التصويت فى الانتخابات واجب وطنى ضرورى
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
المشاركة اليوم فى الانتخابات الرئاسية ليست حقاً دستورياً وحسب، أو أنها واجب وطنى ضرورى، إنما هى أمر ملح جداً لرسم مستقبل البلاد وعلى مدار الست سنوات القادمة. وبالتالى من المهم جداً أن نرى كل المصريين الذين لهم حق التصويت والذين يزيد عددهم على سبعة وستين مليون ناخب، يحتشدون أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بصوتهم فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد.
قلت أمس إن الإرادة السياسية للدولة المصرية تسعى بكل السبل إلى تصحيح المسار السياسى من خلال تنشيط الحياة السياسية والحزبية وتفعيل المواد الدستورية الخاصة بهذا الشأن. وطالما أن هناك إرادة سياسية فلا بد أن يستثمرها المواطنون أفضل استثمار، ما يعنى ضرورة النزول إلى صناديق الانتخابات والإدلاء بأصواتهم، والأمر يتطلب أن تكون هناك إيجابية لدى الناخبين لممارسة حقوقهم التى حرموا منها طويلاً، بسبب التزوير والتزييف وخلافه من مظاهر الفساد السياسى التى سادت البلاد لفترات طويلة. الآن لدى المواطن فرصة ذهبية للمشاركة فى الحياة السياسية الحقيقية ولا يجب تضييعها، فى ظل هذه المكتسبات السياسية التى طالما حلم بها المواطن كثيراً.
الأمر يحتم على كل المواطنين ضرورة التصويت فى هذا الاستحقاق السياسى المهم الذى تشهده البلاد، وهذا الدور الوطنى للمواطنين، هو بمثابة أكبر رد على كل الذين يضمرون الشر إلى وطننا العزيز الذى تجاوره كتل ملتهبة فى دول مجاورة، تعانى من الفرقة والتشرذم والتقسيم والنعرة المذهبية والطائفية، ورغم كل الكوارث فى سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق، إلا أن الله سبحانه وتعالى يحفظ مصر بحكمته وقدرته، ورغم ذلك فإن العين على مصر، ورغم سقوط الدول المجاورة فى بحور الفوضى والاضطراب، إلا أن هذا لا يشفى غليل أهل الشر من أصحاب المؤامرات والمخططات وكل تركيزهم على مصر، لأنها هى العمود الرئيسى فى المنطقة والإقليم. وهنا يأتى دور المواطن المصرى الذى ينتمى إلى شعب صلب تتحطم على صخرته كل المخططات الرامية إلى وقوع مصر فى الفوضى كما يريدون.
الخلاصة فى هذا الأمر أنه لا بد أن تكون هناك مشاركة إيجابية وفاعلة من الناخبين المصريين، ونزولهم إلى صناديق الاقتراع يفوت على كل متربص لعين تنفيذ مخططه الجهنمى لا نقول لك أعطِ صوتك لأحد، وإنما اختر من تشاء، فهذه حريتك متروكة لك وحدك من أجل الحفاظ على الاستقرار الذى تحياه البلاد، خاصة فى ظل إشراف قضائى كامل على العملية الانتخابية لأول مرة، وانتهى تماماً عصر التزوير والتزييف إلى غير رجعة. الفرصة الآن فى مرمى المواطن المصرى وهو ذكى وفطن ولا يمكن أبداً أن يضيعها، من أجل بناء الوطن الغالى على النفوس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصويت فى الانتخابات د وجدى زين الدين اليوم فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى حق التصويت على کل
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن تؤكد: مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني واجب شرعي وفريضة دينية
يمانيون/ صنعاء أكدت رابطة علماء اليمن أن مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والجهاد ضده واجب شرعي وفريضة دينية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها.
وأشارت الرابطة في بيان لها، أنها تابعت العدوان الأمريكي البريطاني الغادر على الشعب اليمني وفي أكثر من محافظة بالقصف الهمجي للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومقدرات الشعب اليمني والذي أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين وما زال العدوان مستمرا.
وقالت” وأمام هذا العدوان واستمراره وتهديد ووعيد المجرم الكافر ترامب ووزير دفاعه وما رافق ذلك من تحريض إعلامي لأبواق النفاق وألسنة الارتداد من تبرير للعدوان، فإن الرابطة تؤكد على أن مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والجهاد ضده واجب شرعي وفريضة دينية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها والقيام بها على كل يمني ومسلم حر غيور قادر كل من موقعه تحت توجيهات القيادة”.
كما أكدت أن نصرة غزة ومساندتها مبدأ إسلامي إنساني وقضية إيمانية لا تقبل المساومة ولا المقايضة ولا يجدي معها الضغوط ولا تنفع معها التهديدات ولا الضربات الجوية ولا التهويل والحرب النفسية.
وجددت التأكيد على أن الرد والردع على هذا العدوان من قبل القوات المسلحة حسب ما تراه القيادة وتقدره حق مشروع ومكفول بل واجب وجهاد في سبيل الله وقربة إلى الله وطاعة له واستجابة لأوامره الصريحة في كتابه وخصوصا في شهر الجهاد والصبر والنصر والفتح.
وأعلنت الرابطة تأييدها المطلق لقرارات وخيارات القيادة الحكيمة الشجاعة والمظفرة في الرد على هذا العدوان وتداعياته وخوض هذه الجولة من المواجهة التي بإذن الله ستكون عاقبتها النصر للمؤمنين المستضعفين، ونتائجها عكسية بالنسبة للعدو وأهدافه المعلنة على لسان المجرم والكافر ترامب.
وأشارت إلى أن أي تصعيد داخلي أو إرجاف وتبرير إعلامي للعدوان والمجازر يمثل خدمة للأمريكي واصطفافا معه ومسارعة فيه وعاقبة ذلك سيكون الخسران والخزي في الدنيا والآخرة.
ودعت الرابطة إلى “توسيع التحرك التعبوي والتحريض القتالي ضد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتحمل العلماء والدعاة والخطباء قاطبة مسؤولية الاستنفار وحث المجتمع اليمني وشعوب الأمة وجيوشها على الجهاد وتوجيه بوصلة العداء والسخط ضد قتلة الشعب الفلسطيني واللبناني واليمني، والوعي بأن النصر الإلهي من نصيب المجاهدين في سبيل الله الواثقين بنصره فالله وحده هو مالك الملك والمهيمن على الكون والمذل للجبابرة والمستكبرين”.