بالموت على عشرات الآلاف من المدنيين فى فلسطين، وتركت الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضاً محروقة ودماراً».
وواصلت النازية الصهيوينة محارقها فى القطاع لليوم الـ64 على التوالى.
وشنت 450 غارة من قبل القوات البرية والبحرية والجوية وتركزت على جميع مراكز الإيواء وخاصة المدارس التابعة للأمم المتحدة خاصة فى الشمال وجنوب غزة فيما اندلعت الحرائق من البنايات وحاصرت المدنيين العزل. وأسفرت المذابح عن ارتقاء وإصابة وفقد عشرات المئات أغلبهم عائلات كاملة كما دمر الاحتلال عددًا من المبانى منها فى جامعة «الأزهر» فى حى الرمال.
وطالب الاحتلال سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة فى غزة، بإخلاء أماكن وجودهم بشكل عاجل، عبر شارعى «خليل الوزير» و«الوحدة»، نحو المآوى غربى مدينة غزة. وحاصرت قوات النازى الصهيونى مراكز الإيواء بالقنابل الحارقة والدخانية.ولم تسلم مدينة رفح التى نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين من القصف.
وأكدت وزارة الصحة فى غزّة محاصرة الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، فيما اعتلى قناصته أسطح المبانى المحيطة وأطلقوا الرصاص باتجاه ساحات المستشفى وغرف المرضى. فى الوقت الذى تعانى فيها الطواقم الطبية والضحايا من انعدام الماء والطعام والعلاج. وقالت إن العديد من الأشخاص استشهدوا بسبب استنشاق الغاز. فيما تعيش الفئات الهشة ظروفاً صعبة، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والتلاسيميا والهيموفيليا والكلى وأشارت إلى أن الاحتلال يحاصر مستودعات الأدوية المركزية ويمنع دخولها.
وواصلت المقاومة الفلسطينية ضرباتها وقصفت حشودًا من قوات الاحتلال المتوغلة فى محور شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون، وتمكنت من استهداف إحدى قوات الاحتلال المتمركزة داخل مدرسة ابن عثيمين بـ«قذيفة TBG» مضادة للتحصينات والاشتباك معهم من نقطة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح شمال شرق مدينة خان يونس، كما استهدفت تجمعًا لقوات الاحتلال شرق تل الزعتر شمالا بوابل من قذائف الهاون.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، تنفيذها عدة عمليات ضد الاحتلال واكدت فى سلسلة بيانات منفصلة، استهداف غرف قيادة الاحتلال فى المحور الجنوبى لمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
واوضحت أنها استهدفت دبابة إسرائيلية (ميركافا) فى محور شرق خان يونس بقذيفة الياسين 105. وتضمنت عملية القسام، التى أعلنت عنها، دك تحشدات قوات الاحتلال الإسرائيلى المتوغلة فى محور شمال مدينة خانيونس بقذائف الهاون. وأعلنت كتائب القسام تدمير مقاتليها 21 آلية عسكرية إسرائيلية كليًا أو جزئيًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة فى قطاع غزة.
وقال أبوعبيدة، المتحدث العسكرى باسم الكتائب، إن مقاتلى القسام «تمكنوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة من تدمير 21 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا فى كافة محاور القتال فى قطاع غزة».
وأضاف أن المقاتلين أفشلوا محاولة لتحرير الجندى الأسير «ساعر باروخ» أدت إلى مقتله إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة بسبب القصف الهمجى لمناطق غزة».
يأتى ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه قوات الاحتلال أكثر من 40 من عناصرها الى أحد المستشفيات واعترفت بمقتل مائور مائير كوهين، وهو ابن اخت غادى آيزنكوت والذى قُتل ابنه فى وقت سابق، ووالدته هى شارون آيزنكوت، وهذا هو ابنها الثانى الذى يُقتل خلال هذه الحرب على غزة. وغادى إيزنكوت هو عضو مجلس الحرب الإسرائيلى وعضو كنيست ورئيس الأركان الإسرائيلى السابق.
ووصف الدكتور محمد أبومغيصب الطبيب فى منظمة «أطباء بلا حدود» الأوضاع بأنها «كارثة القرن»، مشيراً إلى أن القتال أصبح أكثر كثافة عقب أسبوع من انتهاء الهدنة الإنسانية، التى استمرت أسبوعاً.
وحذر نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى كارل سكاو من أن العمليات الإنسانية فى قطاع غزة باتت على شفا الانهيار، داعياً إلى وقف إنسانى لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المساعدات.
وقال سكاو عقب زيارته للقطاع المحاصر: «لقد كنا خلال فترة الهدنة قادرين على إيصال المساعدات، وأظهرنا أن ذلك ممكن، لقد ساعدنا ما يقرب من مليون شخص فى غزة منذ اندلاع هذه الأزمة، حتى إننا تمكنا من الوصول إلى الشمال.. وإذا سمحت لنا الظروف فيمكننا فعل ذلك».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي قوات الاحتلال فى قطاع غزة مجلس الأمن فى غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم مجددًا مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية، أنه تم إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة قباطية بالضفة الغربية.
كما تابع أن هناك شهيدا وإصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.