بوابة الوفد:
2024-12-28@03:08:30 GMT

الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

كشفت أمريكا عن وجهها القبيح ودورها الحقيقى فى الحرب الدائرة فى غزة، وبينت دعمها للاحتلال عسكرياً ومعنوياً.. أمس الأول الجمعة، أبلغت واشنطن مجلس الأمن بمعارضتها وقف إطلاق النار فى غزة، رغم تصريحاتها الخادعة طوال الفترة الماضية ودعواتها لإسرائيل -كذباً- لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة اللجوء إلى حل الدولتين حقناً للدماء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن نائب المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، روبرت وود «لا ندعم الدعوات إلى وقف فورى لإطلاق النار»، تلك الجملة هى خلاصة الموقف الأمريكى تجاه ما يدور فى غزة.

إننا مطالبون بأن نعمل وفق هذه الرؤية الواضحة بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تكون معنا يوماً فى خندق واحد خاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، فهى الداعم الأول والأخير للاحتلال عبر عقود الصراع.

اندلاع الحرب فى غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، كشف الموقف الأمريكى الأعمى والمنحاز بقوة لليهود الأمر الذى دفع الرئيس جو بايدن إلى زيارة إسرائيل وقت الحرب، وهو أمر لم يفعله أى رئيس أمريكى من قبله مما يبين قدر المكانة الكبيرة التى تحتلها إسرائيل لدى صاحب القرار الأمريكى.

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية التى تلعب دور شرطى العالم الفيتو 84 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، منها 47 مرة لحماية إسرائيل، وفى كل مرة يحتد الصراع وتشتد الموجة وينتفض العالم ضد الاحتلال تتدخل واشنطن بفيتو جديد يجهض القرارات الدولية ويضيع الحقوق ويغير المسار بقوة البلطجة بفرد العضلات.

إذن، نحن أمام توجه أمريكى إسرائيلى بشأن غزة سواء كانت صفقة القرن أو التهجير أو غيرها، فجراب الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى يحمل الكثير من المفاجآت التى تهدد استقرار المنطقة بل والعالم أجمع، وسوف يدفع الجميع فاتورة باهظة خاصة كل من باع وأسهم وتواطأ وخان، فمحكمة التاريخ لن ترحم أحداً.

الموقف المصرى الأكثر وضوحاً واتزاناً منذ بداية الصراع بل على مدار أكثر من 7 عقود لم يتغير أو يتبدل، فالقضية الفلسطينية قضية جوهرية للمصريين جميعاً حكومات وشعباً، ومع اندلاع الأزمة الأخيرة رفضت مصر كل الضغوط الإقليمية والدولية لتهجير الفلسطينيين على حساب القضية وتصفيتها، مؤكدة أنه لا حلول إلا باللجوء إلى طاولة المفاوضات، وأن حل الدولتين هو الأمثل على حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

غزة الآن وبعد فشل مشروع قرار وقف إطلاق النار اشتعلت بها المعارك المفتوحة التى لم يسبق لها مثيل بين أصحاب الحق وتقرير المصير وبين جنود الشيطان ومعاونيهم فى معركة شاملة يسعى خلالها كل طرف للخلاص من الطرف الآخر، يرتكب الاحتلال خلالها كل جرائم الحرب القذرة والأسلحة المجرمة دوليا على مرأى ومسمع من العالم أجمع لإبادة شعب بأكمله.

باختصار.. إسرائيل لا تحارب حماس كما تزعم، وإنما تشن حرباً شاملة ضد المدنيين وسط تطبيق سياسة قصف إجرامية تبتغى من ورائها إبادة شعب وتصفية قضية وابتلاع وطن كامل من فوق خريطة الكرة الأرضية، ليكون بداية فعلية لتحقيق طموحاتها وتنفيذ حلمها المزعوم لإقامة دولتها على أطلال دول عربية وإسلامية.

الاكتفاء بالشجب والتنديد والصراخ والعويل لن يزيد الأزمة إلا تعقيداً وصعوبة فى الحل، فما أشد حكم التاريخ على 456 مليون نسمة عربى يعيشون فى وطن كبير به من الخيرات والكنوز فوق الأرض وتحت الأرض ما تعجز عن حمله الجبال، كما أنها تمتلك جيوشاً عسكرية، وعدة وعتادا -تسد عين الشمس – والأكثر أنها تمتلك أوراق ضغط فاعلة على الشيطان الأكبر الراعى الرسمى للإرهاب فى الشرق الأوسط، ولا تستطيع أن تضع حدا بما تملك من ضغوط لـ9 ملايين يهودى بينهم 2 مليون عربى تقريبا.. إنها مأساة للخيانة والتواطؤ فيها نصيب الأسد.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة مجلس الأمن إسرائيلي فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قد تبقى في لبنان.. إقرأوا آخر خبر!

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيليّ يستعدّ لاحتمال بقائه في لبنان حتى بعد فترة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.   ووفقاً لـ"هآرتس"، فقد أوضح الجيش الإسرائيلي أنه في حال لم ينفذ الجيش اللبناني التزاماته ولم ينجح في السيطرة الكاملة على جنوب البلاد في نهاية الفترة الزمنية المحددة في وقف إطلاق النار، فسيتعين على قوات الجيش الإسرائيلي البقاء في جنوب البلاد.    وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من الخروقات العرضية، إلا أن الجيش الإسرئيلي راضٍ في الوقت الحالي عن تنفيذ الاتفاق".     (رصد لبنان24)  

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول تغيير المنطقة لكن الأمر ليس سهلا
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • إسرائيل قد تبقى في لبنان.. إقرأوا آخر خبر!
  • إسرائيل تعود لـ"الألاعيب القذرة" لإفساد مفاوضات وقف إطلاق النار
  • القاهرة تحسم الجدل حول مصير مفاوضات حماس وإسرائيل
  • "حماس": شروط إسرائيلية جديدة تُعطِّل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب
  • حماس تكشف سبب تأجيل مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • حماس: شروط إسرائيلية جديدة تعطل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب