كفاءات إماراتية في «براكة» تسعى لقيادة جهود الحياد المناخي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أبوظبي- وام
تُعد محطات براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات؛ رمزاً لالتزام الدولة في مواجهة التحديات البيئية والمناخية؛ عبر مواصلة تبني أحدث التكنولوجيات في قطاع الطاقة النووية السلمية، وتوفير فرص نوعية للكوادر الإماراتية لشق طريقهم نحو الريادة في مسيرة تحقيق الحياد المناخي.
ويشارك المئات من شباب وشابات الإمارات بفعالية في مسيرة انتقال الدولة إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة من خلال محطات براكة في منطقة الظفرة بأبوظبي، وذلك بهدف ضمان أمن الطاقة وخفض البصمة الكربونية، وتمهيداً للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتقوم الكفاءات الإماراتية بدور أساسي في محطات براكة للمساهمة في خفض البصمة الكربونية، ويواصلون إثبات جدارتهم وكفاءتهم في مختلف المجالات منذ بداية إطلاق المشروع؛ مع مراعاة المرونة والموازنة بين حياتهم العملية والاجتماعية لضمان تعزيز كفاءتهم، وتعمل الكوادر المواطنة كمهندسين وباحثين وخبراء وغيرها من الخبرات في مجال الطاقة النووية.
وأكد عدد من الكفاءات الإماراتية لوكالة أنباء الإمارات «وام»؛ أهمية المساهمة محطات «براكة» لضمان استدامة دورها البيئي والمناخي الإيجابي، حيث عملوا بجدية على مواصلة الالتزام بأفضل الممارسات لضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة، وتحويل توجيهات القيادة الرشيدة حول الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 إلى واقع ملموس يرسخ المكانة الريادية للدولة في هذا المجال على الصعيد العالمي.
وفي هذا الإطار، قال المهندس خالد الظهوري، مدير دعم وتدريب كادر العمليات في «براكة»، أنه منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطوير الكفاءات الإماراتية المتخصصة في هذا القطاع، ووفرت الفرص التعليمية والتدريبية لاستدامة تشغيل المفاعلات النووية بمحطات براكة.
وقال إن محطات «براكة» تضم حالياً أربعة أجهزة محاكاة هي الأكثر تطوراً في العالم، وتواصل الكفاءات الإماراتية انتظامها بالبرامج التدريبية المكثفة، مشيراً إلى أن هذه الكفاءات أسهمت في نجاح تشغيل ثلاث محطات بشكل تجاري، وتستعد لتشغيل المحطة الرابعة التي ستساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، مؤكداً حرصهم على مواصلة إعداد أجيال جديدة تقود الجهود المحلية والدولية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأشار إلى الحوافز التدريبية النوعية التي توفرها المؤسسة كبرامج داخل الدولة وخارجها، مثل برنامج تشغيل المفاعلات النووية الذي تتراوح مدته من سنتين إلى ثلاث سنوات؛ ليحصل بعدها المتدرب على شهادة ترخيص مفاعل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، موضحاً بأن «براكة» تضم حالياً 193 خبيراً متخصصاً في تشغيل المفاعلات من بينهم نحو 70 من الكفاءات المواطنة، بالإضافة إلى توفير منح تعليمية لأكثر من 500 طالب وطالبة ضمن برنامج رواد الطاقة.
- تجارب ملهمة
من جانبه، قال المهندس ماجد آل علي، مشرف أول الصيانة الميكانيكية في شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة، أن البرامج الأكاديمية والتدريبية أتاحت فرصة للكوادر الإماراتية كي يساهموا في مسيرة الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، حيث اكسبتهم الخبرات والمهارات اللازمة لإدارة وتشغيل المحطات بجانب العمل مع خبراء من أكثر من 60 جنسية مختلفة.
وأعرب عن فخره بقيادة فريق تحميل الوقود النووي في المفاعل، ومواكبته لإعلان تشغيل المحطة الأولى في «براكة»، والتي أصبحت الإمارات بعدها الدولة الأولى في العالم العربي التي تنتج الكهرباء النظيفة باستخدام الطاقة النووية، موضحاً أن هذا يشكل إلهاماً لكل الكوادر الإماراتية أن باستطاعتهم تحقيق التميز في أي مجال.
- حضور فعال للمرأة الإماراتية
من جانبها، أشادت ميرا البلوشي، مهندسة البرامج في شركة نواة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالدعم الذي تحظى به المرأة الإماراتية في شتى المجالات والقطاعات ولا سيما قطاع الطاقة النووية، موضحة بأن هذا الدعم حفز الكفاءات النسائية الإماراتية بالانضمام لهذا القطاع، حيث بلغت نسبتهن 20% في هذا القطاع الحيوي والتي تعد من أكبر النسب في العالم، وتمكنت هذه الكفاءات خلال وقت قياسي من القيام بدور بالغ الأهمية في مسيرة تطوير محطات براكة.
وقالت «عملنا اليوم في محطات براكة هو جزء كبير من خدمتنا لمجتمع دولة الإمارات حيث تصب فوائد هذا المشروع بشكل مباشر في خدمة المجتمع، ونحظى في المحطات بالرعاية الكاملة، حيث تتوفر لنا كافة سبل الراحة والمرونة للموازنة بين الحياة المجتمعية والعملية ونفخر بكوننا جزء فعال في تشغيل ثلاث محطات، ونواصل المساهمة في تطوير محطات براكة الأولى من نوعها في العلام العربي».
- مسيرة واعدة
وأكد عدد من - مشغلي مفاعل متدربين - في محطات براكة حرصهم على مواصلة مسيرة الكفاءات الإماراتية السابقة والمساهمة في ترسيخ ريادة الإمارات في القطاع النووي السلمي على مستوى العالم، وذلك من خلال تقديم أفضل المهارات في مسيرتهم التدريبية وما بعدها.
وأضاف في هذا الإطار المتدرب راشد الشحي، أن فترة التدريب لا تقتصر على مراكز المحاكاة في براكة بل تشمل غرف تدريب افتراضية كالتدريب في جامعة خليفة التي توفر تصور واقعي للمحطة، مؤكداً على أن التدريب يجهزهم للمساهمة في ضمان تشغيل المحطات وفق المتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير لستين سنة على الأقل.
وقالت المتدربة فاطمة النقبي، إن المؤسسة وفرت أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في برامج وأجهزة تدريب المحاكاة، موضحة أنه يتم تدريبهم من قبل خبراء مواطنين وأجانب في عدة برامج تدريبية وتطبيقية.
وأعرب المتدرب وليد آل علي عن طموحه لإكمال مسيرة الأجيال السابقة والمساهمة في ترك بصمة فارقة في مجال العمل المناخي؛ ليصبحوا بعدها رواد مواجهة التغير المناخي وقادة قطاع الطاقة الصديقة للبيئة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محطات براكة للطاقة النووية الإمارات الکفاءات الإماراتیة الحیاد المناخی الطاقة النوویة محطات براکة هذا القطاع فی مسیرة فی هذا
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك : التزام رئيس الدولة برعاية الطفل تجسيد حي للقيم الإماراتية الأصيلة
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” برعاية الطفل يعتبر تجسيدا حيا للقيم الإماراتية الأصيلة.
وقال معاليه في تصريح بمناسبة “يوم الطفل الإماراتي ” إن احتفالنا بـ ” يوم الطفل الإماراتي” هو احتفاء بالالتزام القوي في دولة الإمارات برعاية الطفل وتنمية قدراته ومواهبه، وهو الالتزام الذي جسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله حين قال سموه :”نجدد العزم على مواصلة تعزيز نهجنا الراسخ في الاهتمام بالطفل على المستويات الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية والثقافية، وصيانة حقوقه وهويته.. حماية الطفل والارتقاء به مسؤولية مجتمعية مشتركة نعمل على تعزيزها وتعميق الوعي بها في مجتمعنا”
وأضاف : “ نحن خلف قيادتنا الرشيدة نسير على هذا الدرب، من أجل مستقبل هذا الوطن الغالي، لأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ورعاة مستقبل إماراتنا العزيزة”.
وتقدم بالتحية والتهنئة والشكر والعرفان والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية باعتبار الاحتفال بهذا اليوم تتويجا لرؤيتها الحكيمة، وتوجيهاتها المخلصة، وعملها المستمر في رعاية الطفولة، والتأكيد دوما، على أن تربية الأطفال، والاهتمام بهم، وحماية حقوقهم، بالتعليم الجيد، والحياة الكريمة، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة هو على رأس أولويات المجتمع الإماراتي.
وقال معاليه : “ نعتز بتوجيهات سموها المستمرة بأن الاهتمام بالطفل في الإمارات دليل على تقدم المجتمع ونعتز بمبادراتها المتواصلة ، لتنمية قدراته الفكرية والاجتماعية ، إلى جانب العناية بصحته ، والاهتمام بكرامته ، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ، يتسم بالرعاية الحانية ، والمحبة الصادقة ، وينمي لديه وباستمرار، روح الإبداع والتميز والابتكار، إضافة إلى حب الوطن، والاعتزاز بالهوية الوطنية ، والتزود بقيم مجتمع الإمارات ، في العطاء والإنجاز ، والتسامح والتعايش ، والحياة مع الآخر في سلام ووئام وهو مناخ اجتماعي وثقافي ، يتوافر لكل طفل في مجتمع الإمارات”.
وأضاف أن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي مناسبة نؤكد فيها نحن الإماراتيين إننا نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، بالاهتمام البالغ بالأطفال وأهمية تربيتهم على القيم الأصيلة ومنها التسامح والتعاون والتعاطف، والتربية السليمة للطفل ، فعلينا مسؤولية وطنية مهمة في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير والإبداع وأن نرعى مواهبهم ونمنحهم حرية البحث والاكتشاف والقدرة على التعامل الذكي مع معطيات العصر ونؤكد أن رعاية الطفل تتطلب التعاون القوي، والعمل المشترك، من قطاعات المجتمع كافة، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ليكونوا قادة الغد ورواد المستقبل .
وأكد معاليه أن وزارة التسامح والتعايش تسعى دائما للتعاون مع جميع مؤسسات الوطن من أجل الوصول بمبادراتها وبرامجها وأنشطتها إلى الطفل الإماراتي سواء بالمدارس الحكومية والخاصة أو في مؤسسات الرعاية المختلفة، لتقدم القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، بالإضافة إلى الأعمدة الستة للشخصية المتسامحة، لينشأ الجيل المقبل متحصنا بقيمنا الإماراتية الأصيلة التي أرساها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، فقد علمنا أن الإيمان بالمستقبل يبدأ بالاهتمام بالطفل.