إعداد: رفيق سحالي | أشرف عبيد 3 دقائق
في هذا العدد من برنامج "مراسلون"، نواصل تقديم سلسلة الحلقات التي نخصصها للتغير المناخي وتبعاته على نمط وأسلوب حياة الشعوب الأصلية عبر العالم. في حلقة اليوم، نرحل بكم إلى قرية إيتوكوتورميت في غرينلاند، حيث يعيش 350 شخصا. الإنويت، الذين يعتمدون على الصيد للعيش في ظروف مناخية قاسية، يعانون اليوم من تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى ذوبان الجليد وتحول جذري لمحيطهم وبيئتهم.
قرية إتوكوتورميت، على الساحل الشرقي لجزيرة غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم. هذه القرية هي آخر قرية مأهولة على الساحل الشرقي للجزيرة. هنا يعيش 350 شخصا كلهم من الإنويت، السكان الأصليون.
الإنويت هو شعب أصلي يقطن أقصى الشمال في الدائرة القطبية الشمالية، يتوزعون على عدة دول من بينها روسيا وكندا والولايات المتحدة (ألاسكا). في طقس بارد جدا، درجات الحرارة تنحدر أحيانا إلى دون الـ 40. يعتمد الإنويت على الصيد من أجل تأمين الأكل. يصطادون الدب القطبي والفقمة وثور البحر وحريش البحر ووحيد قرن البحر.
في هذه المنطقة وعلى رغم مناخها القاسي، فإن الحياة البرية غنية ومتنوعة. ولكن ارتفاع درجات الحرارة بدأ يؤثر بشكل مباشر على نمط حياة الإنسان والحيوان. فمنذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، تراجع مستوى البحر المتجمد بأكثر من 25 كيلومترا. بحسب اينوتا وهو صياد محترف، الحياة أصبحت سهلة مقارنة بالماضي. في السابق كان هذا الصياد يصطحب عائلته لمدة ثلاثة أسابيع للتخييم والصيد على حافة البحر المتجمد التي تبعد عن قرية إيتوكوتورميت بنحو ثلاثين كيلومترا. ولكن الوضع تغير في السنوات الأخيرة. يقود إينوتا مركبه الراسي ليصطاد على بعد بضعة أمتار من كوخه بين جبال الجليد، بحثا عن حيوان يصطاده.
الجليد هنا أصبح هشا مقارنة بسنوات مضت ما يسهل الملاحة لأهالي القرية. فالتغيرات المناخية التي عدلت من الحرارة والعواصف الثلجية بشكل أو بآخر، جعلت الإنويت يفكرون في الجوانب الإيجابية لهذه التغيرات. ففي فصل الصيف مثلا سيتمكن الإنويت من زراعة بعض الفواكه والخضروات. أمر لم يكن ممكنا أبدا في السابق. فهذا الشعب لم ير شجرة في حياته.
ذوبان الجليد سمح أيضا بفك عزلة هؤلاء السكان. فمنذ فترة قررت السفن البحرية السياحية تأمين رحلات لزيارة المناطق المنعزلة والبعيدة. في البداية رحب الانويت بهذه الرحلات التي تجلب لهم بعض الأموال ولكن الأمر سرعان ما تغير. فمن عدد ضئيل من المسافرين يزورون المكان كل عام، إلى أكثر من 4 آلاف سائح في الصيف يزورون هذه القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 350 شخصا. اجتياح السياح لهذه القرية أصبح يهدد نمط حياة الانويت وتقاليدهم لدرجة أن بعض السكان أصبحوا ينادون بضرورة منع دخول هذه السفن السياحية إلى المضيق البحري حيث يعيش سكان إيتوكوتورميت.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غرينلاند التغير المناخي عادات وتقاليد سياحة حيوانات صيد مناخ الاحتباس الحراري الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع الفيضة الصغرى.. تقلبات جوية بالإسكندرية
تشهد محافظة الإسكندرية، صباح اليوم الأحد، حالة من التغيرات والتقلبات الجوية حيث يسود طقس شتوى بارد، مع عدم وجود فرص سقوط الأمطار لليوم السابع على التوالي وفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، كما تشهد تقلبات جوية خلال النصف الثاني من ديسمبر، فيما يعرف باسم "نوة الفيضة الصغرى"، والتي يفيض فيها البحر.
وأوضح بيان صادر عن هيئة الأرصاد الجوية، اليوم، إلى أن درجات الحرارة بالإسكندرية، بلغت العظمى منها 20 درجة مئوية والصغرى 13 درجة، مع رياح معتدلة بلغت سرعتها 28 كم/ الساعة.
ووفقًا لبيان صادر عن هيئة الأرصاد الجوية، تشهد المحافظة، استقرار في حالة الطقس ودرجات الحرارة، حيث تسود أجوء شتوية باردة على مدار اليوم، مع عدم وجود أي فرص سقوط الأمطار بينما هدأت الرياح على مسطح البحر الأبيض المتوسط.
من جانب اخر تتميز نوة الفيضة الصغرى بوجود سحب ثقيلة وكثيفة، وتكون الأمطار فيها متوسطة الشدة التى تخف أحيانا بنسبة حدوث (50-60% تقريبا) على فترات متقطعة. تستمر لمدة 5 أيام يحدث خلالها رياح شمالية غربية تصحبها الأمطار سميت بذلك لأن البحر يفيض خلالها وترتفع الأمواج. ، تصل سرعة الرياح لـ60 كيلو مترًا فى الساعة. أحيانًا يُحظر ركوب البحر خلال فترة النوة وتُغلق الموانئ وتتوقف حركة الملاحة لخطورة الأمواج.
وقد شهدت محافظة الإسكندرية، على مدار الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وجو معتم، خاصة في مناطق شرقي ووسط المحافظة
وقد كلف الفريق احمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، رؤساء الأحياء والمختصين بضرورة الاهتمام بأعمال الصيانة الشاملة لخطوط الصرف وشنايش الأمطار؛ للتأكد من صلاحيتها وقدرتها على استيعاب مياه الأمطار، وكذلك رفع درجة الاستعداد لاستقبال الأمطار.