قليل من تناقضاتهم.. هكذا أربكتهم الهجمات اليمنية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
لا يكاد يمر يوم دون شائعات ومزاعم حول ما يتعلق باليمن. إلى جانب وجود ارتباك، هناك أيضا أهداف من وراء بث مثل تلك الشائعات والمزاعم.
بعضها يأتي، بشكل أو بآخر، في سياق تقديم الهجمات اليمنية على أنها مسرحية معدة سلفا، وهو حديث لم يعد لتقديمه بشكل مباشر أهمية وقيمة بعد تصاعد العمليات اليمنية ووصولها إلى ما هو أبعد من توقعات الخصوم.
على سبيل المثال، تنقل وكالة رويترز عن مسئولين أمريكيين قولهم إن السعودية طبت من إدارة بايدن عدم الرد على هجمات أنصار الله.
وحسب الوكالة، فإن تخوفا كبير في السعودية من تصعيد نحو حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.
في السياق ذاته، ينقل موقع موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي، عن مسئولين أمريكيين قولهم إن أمريكا طلبت من إسرائيل عدم الرد على الهجمات اليمنية.
ووفق المسئولين الأمريكيين، فإن إن هناك إجماعًا رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأميركي بشكل مباشر على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية، يوم الأحد.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت أيضا عن مسئولين أمريكيين قولهم إن واشنطن أعدت أهدافًا أولية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن لضربها في حالة أمرت إدارة بايدن بشن ضربات انتقامية.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الحوثي ظهرت مؤخرا كورقة جامحة وخطيرة لا يمكن التنبؤ بها في الشرق الأوسط باعتبارهم وكلاء إيران الأكثر ملاءمة لتوسيع الحرب مع إسرائيل. على حد وصفها.
على مستوى التصريحات الرسمية، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ليست في صراع مسلح مع جماعة الحوثي في اليمن.
رغم كل ما تقدم، أكدت مصادر أمريكية أن واشنطن على تشكيل تحالف عسكري يضم عشرات الدول لحماية الملاحة في البحر الأحمر بعد هجمات صنعاء.
يأتي كل هذا بعد حديث عن دفع إسرائيل بغواصات وقطع عسكرية إلى البحر الأحمر لحماية سفنها، وفق يدعوت احرنوت العبرية.
الغريب أن هذه الخطوة "المزعومة" جاءت بعد يوم من تأكيد إسرائيلي بأن البحر الأحمر لم يعد آمنا، وأن مسار سفن الاحتلال سيتغير بشكل كلي. ما يعني أن لا جدوى من الدفع بقطع عسكرية وغواصات إلى البحر الأحمر.
الأكثر غرابة هو أن المتحدث باسم البيت الأبيض عاد ليقول في مؤتمر صحفي إننا "نركز حاليا على وجود قدرات عسكرية كافية لردع التهديدات في البحر الأحمر".
ويضيف بأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تمثل تهديدا للملاحة البحرية وهي مدفوعة من إيران.. مشيرا إلى أن "القطع البحرية الأمريكية بالبحر الأحمر ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها إن تم تهديدها".
بعيدا عن القطع البحرية الأمريكية، أكدت قوات الانتقالي المدعومة إماراتيا، أمس الخميس، جاهزيتها للعب دور محوري في تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ورد ذلك خلال لقاء عيدروس الزُبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لندركينج.
وذكر موقع المجلس على شبكة الإنترنت، أن اللقاء بحث مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب. على حد وصفه.
والسؤال الأهم هنا: ماذا يريدون بالضبط؟.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر الكيان الصهيوني القوات اليمنية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
يمانيون../ اعترف موقع “19FortyFive” الأمريكي المتخصص في الشؤون الدفاعية، الأحد، بهزيمة الجيش الأمريكي في البحر الأحمر أمام القوات المسلحة اليمنية، مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
وأوضح الموقع أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال استخدامهم المبتكر للصواريخ الدقيقة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار قليلة التكلفة.
وشدد على “الجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي تستخدمه” القوات المسلحة اليمنية.
وأشار إلى أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكونا فعالين للغاية، منوها بنجاح اليمنيين في تغيير استراتيجية الحرب يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول.
وبيَّن الموقع أن التغيير الذي أحدثه اليمن يتضمن السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من البر.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمزج “بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الاتصالات البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
الموقع يدعو الجيش الأمريكي لاستخدام التكتيكات اليمنية في مواجهة الصين
وبعد تسليطه الضوء على نجاح عمليات القوات المسلحة اليمنية واستخدامها تكتيكات تستخدم لأول مرة في التاريخ العسكري والسيطرة على البحار من البر، دعا موقع “19FortyFive” الجيش الأمريكي إلى أن يستفيد من الدروس المستفادة من الجيش اليمني لمواجهة الصين.
وأشار الموقع إلى أن برنامج إطلاق الصواريخ الاستراتيجية متوسطة المدى وقوات المهام متعددة المجالات التابعة للجيش الأمريكي مناسبة تمامًا لتطبيق تكتيكات مماثلة في غرب المحيط الهادئ في مواجهة الصين.
وقال “ينبغي للجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين” حد وصفه.
وأضاف أنه “بوسع الجيش أن يستفيد من الجهود التي تبذل بالفعل في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فبوسعه على سبيل المثال أن يستلهم مفهوم العمليات البحرية الموزعة الذي تتبناه البحرية الأمريكية، حيث تعمل السفن على نطاق واسع ولكنها تعمل في انسجام وتناغم، وربما تعمل وحدات الجيش على نحو مماثل في غرب المحيط الهادئ.
وأشار إلى أنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي” تفعلها القوات المسلحة من داخل اليمن، لافتا إلى أن “الانتشار الجغرافي سيشكل جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
وأردف بقوله “ينبغي للجيش الأمريكي أن يطبق مفهوم إدارة العمليات الدفاعية على قوات المهام المتعددة الأطراف المجهزة بصواريخ باليستية موجهة قصيرة المدى، وينشرها على قواعد خارج سلسلة الجزر الأولى، وهي سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى إندونيسيا والتي تحد الصين”.
وقال الموقع “إن هذا الوجود المتقدم من شأنه أن يساهم في الردع المتكامل من خلال إجبار الجيش الصيني على التعامل مع معضلات عملياتية متعددة، على سبيل المثال، سوف يضطر إلى تعقب أهداف بعيدة متعددة في وقت واحد والدفاع ضد بطاريات إطلاق النار الموزعة عبر غرب المحيط الهادئ. وسوف تتطلب هذه البطاريات الاهتمام لأنها تتمتع بالمدى والقدرة القاتلة لضرب وتدمير أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف أنه “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك اليمنيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
ويرى مراقبون أن عمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري، فقد غيرت قواعد الاشتباك البحري، من خلال استخدامها لأول مرة في التاريخ الصواريخ الباليستية لضرب أهداف بحرية متحركة، كما استخدمت الطائرات المسيرة ضد قوات العدو وسفنه.
كما يُجزم المتابعون أنه بنفس القدر التي تُفكر وتسعى به الولايات المتحدة لاستخدام التكتيكات البحرية اليمنية ضد خصومها خصوصا الصين وروسيا، فبنفس القدر يتجه خصوم أمريكا لاستخدام تكتيكات الجيش اليمني ضد البحرية الأمريكية وحلفاؤها المنتشرة في البحار حول العالم، ما يؤكد أن اليمن غير القواعد العسكرية للاشتباك البحري إلى الأبد، وأدخل العالم في عصر جديد من الهيمنة والسيطرة على البحار ستغيب عنه حاملات الطائرات والبوارج والغواصات الأمريكية.