غزة تضع الولايات المتحدة في عُزلة.. وتنديد دولي بـالفيتو
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دعى مشروع قرار قدمته الإمارات في مجلس الأمن، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، حيث انضم ما لا يقل عن 97 دولة أخرى إلى هذا الجهد، خاصة بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة،
أنطونيو غوتيريش، تفعيل المادة 99 التي لفت بها انتباه المجلس لتهديد السلم والأمن الدوليين بسبب الحرب في غزة.
ورغم تصويت 13 دولة لصالح مشروع القرار، منها ثلاثة من الدول دائمة العضوية ، وامتناع بريطانيا فقد أفشل "الفيتو" الأمريكي القرار وهو ما وضعها في خانة الرفض مجدداً، وحيدة بعد أن قاومت مراراً الدعوات إلى تطبيق وقف إطلاق النار.
راعية للقتل والإبادة
ووضع الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي، مادياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً، الولايات المتحدة، في واجهة رعاية إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة، التي يطالب العالم اليوم بإيقافها على مستوى الملايين في الشوارع غرباً وشرقاً، وعلى مستوى المحافل الأممية التي تمثلت بمشروع القانون ومن قبلها تفعيل غوتريتش للبند 99.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وجّه الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن، استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن "الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة".
وأضاف بوليانسكي: "عرقلة الوصول إلى وقف إطلاق النار، حكمت الولايات المتحدة أمام أعيننا بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتركت الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضا محروقة ودماراً".
بدورها أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الفيتو الأمريكي، واعتبرت الولايات المتحدة "تخاطر بالتواطؤ بالحرب" وقالت "مرة أخرى، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من إجراء بعض الدعوات التي كانت الولايات المتحدة نفسها تطالب بها".
وقال لويس شاربونو، مدير مكتب الأمم المتحدة في المنظمة: "من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة والغطاء الدبلوماسي أثناء ارتكابها الفظائع، بما في ذلك العقاب الجماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، فإن الولايات المتحدة تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب".
من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إنه "يوم حزين"، وأضاف بأنه يعتقد أنه "في يوم من الأيام، أولئك الذين لا يستطيعون رؤية الواقع، سوف يتفاعلون في نهاية المطاف مع الضغوط الهائلة التي تمارسها الإنسانية، من ركن في العالم إلى ركن آخر من العالم، حيث يطالب مليارات الأشخاص بوقف إطلاق النار".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الفيتو الأمريكي، ووصفت موقف واشنطن بأنه "غير أخلاقي وغير إنساني" مضيفة بأن "عرقلة أمريكا لإصدار قرار وقف إطلاق النار هو مشاركة مباشرة مع الاحتلال (الإسرائيلي) في قتل شعبنا".
كما أدان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، الفيتو الأمريكي، بالقول إن "استخدام حق النقض يفضح نفاق الادعاء بالاهتمام بحياة المدنيين".
أمًا وزير الخارجية الإيرانية، حسين عبد اللهيان، فقد قال خلال اتصال هاتفي، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أفاد به بيان للخارجية الإيرانية، إنه “طالما تدعم أميركا جرائم النظام الصهيوني واستمرار الحرب… هناك احتمال حدوث انفجار لا يمكن السيطرة عليه في وضع المنطقة”.
عزلة دولية
ووضع الفيتو الأمريكي الولايات المتحدة في عزلة دولية بعد تصويت 13 دولة على مشروع القرار الذي انضم له نحو 100 دولة حول العالم، ومن بين الدول الـ13 التي صوتت على القرار، فرنسا التي بادرت بدعم الاحتلال منذ بدء العدوان فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: “طلب مجلس الأمن وقف إطلاق النار لم يعرقله إلا الفيتو الأمريكي. هل هذه عدالة؟” مضيفاً بان “مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح”.
كما قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، السبت، إن “واشنطن ظلت وحيدة”، وذلك بخصوص تأييد مواصلة الحرب على غزة. فيما قال وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان: “نختلف مع واشنطن بقرارها، ونشعر بخيبة أمل كبيرة لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف حازم”.
بدوره انتقد وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، الموقف الأمريكي، قائلا: “استخدام حق النقض في مجلس الأمن يشكل إهانة مخزية للمعايير الإنسانية”، معربا عن أسفه لتضحية واشنطن بحياة المدنيين الأبرياء".
وانتقدت منظمة "أوكسفام" أمريكا، القرار، ووصفت حق النقض"الفيتو" بأنه "يضع مسمارا آخر في نعش مصداقية الولايات المتحدة في مسائل حقوق الإنسان".
وأردفت: "اليوم، أتيحت لإدارة بايدن فرصة أخرى للارتقاء إلى مستوى خطابها النبيل الداعم لحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد، إن العالم مستعد لإنهاء المذبحة المروعة في غزة".
وقالت منظمة العفو الدولية، في بيان لها: "لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بوقاحة واستخدمته كسلاح لتقويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض مصداقيته وقدرته على الوفاء بتفويضه للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار: "من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلاً قاسياً لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة".
كما انتقدت كالامارد، الولايات المتحدة، لإرسالها أسلحة إلى إسرائيل، وقالت إنها "تساهم في تدمير القطاع".
منظمة أطباء بلا حدود هي الأخرى، أدانت الفيتو الأمريكي، بالقول، في بيان لها، إنه: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفيتو الأمريكي عزلة دولية غزة عزلة دولية الفيتو الأمريكي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الفیتو الأمریکی وقف إطلاق النار للأمم المتحدة المتحدة فی مجلس الأمن حق النقض فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول سوريا.. الأمم المتحدة: حياة الشعب على المحكّ!
أفادت وسائل إعلام جزائرية رسمية، اليوم الأربعاء، “بأن الجزائر والصومال دعتا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا”.
وذكر التلفزيون الجزائري أن “الجزائر والصومال طلبتا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة آثار اعتداءات الاحتلال الصهيوني على سوريا الشقيقة”.
وأضاف التلفزيون الجزائري إن”طلب عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي جاء بعد التشاور والاتفاق مع المجموعة العربية في نيويورك”.
وفي سياق متصل، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مشاهد تظهر تجوله في الجنوب السوري في محافظة القنيطرة، وأكد أن تل أبيب لن تتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل.
وكتب أدرعي على “تلغرام”: “جولة في الجنوب السوري حيث تنتشر قوات جيش الدفاع في منطقة التامين الدفاعية المتقدمة داخل الأراضي السورية، بهدف منع التهديدات المحتملة وضمان أمن مواطني إسرائيل”.
وأضاف: “وجودنا في هذه المنطقة يعزز قدرتنا على الاستجابة السريعة لأي سيناريو أمني قد ينشأ نتيجة الأوضاع الداخلية في سوريا”.
وأكد أنه “لا نية لنا بالتدخل في النزاع الداخلي، لكننا لن نتسامح مع أي تهديد لأمن إسرائيل”.
هذا “ويشن الجيش الإسرائيلي، بوتيرة شبه يومية، غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل مستغلة التطورات التي شهدتها الساحة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024. وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكا لاتفاقية فصل القوات لعام 1974. كما أعلنت إسرائيل نيتها الحفاظ على سيطرتها على هذه المنطقة”.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الأحد الماضي، “بأن الجيش الإسرائيلي توغل خارج المنطقة العازلة في جنوب غربي سوريا”، مشيرة “إلى أنه أقدم على اعتقال مواطنين سوريين اتهمهم بالإرهاب’.
الأمم المتحدة: تعليق المساعدات الغذائية الأمريكية إلى سوريا يهدد بتداعيات مدمرة
اعتبرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن “تعليق المساعدات الغذائية الأمريكية لسوريا يهدد بتداعيات مدمرة”، وطالبت المجتمع الدولي “بالتصرف” لأن حياة السوريين على المحك.
وبحسب صحيفة “الوطن” السورية، كتبت رشدي اليوم على منصة “إكس”: “يحذر برنامج الأغذية العالمي من أن هذا قد يكون حكما بالإعدام للملايين الذين يواجهون بالفعل جوعا شديدا”، لافتة إلى أن “ما يقرب من مليون ونصف المليون سوري ما زالوا يتعافون من أكثر من عقد من الصراع وعدم الاستقرار المستمر يواجهون الآن خطر فقدان المساعدات الغذائية الأساسية”.
وأضافت أنه بالإضافة إلى ذلك، “سيتم قطع الدعم الغذائي المنقذ للحياة عن أكثر من 50 ألف امرأة وطفل، مما يهدد صحتهم وتعافيهم ونجاتهم”.
وقالت: “ليست مجرد أزمة إنسانية، إنها ضربة تقوض استقرار منطقة هشة بالفعل، في وقت يحتاج فيه السوريون إلى التضامن العالمي أكثر من أي وقت مضى”.
وحذرت رشدي من أن “تعليق هذه المساعدات سيؤدي لتعميق المعاناة وتأجيج عدم الاستقرار”، وأضافت: “يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف الآن. حياة السوريين باتت على المحك”.
السفارة الأمريكية في سوريا ترحب بالإعلان الدستوري
رحّبت السفارة الأمريكية في سوريا بالإعلان الدستوري، الذي قالت لجنة صياغته إن “الحريات في الإعلان الدستوري وضعت لكافة مكونات الشعب في سوريا”.
وكتب السفارة في منشور على منصة “إكس” إن “الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السورية وتأمل أن تكون خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة”.
وفي مارس الفائت وقع الرئيس السوري أحمد الشرع على الإعلان الدستوري، الذي قالت لجنة صياغة الإعلان الدستوري إنه “يستمد مشروعيته من الرغبة في بناء سوريا الجديدة”.
وقال الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان الدستوري: “نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور، ونتمنى أن يكون هذا تاريخ جديد لسوريا نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة”.
بدء انسحاب الدفعة الثانية من قوات “قسد” من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب
أفادت قناة الإخبارية السورية اليوم الأربعاء، “ببدء انسحاب الدفعة الثانية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب باتجاه مناطق شرق الفرات”.
ولفتت القناة، إلى أن “خطوة اليوم، تأتي ضمن إطار تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية”.
وبدأ في 3 أبريل الجاري، “تنفيذ الاتفاق بين المجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وغالبية سكانهما من الأكراد، واللجنة المكلفة من الرئاسة السورية، حيث خرجت دفعة من مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، كما تم الاتفاق على “تبييض السجون من الأسرى”، وتبادل ما يقارب من 250 شخصا”.