بوابة الوفد:
2025-03-05@18:23:36 GMT

أيام مصرية خالدة

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

العالم ينتظر منا اليوم أن نسطر بأحرف من نور واحدًا من أهم أيامنا التاريخية، يوم عرسنا الانتخابى، يوم توجهنا إلى صناديق الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها أربعة من المصريين الشرفاء عشاق بلدهم، يتنافسون بروح التحدى فى خدمة مصر، التحدى لتصبح مصر قوية شامخة بين الأمم.

مصر تحتاج منا جميعًا الوقوف معها، كما وقفت معنا دومًا، نقف بإيجابيتنا وسعينا لاختيار الأفضل لإدارة شئونها فى أفضل صورة، وألا نكتفى بالمشاهدة والتندر أو التقوقع والانقياد وراء الآراء السلبية التى ليس من شيمها الوقوف معها.

يخطئ خطأ فادحًا يندم عليه بقية حياته، من يتوهم أن القضاء على عناصر المقاومة الفلسطينية (حماس) بهذه الالة العسكرية البشعة، وتدمير قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى رماد، وتشريد الملايين من الشعب الأعزل شيوخًا ونساء وأطفالًا يلتحفون السماء فى صقيع مميت، ويفترشون الرمال، وهم جوعى وعطشى، معذبين بفراق الأهل والأحباب بقتلهم أمام أعينهم فى أبشع صور شهدتها البشرية، بوهم التخلص نهائيا من المقاومة الفلسطينية.

إذا كانت حماس نصف مليون مقاتل ومؤيد ستقضى عليهم الطائرات والدبابات والمجنزرات الأمريكية الأوروبية الغربية، فقد فرخت بسالاتهم وبطولاتهم 50 مليون مواطن حماسى النزعة، فالأم التى تشردت وفقدت أسرتها سوف تلد العشرات ممن يأخذون بثأر اسرهم، والأطفال الذين دمرت بيوتهم، وقتلت اسرهم امام اعينهم لن ينسوا هدير الدبابات التى هدمت منازلهم، ولا ازيز الطائرات المقاتلة التى أرعبتهم وفككت مفاصلهم.

الأطفال الخدج الذين أخرجوا قصرا من بطون امهاتهم وهن بين الموت والحياة، لا عائل لهم ولا مكان يعودون اليه،عندما يشبون ويتسألون: أين أبى وأين أمى؟

بماذا تكون الإجابة!

قتلهم جنود الاحتلال، وطائرات الأمريكان ودبابات اوروبا، وبطش اليهود.

تخيلوا انتم يا من تتوهمون انكم قضيتم على من اراد الدفاع عن ارضه.. ومن اراد أن يأخذ بثأر اخواته الذين استشهدوا عبر سنوات مضت بلغت 70 عامًا، سلبت خلالها أراضى آبائهم واجدادهم، وهدمت بيوتهم وجاء غرباء مكانهم يرتعون ويستمتعون بممتلكات اجدادهم.

ماذا تنتظرون منهم؟

الشعوب التى انتفضت كما لم تنتفض من قبل والتى انتفضت جراء حرب الإبادة لإنقاذ غزة من الفناء أرضا وشعبا، جراء آلة الطش الصهيونى المدعومة بجبروت القوة من الغرب المنحاز للصهيونية العالمية، شعب اعزل الا من روح التحدى والتمسك بالأرض، يستميت من أجل البقاء على أرضه.

هل ينسى أطفال غزة التدخل البريطانى السافر الداعم للقتل والابادة لأهالى غزة وارسال طائراتهم الأحدث فى تتبع تواجد رجال المقاومة فى ثرى غزة للتيسير على عتاة القتل من الصهاينة لتتبعهم.

لن تنتهى المقاومة حتى تحقيق الدولة الفلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية اليوم العالم خدمة مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • من هم قادة الحوثيين السبعة الذين شملتهم العقوبات الأميركية؟
  • رئيس الوزراء: لن يكون هناك استقرار في المنطقة بدون الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية
  • الغرابلي: تخصيص النفط لشركات خاصة يحتاج استفاقة من الذين خرجوا في 2011 ضد الظلم
  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • مباحثات «مصرية-أردنية» حول القمة العربية الطارئة والقضية الفلسطينية
  • مباحثات «مصرية-موريتانية» لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل الرؤى حول القضية الفلسطينية
  • تكريم رجال الإطفاء الذين حاربوا حرائق لوس أنجلوس‬ في أوسكار 97
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه