رغم الدمار الواضح الذي شهده قطاع غزة على مدار أكثر من 60 يوماً من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي تحدثت عنه صحيفة «فاينانشيال تايمز البريطانية» بقولها إن تأثيرات المتفجرات التي ألقيت على القطاع الفلسطيني، على مدار ما يقرب من شهرين، تتجاوز آثار القنبلتين الذريتين الأمريكيتين على هيروشيما وناجازاكى معاً، إلا أن هذا العدوان ترافقه مجموعة من اللعنات التي تلاحق جنود الاحتلال، ما بين حالات إصابة عدد كبير منهم بأمراض معوية، أو تبادل إطلاق النار مع زملائهم، بالإضافة إلى إصابة عشرات الجنود بالعمى أو بالانهيار العصبي.

تستعرض «الوطن» في هذا التقرير، مجموعة من اللعنات التي تطارد جنود الاحتلال في قطاع غزة، وفقاً لما يلي:

فرار من التجنيد في جيش الاحتلال

في نهاية شهر نوفمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تخلف نحو 2000 من جنود الاحتلال، عن أداء الخدمة العسكرية خلال الحرب على قطاع غزة، وفق ما نشرت صحيفة «يديعوت إحرنوت» العبرية.

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا هو أكبر تخلف لجنود تشهده دولة الاحتلال منذ بدايتها، وحذر الجيش من عقوبات قاسية سيتم توقيعها على المتخلفين عن التجنيد، والتي تصل إلى 5 أيام حبس عسكري، مقابل كل يوم تخلف عن التجنيد.

الفرار من المعركة

كما كشفت صحف عبرية عن أنه تقرر طرد ضابطين من الخدمة العسكرية، بسبب انسحاب وحدتهما من معارك شمال غزة، خلال عمليات التوغل البرية التي جرت في عدة مناطق بقطاع غزة، كما تقرر طرد قائد سرية ونائبه من الخدمة العسكرية، بسبب هزيمة وحدتهم أمام فصائل المقاومة.

التحويل للطب النفسي

ومع بداية العملية العسكرية البرية على قطاع غزة، أصيب الكثير من الجنود الإسرائيليين باضطرابات القلق والخوف الشديد، الذي وصل إلى الشعور بالغثيان والرعب، وهو ما أدى إلى تحويل 2000 مجند إلى الطب النفسي، كمصابين بتأثيرات نفسية، لحقت بهم نتيجة المواجهات الضارية مع الفصائل الفلسطينية.

إصابة جنود الاحتلال بالعمى

وكشفت هيئة البث الإسرائيلي عن إصابة أكثر من 100 جندي إسرائيلي بالعمى الجزئي أو الكلى، بسبب الحرب على غزة، وأرجعت السبب إلى الانفجارات في شمال القطاع، ورفضت الإعلان عن أي تفاصيل بشأن أسباب انتشار تلك المشكلة.

إصابة الجنود بكتريا «الشيغيلا»

وبحسب تقرير لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، فقد تم إجلاء نحو 18 مجنداً من قطاع غزة، بعد اكتشاف إصابتهم ببكتريا «الشيغيلا»، التي سببت الغثيان والاسهال، وهو مرض معدي.

وعلل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الإصابات، بأن تبرعات بعض العائلات الإسرائيلية للطعام، بدون الاهتمام بالنظافة أو الطهي الجيد، أدت إلى انتشار البكتريا بين المجندين.

نيران صديقة تقتل جنود الاحتلال

وفي واقعة تكررت أكثر من 10 مرات، خلال الفترة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أحد المباني في قطاع غزة، كان يأوي مجموعة من الجنود الإسرائيليين، مما أسفر عن مقتل جندي، وإصابة العشرات من المجموعة.

وفي واقعة أخرى، أصيب قائد كتية في لواء «جولاني» بانهيار عصبي، مما جعله يطلق النار على عدد من جنوده، وقد تبادلوا معه إطلاق النار، اعتقاداً منهم أنه وقع في الأسر، وأسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة القائد العسكري بإصابات خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لقطات مصورة لتفجير القسام جيبا عسكريا للاحتلال في جنين (شاهد)

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء السبت، لقطات مصورة لتفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا عملية تفجير العبوة الناسفة يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 19 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2024، مؤكدة أن استهداف الجيب الإسرائيلي أسفر عن إصابة ثلاثة جنود.

⬅️شاهد.. تفجير مجــاهدي القســام لعبوة ناسفة في جيب عسكري صهيوني داخل مدينة جنين شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/WJdQk8GQp9

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 23, 2024

وتأتي هذه العمليات في الضفة الغربية، تزامنا مع تصدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، وإطلاقها رشقات صاروخية، إلى جانب استهداف آليات الاحتلال في محاور التوغل.

وأوضحت كتائب القسام في بيان اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من 5 جنود قرب برج عوض بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بقذيفة مضادة للأفراد وإصابتهم بشكل مباشر، إلى جانب استهداف ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، ورصدها هبوط الطيران المروحي للإخلاء.

وتبنت كتائب القسام أيضا قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.



جاء ذلك في بيان مقتضب لكتائب القسام على منصة "تيليغرام"، وسط مواصلة التصدي لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 414 يوما.

وأعلنت كتائب القسام أمس، تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح، قائلة: "رصد مجاهدونا عددا من جنود الاحتلال في المكان وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية الغول القسامية وأعلنوا مقتل جنديين بشكل مؤكد".

وفي سياق آخر، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مدمر.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تغريدات عبر قناته على تيلغرام: "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو؛ تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة.. فيما لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".

وشدد أبو عبيدة على أن "مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم".

وتابع قائلا: "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى، بسبب التدمير الواسع وبسبب استشهاد بعض الآسرين".

مقالات مشابهة

  • لقطات مصورة لتفجير القسام جيبا عسكريا للاحتلال في جنين (شاهد)
  • لقطات مصورة لتفجير القسام جيب عسكريا للاحتلال في جنين (شاهد)
  • لقطات مصورة لتفجير القسام جيب عسكري للاحتلال في جنين (شاهد)
  • أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية بقصف شمال قطاع غزة
  • كتائب القسام تعلن مقتل أسيرة إسرائيلية شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن إصابة ضابط بجروح خطيرة برصاص قناص جنوب غزة
  • إصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة في معارك جنوب قطاع غزة
  • "القسام" تكشف عن عملية مُركّبة أوقعت قتلى بجنود إسرائيليين في رفح
  • «إصابة عضلية» تطارد مدافع أتلتيكو مدريد
  • القسام تجهز على قوة من 15 جنديا للاحتلال في بيت لاهيا شمال القطاع