الملايين على موعد مع كسوف نادر في هذ التاريخ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ستشهد مناطق في العالم، الأسبوع القادم، كسوفا فريدا من نوعه، حيث سيمر كويكب أمام نجم ساطع لينتج هذه الظاهرة الفلكية التي يمكن للملايين رؤيتها.
ويعد منكب الجوزاء أو نجم "يد الجوزاء"، أقرب نجم أحمر عملاق إلى الأرض وألمع نجومها في سماء الليل.
هذا النجم العملاق مقدر له الاختفاء مع مرور كويكب من أمامه للحظات عندما يمر كويكب أمامه لينتج كسوفا فريدا من نوعه.
هذا المشهد النادر والعابر يفترض أن يظهر في وقت متأخر من يوم الإثنين وحتى وقت مبكر من الثلاثاء، ليشهده الملايين على طول مسار ضيق يمتد من طاجيكستان وأرمينيا في آسيا الوسطى، وعبر تركيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا، وحتى ميامي وأرخبيل جزر "فلوريدا كيز" وأخيرا، بعض مناطق من المكسيك.
كسوف نادر
نجم منكب الجوزاء أو "يد الجوزاء" نجم عملاق أحمر ضخم يقع في كوكبة الجبار.
الكويكب الذي سيمر من أمامه هو "ليونا"، وهو صخرة فضائية مستطيلة تدور ببطء في حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري.
يأمل علماء الفلك أن يعرفوا المزيد عن "يد الجوزاء" و"ليونا" خلال الكسوف، الذي يتوقع أن يستمر لأكثر من 15 ثانية.
كان فريق بقيادة إسبانية قد تمكن مؤخرا من خلال مراقبة كسوف نجم أكثر عتمة من ليونا في سبتمبر من تقدير أبعاد الكويكب مشيرا إلى أن عرضه يبلغ 55 كيلومترا وطوله 80 كيلومترا.
ثمة شكوك ما زالت قائمة حول تلك التوقعات بالإضافة إلى حجم النجم وغلافه الجوي المتمدد.
من غير الواضح ما إذا كان الكويكب سيحجب النجم بأكمله، ما يؤدي إلى حدوث كسوف كلي أن أنه قد يتمخض عن "حلقة نارية" مع حدود مشتعلة صغيرة حول النجم.
إذا كان الكسوف كليا، فإن علماء الفلك لا يمكنهم الجزم بعدد الثواني التي سيستغرقها النجم حتى يختفي تماما والتي ربما تصل إلى عشر ثوان.
يمكن رؤية منكب الجوزاء الذي يبعد عن الأرض بنحو سبعمائة سنة ضوئية، بالعين المجردة، غير أن استخدام منظار مقرب أو تلسكوب سيعزز الرؤية دون شك (السنة الضوئية تعادل 9461 تريليون كيلو متر).
منكب الجوزاء أكثر إشراقا من شمسنا بآلاف المرات وأكبر منها بنحو سبعمائة ضعف.
ذلك النجم من الضخامة بمكان لدرجة أنه إذا حل محل شمسنا، فسوف يمتد إلى ما بعد كوكب المشتري، بحسب وكالة الفضاء الامريكية "ناسا"، غير أن عمره الذي لا يتجاوز عشرة ملايين عام، لا يقارن بالشمس التي تجاوز عمرها 4.6 مليار سنة.
يرجح العلماء أن يكون قصر عمر منكب الجوزاء، راجعا لكتلته والسرعة التي تحترق بها مادته.
بعد قرون لا حصر لها من السطوع المتفاوت، خفت نجم منكب الجوزاء بشكل كبير في عام 2019 عندما اندفعت كمية ضخمة مواد سطح النجم إلى الفضاء.
قالت ناسا إن سحابة الغبار الناتجة حجبت ضوء النجوم بشكل مؤقت، وفي غضون ستة أشهر عاود منكب الجوزاء سطوعه السابق.
يتوقع العلماء أن يتحول منكب الجوزاء إلى مستعر- المستعر هو انفجار مفاجئ في الفضاء ينجم عنه سطوع ضوء شديد يتكون على إثره نجم جديد- أعظم في انفجار عنيف خلال مائة ألف عام.
عن سكاي نيوز عربية
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: منکب الجوزاء
إقرأ أيضاً:
حبيبة الملايين.. تويوتا تودع سيارتها الشهيرة للأبد وعشاقها في حزن
في عالم صناعة السيارات، حيث تتسارع التغيرات وتتحول التوجهات، تبرز بعض الأسماء التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة عشاق السيارات.
من بين هذه الأسماء، تأتي سوبارو ليجاسي، السيارة التي أعلنت الشركة اليابانية عن إنهاء إنتاجها بحلول ربيع عام 2025، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
بداية إطلاق سوبارو ليجاسيأُطلقت سوبارو ليجاسي لأول مرة في عام 1989، لتكون سيارة سيدان متوسطة الحجم تتميز بنظام الدفع الرباعي القياسي ومحرك "بوكسر" الفريد.
سعت سوبارو من خلال هذا الطراز إلى المنافسة في سوق السيارات العائلية، مقدمةً مزيجًا من الأداء والاعتمادية.
ليجاسي علامة فارقة في رياضة الراليلم تكن ليجاسي مجرد سيارة عائلية؛ بل أثبتت جدارتها في ميادين سباقات الرالي.
في عام 1993، قاد السائق الأسطوري كولن ماكراي سيارة ليجاسي لتحقيق أول فوز له في بطولة العالم للراليات، مما عزز مكانة السيارة في عالم السباقات وأضفى عليها هالة من التميز.
على مدار 6 أجيال، شهدت ليجاسي تطورات عديدة في التصميم والتقنيات، مع الحفاظ على هويتها الأساسية كسيارة موثوقة ذات أداء مميز.
كانت السيارة دائمًا خيارًا مفضلًا لمن يبحثون عن سيارة تجمع بين الراحة والأداء.
ومع تحول اهتمامات المستهلكين نحو سيارات الكروس أوفر والسيارات الكهربائية، قررت سوبارو إنهاء إنتاج ليجاسي للتركيز على المستقبل الكهربائي.
يأتي هذا القرار في ظل استراتيجية الشركة لتقديم ثمانية طرازات كهربائية بحلول عام 2028، مما يعكس التزامها بالاستدامة ومواكبة التغيرات في صناعة السيارات.
وبينما يتوقف إنتاج ليجاسي، يستمر تأثيرها وإرثها في عالم السيارات، ستظل ذكرياتها حاضرة في أذهان محبي السيارات، سواء من خلال مشاركاتها في سباقات الرالي أو كخيار موثوق للعائلات.
وبينما نتطلع إلى المستقبل الكهربائي لسوبارو، سنظل نتذكر ليجاسي كجزء أساسي من تاريخ الشركة.
تعتبر سوبارو ليجاسي مثالًا على كيفية تطور صناعة السيارات، وكيف يمكن لسيارة أن تترك بصمة دائمة في قلوب محبيها، حتى بعد توقف إنتاجها.