بوابة الوفد:
2025-02-07@10:59:02 GMT

حرب شرسة!

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الولايات المتحدة هى التى دفعت إسرائيل للتوحش وقيادة حرب شرسة ضد غزة، فأمريكا هى التى أوضحت منذ البداية رفضها لوقف إطلاق النار على أساس أنه لو حدث سيصب بالإيجاب فى صالح طرف واحد وهو حركة «حماس». بيد أن السيناتور «بيرنى ساندرز» عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطى خرج عن هذا المنحى وعارض هذه الحرب الشرسة وحذر من المساعدات العسكرية الأمريكية غير المشروطة المخصصة لإسرائيل والتى تزيد عن عشرة مليارات دولار، ورأى أن القرار متهور حيث إنه سوف يسمح لحكومة «نتنياهو» بمواصلة نهجها العسكرى اللاإنسانى وعبر عن مخاوفه من مواصلة إسرائيل استراتيجيتها العسكرية اللاإنسانية الحالية التى لا تخدم مصالح الشعب الأمريكى.

ورأى أن نهج إسرائيل العشوائى سيئ ومسىء بشدة لمعظم الأمريكيين، وينتهك القانون الأمريكى والدولى، ويقوض آفاق السلام والأمن الدائمين.

لقد واصلت إسرائيل قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع، وأدت الهجمات إلى مقتل وإصابة المئات معظمهم من الأطفال والنساء. إنها الحرب التى تدخل شهرها الثالث دون أية مؤشرات على أى تدخل دولى. وتواصل حماس والفصائل المسلحة فى غزة التصدى للتوغل البرى الذى شهدت معه عدة محاور معارك ضارية وصلت معها تداعيات الصراع المرير فى غزة بشكل محسوس إلى أماكن بعيدة عن بؤرة الحرب. بل إن الشعور باليأس لدى الفلسطينيين قد ازداد عقب دخول الحرب مرحلة جديدة أعلن فيها الجيش الإسرائيلى عن توسيع عمليته البرية لتشمل كل جزء من غزة.

باتت القضية اليوم فى غزة قضية حياة أو موت. فى البداية بدأت مرحلة المخاطرة لتأتى بعدها مرحلة محاولة النجاة، ولهذا بات الفلسطينى اليوم ناقلا للمعاناة التى يمر الشعب الفلسطينى بها، إنها المرحلة التى يتم فيها توثيق جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل، وهى عن حق أفدح من جرائم الحرب بكثير لتصبح هى الحياة التى يعيشها الفلسطينى تحت الحصار والقصف والإبادة بشكل يومى ولا يملك الفكاك منها، ولهذا كان من الطبيعى للمقيمين فى غزة أن يفقدوا الأمل بالنجاة بشكل كامل، وفى ظل ذلك بات كل منهم يدرك ويتوقع موته فى أية لحظة.

جرب كل فلسطينى رحلة الفرار من مكان لآخر، وقد يحالفه الحظ ويصل إلى الخيام إذا ما قيدت له النجاة ليعيش فى ظل ظروف قاسية، فلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود. لهذا فقدوا الأمل وفقدوا الأحلام وباتت الوجوه شاحبة. ووسط هذا الوضع المأساوى الكارثى مضت إسرائيل فى غيها تدفع المواطنين الفلسطينيين بشراسة عبر عملياتها العسكرية إلى خارج قطاع غزة ليتم للكيان الغاصب احتلال القطاع من جديد.

ما يحدث من معارك شرسة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 61 صحفيًا وموظفًا إعلاميًا من بينهم 54 من الفلسطينيين وفقًا للجنة حماية الصحفيين، وهى منظمة أمريكية غير حكومية. هذا فضلًا عن أعداد القتلى والتى زادت عن ستة عشر ألفًا، وهذا بخلاف عدد المفقودين وعدد المصابين وهم كثر. معاناة وخسائر ومآسى فى ظل ظروف معقدة يعيشها الفلسطينيون فى غزة اليوم. وزادت الأمور وطأة فى القطاع مع انقطاع متواصل لخطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء. وانعكس هذا بدوره على المواطن، فرأينا إحدى الناشطات تكتب عبر انستجرام فتقول: (فى غزة مصيرك هو أن تموت فى المنزل تحت قنابلهم، أو تموت وأنت تهرب من قنابلهم، أو تتجمد وتموت جوعًا فى الخارج). تبًا لهذا الكيان الصهيونى الغاصب الذى غابت عنه أحكام العقاب الإلهى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب شرسة سناء السعيد الولايات المتحدة غزة أمريكا فى غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج

قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكم أطول مدة زمنية في إسرائيل سعيًا ليصبح ملك إسرائيل المتوج، موضحًا أن نتنياهو حقق للشعب الإسرائيلي كل ما كان يحلم به.

نتنياهو يسعى لتنفيذ ما عجز عنه في الحرب

وأكد «أبو سمرة» خلال لقائه مع الإعلامي «محمد شردي»، مقدم برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن بنيامين نتنياهو يسعى لتنفيذ ما عجز عنه في الحرب مثل دفع الفلسطينيين للهجرة من قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يريد ضم الضفة الغربية بالكامل للكيان الصهيوني وإنهاء أي حلم بإعادة تعمير فلسطين أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف أنه لم يعد هناك «أرض 1967»، وأي حديث عنها شيء من الماضي، مؤكدًا أن الموقف المصري جوهر الموقف العربي في دعم القضية الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة مؤسسات دولة

وشدد على أن السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة مؤسسات دولة بكل ما تعني الكلمة، وهذا ما يريد نتنياهو مسحه وتدميره، قائلًا إن سكان شمال قطاع غزة لم تستطع آلة الحرب الصهيونية إجبارهم على الهجرة.

وأوضح أن قطاع غزة منذ 7 أكتوبر قدم أكثر من 300 ألف شهيد، وأكثر من مليون فلسطيني بين جريح وأسير ومفقود وشهيد ونازح، مؤكدًا أن هذا الصمود متوج بالدعم المصري الثابت والكامل للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الهنقاري: جهاز الأمن الداخلي في طرابلس يتعرض إلى هجمة شرسة من الماسونية العالمية
  • ترامب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد الحرب
  • ترامب : إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء الحرب
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • للسياسيين فى (قراند بورتسودان).. السودان لم يعد كما كان
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج