الحرة:
2024-07-06@05:28:18 GMT

غزة بعد الحرب.. سيناريوهات الحكم وإعادة الإعمار

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

غزة بعد الحرب.. سيناريوهات الحكم وإعادة الإعمار

بالموازاة مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، يناقش دبلوماسيون مصير القطاع، الذي يأوي أكثر من مليوني نسمة، نزح أغلبهم نحو الجنوب، قرب الحدود مع مصر، لكن فرص إيجاد صيغة محددة لمستقبل القطاع لا تزال بعيدة المنال، وفق تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز".

وفي غمرة الجهود الدبلوماسية المستمرة لوقف إطلاق النار، تتردد عدة أسئلة حول من سيحكم القطاع بعد الحرب، وكيف سيكون شكل السلطة المستقبلية هناك؟ ما مستقبل حماس؟ هل سيكون للسلطة الفلسطينية الحالية أي دور؟ من سيتولى إعادة إعمار غزة؟ .

.

سيناريوهات

أحد أبرز السيناريوهات المتداولة إعلاميا، هو أن تستعيد السلطة الفلسطينية، التي تدير الضفة الغربية المحتلة -والتي لا تحظى بشعبية كبيرة-، السيطرة على القطاع .

في الصدد، قال رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، من مقره في رام الله، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، الخميس، إن التصور الأفضل أن تصبح حماس، التي تدير القطاع حاليا، شريكا أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

أما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فقال، في مقابلة مع رويترز، "أنا مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية والذي يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف".

وفي تصور آخر نقلته الشبكة عن خبراء، يمكن أن تقوم دول الخليج العربي بتمويل الجهود لإعادة بناء غزة، على أن تحتفظ قوة حفظ سلام دولية بالإشراف على الأمن خلال الإعمار والإدارة.

وفي سيناريو ثالث، يتم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو دول أخرى -وهو المسار الذي أثاره مشرعون إسرائيليون على الرغم من أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، قال إن الحرب في غزة تهدف إلى "سحق حماس" وليس طرد الفلسطينيين.

يُذكر أن الولايات المتحدة عبرت في عدة مناسبات رفضها تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال القطاع.

وعلى المدى القصير، من غير الواضح ما إذا كان ما يقدر بنحو 1.2 مليون فلسطيني فروا إلى الأجزاء الجنوبية من غزة سيتمكنون من العودة لمعرفة حال منازلهم.

ومن المحتمل أن تكون مجموعات الإغاثة الإنسانية هي الكيانات الوحيدة التي توفر الضروريات الأساسية في مشهد مدمر سيتطلب عقودا من إعادة البناء، وفق ذات التقرير.

ونقلت الشبكة عن مديرة حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رندة سليم قولها "سيعيشون في الخيام، هكذا سيكونون، لن يكون هناك ماء، ولا كهرباء، ولا رعاية صحية.. غزة ستتحول إلى مدينة خيام".

ويشعر خبراء بالقلق من التنبؤ بمستقبل غزة، نظرا للوضع المضطرب في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما يجعل المستقبل غير قابل للتنبؤ.

ماذا تريد إسرائيل؟

قال ناثان براون، الزميل البارز لبرنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، في حديث للشبكة، إن التنبؤ بنتائج هذه الحرب يشكل تحديا كبيرا لأن "أهداف إسرائيل لا تزال غامضة".

وتابع "ما هو واضح، هو أن إسرائيل سيكون لها وجود أمني مستمر في غزة، لذا فإن الأمر لا يتعلق بتصور حكم غزة عندما ينسحب الإسرائيليون، لأنهم لا يتحدثون عن أي انسحاب".

ولم يحتل الجيش الإسرائيلي غزة منذ عام 2005، عندما سحبت إسرائيل قواتها الأمنية من جانب واحد و21 مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بعد ضغوط دولية متزايدة. 

ولكن مع استمرار القوات الإسرائيلية في غزوها البري لغزة – التي أصبحت أجزاء منها بالفعل أرضا قاحلة – قال براون إنه من المرجح أن يكون لدى غزة بعد الحرب نقاط تفتيش عسكرية لمراقبة حركة البضائع والأشخاص.

وفي الوقت نفسه، أطلق عدد متزايد من السياسيين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين دعوات للتهجير الجماعي للفلسطينيين إلى صحراء سيناء المصرية أو إلى بلدان أخرى.

وفي حين قال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنّ "ليس لديهم رغبة في حكم غزة" أخبر مسؤولون إسرائيليون سابقون آخرون "إن بي سي نيوز" عن نواياهم في إنشاء "منطقة عازلة" شديدة التحصين في شمال غزة لحماية إسرائيل من أي هجمات مستقبلية.

وقال براون إن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون "بدبلوماسية بعض الشيء" مع رسائل تركز على ضمان أمن إسرائيل، لكنه يعتقد أنه لا توجد بدائل مشروعة تكون مقبولة لإسرائيل لا تنطوي على وجود قواتها على الأرض.

هل من دور للسلطة الفلسطينية؟

يشك كثيرون في نجاح إسرائيل في القضاء على حماس، التي أصبحت الهيئة الحاكمة بحكم الأمر الواقع في غزة منذ عام 2007. 

في المقابل، يقول آخرون إن هجوم السابع من أكتوبر يُظهر أن حماس لم تكن تنوي قط الاحتفاظ بالسلطة الإدارية.

في الصدد، قال ليفي، وهو أيضا رئيس مشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط، وهو معهد سياسي مستقل "بالطبع كانت لديهم كل النية في البقاء كقوة عسكرية داخل غزة، ولكن ليس كقوة حاكمة".

وبدلا من ذلك، اقترح بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين السابقين أن السلطة الفلسطينية يمكن أن تحكم غزة.

لكن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا أظهر أن 80% من الفلسطينيين يطالبون محمود عباس بالاستقالة. 

ويشكك خبراء في الشرق الأوسط في أن يقبل السكان المحليون مثل هذا الاقتراح لأن الفلسطينيين ينظرون على نطاق واسع إلى حزب عباس على أنه "فاسد وغير فعال" في تأمين دولة مستقلة، وفق تقرير شبكة "إن بي سي".

وقالت سليم من معهد الشرق الأوسط "الناس في الضفة الغربية يعتبرونهم متواطئين من خلال التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، دون الحصول على أي شيء في المقابل".

وأضافت أن السلطة الفلسطينية من جانبها لن توافق على الأرجح على العودة إلى السلطة بدعم من إسرائيل لأن ذلك سيعطيها القليل من المصداقية للحكم.

وقال براون بالخصوص "إن أي ترتيب يتم التفاوض عليه بشأن غزة من المرجح أن يشمل الفلسطينيين فقط بطريقة شكلية".

وفي تصعيد حاد للعنف منذ 7 أكتوبر، قُتل أكثر من 240 شخصًا، وأصيب 3300 آخرين، ونُزح 1000 شخص قسرًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقًا للأمم المتحدة.

قال طارق كيني الشوّا، الزميل في "الشبكة" وهي مؤسسة فكرية فلسطينية مستقلة "إننا نشهد عنفا متصاعدا في الضفة الغربية، وهجمات يشنها المستوطنون الإسرائيليون اليمينيون المتطرفون الذين يدعمهم ويحميهم الجيش الإسرائيلي". 

وأضاف أن المستوطنين يتعرضون لتحريض من زعماء حزب الليكود المحافظ في إسرائيل.

ليفي قال من جانبه إنه إذا لم يكن هناك تهدئة في غزة أو الضفة الغربية قريبا، فمن الممكن أن يكون هناك "تحول جذري نحو تأكيد الفلسطينيين على حق اللاجئين في العودة"، حيث يتمكن الفلسطينيون من تشكيل قيادة جديدة.

لكن السلام من أي نوع كان بعيد المنال منذ فترة طويلة بالنسبة للفلسطينيين، يقول التقرير، قبل أن يتابع"لديهم تاريخ شابه التهجير المستمر والقمع والاحتلال، والحرب الحالية إضافة أخرى فقط".

كيف سيعاد بناء غزة ومن سيعيد إعمارها؟

يشكل هذا السؤال جزءا آخر من اللغز وفق "إن بي سي" التي نقلت عن طارق كيني قوله "لن تكون هناك غزة لنعود إليها".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي سكان غزة حتى الآن لن يكون لديهم منازل يعودون إليها بمجرد توقف العنف. 

وقال خبراء إن تقديرات إعادة الإعمار لا يمكن فهمها في هذه المرحلة نظرا لنطاق القصف الإسرائيلي المتواصل، والذي تجاوز جميع الصراعات السابقة في غزة.

وحتى قبل هذه الحرب، كانت جهود إعادة الإعمار في غزة تختنق بالفعل وبعيدة عن الاكتمال، "على الرغم من تعهدات المساعدات بالمليارات وتوزيع المساعدات"، وفقا ليارا عاصي، زميلة في مؤسسة السلام في الشرق الأوسط "يتعهد الممولون في كثير من الأحيان بأكثر مما يقدمونه في نهاية المطاف، وبسبب القيود الإسرائيلية على الواردات، فإن الحصول على المواد اللازمة لإعادة الإعمار في غزة أمر صعب للغاية ويستغرق وقتا طويلا".

وقدرت عاصي وآخرون أن إعادة بناء غزة ستستغرق عقودا، وأضافت أن هناك "احتمالا حقيقيا بأن تتغير الجغرافيا الفعلية لغزة" بناء على الطموحات الإقليمية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي والسياسيون اليمينيون المتطرفون.

وقال خبراء إن عدم تكافؤ القوى في هذا الصراع يعني أن إسرائيل سيكون لها دور كبير في تحديد ما إذا كان سيتم السماح لسكان غزة بالعودة إلى المناطق الشمالية. 

وقالت سليم إن القوى الغربية ستدعو بلا شك دول الخليج العربية الغنية، وتحديداً قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية، إلى القيام بإعادة البناء، لكن لا يبدو أن تلك الدول لديها رغبة كبيرة لذلك.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة إعادة الإعمار الشرق الأوسط إن بی سی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة

دعا مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، إلى بدء العمل على تجميد مشاركة إسرائيل في في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أساس عدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزاماتها التي كانت شرطاً لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.


جاء ذلك في كلمة السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية اليوم الخميس أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث سبل مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتوسع الإستيطاني والإجراءت العقابية التي أقرتها حكومة الإحتلال مؤخرا.


وقال السفير العكلوك "لقد أخرج الإرهاب الإسرائيلي الصهيوني الفلسطينيين من ديارهم بغير حقٍ، حتى بلغ عدد اللاجئين والنازحين والمهجرين من الشعب الفلسطيني في يومنا هذا ما يقرب من 9 ملايين،ولم يدفع الناس بعضهم بعضاً عن الظلم والباطل والأذى حتى هُدّمت مساجدُ يُذكر فيها اسم الله كثيراً"،مضيفا "أن عدد المساجد التي دمرتها إسرائيل في قطاع غزة، كلياً أو جزئياً، خلال الأشهر التسعة الماضية،بلغ  608 مساجد و3 كنائس،إلى جانب مقتل أكثر من 136 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح ومدفونٍ تحت الركام، 70% منهم أطفالا ونساء".


وأشار إلى أن هناك 16 ألف طفل قتلتهم إسرائيل، وأصابت 34 ألفا، ومازال 3600 طفل تحت الأنقاض، وفقد 1500 أطرافهم وعيونهم، ويتّمت إسرائيل 17 ألفا آخرين،وكل هؤلاء الأطفال ليسوا أضراراً جانبية، بل استهدفتهم إسرائيل بإصرار وترصد في مذبحة أطفال قالت فيها وكالة الأمم لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أن عدد من قتل من أطفال فلسطين على مدار الأشهر التسعة الماضية، يفوق عدد من قُتل من الأطفال في كل صراعات العالم على مدار السنوات الأربع الماضية.
ولفت إلى أن إسرائيل جوعت 34 طفلاً حتى الموت، و من تبقى من أطفال غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وكثير منهم معرضون للموت جوعاً أو عطشاً أو مرضاً، بسبب جريمة التجويع والحصار التي تستخدمها إسرائيل كأداة من أدوات جريمة الإبادة الجماعية. وكل أطفال غزة خارج عملية التعليم، وكل مواليد غزة لم يتلقوا التطعيمات الواجبة.


وقال إن إسرائيل قتلت 10600 امرأة، وتركت 60 ألف امرأة حامل عرضة للموت قبل أو أثناء أو بعد الولادة، ودمرت كل طرق الإنجاب الصحية والآمنة، وبذلك منعت إسرائيل عمليات الإنجاب الآمنة، كأداة من أدوات الجريمة،مضيفا "136 ألف مدني فلسطيني لا يمكن أن يكونوا أضراراً جانبية ،وهذه ليست حرباً، بل جريمة إبادة جماعية".


وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة مجلس الإرهاب المُصغّر المنبثق عنها، المُسمى ب"الكابينت"، صادقت بتاريخ 28 يونيو الماضي، على مجموعة من السياسات والإجراءات والعقوبات العدوانية ضد دولة فلسطين، تهدف إلى منع تجسيد استقلالها على الأرض، والإمعان في خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، والتوسع الاستعماري الاستيطاني، وتقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية وقرصنة أموالها، وفرض عقوبات على المسؤولين الفلسطينيين.


ولفت إلى أن هذه الخطوات العدوانية شملت شرعنة 5 بؤر استيطانية، كانت قد أنشأتها عصابات المستوطنين الإرهابية دون إذن مسبق من حكومة الاحتلال، والآن منحتها الحكومة الإسرائيلية الموافقة الرسمية، وتقع هذه البؤر الاستيطانية في مواقع جغرافية هامة من أراضي الضفة الغربية المحتلة، مما يزيد من تشتيت الأرض الفلسطينية وتعميق نظام الفصل العنصري، وهو تمهيد لمنح التراخيص لـ 63 بؤرة استيطانية مماثلة في المستقبل،إلى جانب نزع السلطات المدنية للحكومة الفلسطينية في ما يُعرف بالمنطقة "باء"، والتي تبلغ مساحتها 22% من الضفة الغربية المحتلة، في إطار خطة إسرائيلية لتحويلها إلى وضع شبيه بالمنطقة "ج" من الضفة الغربية، والتي تبلغ مساحتها 60% من الضفة الغربية، وتعمل إسرائيل على استيطانها وضمها وحرمان الشعب الفلسطيني من كل مقدراتها وموارده الطبيعية فيها، وبذلك تكون حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد سيطرت مباشرة أمنياً ومدنياً على 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، والـ 18% الباقية والمسماة بالمنطقة "أ" تستبيحها قوات الاحتلال الإسرائيلي كل يوم قتلاً وحرقاً وتدميراً.


وأوضح أن هذه الخطوات شملت أيضا تطبيق القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية، ما يعني ضمها بحكم الأمر الواقع،وإنشاء مستوطنة استعمارية جديدة في الضفة الغربية المحتلة مع كل اعتراف جديد بدولة فلسطين،وزيادة وتيرة التهويد والسيطرة على مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ورعاية وحماية المزيد من اقتحامات المسجد الأقصى المبارك،فضلا عن هدم منازل المواطنين الفلسطينيين ومقدراتهم وبنيتهم التحتية المدنية بوتيرة أعلى.


وأشار إلى فرض عقوبات إضافية على المسؤولين الفلسطينيين تشمل الإبعاد ومنع السفر والتنقل،مؤكدا أن هذه الخطوات العدوانية هي عبارة عن خطة أعدها الإرهابي" سموتريتش" وزير مالية الاحتلال، والتي احتفى بنجاح إقرارها بالقول" إننا سنؤسس حقائق على الأرض قبل أن نعلنها بشكل تشريعي ورسمي في "يهودا والسامرة" الضفة الغربية المحتلة، تجعل منها جزءً لا يتجزأ من إسرائيل وتمنع إلى الأبد قيام دولة فلسطينية"،مضيفا "أن هذه هي خطة هذا الإرهابي سموتريتش التي أعدها وسمّاها عام 2017 بخطة الحسم، والتي تضمنت منح الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة 3 خيارات لا رابع لها: إما أن يقبل أن يكون خادماً مدنياً في إسرائيل، أو أن يُهجر قسرياً إلى خارج أرضه، أو أن يُقتل، والآن تحول خيال الإرهابي العنصري سموتريتش إلى برنامج حكومة إسرائيل، حكومة الاحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية.


وتابع :"أما المجرم الآخر"بن غيفير"، ما يُسمى بوزير الأمن الإسرائيلي بصلاحيات واسعة، فيعكف على إعداد وتنفيذ سياسات قتل الفلسطينيين، وهو مهتم حالياً بتنفيذ الموت البطيء لـ 21 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 5 آلاف أسير قبل 7 أكتوبر أضيف لهم 16 ألفا( 10 آلاف من الضفة الغربية و6 آلاف من غزة)،منبها إلى أن" بن غيفير" وضع سياسة مؤداها أن قتل الفلسطيني أفضل من اعتقاله، وجعل ذلك حقيقة حيث أصبح الشهيد  أفضل حالاً من الأسير،فقد فرضت سلطات السجون الإسرئيلية أصنافاً من العذاب، لا يندى لها الجبين، بل تذوب لها الإنسانية، عندما يُعرى الأسرى وتُطع أجسادهم ويُجعلون دروعاً بشرية ويربطون  بأسلاك بلاستيكية حادة لشهور طويلة حتى تُقطع أطرافهم منها أو تختلط هذه الأسلاك مع لحومهم ودمائهم. وعندما يُلقى الأسير في أقفاص حديدية تحت أشعة الشمس، وإذا طلب الماء سُقي من ماء المجاري، وإذا طلب قضاء حاجته أمره السجان أن يقضيها على نفسه، وإذا طلب الطعام فُيعطى منه ما يقتله ببطء وليس ما يوفر له الغذاء.


وتابع "العكلوك":"،هذه هي السياسة المُعلنة للإرهابي بن غيفير أن يحصل الأسير على سعرات حرارية تتسبب في قتله ببطء وعلى مر الأشهر والسنوات،وهكذا تحول خيال بن غيفير العنصري المريض، أيضاً إلى برنامج حكومي يُطبق على المدنيين والأسرى الفلسطينيين".


وأضاف "هذه هي إسرائيل في مرحلة الوحشية العنصرية المريضة الشاذة، وهذه هي إسرائيل تُمعن في تخريب النظام الدولي الذي تم تأسيسه بعمل متراكم على مدار ثمانية عقود، منذ أن توصل العالم عام 1945 إلى إنشاء الأمم المتحدة على أساس حفظ السلم والأمن الدوليين، بعد قرون طويلة من الصراعات والاستعمار والحروب العالمية والإقليمية، والعلاقات الدولية غير المحكومة بقانون ونظام دولي أخلاقي متوازن، واشترط ميثاق الأمم المتحدة لقبول عضوية الدول فيها، أن تكون هذه الدول مُحبّةً للسلام وأن تلتزم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".


ونبه إلى أن إسرائيل أضرت بهذا المجهود المتراكم إضراراً بالغاً حتى بات على شفير الهاوية، من خلال ارتكابها انتهاكات جسيمة وممنهجة لكل القوانين والاتفاقيات والعهود التي ذكرتها، ومع ذلك استطاعت أن تفلت إسرائيل من العقاب، بل وتعمق جرائمها.
وأكد أن العالم صمت على الاحتلال الإسرائيلي المُطول وغير القانوني لفلسطين، حتى تحول إلى استعمار استيطاني، واستمر الصمت، فتحول الاستعمار إلى نظام فصل عنصري.

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • قرارات صادمة وغير متوقعة ..إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على أكبر مصادرة منذ 3 عقود لإراضي الفلسطينيين
  • أنا فاطمة المصري أعيش بمخيم .. رسالة من طفلة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة
  • خبراء أمميون يدينون غياب العدالة في الضفة الغربية
  • مباحثات فلسطينية أوروبية حول جهود وقف الحرب وإعادة الإعمار
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما
  • خبراء أمميون يدينون 57 عامًا من غياب العدالة في الضفة الغربية المحتلة 
  • مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة