بوابة الوفد:
2025-01-25@01:26:59 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٤٨»

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الانتخابات وفلسطين ومعرض السلاح و«عنوان الصورة» اللى هيهرب من الميدان عمره ما هيبان فى الصورة، واللى هيحاول يغطى الصورة بأى صورة أخرى لن يفلح لأن الطريق ممهد إلى ظهور صورة واحدة هى صورة مصر القوية، قد يتعجب البعض ممن يرون الصورة بأعين مختلفة تغلفها الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار، ولكن من يشاهد الصورة بأعين العاشق لتراب هذا الوطن سيكون على يقين أن مصر التى تخطت صعابًا وأزمات أخطر من تلك الأيام، ستقوم وستنهض، مصر التى تحارب على جبهات عديدة، ولم تيأس، وتسير بخطوات متوازنة من أجل الحفاظ على استقرارها، وأمانها، ومواجهة خطط الغرب فى اسقاطها لصالح العدو الأول لنا إسرائيل، من يشاهد.

الصورة بعين العاشق لتراب الوطن واستقراره، سيرى أن استقرار مصر هو أكبر داعم لقضية فلسطين، ومواجهة خطة إسرائيل فى تصفية القضية، وهذا ما كان شاهدًا على تحركات مصر الفاعلة على كافة المستويات من أجل وقف اطلاق النار، فى اروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفرض حل الدولتين كقرار أساسى وافقت عليه كل الدول حتى الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل على قتل الأطفال والنساء!

صورة مصر واضحة، صورة مصر وحضورها الاستراتيجى كان جليًا، لتكون محور أى تفاوض، أو منفذ رئيسى لإيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا فى غزة، مصر تتحرك استراتيجيًا لإحباط خطط موجهة لتنفيذ حلم الدولة الصهيونية التى تقوم بمجاذر وحشية ضد الأطفال والنساء، بعد تزايد خسائرها وفشلها فى مواجهة المقاومة! 

نعم عنوان الصورة يكتمل كل يوم كان واضحًا واكتمل داخل معرض ايديكس للسلاح ٢٠٢٣ والتى استضافت فيه مصر أكثر من ٢٢ دولة على ارضها، فى وقت عصيب، تمر به منطقة الشرق الأوسط من دولة غاشمة محتلة تقود حملة ابادة ضد شعب أعزل، وانتخابات رئاسية، يقف فيها الشعب موقفًا مشرفًا خلف الدولة، ليقول للعالم انها مصر القوية بشعبها، وجيشها، نعم كانت مصر القوية حاضرة بشموخ، وقوة، وريادة، فى معرض السلاح، وكانت الرسائل تصل تباعًا إلى الجميع، أن مصر الأمس التى كانت تستورد عتادها العسكرى من الرصاصة حتى المدفع، أصبحت تصنع المدرعات القوية والفرقاطات البحرية من راجمة الصواريخ، إلى المدرعة التمساح، إلى الدبابات، والبوارج الحربية، والمسيرات، والصواريخ، والقنابل، وأن صورة مصر اليوم تؤكد أن مصر القوية ليست الدولة التى يتم لى ذراعها فى اى وقت، فى وسط عالم لم يعترف سوى بالدولة القوية.

إن صورة مصر الجديدة القوية كما أبدعت فى إطلاقها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وكما رآها العالم، هذا العام لم تكتمل عبثًا، ولكنها كانت نتاجاَ لأيدلوجية وخطة إستراتيجية بدأتها مصر وسط حرب شعواء من جهات ومخابرات دول تقف بالمال وكل شىء من أجل إسقاط مصر، لم تكتمل صورة مصر القوية بفتح المندل، وقراءة التعاويذ، ولكنها جاءت بجهود مخلصين للوطن، أرادوا أن يبنوا مصر الجديدة، على العزة والكرامة. 

إن عنوان صورة مصر الذى اكتمل فى معرض ايديكس للسلاح فى «عين العدو» سيستمر، وصورة مصر وهى تقف راسخة امام العالم فى انتخابات الرئاسة، وخلفها شعبها وجيشها، وامنها الداخلى، هى عنوان الاستقرار، والقوة امام ما يحاك ضدها، وعلى حدودها، وامنها، واستقرارها.

«اطمئنوا».. ستزول بمشيئة الله الأزمة الاقتصادية الخانقة التى جاءت نتيجة لبرنامج الإصلاح وبناء مصر الجديدة القوية، وستستمر مصر فى دعم دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وستدعم كل ما يوقف الحرب الغاشمة التى تقودها الدولة التى كشفت نفسها امام العالم كله بانها قاتلة الأطفال والنساء، اطمئنوا على مصرنا الغالية وكونوا أقوياء داخل كل ميدان، ومن سيهرب من الميدان، ويحاول النيل من استقرارها، حتمًا لن يكون له وجود داخل الصورة، ولا العنوان!

> «مصر القوية» وحيتان السكر وقانون الضمير!

«حاسبوهم».. حاسبوا كل من يسىء لسمعة وكيان مصر، حاكموا كل من يحاول أن يجعل من مصر التى تربى فى شوارعها وحواريها، صورة مشوهة للنيل من استقرارها، حاسبوهم بقانون جديد يسمى قانون «الضمير»، قانون يتم إقراره لصالح شعب تمت سرقته على مدار أكثر أربعين عامًا، حاكموا كل لص وحرامى سرق من قوت هذا الشعب، حاسبوا كل وزير أو محافظ وقف مكتوف الأيدى ولم يأخذ قرارات رادعة ضد لصوص أراضى الدولة، ومافيا المحليات من محترفى التغاضى عن وقائع البناء فى الأراضى الزراعية التى تحدث كل ساعة، حاكموا كل من سرق أراضى وممتلكات الشعب، حاكموا كل التجار الكبار الذين احتكروا السلع، واشعلوا أسعار كل شىء، وأولهم مستشار وزارة التموين وحيتان السكر والمواد الغذائية الذين اسقطتهم الرقابة الإدارية مؤخرًا، حاكموا كل من افسد وكبر كرشه، أنه «الضمير» الذى يضع كل مسئول أمام مسئولياته فى رعاية أبناء مؤسسته أو المحافظة التى يتولاها، الضمير الذى تحاسب من خلاله عن تقصيرك فى حقهم، كيف؟ كيف كان اهتمامك بالنظافة والشوارع التى تحولت لأسواق، ومواقف عشوائية من القاهرة حتى البحيرة التى تعيش دون محافظ منذ عامين وأكثر! وأخيرا.. حاسبوهم كى يتأكدوا أن مصر ليست كما كانت «تكية»، حاسبوهم حتى يتيقنوا أننا أصبحنا نبنى ونحارب فى ذات الوقت من أجل أن تبقى مصر.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح غلاء الأسعار مصر القویة صورة مصر أن مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

العلمانية والتضليل باسم الدين

 

الرأي اليوم

العلمانية والتضليل باسم الدين

صلاح جلال

(١)

أريد أن أقول شهادة صادقة مع نفسى وبنى وطنى حول جدل الدين والعلمانية الذى ترفعه مجموعات كقميص عثمان من أجل السلطة وسلاح للتعبئة ومواجهة الخصوم السياسيين  ، أنا أعيش فى بلد علمانية منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان أعتقد أن النظام العلمانى  القائم فيها أكثر عدالة وكرامة وشفافية وأخلاقية فى الحكم النزيه ومحاربة الفساد ، من كل الدول الإسلامية التى أعرفها  وعشت فيها .

(٢)

نظام علمانى لاقيود فيه  على حرية الإعتقاد ولا حرية العبادة وطلاقة كاملة فى الحريات العامة والحقوق المدنية وحكم دولة القانون وتساوى الفرص ، يمكنك مقاضاة أى شخص داخل الدولة مهما كان منصبه أو موقعه أو حجم ثروته .

(٣)

من تجربتى الشخصية المذكورة فى ظل نظام دولة علمانية   أشهد أن نظام الدولة العلمانية القائم حيث أعيش أقرب لمصالح العباد من أى خيار آخر

البعض سيأتى للمتاجرة بالدين والإستعراض المضلل للقرآن الكريم

الذى يستدلون به فى الحدود وغيرها من الأحكام المحدودة فى القران  ، ويغفلون المعاملات كلها فهى أساس الدين والتدين التى تقوم على العدالة والمساواة وحكم القانون وتجريم الفساد ومحاربة المفسدين   .

(٤)

القانون فى الدولة العلمانية لايقوم من فراغ إنما يقوم على تراث وتقاليد وقيم المجتمع من خلال برلمان منتخب يعبر عن إرادة الناس ورغبتهم وأعرافهم وتقاليدهم

نحن لانريد دولة لرجال الدين يحتكرون السلطة لننتظر نحن الفتوى فى قضايا لايفقهونها كما قال الرئيس الماليزى مهاتير محمد ، ولانريد دولة لتقنين العربدة والمجون والإنفلات عن القيم العامة والأخلاق السوية للإنسان ، نتطلع لتأسيس دولة للعلماء فى الزراعة والهندسة والإقتصاد والكمبيوتر  وغيرها من العلوم المدنية والمعارف الإنسانية ، نتطلع لدولة مدنية لا يتوقف الحكم عليها بعنوان دستورها إسلامى أو علماني.

دولة تقوم على دستور وظيفى مهمته الرئيسية مكافحة الجهل والفقر والمرض وتحقيق النهضة والحياة الإنسانية لتوفير العمل الحلال وتساوى الفرص وتحقيق التعليم للجميع والسكن اللائق ولقمة العيش الضرورية والمشافى للعلاج ، كل هذه الحقوق على قدم المساواة بين مواطنيها لايحرمهم من حق دينهم أو عرقهم أو جهتهم ، لابد من وقف المزايدة بإسم الدين التى إنطلقت من منتصف الستينات إلى اليوم لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت بل صار الدين من أدوات الهيمنة والصراع حول السلطة والثروة يرفع للمخاتلة المصحف الشريف ، حتى أصبح حوار الدين والدولة حوار ملغوم قابل للإنفجار بين التكفير والتقديس .

(٥)

ختامه

أصحاب المصلحة فى تغبيش الوعى وتزييف الدين  سيشرعون كافة أدواتهم الصدئة ويتحسسون مدافع  المنجنيق تحت شعار من يحادون الله ورسولة ، نقول لهم نحن نعتز بأننا مسلمون نصوم ونصلى ونؤدى الزكاة ونحج ما إستطعنا إليه سبيلا ونشهد أن الله واحد ومحمد خاتم الأنبياء ولكننا نرى مناقشة شئون الدنيا تحت مدفعية التدين الزائف مكيدة للهيمنة وليست إعلاء لشأن الدين من طرف المتطرفين وتجار الدين ، يسعون لإستغلال مشاعر البسطاء ومحدودية معرفتهم بالدين وجهلهم بالدولة لتعبئتهم بالشعارات لتحويلهم لقنابل موقوته ضد الحياة والمستقبل وإقناعهم بأن الدولة هى وسيلتهم لدخول الجنة والتعبد بها، وهم من تجاربهم يستغلونها لمصالحهم  الخاصة لنهبهم ، كما قال أحد القساوسة الأفارقة ومعهم الرهبان يرفعون الإنجيل فتنصرنا وأدخلونا الكنائس وتفرغوا لنهب خيراتنا ، لا نريد ان يتكرر  هذا   المشهد بإسم الإسلام.

الوسومالدين السودان العلمانية

مقالات مشابهة

  • حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها
  • محمد إمام يوجه رسالة لـ عمرو دياب
  • العلمانية والتضليل بإسم الدين
  • القنصل المصري بالرياض يستعرض أحوال الجالية بالسعودية مع عدد من أبنائها
  • العلمانية والتضليل باسم الدين
  • “مرصد الختم” يلتقط صورة لسديم “ميدوسا” من سماء الإمارات
  • الرئيس السيسي يوجه 7 رسائل حاسمة لبناء مصر القوية
  • من سماء الإمارات.. صورة فلكية مدهشة لسديم «ميدوسا»
  • من سماء الإمارات.. «مرصد الختم» يلتقط صورة فلكية مدهشة لسديم «ميدوسا»
  • مرصد الختم يلتقط صورة لسديم ميدوسا من سماء الإمارات