موسكو تتوعد أتباع الإيديولوجية النازية ومجرمي الإبادات الجماعية بالعقاب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن معتنقي إيديولوجية النازية هذه الأيام سيتعرضون للمساءلة وأن روسيا ستبذل ما في وسعها لضمان ألّا تمر أي جريمة إبادة جماعية من دون عقاب.
وجاء في بيان زاخاروفا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، بمناسبة الذكرى الـ75 لاتفاقية الأمم المتحدة "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها".
وقالت: "أولئك الذين ما زالوا يعتنقون الإيديولوجية النازية اليوم سيتحملون مسؤوليتهم. وستبذل روسيا كل ما في وسعها لضمان ألا تمر جريمة الإبادة الجماعية - وهي إحدى أخطر الجرائم ضد الإنسانية - دون عقاب".
وأشارت إلى أنه سيتم أيضا الكشف عن جرائم النازيين التي ارتكبوها خلال الحرب الوطنية العظمى.
وأضافت: "وفي روسيا، يجري العمل أيضا على المستوى الوطني لملاحقة جريمة الإبادة الجماعية قضائيا، وعلينا أن نعترف بأن هذا لا يزال كافيا اليوم. فبناء على ادعاءات المدعين العامين في 17 كيانا من كيانات روسيا الاتحادية، اعترفت المحاكم بأن الجرائم التي تم تحديدها حديثا والتي ارتكبها الغزاة النازيون والمتواطئون معهم خلال الحرب الوطنية العظمى ضد المواطنين السوفييت المدنيين وأسرى الحرب هي جرائم إبادة جماعية بحق شعوب الاتحاد السوفيتي".
وأردفت: "وهكذا، في 1 ديسمبر، اعترفت محكمة كالينينغراد الإقليمية بجرائم النازيين المرتكبة على أراضي شرق بروسيا باعتبارها إبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي".
وبيّنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه وفقا للمعلومات الواردة من "لجنة التحقيق الروسية"، يجري الإعداد لمحاكمات مماثلة في 11 منطقة أخرى في البلاد.
إقرأ المزيد الخارجية الروسية تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التضافر في مكافحة النازيةوذكّر بيان زاخاروفا بأن تاريخ العالم يحتوي على العديد من الحقائق المتعلقة بتدمير الجماعات البشرية ذات الخصائص القومية أو الإثنية أو العنصرية أو الدينية، والتي حدثت على مدى مئات السنين.
وقالت: "خلال استعمار أمريكا، قام الأوروبيون بتدمير السكان الأصليين تدميرا مكثفاً. ومن المثير للدهشة أن عدد الضحايا في القارة الأمريكية يقدره الباحثون بما يصل إلى 15 مليون شخص من نهاية القرن الخامس عشر حتى العام 1910. وقد حل مصير مماثل بالهنود الأمريكيين وبالسكان الأصليين الأستراليين".
واختتمت: "لسوء الحظ، لم يؤد تطور البشرية على مدى قرون إلى القضاء على ممارسة إبادة الجماعات العرقية والدينية. بل على العكس من ذلك، فقد تزايد عدد مثل هذه الأفعال في القرن العشرين، وأصبح حجمها مرعبا حقا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد السوفييتي التمييز العنصري الجيش الروسي الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى السلطة القضائية النازية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية غوغل Google كالينينغراد ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: "فيتو" الولايات المتحدة يعقّد مساعي السلام في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، القرار الأمريكي باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن موسكو تواصل سعيها الحثيث لإنهاء القتال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية في بيانها إن استخدام واشنطن للفيتو يعكس موقفًا يُسهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، معتبرة أن السياسات الأمريكية هي العامل الرئيسي في التصعيد المستمر في المنطقة وأماكن أخرى في العالم.
وأشارت إلى أن الموقف الأمريكي لا يساعد في خفض حدة العنف، بل يفاقم معاناة المدنيين في مناطق الصراع.
كما أكدت الوزارة الروسية أن روسيا ستستمر في توجيه جهودها عبر منصات الأمم المتحدة وغيرها من الساحات الدولية، بهدف دفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات جادة لوقف القتال، معربة عن إصرارها على منع أي تصعيد إضافي في النزاع القائم.
وأوضحت أن موسكو تسعى لتحقيق تسوية سلمية دائمة للنزاع العربي الإسرائيلي، تستند إلى المبادئ القانونية المعترف بها دوليًا، وتضمن حقوق كافة الأطراف.
وفي ختام بيانها، شددت الخارجية الروسية على أن مواقف الولايات المتحدة تزيد من تعقيد الوضع، داعية إلى تحرك عاجل لإيجاد حلول سلمية ووقف المعاناة التي يعاني منها المدنيون في المنطقة.