الانتخابات وفلسطين ومعرض السلاح و«عنوان الصورة» اللى هيهرب من الميدان عمره ما هيبان فى الصورة، واللى هيحاول يغطى الصورة بأى صورة أخرى لن يفلح لأن الطريق ممهد إلى ظهور صورة واحدة هى صورة مصر القوية، قد يتعجب البعض ممن يرون الصورة بأعين مختلفة تغلفها الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار، ولكن من يشاهد الصورة بأعين العاشق لتراب هذا الوطن سيكون على يقين أن مصر التى تخطت صعابًا وأزمات أخطر من تلك الأيام، ستقوم وستنهض، مصر التى تحارب على جبهات عديدة، ولم تيأس، وتسير بخطوات متوازنة من أجل الحفاظ على استقرارها، وأمانها، ومواجهة خطط الغرب فى اسقاطها لصالح العدو الأول لنا إسرائيل، من يشاهد.
صورة مصر واضحة، صورة مصر وحضورها الاستراتيجى كان جليًا، لتكون محور أى تفاوض، أو منفذ رئيسى لإيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا فى غزة، مصر تتحرك استراتيجيًا لإحباط خطط موجهة لتنفيذ حلم الدولة الصهيونية التى تقوم بمجاذر وحشية ضد الأطفال والنساء، بعد تزايد خسائرها وفشلها فى مواجهة المقاومة!
نعم عنوان الصورة يكتمل كل يوم كان واضحًا واكتمل داخل معرض ايديكس للسلاح ٢٠٢٣ والتى استضافت فيه مصر أكثر من ٢٢ دولة على ارضها، فى وقت عصيب، تمر به منطقة الشرق الأوسط من دولة غاشمة محتلة تقود حملة ابادة ضد شعب أعزل، وانتخابات رئاسية، يقف فيها الشعب موقفًا مشرفًا خلف الدولة، ليقول للعالم انها مصر القوية بشعبها، وجيشها، نعم كانت مصر القوية حاضرة بشموخ، وقوة، وريادة، فى معرض السلاح، وكانت الرسائل تصل تباعًا إلى الجميع، أن مصر الأمس التى كانت تستورد عتادها العسكرى من الرصاصة حتى المدفع، أصبحت تصنع المدرعات القوية والفرقاطات البحرية من راجمة الصواريخ، إلى المدرعة التمساح، إلى الدبابات، والبوارج الحربية، والمسيرات، والصواريخ، والقنابل، وأن صورة مصر اليوم تؤكد أن مصر القوية ليست الدولة التى يتم لى ذراعها فى اى وقت، فى وسط عالم لم يعترف سوى بالدولة القوية.
إن صورة مصر الجديدة القوية كما أبدعت فى إطلاقها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وكما رآها العالم، هذا العام لم تكتمل عبثًا، ولكنها كانت نتاجاَ لأيدلوجية وخطة إستراتيجية بدأتها مصر وسط حرب شعواء من جهات ومخابرات دول تقف بالمال وكل شىء من أجل إسقاط مصر، لم تكتمل صورة مصر القوية بفتح المندل، وقراءة التعاويذ، ولكنها جاءت بجهود مخلصين للوطن، أرادوا أن يبنوا مصر الجديدة، على العزة والكرامة.
إن عنوان صورة مصر الذى اكتمل فى معرض ايديكس للسلاح فى «عين العدو» سيستمر، وصورة مصر وهى تقف راسخة امام العالم فى انتخابات الرئاسة، وخلفها شعبها وجيشها، وامنها الداخلى، هى عنوان الاستقرار، والقوة امام ما يحاك ضدها، وعلى حدودها، وامنها، واستقرارها.
«اطمئنوا».. ستزول بمشيئة الله الأزمة الاقتصادية الخانقة التى جاءت نتيجة لبرنامج الإصلاح وبناء مصر الجديدة القوية، وستستمر مصر فى دعم دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وستدعم كل ما يوقف الحرب الغاشمة التى تقودها الدولة التى كشفت نفسها امام العالم كله بانها قاتلة الأطفال والنساء، اطمئنوا على مصرنا الغالية وكونوا أقوياء داخل كل ميدان، ومن سيهرب من الميدان، ويحاول النيل من استقرارها، حتمًا لن يكون له وجود داخل الصورة، ولا العنوان!
> «مصر القوية» وحيتان السكر وقانون الضمير!
«حاسبوهم».. حاسبوا كل من يسىء لسمعة وكيان مصر، حاكموا كل من يحاول أن يجعل من مصر التى تربى فى شوارعها وحواريها، صورة مشوهة للنيل من استقرارها، حاسبوهم بقانون جديد يسمى قانون «الضمير»، قانون يتم إقراره لصالح شعب تمت سرقته على مدار أكثر أربعين عامًا، حاكموا كل لص وحرامى سرق من قوت هذا الشعب، حاسبوا كل وزير أو محافظ وقف مكتوف الأيدى ولم يأخذ قرارات رادعة ضد لصوص أراضى الدولة، ومافيا المحليات من محترفى التغاضى عن وقائع البناء فى الأراضى الزراعية التى تحدث كل ساعة، حاكموا كل من سرق أراضى وممتلكات الشعب، حاكموا كل التجار الكبار الذين احتكروا السلع، واشعلوا أسعار كل شىء، وأولهم مستشار وزارة التموين وحيتان السكر والمواد الغذائية الذين اسقطتهم الرقابة الإدارية مؤخرًا، حاكموا كل من افسد وكبر كرشه، أنه «الضمير» الذى يضع كل مسئول أمام مسئولياته فى رعاية أبناء مؤسسته أو المحافظة التى يتولاها، الضمير الذى تحاسب من خلاله عن تقصيرك فى حقهم، كيف؟ كيف كان اهتمامك بالنظافة والشوارع التى تحولت لأسواق، ومواقف عشوائية من القاهرة حتى البحيرة التى تعيش دون محافظ منذ عامين وأكثر! وأخيرا.. حاسبوهم كى يتأكدوا أن مصر ليست كما كانت «تكية»، حاسبوهم حتى يتيقنوا أننا أصبحنا نبنى ونحارب فى ذات الوقت من أجل أن تبقى مصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح غلاء الأسعار مصر القویة صورة مصر أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
"تحقق قبل ما أتصدق" حملة لمواجهة الشائعات يطلقها مركز الإعلام بمطروح
نظم اليوم مركز إعلام مطروح، ندوة تثقيفية بعنوان "سبل تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الشائعات" بمشاركة عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس مدينة مرسى مطروح بقاعة مديرية التربية والتعليم بمطروح ، وذلك فى اطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق".
افتتحت الندوة “خلود رفعت” مدير مركز إعلام مطروح، بالترحيب بالحضور كما وجهت الشكر لمديرية التربية والتعليم والقائمين على العملية التعليمية بمطروح وعلى رأسهم “نادية فتحى”مدير عام المديرية،
كما ألقت الضوء على أهداف الحملة الجديدة التى ينفذها قطاع الاعلام الداخلى وهى رفع الوعى بأهمية مواجهة الشائعات وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة، وانجازات الدولة المصرية بالاضافة إلى تصحيح المعلومات المغلوطة وخاصة لدى الشباب والنشء والتحقق من كل معلومة ترد لهم خاصة من مواقع التواصل الاجتماعى .
حاضر في الندوة الصحفى “أحمد نفادي”مدير مكتب جريدة الشروق بمطروح، حيث تناول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تشكيل الوعي العام لدى المستخدمين وخاصة لدى النشء والشباب، مؤكدا ان تلك المواقع تعد مصدر المعلومات الاول لدى افراد المجتمعات النامية.
مشيرًا إلى ان الخطورة تكمن فى قدرة تلك المواقع على التحكم فى تبنى الافراد لوجهة نظر معينة وتظل طوال الوقت تغذى الفرد بالمعلومات اللازمة لاثبات صحتها.
وأكد"نفادى" انه لا توجد (صدفة) فيما يتم بثه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، موجها النصيحة للمشاركين متمثلة فى ضرورة التحقق من كافة المنشورات والاخبار التى يتعاملون معها على هذه المواقع وذلك بالتعرض للصفحات الرسمية للمؤسسات وكذلك المواقع الاخبارية ذات المصداقية المعروفة،
بالاضافة الى العودة الى القراءة والاحاديث المباشرة لعمل نوع من التوازن وتكوين وجهة النظر الصحيحة. محذرا من الوقوع فى براثن الصفحات المجهولة التى تشكك طوال الوقت فى قدرات الدولة ومؤسساتها واللعب على المعتقدات ومنظومة القيم والوحدة الوطنية، واستعرض العديد من انجازات الدولة المصرية وخاصة على ارض محافظة مطروح والتى تشهد طفرة غير مشبوقة من التطوير ابرزها وجود 3 جامعات (جامعة مطروح والعلمين وفرع جامعة الازهر ) بالاضافة الى شبكة الطرق والمواصلات والمدينة الصناعية جنوب فوكة وتطوير الموانئ وغيرها.
واوضح اهمية افتتاح رئيس الجمهورية لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى شهر ابريل الماضى والذى يجهز مصر لكي تأخذ مكانها كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات في هذا المجال، رغم حالة الغلاء التي نعاني منها، بهدف المشاركة في المستقبل الذي يتقدم فيه العالم بشكل كبير، منوهًا بأنه يتم تجهيز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة في هذا المجال.
وفى ختام الندوة تمت الاجابة على اسئلة ومداخلات الطلاب والتى اظهرت وعى ومتابعة لما يجرى من احداث على الساحة المحلية والعالمية. وأدار اللقاء الإعلامي محمود القناشي أخصائي الإعلام بالمركز.