بوابة الوفد:
2025-03-05@01:13:00 GMT

الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

كشفت أمريكا عن وجهها القبيح ودورها الحقيقى فى الحرب الدائرة فى غزة، وبينت دعمها للاحتلال عسكرياً ومعنوياً.. أمس الأول الجمعة، أبلغت واشنطن مجلس الأمن بمعارضتها وقف إطلاق النار فى غزة، رغم تصريحاتها الخادعة طوال الفترة الماضية ودعواتها لإسرائيل -كذباً- لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة اللجوء إلى حل الدولتين حقناً للدماء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن نائب المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، روبرت وود «لا ندعم الدعوات إلى وقف فورى لإطلاق النار»، تلك الجملة هى خلاصة الموقف الأمريكى تجاه ما يدور فى غزة.

إننا مطالبون بأن نعمل وفق هذه الرؤية الواضحة بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم ولن تكون معنا يوماً فى خندق واحد خاصة فيما يتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، فهى الداعم الأول والأخير للاحتلال عبر عقود الصراع.

اندلاع الحرب فى غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، كشف الموقف الأمريكى الأعمى والمنحاز بقوة لليهود الأمر الذى دفع الرئيس جو بايدن إلى زيارة إسرائيل وقت الحرب، وهو أمر لم يفعله أى رئيس أمريكى من قبله مما يبين قدر المكانة الكبيرة التى تحتلها إسرائيل لدى صاحب القرار الأمريكى.

استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية التى تلعب دور شرطى العالم الفيتو 84 مرة منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، منها 47 مرة لحماية إسرائيل، وفى كل مرة يحتد الصراع وتشتد الموجة وينتفض العالم ضد الاحتلال تتدخل واشنطن بفيتو جديد يجهض القرارات الدولية ويضيع الحقوق ويغير المسار بقوة البلطجة بفرد العضلات.

إذن، نحن أمام توجه أمريكى إسرائيلى بشأن غزة سواء كانت صفقة القرن أو التهجير أو غيرها، فجراب الحاوى الأمريكى والثعبان الإسرائيلى يحمل الكثير من المفاجآت التى تهدد استقرار المنطقة بل والعالم أجمع، وسوف يدفع الجميع فاتورة باهظة خاصة كل من باع وأسهم وتواطأ وخان، فمحكمة التاريخ لن ترحم أحداً.

الموقف المصرى الأكثر وضوحاً واتزاناً منذ بداية الصراع بل على مدار أكثر من 7 عقود لم يتغير أو يتبدل، فالقضية الفلسطينية قضية جوهرية للمصريين جميعاً حكومات وشعباً، ومع اندلاع الأزمة الأخيرة رفضت مصر كل الضغوط الإقليمية والدولية لتهجير الفلسطينيين على حساب القضية وتصفيتها، مؤكدة أنه لا حلول إلا باللجوء إلى طاولة المفاوضات، وأن حل الدولتين هو الأمثل على حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

غزة الآن وبعد فشل مشروع قرار وقف إطلاق النار اشتعلت بها المعارك المفتوحة التى لم يسبق لها مثيل بين أصحاب الحق وتقرير المصير وبين جنود الشيطان ومعاونيهم فى معركة شاملة يسعى خلالها كل طرف للخلاص من الطرف الآخر، يرتكب الاحتلال خلالها كل جرائم الحرب القذرة والأسلحة المجرمة دوليا على مرأى ومسمع من العالم أجمع لإبادة شعب بأكمله.

باختصار.. إسرائيل لا تحارب حماس كما تزعم، وإنما تشن حرباً شاملة ضد المدنيين وسط تطبيق سياسة قصف إجرامية تبتغى من ورائها إبادة شعب وتصفية قضية وابتلاع وطن كامل من فوق خريطة الكرة الأرضية، ليكون بداية فعلية لتحقيق طموحاتها وتنفيذ حلمها المزعوم لإقامة دولتها على أطلال دول عربية وإسلامية.

الاكتفاء بالشجب والتنديد والصراخ والعويل لن يزيد الأزمة إلا تعقيداً وصعوبة فى الحل، فما أشد حكم التاريخ على 456 مليون نسمة عربى يعيشون فى وطن كبير به من الخيرات والكنوز فوق الأرض وتحت الأرض ما تعجز عن حمله الجبال، كما أنها تمتلك جيوشاً عسكرية، وعدة وعتادا -تسد عين الشمس – والأكثر أنها تمتلك أوراق ضغط فاعلة على الشيطان الأكبر الراعى الرسمى للإرهاب فى الشرق الأوسط، ولا تستطيع أن تضع حدا بما تملك من ضغوط لـ9 ملايين يهودى بينهم 2 مليون عربى تقريبا.. إنها مأساة للخيانة والتواطؤ فيها نصيب الأسد.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة مجلس الأمن إسرائيلي فى غزة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة

غزة- يفتح قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة -بدءا من صباح اليوم الأحد- ملف خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع خلال المرحلة الأولى التي انتهت أمس السبت.

وحصلت الجزيرة نت على تقرير خاص يكشف معلومات مفصلة لخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي حتى 28 فبراير/شباط، وعدم الالتزام بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني، مما يكشف نية نتنياهو المسبقة للتهرب من استحقاقات ومراحل الاتفاق.

قتل ومنع وعرقلة

وسجَّل التقرير حوادث إطلاق القوات الإسرائيلية نيرانها تجاه الفلسطينيين مباشرة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 50 منهم بمناطق متفرقة من قطاع غزة خاصة مدينة رفح، وذلك منذ اللحظات الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار حتى نهاية المرحلة الأولى.

وتشير البيانات إلى تهرب الاحتلال من التزامه بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا وفق نص البروتوكول الإنساني، ولم يسمح خلال 40 يوما إلا بإدخال 957 شاحنة بمتوسط أقل من 24 شاحنة يوميا، أي ما نسبته 47.8% من الكم المتفق عليه، في حين تراجع معدل دخول الشاحنات في الأسبوع الأخير إلى متوسط 10 شاحنات يوميا فقط.

إعلان

ولم تسمح إسرائيل بسفر الفلسطينيين بمختلف فئاتهم عبر معبر رفح، ولم ترفع عدد المسافرين والمرضى والجرحى رغم حاجتهم للعلاج. ورفضت كذلك خفض أعداد قواتها الموجودة في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تعهد الوسطاء بأن يتم تقليص مساحة الممر بعرض 50 مترا أسبوعيا، لكن الاحتلال لم يلتزم بذلك.

وفيما يتعلق بالكرفانات (البيوت المتنقلة) لم يدخل جيش الاحتلال غير 15 ألف بيت من مجموع 60 ألفا نص عليها الاتفاق.

وعرقل الاحتلال دخول المعدات الثقيلة الخاصة برفع الركام وفتح الشوارع واستخراج الجثث من تحت الأنقاض، ولم يدخل سوى 9 آليات فقط، بينما يحتاج قطاع غزة 500 من الآليات الثقيلة مختلفة الأنواع، ولم يسمح أيضا للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بشرائها أو استئجارها.

ولم يتخذ الجيش الإسرائيلي أيضا أي خطوة تجاه تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، أو يسمح بدخول معدات ومستلزمات إعادة تأهيلها أو الوقود الخاص بتشغيلها.

كما منع جيش الاحتلال الصيادين من النزول للبحر لممارسة الصيد اليومي، وتكررت عمليات إطلاق النار عليهم من الزوارق الحربية، واعتقل اثنين منهم أثناء وجودهما في بحر خان يونس نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

من هجمات "المدنيين الإسرائيليين" على شاحنات المساعدات وإتلافها (مواقع التواصل) حرق المساعدات

ورصدت الجهات المختصة تحليق طيران الاحتلال المُسيَّر في أجواء القطاع 172 مرة في الأوقات التي تم الاتفاق على تغييبها بشكل كامل، لإتمام عملية الافراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

وسجَّل التقرير الخاص تقدم آليات الاحتلال 32 مرة خارج المناطق التي تم الاتفاق على التراجع إليها وعدم تجاوزها، وأطلقت النار على المواطنين، ونفذت عمليات تجريف ببعض المناطق.

إعلان

ووفق التقرير، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة نيرانها 27 مرة، أسفرت عن إصابة نحو 100 فلسطيني، في حين شهدت المناطق ذاتها 13 عملية قصف مدفعي.

واحتجزت قوات الاحتلال في 4 فبراير/شباط الماضي عددا من سائقي شاحنات المساعدات خلال وجودهم في معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، وحقَّقت معهم قبل أن تطلق سراحهم.

كما رصد التقرير عمليات تحليق للطائرات المسيَّرة 3 مرات داخل مدينة غزة، وإطلاقها تهديدات للمواطنين في المنطقة.

وأحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، في منطقة المطار شرق من مدينة رفح، بعدما حاصرها في 19 فبراير/شباط المنصرم.
وقد شملت انتهاكات الاحتلال منعه عددا كبيرا -من عائلات أسرى الضفة الغربية المبعدين إلى الخارج- من السفر للالتقاء بأبنائهم المفرج عنهم.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: مستعدون لاستئناف عملياتنا لمواجهة خروقات إسرائيل بغزة
  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • باحث: تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل
  • حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية
  • تهديدات باستئناف القتال.. إسرائيل تدق طبول الحرب قبل القمة العربية الطارئة
  • بيان رسمي.. هجوم مصري حاد على إسرائيل
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • منسق الأمم المتحدة: قلقون من قرار إسرائيل بتعليق دخول المساعدات لغزة
  • الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة
  • غزة : ١١٦ شهيداّ فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل