الكاف: ليس في مصلحة أحد المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا والحل السياسي مع الحوثية أمر هزلي وضرب من المستحيل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عدن((عدن الغد )) خاص
قال السياسي والباحث اليمني المستقل سامي الكاف أن المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا ليس في مصلحة أحد، مؤكدًا أن الوصول إلى حل سياسي مع الحوثية ينهي الصراع في اليمن هو أمر هزلي وضرب من المستحيل.
وأكد السياسي والباحث اليمني المستقل مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف في سلسلة تدوينات في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلًا: "الإصرار على تسويق فكرة إمكانية الوصول إلى حل سياسي مع الحوثية ينهي الصراع في اليمن لا يبدو أمرًا هزليًا وحسب؛ بل ويتبدى ضربًا من المستحيل استنادًا إلى سلوكها على الأرض والسنوات الفائتة تشهد.
وأضاف سامي الكاف موضحًا: "أما حاضرًا فإنّ سلوكها في البحر الأحمر كذراع إيرانية في المنطقة، فهو دالة إضافية أكيدة على حقيقة هذه الحركة الدينية المسلحة التي تثبت كل يوم منذ أن انقلبت على الدولة بقوة السلاح عدم إكتراثها بالقوانين والمواثيق الدولية، وحسب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون فإنّ الحوثية (لا تزال تتلقى التمويل والدعم من إيران، والنتيجة غير مفاجئة، وهي عبارة عن هجمات على البنية التحتية المدنية والشحن التجاري، وتعطيل الأمن البحري، وتهديد التجارة الدولية)."
وأشار السياسي والباحث اليمني سامي الكاف إلى أن تداعيات ما يحدث "لا شك مخيفة ينبغي أخذها من دول المنطقة على محمل الجد. ولهذا تقول نيويورك تايمز أن مسؤولين أمريكيين (أعدوا أهدافًا أولية للحوثيين في اليمن لضربها في حالة أمرت إدارة بايدن بشن ضربات انتقامية، لكن حتى الآن، أضافوا، أن واشنطن لا تريد المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا)."
وأضاف سامي الكاف موضحًا: "ليس في مصلحة أحد المخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقًا؛ لكن الإصرار على تسويق فكرة إمكانية الوصول إلى حل سياسي مع الحوثية ينهي الصراع في اليمن يبدو فعلًا أمرًا هزليًا ويتبدى ضربًا من المستحيل في آن."
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من المستحیل سامی الکاف مع الحوثیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
من قلب تركيا.. وزير الخارجية: موقف مصر ثابت.. لا لاقتلاع الفلسطينيين والحل في دولة مستقلة
أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، عقب لقاء نظيره التركي هاكان فيدان، على الموقف المصري الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض أي محاولات تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو فرض حلول قسرية تتجاهل حقوقهم التاريخية.
وخلال كلمته، في خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم، أوضح عبد العاطي أن مصر ترفض بشكل قاطع أي سياسات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا، مؤكدًا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية للضغط من أجل وقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على تطابق وجهات النظر بين أنقرة والقاهرة بشأن القضية الفلسطينية، موضحًا أن تركيا تدعم الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومؤكدًا أن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار فيدان إلى أهمية التعاون بين مصر وتركيا في دعم الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، مشيدًا بالدور المصري في إدارة الأوضاع الإنسانية في القطاع، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات.
وحذر عبد العاطي خلال المؤتمر الصحفي من مغبة التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار العدوان، والاستيطان غير الشرعي، والانتهاكات المتكررة ضد المقدسات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما شدد على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات بحقه، داعيًا إلى استئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين، وضمان حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف.
في ختام المؤتمر، أكد الوزيران المصري والتركي على ضرورة تعزيز التنسيق بين البلدين في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددين على أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي لدعم القضية على الساحة الدولية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، وسياسات التهجير والاستيطان، وسط دعوات دولية متزايدة لضرورة وضع حد للأزمة المتفاقمة