أخطر تحذير.. أمريكا تحذّر إسرائيل من المخاطرة باستبدال النصر بالهزيمة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
وجّه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تحذيرا لحكومة بنيامين نتنياهو، بالقول إن "إسرائيل تخاطر باستبدال نصر تكتيكي بهزيمة إستراتيجية"، مشيرا إلى أن النصر الإستراتيجي لا يقاس بعدد القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الأعداء، بل هو يتمثل في كسر إرادة عدوك، إلى الدرجة التي ييأس فيها من تحقيق النصر عليك.
وتعتبر الولايات المتحدة، أقوى قوة عسكرية في العالم، غير أن لها تجارب قاسية في خوض عدد من الحروب الخاسرة؛ على الرغم من حجم الدمار الهائل الذي أحدثته في كل من فيتنام وأفغانستان والعراق، ولا يكاد حجم قتلاها يقارن مع الأعداد الضخمة من الضحايا في صفوف أعدائها، ومع ذلك خسرت حروبها الثلاثة رغم "انتصارات عسكرية التي حققتها على الأرض".
ويشار إلى أنه "عندما تجبر عدوك على الاستسلام دون أن تطلق رصاصة واحدة، أو تسقط ضحية واحدة، تكون قد حققت نصرا إستراتيجيا، أما إنْ ظلَّ عدوك يقاوم رغم فارق القوة، والفجوة في عدد الضحايا، فإن الحرب تصبح معركة إرادات، ومن يملك النفس الأطول، والقدرة على التحمّل، ووحدة الجبهة الداخلية وعدم انقسامها هو من سيحقق النصر الإستراتيجي".
ويكون لـ"أصحاب الأرض الكلمة الأخيرة في أي صراع مع الاحتلال الأجنبي، لأن التمسك بالأرض هو الخيار الأخير لأي شعب، والتخلي عنه يعني الإبادة والتهجير والفناء كأمة واحدة، والذوبان في شعوب أخرى، أما الغزاة فإنهم يعودون من حيث أتوا؛ وهنا تكمن تعقيد الصراع العربي الفلسطيني، لأن كلا الطرفين في مواجهة الشتات إن خسرَ أحدهما معركة الإرادة".
إلى ذلك، إن الأمر يُفسّر إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على محاولاته في تهجير سكان غزة وكذا السعي إلى إبادتهم؛ غير أن "القتل الواسع والهمجي للمدنيين، خاصة الأطفال منهم، بسقف مفتوح، يؤثر بشكل عميق في تحوّل قطاع من الرأي العام العالمي من التعاطف مع إسرائيل، إلى التنديد بجرائمها".
تجدر الإشارة، إلى أن المظاهرات قد تصاعدت في عدد من مدن العالم ضد "مجازر الاحتلال الإسرائيلي"، فيما تزايدت انتقادات المنظمات الأممية لقتل كل من الأطفال والنساء والصحافيين بشكل غير مسبوق، من حيث المعدل اليومي والشهري، حتى خلال الاحتلال الأمريكي للعراق.
وفي السياق نفسه، تحرّكَ عدد متزايد من المحامين والهيئات الحقوقية في ربوع العالم بدعم من عدة دول وزعماء دول، للمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية. مما يبرز أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تخسر فقط معركة الرأي العام العالمي، لكنها تخسر كذلك ما بات يوصف بـ"المعركة الأخلاقية"، على الرغم من كافة محاولتها لتشويه حركة "حماس"، التي باتت بالفشل، مع طريقة وداع الأسرى الإسرائيليين لعناصر الحركة بالكثير من الود والمحبة والاحترام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المظاهرات العراق امريكا المظاهرات سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة
شهدت كلا من محافظة مأرب وتعز اليوم الجمعة، مظاهرات تضامنية مع غزة وتنديدا بالمجازر الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد المتظاهرون، أن جرائم الاحتلال تعد اعتداء سافرا على الإنسانية جمعاء وأن ضمائر العالم اليوم مدعوة لترجمة وقفة حرة وشجاعة في وجه العدوان الصهيوني وحرب الإبادة المتواصلة التي أدت لتحويل قطاع غزة إلى ركام وخراب.
واستنكروا جرائم الاحتلال الوحشية المتجسدة في عملية القتل والتدمير والتهجير الممنهج بحق المدنيين، وطالبوا الأمم المتحدة وكل الدول المؤثرة باتخاذ خطوات فورية وعملية لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما دعوا المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية والإغاثية حول العالم إلى إثبات وجودها وتعزيز جهودها لتقديم المساعدات العاجلة وتوثيق الانتهاكات بما يضمن محاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية.
وذكر المحتشدون العالم العربي والإسلامي بأن قطاع غزة جزء من الأمة وأن الشعوب تنتظر موقفا واضحا وشجاعا وتفعيلا لأدوات الضغط لتحقيق الحماية للدم الفلسطيني الذي يسيل على مدى أكثر من عام، وطالب المحتجون، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف إمدادات الأسلحة للاحتلال والوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة.