بوابة الوفد:
2024-07-08@00:50:37 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٤٨»

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الانتخابات وفلسطين ومعرض السلاح و«عنوان الصورة» اللى هيهرب من الميدان عمره ما هيبان فى الصورة، واللى هيحاول يغطى الصورة بأى صورة أخرى لن يفلح لأن الطريق ممهد إلى ظهور صورة واحدة هى صورة مصر القوية، قد يتعجب البعض ممن يرون الصورة بأعين مختلفة تغلفها الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار، ولكن من يشاهد الصورة بأعين العاشق لتراب هذا الوطن سيكون على يقين أن مصر التى تخطت صعابًا وأزمات أخطر من تلك الأيام، ستقوم وستنهض، مصر التى تحارب على جبهات عديدة، ولم تيأس، وتسير بخطوات متوازنة من أجل الحفاظ على استقرارها، وأمانها، ومواجهة خطط الغرب فى اسقاطها لصالح العدو الأول لنا إسرائيل، من يشاهد.

الصورة بعين العاشق لتراب الوطن واستقراره، سيرى أن استقرار مصر هو أكبر داعم لقضية فلسطين، ومواجهة خطة إسرائيل فى تصفية القضية، وهذا ما كان شاهدًا على تحركات مصر الفاعلة على كافة المستويات من أجل وقف اطلاق النار، فى اروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، وفرض حل الدولتين كقرار أساسى وافقت عليه كل الدول حتى الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل على قتل الأطفال والنساء!

صورة مصر واضحة، صورة مصر وحضورها الاستراتيجى كان جليًا، لتكون محور أى تفاوض، أو منفذ رئيسى لإيصال المساعدات الإنسانية لأهلنا فى غزة، مصر تتحرك استراتيجيًا لإحباط خطط موجهة لتنفيذ حلم الدولة الصهيونية التى تقوم بمجاذر وحشية ضد الأطفال والنساء، بعد تزايد خسائرها وفشلها فى مواجهة المقاومة! 

نعم عنوان الصورة يكتمل كل يوم كان واضحًا واكتمل داخل معرض ايديكس للسلاح ٢٠٢٣ والتى استضافت فيه مصر أكثر من ٢٢ دولة على ارضها، فى وقت عصيب، تمر به منطقة الشرق الأوسط من دولة غاشمة محتلة تقود حملة ابادة ضد شعب أعزل، وانتخابات رئاسية، يقف فيها الشعب موقفًا مشرفًا خلف الدولة، ليقول للعالم انها مصر القوية بشعبها، وجيشها، نعم كانت مصر القوية حاضرة بشموخ، وقوة، وريادة، فى معرض السلاح، وكانت الرسائل تصل تباعًا إلى الجميع، أن مصر الأمس التى كانت تستورد عتادها العسكرى من الرصاصة حتى المدفع، أصبحت تصنع المدرعات القوية والفرقاطات البحرية من راجمة الصواريخ، إلى المدرعة التمساح، إلى الدبابات، والبوارج الحربية، والمسيرات، والصواريخ، والقنابل، وأن صورة مصر اليوم تؤكد أن مصر القوية ليست الدولة التى يتم لى ذراعها فى اى وقت، فى وسط عالم لم يعترف سوى بالدولة القوية.

إن صورة مصر الجديدة القوية كما أبدعت فى إطلاقها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة وكما رآها العالم، هذا العام لم تكتمل عبثًا، ولكنها كانت نتاجاَ لأيدلوجية وخطة إستراتيجية بدأتها مصر وسط حرب شعواء من جهات ومخابرات دول تقف بالمال وكل شىء من أجل إسقاط مصر، لم تكتمل صورة مصر القوية بفتح المندل، وقراءة التعاويذ، ولكنها جاءت بجهود مخلصين للوطن، أرادوا أن يبنوا مصر الجديدة، على العزة والكرامة. 

إن عنوان صورة مصر الذى اكتمل فى معرض ايديكس للسلاح فى «عين العدو» سيستمر، وصورة مصر وهى تقف راسخة امام العالم فى انتخابات الرئاسة، وخلفها شعبها وجيشها، وامنها الداخلى، هى عنوان الاستقرار، والقوة امام ما يحاك ضدها، وعلى حدودها، وامنها، واستقرارها.

«اطمئنوا».. ستزول بمشيئة الله الأزمة الاقتصادية الخانقة التى جاءت نتيجة لبرنامج الإصلاح وبناء مصر الجديدة القوية، وستستمر مصر فى دعم دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وستدعم كل ما يوقف الحرب الغاشمة التى تقودها الدولة التى كشفت نفسها امام العالم كله بانها قاتلة الأطفال والنساء، اطمئنوا على مصرنا الغالية وكونوا أقوياء داخل كل ميدان، ومن سيهرب من الميدان، ويحاول النيل من استقرارها، حتمًا لن يكون له وجود داخل الصورة، ولا العنوان!

> «مصر القوية» وحيتان السكر وقانون الضمير!

«حاسبوهم».. حاسبوا كل من يسىء لسمعة وكيان مصر، حاكموا كل من يحاول أن يجعل من مصر التى تربى فى شوارعها وحواريها، صورة مشوهة للنيل من استقرارها، حاسبوهم بقانون جديد يسمى قانون «الضمير»، قانون يتم إقراره لصالح شعب تمت سرقته على مدار أكثر أربعين عامًا، حاكموا كل لص وحرامى سرق من قوت هذا الشعب، حاسبوا كل وزير أو محافظ وقف مكتوف الأيدى ولم يأخذ قرارات رادعة ضد لصوص أراضى الدولة، ومافيا المحليات من محترفى التغاضى عن وقائع البناء فى الأراضى الزراعية التى تحدث كل ساعة، حاكموا كل من سرق أراضى وممتلكات الشعب، حاكموا كل التجار الكبار الذين احتكروا السلع، واشعلوا أسعار كل شىء، وأولهم مستشار وزارة التموين وحيتان السكر والمواد الغذائية الذين اسقطتهم الرقابة الإدارية مؤخرًا، حاكموا كل من افسد وكبر كرشه، أنه «الضمير» الذى يضع كل مسئول أمام مسئولياته فى رعاية أبناء مؤسسته أو المحافظة التى يتولاها، الضمير الذى تحاسب من خلاله عن تقصيرك فى حقهم، كيف؟ كيف كان اهتمامك بالنظافة والشوارع التى تحولت لأسواق، ومواقف عشوائية من القاهرة حتى البحيرة التى تعيش دون محافظ منذ عامين وأكثر! وأخيرا.. حاسبوهم كى يتأكدوا أن مصر ليست كما كانت «تكية»، حاسبوهم حتى يتيقنوا أننا أصبحنا نبنى ونحارب فى ذات الوقت من أجل أن تبقى مصر.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح غلاء الأسعار مصر القویة صورة مصر أن مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

مصر بتتغير .. ولكن

الحقيقة ان هناك تغييرًا كبيرًا يحدث فى مصر بدأ بالتغيير الوزارى وحركة المحافظين وأخيرًا التغييرات فى الهيئات الإعلامية وبعض الهيئات الأخرى.
التغيير سنة الحياة، ودائما يحمل فى طياته الخير بسبب دفعة التفاؤل التى تصاحبه، وقوة الدفع الذاتى بفعل ضخ دماء جديدة فى شريان الجهاز الإدارى للدولة.
صحيح هناك بعض الملاحظات على بعض الأسماء التى شملتها التغييرات، ولكن فى النهاية لا يمكن لحركة تغيير كبيرة أن تخلو من ثغرة هنا اوهناك فالاختبار فعل بشر يصيب ويخطئ. 
اهم ما فى الأمر هو الجرأة والقدرة على أحداث تغيرات كبيرة بدون اهتزاز فى أركان الدولة، وهذا يحسب للنظام السياسى الحالى، وقدرته على إحداث تجديد لنفسه خاصة مع ولاية جديدة لرئيس البلاد. 
الملاحظة الجديرة بالاهتمام فى هذه التغييرات هى الغياب التام للأحزاب السياسية وعدم حصولها على نسب حتى ولو قليلة من حركة التغييرات الأخيرة
وهو ما يستدعى أن تقف الأحزاب السياسية مع نفسها فى محاولة للبحث فى الأمر وأسباب تراجع تمثيلها.
الحقيقة ان بعض المؤسسات التدريبية والسياسية التى نشأت تحت رعاية الدولة وفى الغالب تأتى منها معظم الأسماء خاصة فى نواب الوزراء والمحافظين لا يمكن أن تحل محل الأحزاب السياسية رغم القيمة المضافة من وجودها ودقة الاختيارات التى تدخل إليها قبل الانتقال للمناصب القيادية.
الأصل فى الحياة السياسية وطبقا للدستور هو تداول السلطة بشكل سلمى بين الأحزاب.
وهنا لا بد من مد النظر الى الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة أن تفرز كتلتين كبيرتين إحداهما تكون اليوم الموالية والاخرى المعارضة، وغدا تتبدل الأدوار بينهما. 
صحيح أن الرئيس الحالى لا يرأس اى حزب سياسى ولكن بعض الأحزاب تعتبر نفسها أحزاب الرئيس وهذا ليس عيبا بشرط إتاحة فرص متساوية بين الجميع قبل اعلان نتائج الانتخابات بعدها تتجمع أحزاب السلطة فى تكتل كبير واحزاب المعارضة فى تكتل آخر.
التغييرات التى حدثت لا بد ان يتبعها أمران الأول هو الاتجاه الى العمل بقوة على المستوى الاقتصادى، والثانى فتح المجال السياسى أمام الأحزاب للوصول الى الدولة المدنية الحقيقية التى تقوم على الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • بسبب انقطاع الكهرباء.. حقيقة صورة طريق سريع مظلم في القاهرة
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • صورة تظهر لونا الشبل قبل وفاتها في المستشفى.. ما حقيقتها؟
  • صورة ميسي مع يامين لامال الرضيع تتصدر التريند في وسائل التواصل
  • دبرنا يا دكتور مدبولى
  • مصر بتتغير .. ولكن
  • أسباب وعلاج صورة الجسم السلبية أثناء فترة الحمل
  • صورة مثيرة تجمع بين ليونيل ميسي ولامين يامال.. ما الحقيقة ؟
  • صورة ميسي مع يامال وهو رضيع تثير جدلًا واسعًا
  • ما حقيقة صورة الدائري الغارق في الظلام بمصر؟