بوابة الوفد:
2025-04-12@08:12:34 GMT

الجراحى

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

عندما أغلقت البورصة قرابة 55 يومًا، بسبب ثورة يناير 2011، أرادت الدولة عودة الحياة لطبيعتها، واستئناف العمل بالبورصة فى أسرع وقت حفاظًا على سمعة مصر، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين للتخارج.. راحت الحكومة وقتها تفتش عن واحد من «الشجعان»، وأصحاب القلوب الجامدة، و«الميتة» الذى يتحمل مسئولية القرار.

كل من وقع عليهم الاختيار من مشايخ وكبار البورصة، تنصلوا بدعوى أن المسئولية أكبر منهم، إلا واحدًا فقط تحمل تبعات قراره، وبالفعل وافق محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر للمقاصة الأسبق حينها على اتخاذ المبادرة، إنقاذًا لمكانة مصر الاقتصادية.

قبل أن يتخذ «عبدالسلام» قرار استئناف التداول.. استشار رئيس قطاع الرقابة على التداول حسام الجراحى وقتها، فى قلب قاعة التداول «الكوربيه» بقوله «سنعيد العمل بناء على رؤيتك، فما تقرر سيكون، هل جاهز لذلك، وبالفعل ما كان لـ«الجراحي» سوى الإشارة، بما يعنى «على أتم استعداد».

هذه الواقعة تجسد مدى الثقة، والإخلاص فى العمل، والوطنية لـ«الجراحى» وإيمانه بأن المشهد سيمر، حتى ولو كانت ستتعرض الأسهم بصورة مؤقتة للانهيار، وتترك بتراب الفلوس، «ومش ها تلاقى اللى يشتريها» ولكن المهم «سمعة» البورصة المصرية.

ربما يسأل السائل: لماذا كل هذه الذكريات؟ واسترجاع مشهد مؤلم فى فصل من فصول تاريخ سوق المال المصرى.. فى الحقيقة أن شريط الذكريات ارتبط بقرار تعيين «الجراحى» رئيسيًا تنفيذيًا وعضوًا منتدبًا للبورصة المصرية للسلع.

الرجل طوال مسيرته فى سوق الأوراق المالية، وحتى قبل أن يخوض تجربة العمل بالبورصة المصرية بداية من عام 2010 إلى أن صدر قرار تعيينه رئيسيًا للبورصة السلعية، وسطور صفحات مشواره مضيئة، ومحفورة بحروف من ذهب، لما عرف عنه من نزاهة، وإخلاص ووطنية، ودوره الأكبر فى حماية أموال الوطن عندما تم اختياره فى اللجان الخاصة بعدد من قضايا سوق المال عقب ثورة يناير 2011.

تاريخ الرجل مشرف، وأكثر إشراقًا، التحاقه بالعمل فى البورصة لم يكن من فراغ، فهو كان قادمًا من مطبخ «الشغلانة» ويعلم كل كبيرة وصغيرة فى أساليب المتلاعبين، لذلك كان وجوده فى الرقابة على التداول بالبورصة اختيارا ذكيا، وبالفعل أسهم الرجل طوال السنوات فى مواجهة المتلاعبين، وأساليبهم «الشيطانية» للإضرار بسوق المال، ودوره أيضاً فى تطوير الرقابة على التداول، وكل الإدارات التى قدر له العمل بها.

كل ذلك مؤشر إلى أن الرجل وفريق العمل سيضفون قيمة فى تجربتهم الجديدة، وستكلل بالنجاح، بما يصب فى مصلحة الاقتصاد واستقرار سوق السلع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارج المقصورة الجراحى البورصة سمعة مصر

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم كمال يعلن إصلاحات جديدة في جهاز الرقابة لتعزيز الشفافية ودعم الإبداع

في خطوة نحو إعادة هيكلة وتنظيم عمل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أعلن الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، مساعد وزير الثقافة، عن حزمة من القرارات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية، دعم المبدعين، وتحسين آليات العمل داخل الجهاز.

إطلاق منصة رسمية ومتحدث إعلامي لتعزيز التواصل
 

حرصًا على توفير معلومات دقيقة وشفافة حول أعمال الجهاز، تقرر إطلاق صفحة إلكترونية رسمية، تكون بمثابة جسر للتواصل بين الرقابة، الإعلام، والجمهور، مما يساهم في توضيح القرارات والتطورات بشكل مباشر. كما تم تعيين الصحفي وليد أبو السعود متحدثًا رسميًا باسم الجهاز، لضمان تقديم المعلومات بوضوح وسهولة.

تسهيلات جديدة للمبدعين وإجراءات إلكترونية حديثة
 

في إطار دعم العملية الإبداعية، شدد كمال على ضرورة تبسيط إجراءات تقديم المصنفات الفنية للحصول على التراخيص بسهولة، مما يقلل التعقيدات الإدارية التي تواجه المبدعين. كما يجري حاليًا تطوير نظام إلكتروني متكامل لحفظ وأرشفة جميع الأعمال الفنية المقدمة، مع تعزيز التنسيق بين الإدارات الست المسؤولة عن الإعلانات، المسرحيات، التفتيش، الأغاني، الأفلام، والمسلسلات الأجنبية، لضمان سير العمل بكفاءة أعلى.

تطوير العنصر البشري وإعادة تقييم الأداء
 

ضمن خطته لتطوير الجهاز، أعلن كمال عن إعادة تقييم شاملة لأداء الإدارات خلال موسم رمضان، مع الاستعانة بكفاءات جديدة تمتلك الخبرة والقدرة على خدمة المبدعين، بما يتماشى مع رؤية الجهاز في دعم الفن والإبداع بدلًا من فرض القيود.

علاقة جديدة بين الرقابة والمبدعين
 

أكد عبد الرحيم كمال أن جهاز الرقابة لا يجب أن يكون عقبة أمام الإبداع، بل دوره الأساسي هو المنح والإجازة في إطار احترام القيم والمبادئ الأخلاقية للمجتمع. وأوضح أن الجهاز يتعامل مع نخبة من العقول والمبدعين الذين يمثلون القوة الناعمة لمصر، وهو ما يتطلب التعامل معهم باحترام وتقدير لدورهم في تشكيل المشهد الفني والثقافي.

نحو مستقبل أكثر انفتاحًا وشفافية
 

مع هذه الإصلاحات، يسعى جهاز الرقابة إلى أن يكون أكثر انفتاحًا، مرونة، وتفاعلًا مع المبدعين، مؤكدًا أن هذه الخطوات ليست سوى البداية نحو تطوير بيئة العمل الرقابي، بحيث تصبح داعمة للإبداع بدلًا من أن تكون عائقًا أمامه.

مقالات مشابهة

  • خبير أسري: الأم هي أساس البيت.. والأب شريك في الرقابة والدعم
  • برلماني: العمل المشترك بين الجهات الحكومية يحقق التوازن في الأسواق
  • «ختام أخضر».. البورصة المصرية تنهي تداولات نهاية الأسبوع على ارتفاع ورأس المال يربح 45 مليار جنيه
  • الرقابة تدخل عصر التكنولوجيا.. قرارات جديدة من عبد الرحيم كمال لتنظيم العمل
  • ارتفاع قوي لمؤشرات البورصة المصرية في منتصف تعاملات الخميس
  • وسط تداولات 2.7 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة المصرية تواصل ارتفاع مؤشراتها
  • عبد الرحيم كمال يعلن إصلاحات جديدة في جهاز الرقابة لتعزيز الشفافية ودعم الإبداع
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في تداولات جلسة نهاية الأسبوع
  • البورصة المصرية تسجل ارتفاعا في بداية تداولات جلسة اليوم الأربعاء
  • البورصة المصرية تفتتح تداولات الأربعاء على انخفاض جماعي