بوابة الوفد:
2025-04-22@04:18:51 GMT

وظيفة الأحبال الصوتية

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

المعجزة الرئيسية التى قد لا يعلمها كثيرٌ من الناس أن هذه الأحبال لا تتحرك من نفسها ولكنها تهتز عند مرور الهواء الخارج من الرئة بها فتُحدث الصوت الذى نسمعه والذى لا يختلف دائمًا كأنّ هذه الاهتزازات ثابتة فى كل مرة ولا تتغير ولا نعرف حتى الآن من الذى أطلق عليها لقب الأحبال الصوتية وان كانت تستحق هذا اللقب بجدارة للدور العظيم الذى تقوم به هذه الأوتار المشدودة أعلى القصبة الهوائية وكيف لا وهذه الأحبال هى الجهاز الذكى الذى لا تنفك عقدة الصوت الا به ولا يعبّر الإنسان الا به ولا تفلح الحركات سواء بالوجه أو اليد أن تُفهم الناس مثل الصوت ولا حاجة بالإنسان إلى أن يكون الصوت عاليًا بل فحتى لو كان خافتًا «الهمس» لأدى وظيفته.

والمعجزة الثانية فى هذه الأحبال اختلافها الأساسى بين الذكور والاناث وان كانوا فى نفس الوزن والطول لأن الله سبحانه يريد للذكر أن يكون أجش الصوت والمرأة أنعمه وهذه الأحبال تختلف أيضاً وبطبيعة الحال فى الطفل سواء ذكرًا أو أنثى.

وأشار القرآن إلى الصوت العادى والى الجهر به أو أن «يخافت» وإلى الصراخ وأشار أيضاً إلى الهمس فى آيات مختلفة فى القرآن وكلٌ منها يعبر عن حالة معينة، وأشار إلى أنكر الأصوات كما قال فى كتابه الكريم:

الصوت: «وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَالِ وَالأولاد وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا» (سورة الإسراء).

الجهر به: «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أو ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا» (سورة الإسراء).

الصراخ: «وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ ۚ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ ۖ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ» سورة فاطر.

الهمس: «يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِى لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأصوات لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا» (سورة طه) والهمس هو تحريك الشفاه من غير نطق ولكن بعض الناس يستطيع أن يقرأ الشفاه.

أنكر الأصوات: «وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ أن أَنْكَرَ الْأصوات لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» سورة لقمان.

وكل هذه طبقات من نفس الصوت الذى يخرج بدرجات معينة من الرئة أو لا يخرج مثل الهمس حسب حالة أو مزاج الإنسان فتهتز لها الأحبال الصوتية بدرجات متفاوتة.

أما فى أمور الحياة فلا تُذكر الأحبال الصوتية الا وتُذكر معها أم كلثوم وبطبيعة الحال لا بد أن نضرب مثلًا بها لأن كل الناس تذكر أن لها حنجرة قوية ومساحة صوت واسعة (3.6 Octav) جعلت هذه الأحبال تتحمل القدرة على الصمود لسنين طويلة من العمل دون راحة وهذا للمرأة التى من المفروض أن يكون صوتها أقل قوة من الرجل ولكننا نجده أكثر حدة وتستطيع أن تميز صوت الرجل من الأنثى فى لمح البصر إذا استمعت لأغنية لأم كلثوم يغنيها أحد الرجال فتدرك بداية أن هذا الصوت ليس صوتها وتدرك أيضاً إذا كان رجلًا يغنى أم لا فهذه الأحبال قد لا تكل ولا تتعب لمدة سبعين سنة أو أكثر من الغناء فلا يوم تتذمر ولا يوم تشكو.

أمراض الأحبال الصوتية:

الأحبال الصوتية تتعب مثل غيرها وتصيبها كل أمراض الجسد وأشهرها النتوءات على الأحبال ولكن يبقى الصوت موجود وإن إصابته بعض «البحة» وهى تتغذى وتنمو وتتأثر بالمرض وكل ذلك يسرى عليها كما يسرى على غيرها.

وفى القرآن يعرف الناس حبل الوريد وحبل الله «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ» وهو حبل الله المتين، أما الأحبال الصوتية فلم يرد ذكرها فى القرآن رغم الشدة فيها مع نعومة الصوت أو القدرة فى التحكم فى النبرة والكثافة والسرعة وخصائص أخرى وأخيرًا يبقى الموضوع الأساسى أن هذه الأحبال الصوتية وان كانت هى مصدر الصوت فإن الصوت شيءٌ آخر فله صفاته وسرعته وخصائصه وسنفرد له مقالًا أو مقالات أخرى.

ويقول العارفون بالأحبال الصوتية إنها فضل قد زاد من الله على العباد إذا أحسنوا إلى الله الانقياد إلى أن يحين الميعاد.

 

[email protected]

استشارى القلب–معهد القلب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د طارق الخولي الناس الانسان الأحبال الصوتیة

إقرأ أيضاً:

نشأت أبوالخير يكتب: القيامة رجاء الشعوب في الخلود والحياة الأبدية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين خلق الله أدم ووضعه فى جنة عدن وأوصاه أن يأكل من جميع أشجار الجنة، ماعدا شجرة معرفة الخير والشر  نها عن الأكل منها  محذرا أياه " كما جاء فى الاصحاح الثالث من سفر التكوين "يوم أن تأكل منها موتا تموت فما كان من أدم وأمرته حواء أن أكلا من الشجرة المحرمة وكسرا وصية الرب،فأخرجه الرب من الجنة، ومن هنا كان لابد من عدل الله أن يأخذ مجراه بموت أدم، وفى نفس الوقت لابد ان رحمته ومحبته ألا يموت أدم.


 ومن هنا كانت المعضلة  التي وقفت البشرية على مدار تاريخها وأجيالها عاجزة أن تجد حلا لها 
يقول بولس الرسول فى رسالته الى أهل رومية 5: 12 "من أجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم  وبالخطية الموت، وهكذا أجتاز الموت الى جميع الناس،" الجميع زاغوا  وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد رومية 3:12" اذ أخطأ الجميع وعلى مدى تاريخ البشرية لم يستطيع أحد أن يحل هذه المعضلة 
 وتعاقبت الأجيال الطويلة المظلمة والسماء تحتفظ بصمتها  حيال الأرض، فلا رسالة ولا أعلان للناس والبشرية أشبه بغريق هوى فلم يكن أمامه  من أمل الا حين لاح أمامه فلك النجاة والفلك كان المسيح، عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد "1تى 3: 16" فقد يتصور البعض ان المسيح  مجرد انسان  عادى ونحن أكسبناه مقاما الهيا، لكن الحقيقة الله ظهر فى شكل انسان " وهو قادر على كل شىء " من أجل التجسد والفداء وخلاص البشرية كلها لتنال الحياة الابدية، وخلاصها من خطية ادم الوراثية، فالمسيح هو ذاته الله الكلمة  فلما شاء ان يقوم بمهمة الفداء على الارض أتخذ جسدا " يو 1: 14" والتجسد كان من أجل الفداء والخلاص 
 جاء يسوع الى عالمنا  وولد فى بيت لحم وتحققت جميع النبوءات  فتجسد الله هو بالحقيقة سر التقوى، فطبيعتنا فسدت  بعد سقوط أدم وحواء وكان لابد من تجديدها وأعادة خلقه للانسان  وصنعه مرة ثانية  ، فما كان من الممكن ان يتم  هذا التجديد الا بسكنى الله فى قلوبنا  وتقديسه لطبيعتنا  من الداخل وهذا سر الاسرار فى المسيحية، أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة "2 كو 5: 17" فالتجسد لا يضر بقداسة الله ولكنه بالحرى اساسي لقداستنا نحن، ولقد شاء الرب فى تواضعه  ان ينزل الى العالم فى يوم غير معروف لم تحتفل به البشرية، ولكن أحتفلت بميلاده الملائكة وجماعة من الرعاة والمجوس والنجم الذى ظهر فى المشرق وأحتفلت العذراء مريم ويوسف النجار  فى صمت وهدوء وفى فقر فى مزود بقر، والشعب الذى جاء المسيح منه لم يحتفل به الى خاصتة جاء  وخاصته لم تقبله "يو 1: 11 "، النور الذى أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركة " يو 1: 5".


كان ميلاد يسوع المسيح بركة للعالم ولم يشعر العالم بالبركة فى وقتها وبدأنا نحس بهذة البركة  فيما بعد حينما قدم هذا المولود الخلاص للعالم كله، اذ دعى أسمه يسوع  لانه يخلص شعبه من خطاياهم مت 1: 21، كان مولده ميلادا لعصر الحب الذى أحب الله فيه العالم حتى المنتهى حتى بذل ذاته عنا، ليس لأحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه من  اجل أحبائة يو 15: 13، أن الله لا يشاء موت الخاطى فكيف يحيا الانسان وهو محكوم  عليه بالموت بعد ان سقط فى الخطيئة لان  أجرة الخطية هى موت " رو 6: 23 "، الحل لا يكمن فى مسامحة أدم لان هذا يتعارض مع عدل الله كذلك لا يكون الحل فى ان يميت الله أدم  لان هذا يتعارض مع رحمة الله ومع حكمته وكرامته ومحبته، فكان الحل فى الفداء  ان يموت أخر عوضا عن أدم فيأخذ العدل مجراه وتأخذ  الرحمة طريقها مع حياة أدم، ولا يصلح اى شخص لهذة المهمة  غير يسوع المسيح لانه الشخص الذى تتحقق فيه المواصفات اللازمة لذلك أن يكون إنسان، أن يموت، أن يكون غير محدود، أن يكون بلا خطية ( من منكم يبكتنى على خطية يو 8: 46 )، ان يكون خالقا  وهذه الصفات لا تتوفر الا فى شخص يسوع المسيح، فجاء يسوع وتجسد وصلب ومات ودفن وقام من الاموات بقوته الذاتية وبجسد  نورانى، قام ولم يمت مثل من قاموا قبله او بعده  ولن يموت الى الابد، وان لم يكن المسيح  قد قام فباطلة كرازتنا وباطلة ايضا ايمانكم 1 كو 15: 14، ففى الصليب تم الفداء وقدم الخلاص للبشرية جمعاء  فالقيامة المجيدة قد اثبتت ألوهية المسيح له كل المجد " فعقيدة الثالوث القدوس عقيدة اساسية فى الايمان المسيحى وعقيدة الصلب والفداء والخلاص حجر الزاوية فى العقيدة المسيحية "لانه بدون سفك دم لا يحصل مغفرة  عب 9: 22  ( ويسوع ) ليس بأحد غيره الخلاص اع 4: 12"، لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله  بل اخلى نفسه اخذا صورة عبد وأن ظهر فى الهيئة كإنسان  أطاع حتى الموت موت الصليب " فى 2: 6 " ولكن الكل من الله الذى صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا  خدمة المصالحة  اى أن الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه  غير حاسبا لهم خطاياهم  وواضعا فينا كلمة المصالحة “2 كو 5:18 ”.

ففى الصليب تم الفداء والخلاص، فالصليب عند الهالكين جهالة اما عندنا نحن المخلصين قوة الله للخلاص 1 كو 1: 18، لذا نجد بولس فيلسوف المسيحية العظيم  لم يجد شىء يفتخر به لا نسبه ولا حسبه ولا جنسيته ولا مكانته  اعظم من ان يفتخر بصليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح قائلا: "حاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح غل 6: 14 فهو ميراث الامم وبه كانت القيامة رجاء الشعوب فى الخلود والحياة الابدية السعيدة".

 

مقالات مشابهة

  • كيف تحصن نفسك قبل النوم كما فعل النبي؟.. آيات وأذكار تحميك من الأذى
  • رمضان عبد المعز: القرآن أمرنا برعاية مشاعر اليتيم قبل دعمه ماليا
  • داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)
  • فوائد تكرار آية الله نور السموات والأرض
  • هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل؟.. اعرف 5 حقائق
  • هبة عبد العزيز تكتب.. لنفرح ونبتهج.. عيد فصح مجيد
  • نشأت أبوالخير يكتب: القيامة رجاء الشعوب في الخلود والحياة الأبدية
  • عباد الرحمن.. هل قيام الليل بسورة البقرة يحقق المستحيل ؟
  • هل أفضل صيغة للدعاء من القلب أم القرآن؟.. 7 أسرار ليستجيب الله لك
  • 3 سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله.. هل تعرفها؟