أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، السبت بكلميم، أن الحكومة تعمل، بكل شفافية، على تنزيل مختلف أوراش الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس.

وقال أخنوش، في كلمة خلال الجولة الثامنة لمنتدى منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حط الرحال بجهة كلميم وادنون، إن الحكومة تعمل على تنزيل مختلف أوراش الدولة الاجتماعية، في مجموعة من المجالات.

وأشار إلى المجهودات المبذولة من طرف جميع مكونات الحكومة لتنزيل أوراش وبرامج التنمية، منها التغطية الصحية الإجبارية، ودعم السكن، والدعم الاجتماعي المباشر، مبرزا أن الحكومة عملت على إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود الآن، ولم تنتظر حتى أواخر ولايتها من أجل إنجاز هذه المشاريع.

وأبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة باشرت مجموعة من الإصلاحات همت على الخصوص قطاعي الصحة والتعليم، موضحا أن أي إصلاح لن يكون سهلا، ويتطلب الشجاعة.

وأكد بهذا الخصوص، أن الأغلبية الحكومية تشتغل بتماسك وانسجام وتوافق، لتنزيل مختلف البرامج الملكية، على غرار الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن، مشيرا إلى أن الحكومة تسهر على التنزيل السليم لهذه البرامج بالشفافية والوضوح اللازمين، لتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المشاريع، التي تترجم المفهوم الحقيقي للدولة الاجتماعية.

واستعرض في هذا السياق، مجموعة من المشاريع المهيكلة بالجهة، لاسيما مشروع المستشفى الجهوي بكلميم، الذي سيتحول إلى مستشفى جامعي، عبر الرفع من طاقته الاستيعابية وتمكينه من إمكانيات كبيرة، إذ سيكون جاهزا خلال سنة 2025، بالإضافة إلى إطلاق كلية للطب والصيدلة بطاقة استيعابية تصل إلى 100 طالب، في أفق الرفع منها لتصل إلى 400 طالب سنويا.

وسلط الضوء كذلك على مشروع خلق محطتين لتحلية المياه بالجهة، موضحا أن المحطتين ستمكنان من تغطية 8 إلى 10 ألاف هكتار من الأراضي السقوية، الأمر الذي سيساهم في رفع القيمة المضافة للمنطقة على الصعيد الفلاحي، فضلا عن التأكيد على أن جهة كلميم وادنون لها من الإمكانيات ما يجعلها مركزا للطاقات المتجددة، خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر.

كما ذكر بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للقضاء على “الحشرة القرمزية”، مبرزا أنه تم إلى غاية الآن غرس 5000 هكتار بنوع جديد من الصبار مقاوم للحشرة القرمزية، كما سيتم خلال السنة المقبلة غرس 9000 هكتار في أفق غرس أزيد ما بين 32 و34 ألف ألف هكتار.

ولفت رئيس الحزب، من جهة أخرى، إلى أن المنتديات الجهوية تشكل فرصة حقيقية لمنتخبي الحزب بالجهة لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم وبسط مختلف التحديات والرهانات التي تواجههم على الصعيد المحلي والجهوي، بهدف تجميع الاقتراحات والتوصيات والاستماع للانتظارات.

وتم خلال هذا المنتدى الجهوي، الذي عرف حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب وبرلمانيين، تقديم عدة مداخلات أكدت على أهمية هذه المنتديات الجهوية التي تشكل فرصة للتواصل بين منتخبي الحزب محليا وجهويا.

وانصبت ورشات هذا المنتدى حول مناقشة ثلاثة محاور همت “برامج التنمية بين رهانات الالتقائية وإكراهات التنزيل”، و “التدبير الترابي في مواجهة تحديات التمويل والحكامة والرقمنة”، و “أسس النموذج المغربي لبناء الدولة الاجتماعية”.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الدولة الاجتماعیة أن الحکومة

إقرأ أيضاً:

الملك تشارلز يكلف زعيم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة اليوم

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة قرقاش: لا بديل عن خفض التصعيد والحلول السياسية بريطانيا...ستارمر وسوناك يقدمان رسائلهما الانتخابية الأخيرة

أدلى الناخبون في كل أنحاء المملكة المتحدة أمس بأصواتهم في انتخابات تشريعية أظهرت مؤشراتها الأولية تقدم حزب «العمّال» المعارض بقيادة كير ستارمر، ما يعني خروجاً تاريخياً للمحافظين من السلطة بعدما استمروا في الحكم منذ 2010. 
وتوجه 46 مليون ناخب بريطاني إلى صناديق الاقتراع لتجديد مقاعد مجلس «العموم» المؤلف من 650 مقعداً.
ويتمّ انتخاب كلّ نائب بالنظام الفردي، ما يعطي الأفضلية للأحزاب الرئيسية.
وتعكس هذه المؤشرات، صحة ما سبق أن أشارت إليه استطلاعات الرأي السابقة للاقتراع، من أن «العمال» في سبيلهم لحصد عدد من المقاعد ربما يكون غير مسبوق منذ عقود طويلة، وذلك في ظل تصاعد استياء الناخبين البريطانيون، من سياسات الحكومات المحافظة المتعاقبة حيال القضايا الداخلية الأبرز، وعلى رأسها الاقتصاد وملفا الهجرة والخدمات العامة كالصحة والتعليم، جنبا إلى جنب مع الخلافات التي تعصف بالحزب الحاكم، وقادت إلى تبدل خمسة زعماء عليه خلال أقل من 10 سنوات، كان آخرهم رئيس الحكومة الحالية ريشي سوناك، الذي حذر البريطانيين عبر منصة «اكس» من إخضاعهم لضرائب أعلى «خلال بقية حياتهم».
ومن المتوقع أن يكلف الملك تشارلز الثالث الجمعة كير ستارمر زعيم حزب العمّال والمحامي السابق البالغ 61 عاماً، بتشكيل حكومة بعدما أعاد حزبه إلى يسار الوسط وتعهّد بإعادة «الجدية» إلى السلطة.
وقبل فتح صناديق الاقتراع، قال ستارمر الذي دخل عالم السياسة قبل تسعة أعوام فقط، «يمكن للمملكة المتحدة أن تفتح اليوم فصلاً جديداً. حقبة جديدة من الأمل والفرص بعد 14 عاماً من الفوضى والانحدار».
وأدلى ستارمر بصوته صباح أمس في شمال لندن برفقة زوجته فيكتوريا.
ولكن المؤشرات المتوافرة حتى الآن، لم تحسم بعد عدد المقاعد التي يُنتظر أن يفوز بها المرشحون العماليون في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، وما إذا كان حزبهم سيتمكن من تأمين الغالبية المطلقة البالغ نصابها 326 مقعدا، ما لا يجعله بحاجة إلى تشكيل ائتلاف حاكم جديد، أم أنه سيضطر إلى بلورة توافقات مع أحزاب أصغر، خاصة «الأحرار الديمقراطيين».
ويقول مراقبون، إن مؤشرات الفوز الكبير المتوقع لـ«العمال»، تُنذر بإسدال الستار على المسيرة السياسية لـ«سوناك»، الذي كان أصغر من تقلد رئاسة الحكومة البريطانية منذ أكثر من قرنين من الزمان
وعلى مدار الأيام القليلة السابقة لتصويت أمس، الذي توحي المؤشرات الأوليَّة بأنه شهد إقبالا لا يُستهان به على التصويت، وقال مراقبون إنه سيفتح صفحة جديدة في تاريخ بريطانيا السياسي.. اعتبر نايجل فاراج، زعيم حزب «الإصلاح» القومي، أن حزبه ذا توجهات أقصى اليمين، بات مؤهلا لقيادة المعارضة في الفترة المقبلة بدلا من «المحافظين»، صاحب أفكار يمين الوسط، مشيرا إلى إمكانية بلورة تحالف مستقبلي بين الحزبين.
وبحسب آخر توقعات معهد يوغوف، فإنّ من شأن هذه النتيجة أن توفر 431 مقعداً لحزب العمّال مقارنة ب102 مقعد لحزب «المحافظين»، وهي غالبية لم تشهدها المملكة المتحدة منذ العام 1832.
وسيفوز «الديموقراطيون الليبراليون» ب78 مقعداً والإصلاح بثلاثة مقاعد، ما يعني دخول نايجل فاراج البرلمان بعد سبع محاولات فاشلة.
وبالنسبة إلى ريشي سوناك خامس رئيس حكومة محافظ خلال 14 عاماً، فإنّ هذه الانتخابات تعني نهاية حملة كانت صعبة للغاية.
غير أنّه حاول أخذ زمام المبادرة في نهاية مايو الماضي، من خلال الدعوة إلى انتخابات في يوليو بدل الانتظار إلى الخريف كما كان مقرّراً. غير أنّ الوقت كان كفيلاً بإظهار ضعف حزبه وهشاشة موقفه.
وفي هذه الأثناء، راكم سوناك المصرفي الاستثماري ووزير المال السابق البالغ 44 عاماً عدداً من الأخطاء من خلال تقصير فترة حضوره الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي وتأخّره في الرد على الشكوك ضمن حزبه بشأن مراهنات على موعد الانتخابات.
وتضمّنت استراتيجيته بشكل أساسي توجيه اتهام لحزب العمّال بالرغبة في زيادة الضرائب، ثمّ التحذير في الأيام الأخيرة من مخاطر «الغالبية الكبرى» التي من شأنها أن تترك حزب العمّال من دون قوة مضادة له، مقرّاً بذلك بهزيمة حزبه.
كذلك، يريد كير ستارمر زعيم «العمال» أن يظهر حازماً في قضايا الهجرة، وأن يقترب من الاتحاد الأوروبي، من دون الانضمام إليه. غير أنّه حذّر من أنّه لا يملك «عصا سحرية»، الأمر الذي ظهر أيضاً لدى البريطانيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي أن لا أوهام لديهم بشأن آفاق التغيير.

من محام إلى رئيس حكومة
قبل أن يتولى كير ستارمر زعامة حزب «العمال» البريطاني تدرج في مسؤوليات عدة، من محام في مجال حقوق الإنسان إلى مدع عام للدولة، لكن يبدو أن طموحه الذي لا حدود له وإمكاناته الهائلة للعمل سيدفعانه إلى أعلى منصب سياسي في بريطانيا.
ويعد الزعيم البالغ 61 عاما والذي سمي على اسم مؤسس حزب العمال كير هاردي، الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة الحزب المعارض منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • السبكي: الحكومة تعمل على إدخال الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء
  • أخنوش متفاعلاً مع مستفيد من برنامج فرصة: الحكومة مستعدة لإعادة التجربة
  • الملك تشارلز يكلف زعيم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة اليوم
  • سابقة في تاريخ الحكومات ..أخنوش يعلن إقرار دعم مباشر للقضاء على دور الصفيح نهائياً
  • حبس متهمين تعمّدوا التصرف في 1.2 هكتار من أملاك الدولة
  • حكومة أخنوش: الدولة الإجتماعية ليست شعاراً والإصلاحات أنعشت الإستثمار
  • بايتاس: مليون و127 ألف موظف سيستفيدون من زيادات في الأجور بقيمة إجمالية تصل 45 مليار درهم
  • مدبولي: ضبط الأسعار وحل مشكلة الكهرباء ملفات يريدها المواطن المصري
  • المستشارون يسائلون أخنوش عن سياسة الحكومة
  • وزير الداخلية يدعو إلى تنزيل مشاريع المونديال كي تكون جاهزة في الآجال المحددة