أسامة بن زيد رضي الله عنه ومدير الإدارة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
عندما نريد أن نتكلم عن فن القيادة، وأعظم القادة على مر التاريخ، تعود بنا الذاكرة إلى سنة 632م، عندما أوكل النبي محمد؛ صلى الله عليه وسلم، إمارة الجيش الإسلامي الذي أرسله لمحاربة الروم على حدود الجزيرة العربية للصحابي أسامة بن زيد، وهو لم يتجاوز 18 عاماً وجعله يقود جيشاً يضم أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، رضوان الله عليهم وغيرهم، وقد اختار الرسول؛ صلى الله عليه وسلم، الصحابي أسامة بن زيد، ليس لأنه يحبه ويحب والديه فقط؛ وإنما لمعرفته صلى الله عليه وسلم، بأنه يمتلك كل مقومات القيادة، فالقيادة لم ترتبط يوماً بعمر محدد أو فئة معينة أو خبرة، وإنما هي صفات فطرية تولد مع الإنسان، لا يراها في نفسه، ولكن الجميع يرونها فيه.
القائد في علم الإدارة يختلف عن المدير، فكل قائد يصلح أن يكون مديرا، ولكن ليس كل مدير يصلح أن يكون قائدا، لعدة أسباب؛ منها أن المدير من الممكن أن يصل للمكان الذي أوجد فيه نتيجة عدة أسباب، منها تدرج وظيفي، أو مؤهل حصل عليه أو اختيار خاطئ جعل منه شخصا يدير مجموعة من الموظفين.
فلا تستغرب عزيزي القارئ عندما ترى مديرا جبانا يتنصل من المسؤوليات والإخفاقات ويجعل من الموظفين شماعة لذلك، ولا تستغرب بأن ترى المدير يتشبث بذلك الكرسي المهترئ، ولا يفكر بتحقيق النجاحات أو المنجزات أو التفكير بإعطاء فرصة للآخرين في حال كان هناك إخفاقات، همه الأول والوحيد هو أن يستمر أطول مدة في هذا المنصب، مهما كانت الأسباب يرى من هذا المنصب واجهة ومكانة اجتماعية تجعل منه ذا أهمية في مجتمعه، يتم دعوته للمناسبات ليس لشخصه وإنما لمنصبه ومكانته الوظيفية أو المالية، يعطيه من حوله اهتماماً زائداً عن المعتاد بحجة أنه يستحق ذلك وهو فعلاً لا يستحق.
عادة ما يطلب ذلك المدير وليس القائد من الموظفين تقديم القرابين والخدمات اللوجستية بشكل مباشر او غير مباشر لكسب رضاه ولايريد منهم منجزات ولا تحقيق أهداف ولانقله نوعية في العمل مع أن الزمان والمكان لم يعد يتسع لهذه الهراءات فهذه الأساليب عفا وتجازوها الزمن في مرحلة إنتقاليه تعيشها كافة الجهات الحكومية بالمملكة بوجود سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد – حفظة الله- لاسيما وأن سموه ولد قائداً حاملاً للجينات القيادية يتسلح بالمعرفة والممارسة والخبرة يقود هذا الوطن بمقدراته من شعب وموارد نحو مكانة تستحقها هذه المملكة .
اليوم المملكة ليست كالسابق، اليوم نعيش انطلاقة حقيقية متسارعة نحو المستقبل، لا تتأثر بأي ظروف سواء اقتصادية أو سياسية أو غيرها، لكي تتربع في المكانة التي يراها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- في مقدمة دول العالم بكافة المجالات وتكون قوة مؤثرة بالعالم.
نعود بالحديث في مقالنا هذا، عن المدير والقائد لنستذكر مواقف عديدة مرت بنا كموظفين في قطاعات حكومية أو خاصة، ونتذكر ونحن نقرأ هذا المقال شخصيات تأثرنا بها بالإيجاب أو السلب.. أتحدث اليوم كوني موظفا ولست مديراً أو قائداً، كما أرى نفسي، وأشعر بأن أهم شرط يجب أن يتوفر فيمن يرأسني أن يجعلني وأنا أعمل أشعر بالأمان والثقة؛ فالموظف في بداية حياته الوظيفية يكون مندفعاً يُسَخِر من وقته الكثير للعمل، يجتهد وقد يخطئ وخطأه وارد أكثر من صوابه، كونه يريد إثبات نفسه ونيل إعجاب مجتمعه الوظيفي، فدعم الموظف والوقوف معه وقت الإخفاق، أفضل من تكريمه عند النجاح، فالموظف حينما يخفق أو يخطئ يمر بمرحلة توتر وخوف شديد من أن يتم الاستغناء عنه، أو أخذ انطباع سلبي يظل يلاحقه طوال مسيرته المهنية حال استمراره بنفس المجتمعي الوظيفي.
بعكس النجاح، فحينما يحقق الموظف النجاحات فهو يزداد ثقة بمهاراته، وقد يستمر بنفس مكان العمل ويطمح لتولي مناصب أعلى، أو قد يقرر خوض تجارب جديدة وتحقيق نجاحات في مجالات وأماكن أخرى فطبيعة البشر يحبون التغيير.
وسيكون حينها المدير غير القائد، أمام خيار محاربة ذلك الموظف الناجح وإخراجه من دائرة الخطر التي تحيط بمنصبه، إما بنقله أو الاستغناء عنه أو تهميشه، وهذا هو الحل الأسرع بالنسبة للمدير الذي يتشبث بمنصبه، أما إذا كان المدير قائداً، فإنه سيواصل دعم هذا الموظف ويرى فيه خليفة له بالعمل يواصل دعمه ويعطيه الثقة لإيمانه بأن لكل شخص في هذه الحياة دور يؤديه لا يتعارض مع الشخص الآخر.
المدير القائد هو ملهم لمن يعمل معه ويثق بهم يفوض الصلاحيات دونما أدنى خوف ويعرف كيف يتعامل مع الأزمات دائماً، ما يعطي الأولية في العمل للفريق، ودائماً ما يشارك فريق عمله بالأسئلة وتقييم العمل والنظر بجدية في مقترحاتهم وأفكارهم، ولا يكون كفرعون عندما قال تعالى في محكم تنزيله (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)، (غافر : 29).
فالقرارات مشاركة يراها القائد، وأما المدير، فيراها ضعف فيجب ألا يشارك في القرارات أحد سواه، أو من يعلوه، فلماذا القرارات يراها القائد مشاركة وليس إلزاما؟.
لأن القائد لن يعمل وحده، وإنما بمشاركة الفريق، فعندما يكون الجميع مؤمنا بالفكرة فإن تنفيذها يصبح أسهل، وتستدعي جهد كل الفريق، لتكون هذه القرارات أو الأفكار ناجحة للجميع.
القائد دائماً يحرص على شرح طريقة إدارة العمل، أما المدير فلا يكترث لذلك، ولكن يركز على المخرجات والنتائج دون النظر في الطريقة.
كذلك القائد يتعامل مع فريق عمله، والعمل وفق قيمه ومبادئه وليس وفق مصالحه الشخصية، القائد دائما ما يطرح الأسئلة، ويترك الإجابات لفريقه، أما المدير فيجيب عن معرفة التفاصيل فقط.
القائد يمكن الناس من تحقيق الخطة ويرسم لفريقه كيفية إعدادها وتنفيذها، أما المدير فيضع الخطة ويطلب من الموظفين تنفيذها، وختاماً القائد يحب أن يعمل الناس معه وهم يحبونه، أما المدير فلا يبالي بذلك، ولكن يركز على أن يتم إنجاز ما يقوم بطلبه فقط سواء كان ذلك صحيحا أم خاطئا.
ومضة أخيرة:
الحياة عزيزي كاليوم فترات نعيشها نهارا، وفترات نعيشها ظلاما، فعندما تكون سعيداً، فإنك ترى الحياة نهاراً وعندما تكون يائساً ضعيفاً منعزلاً، فإنك ترى الحياة ليلا، ولكن الحقيقة أن هذه سنة كونية تمر بتقلبات عديدة، ولكن المهم في هذه الحياة، ألا تتكرر عليك المشاهد الليلية وتكرر أخطاءك فيها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: من الموظفین الله علیه
إقرأ أيضاً:
تقرير الاستيطان: آلة الهدم الإسرائيلية بالضفة لا تتوقف عن العمل
في العام الماضي 2024 ركزت ما تعرف بـ "الإدارة المدنية" في الضفة الغربية، نشاطها على منطقتين بالدرجة الرئيسة؛ الأولى محافظة الخليل والثانية محافظة أريحا والأغوار وطوباس، أي الأغوار الجنوبية والوسطى والشمالية.
هذا ما يلفت إليه تقرر الاستيطان الأسبوعي (8/3/2025 – 14/3/2025) الصادر، اليوم السبت 15 مارس 2025، عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.
يقول التقرير إنه "لم يخل شهر من العام الماضي دون عمليات هدم قامت طواقم الإدارة المدنية بتنفيذها مصحوبة بقوات من جيش الاحتلال وحرس الحدود والشرطة العاملة في الضفة الغربية".
فقط هو شهر تموز، يتابع، "الذي توقفت فيه آلة الهدم عن العمل، أما بقية أشهر السنة فقد تواصلت بتفاوت في الوتيرة بين شهر وآخر عمليات الهدم".
في شهري أيار وحزيران، على سبيل المثال، تصاعدت عمليات الهدم التي تقوم بها الإدارة المدنية خاصة في محافظتي أريحا والاغوار الشمالية، حيث تم هدم خمس منازل مأهولة تضم أكثر من أربعين مواطنًا، فيما تم هدم 4 خيام لاسرتين تضمان معًا 11مواطنًا، إلى جانب هدم وتدمير منشأت رزاعية وبيوت متنقلة كارافانات بالجملة.
شهر حزيران شهد عمليات هدم إسرائيلية أوسع نفذتها سلطات الإدارة المدنية طالت أكثر من 21 منزلاً وشقة سكنية يسكنها 90 فردًا من العائلات التي أصبحت بلا مأوى، إلى جانب تدمير منشأت زراعية وتجارية وبيوت متنقلة وأبار مياه، وتركزت عمليات الهدم هذه في محافظة أريحا والأغوار، ومحافظة الخليل بشكل خاص.
في شهر أب ركزت الإدارة المدنية حملتها على محافظة الخليل ومنطقة الأغوار الوسطى وتحديدًا فروش بيت دجن، مستهدفة التجمعات السكانية الفلسطينية المتناثرة والتي تهتم بالرعي والزراعة في مواسم معينة، حيث قامت بمساعدة المستوطنين بتسليم أوامر هدم وإزالة لتجمعات سكانية بدوية وزراعية فلسطينية، الأمر الذي دفع المواطنيين الفلسطينيين لإزالة عشرات الخيم والمنشأت والتي كانت تضم أكثر من 30 عائلة، والأمر مشابه في محافظة الخليل وتحديدًا في تلال الخليل وتجمع بيرين شمال شرق بلدة يطا، حيث تم هدم خيام ومنشأت زراعية ومساكن غير مأهولة وآبار مياة في المنطقة.
في شهر تشرين الأول تصاعدت من جديد حملات المستوطنين برفقة سلطات الإدارة المدنية ضد المواطنين والتجمعات الفلسطينية أيضًا في محافظتي الخليل وأريحا، وتصدر المستوطنون تلك الحملات، التي استهدفت ترحيل وإنهاء وجود بعض التجمعات الفلسطينية في مناطق ريفية وبدوية يقطنها المواطنون الفلسطينيون في مواسم الرعي والزراعة، حيث شهدت تلال جنوب الخليل، ومنطقة سطيح جنوب أريحا، وتجمع جورة الخيل شمال غرب الخليل، عمليات تنكيل وتهجير قسري لعشرات العائلات الفلسطينية والتي تضم أكثر من 100 فرد.
أما في نهاية العام، يوضح التقرير، أي شهر كانون الأول الماضي، فقد تركزت حملات الهدم والترحيل التي نفذتها الإدارة المدنية في محافظة القدس بشكل رئيسي، بالإضافة لعدة حملات هدم في محافظات أريحا و نابلس والخليل، حيث هدمت أكثر من 17 منزلاً سكنيًا في محافظة القدس، تضم قرابة 75 مواطنًا، ونحو 10 مبان سكنية في محافظة نابلس تضم 70 بقوا دون مأوى، هذا إلى جانب عمليات هدم طالت العديد من المنشأت والبيوت المتنقلة والبركسات الزراعية.
بشكل عام طالت عمليات الهدم على امتداد العام 2024 أكثر من 170 بيتًا ومنشأة وبيتًا متنقلاً عدا عشرات الخيم وتضرر منها نحو من 900 مواطن فلسطيني بين ترحيل دائم ومؤقت أو بدون مأوى في المكان.
آلة الهدم هذه واصلت عملها أيضًا عام 2025. ففي الخامس من كانون الثاني هذا العام حضرت طواقم الإدارة المدنية برفقة قوة من الجنود، مزودين بحفّار وجرّافة إلى منطقة المخروق في الجفتلك وقامت بهدم مبنيين زراعيين. وفي اليوم نفسه حضر هؤلاء إلى قرية فروش بيت دجن وهدمت ثلاث بِرَك كانت تستخدم لري مزروعات. وفي الثامن من الشهر حضر مندوبو الإدارة المدنية برفقة قوة من الجنود ومن عناصر شرطة حرس الحدود إلى تجمع خربة الطويّل في مشارف الأغوار وهدمت خيامًا وبراكيات سكنية أقامتها خمس عائلات بينها 17 قاصرًا ونحو 12 حظيرة مواشٍ، و12 مخزن حبوب، وست حاويات تعود ملكيتها إلى العائلات نفسها وثلاث عائلات أخرى.
في السادس والعشرين من الشهر ذاته حضر هؤلاء المندوبون برفقة قوة من الجنود ومزودين بثلاثة حفّارات إلى قرية فروش بيت دجن وهدموا منزل وبركة للري لعائلة تعدّ 12 مواطنًا، بينهم 9 قاصرين وبركتين للري ومبنيين.
وفي الثامن والعشرين كانت منطقة المطار في أريحا على موعد مع آلة الهدم، حيث تم هدم مركز استجمام يضمّ شقتين وبركة سباحة وجدارًا كان يحيط به وجدارًا آخر كان يحيط بقطعة أرض ملاصقة له، تعود ملكيتها جميعها لأحد سكان شرقي القدس.
محافظة الخليل كانت هي الأخرى على موعد مع الإدارة المدنية وماكناتها الهدامة في تجمع خلة طه في تلال جنوب الخليل حيث هدمت منزل عائلة مكونة من ثمانية أفراد، بينهم أربعة قاصرين، ومنزلًا إضافيًا قيد الإنشاء وكذلك كان حال قرية عين الديوك التحتا في منطقة الأغوار حيث قامت بهدم سبعة منازل سكنية، اثنان منها قيد الإنشاء واثنان غير مأهولين لثلاث عائلات تعدّ معًا 17 فردًا، بينهم 9 قاصرين.
وفي العاشر من شباط حضرت طواقم الإدارة المدنية برفقة قوة من الجنود ومزودين بثلاثة حفّارات، إلى خربة خلة الضبع في تلال جنوب الخليل، وقامت بهدم سبعة منازل من الطوب المسقوفة بالصفيح كانت تُستخدَم لسكن 7 عائلات وتركت 54 مواطنًا بينهم 28 قاصرًا بدون مأوى، هذا الى جانب هدم أربع مغائر، بئريّ مياه، خزّانيّ مياه، ثلاثة ألواح شمسية وسورًا حجريًا كانت تستخدمها تلك العائلات، ثم توجهت شمالًا إلى تجمع مغاير العبيد وهدمت مبنى زراعيًا قبل أن تنتقل جنوبًا، إلى تجمع خربة جنبة، وتهدم مبنيين من الطوب مسقوفين بالصفيح كانت تسكنهما عائلتان لتبقي 20 مواطنًا، بينهم 7 قاصرين بدون مأوى.
وفي الانتهاكات الأسبوعية فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي مهران أبو رجب من سكان واد ياصول في سلوان على هدم منزله بحجة عدم الترخيص وإلا تحمل تكاليف عملية الهدم كما أجبرت المقدسي أحمد جلاجل على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان ذاتيًا وكذلك المواطن أسامة جبران في بلدة صورباهر، بحجة البناء دون ترخيص.
الخليل: هاجمت مجموعة من المستوطنين رعاة الأغنام في في خربة "الفخيت" بالمسافر، وسرقت 13 رأس من أغنام المواطن فايز حمادين، بحماية قوات الاحتلال، كما هاجم آخرون بحماية جيش الاحتلال شركة كهرباء الجنوب فرع يطا، أثناء عملهم في صيانة شبكة الكهرباء بتجمع واد الرخيم، في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة يطا والحقوا أضرارًا بمركبات الشركة، فيما استولى جنود الاحتلال على الرافعة ومعدات أخرى.
وهاجم مستوطنون المواطنين وممتلكاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل بحماية جيش الاحتلال وأطلقوا مواشيهم في مزروعات المواطنين وقرب منازلهم في قرية خلة الضبع بمسافر يطا.
وفي تجمع وادي جحيش في المسافر أصيب عدد من المواطنين، جراء اعتداء مستوطنين مسلحين من مستوطنة "سوسيا" عليهم. كما هاجمت قطعان المستوطنين خربة هريبة النبي في المسافر بحماية قوات الاحتلال، وقام المستوطنون بالاعتداء على المواطنين وتدمير محتويات المنازل وثقب إطارات المركبات، وأسفر الاعتداء عن إصابة المواطن متعب رشيد برضوض وكدمات نتيجة الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل المستوطنين، فيما أصيب المواطن علي صباح رشيد وزوجته إثر رشهم بغاز الفلفل.
بيت لحم : أغلق مستوطنون طريق برية المنيا، جنوب شرق بيت لحم بالحجارة أثناء توجه عدد من الأهالي لزراعة أشتال زيتون، فيما احتجزت قوات الاحتلال الاثنين الماضي عددًا من المزارعين في بلدة نحالين وقرية حوسان غرب بيت لحم. كما هاجمت مجموعة من المستوطنين مزارعين بحماية قوات الاحتلال في منطقة بانياس، وهي أراضٍ مشتركة بين نحالين وحوسان، أثناء تقليمهم أشجار الكرمة ومنعتهم من مواصلة عملهم، قبل أن تحتجزهم قوات الاحتلال، وعُرف منهم: عاطف عبد الله صافي ونجله هيثم، ومحمد محمود صافي، وجمال محمد صافي، واثنان من قرية حوسان.
رام الله : تسللت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "عطيرت" إلى قرية أم صفا، وأضرمت النار في عدد من المركبات، ثلاث منها احترقت بالكامل تعود للمواطن محمد يوسف السبتي صباح وشقيقه رأفت. وجاء هجوم المستوطنين على القرية، بعد يومين من هجوم مجموعة مسلحة من المستوطنين، ليلاً ، حيث أطلقوا الرصاص صوب منازل المواطنين وممتلكاتهم، وسبق هذا الهجوم الإرهابي تدمير خط المياه الرئيسي المغذي للقرية، والاعتداء على العمال وتحطيم مركبات. وفي قرية سرده هدمت جرافات الاحتلال معرضي مركبات يعودان للمواطن سالم نخلة ،
نابلس: هدمت جرافات الاحتلال خمس منشآت سكنية، و7 بركسات في خربة الطويل التابعة لأراضي عقربا جنوب نابلس، فيما شرعت جرافات أخرى بتجريف أراض في قرية مادما واقتلاع أشجار زيتون قرب الطريق الاستيطاني. وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت بالاستيلاء على هذه الأراضي قبل نحو أسبوع. وفي بلدة بيت فوريك حاصر مستوطنون مواطنين أثناء تأديتهم صلاتي العشاء والتراويح في مسجد خربة طانا التابعة لأراضي البلدة، فيما أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة حوارة ونصبوا خيامًا وبيوتًا بلاستيكية على قمة جبل رأس زيد، في حوض زعترة.
سلفيت: اقتلع مستوطنون نحو 100 شجرة زيتون في قرية حارس غرب سلفيت بعد ان اقتحموا منطقة "أبو العلا" وقاموا باقتلاع وتقطيع أشجار زيتون على مساحة 20 دونمًا، تعود ملكيتها للمواطن خالد عقل، وسرقة أدوات زراعية تشمل خزانات مياه.
طولكرم: هدمت قوات الاحتلال بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، قاعدة بناء أرضية، تقع في منطقة الغرسات جنوب شرق بلدة فرعون جنوب طولكرم شُيدت قديمًا منذ عام 1990، وكان أصحابها قد تلقوا إخطارًا بالهدم قبل أكثر من 10 سنوات إلى جانب عدة منشآت ومنازل أخرى في المنطقة، وتعود للمواطن عبد الحميد مصطفى شلبي من مدينة طولكرم، وتبعد حوالي 200 متر عن جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي البلدة.
الأغوار: اقتحمت قوات الاحتلال في منطقة البرج في الأغوار الشمالية خيمتين سكنيتين مساحة الواحدة 40 مترًا مربعًا، ومطبخًا ووحدة صحية للمواطن راضي خليل زواهرة. وكان الاحتلال هدم للمواطن ذاته قبل أشهر خيامًا سكنية، وحظائر ماشية؛ بحجة عدم الترخيص.
وفي خربة أم الجمال في الأغوار الشمالية هدمت جرافات الاحتلال خيامًا غير مأهولة للمواطن نبيل أبو مطاوع، فيما داهم عشرات المستوطنين، يستقلون شاحنات وبحماية قوات الاحتلال تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، وأطلقوا الرصاص الحي وفتشوا حظائر للماشية، وسرقوا قطيعي أغنام، تحت تهديد السلاح.
وفي قرية بردلة في الأغوار الشمالية أجبرت قوات الاحتلال المواطن عزت رشايدة على هدم الطابق الثالث من منزله وهو قيد الإنشاء بعد إخطاره من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق.
كما أقدم مستوطنون على مطاردة رعاة الأغنام في تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا ولاحقوا الرعاة داخل محيط التجمع، لمنعهم من الرعي في المناطق المجاورة لهم وتجولوا بين بيوت السكان، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، خاصة الأطفال.
وفي بلدة العوجا هدمت سلطات الاحتلال أساسات بناء إنشاؤها للبناء، تعود للشقيقين فيصل وأيمن أبو جرهود. فيما سرق مستوطنون صهريج مياه مجرور سعة 3 أكواب، تعود ملكيته للمواطن معاذ عبد الغني عواودة، أثناء وجوده في المراعي لري مواشيه في حمصة بالأغوار الشمالية. وفي بلدة العوجا كذلك وزعت "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال إخطارات هدم لعدد من المنشآت شملت بقالة المواطن ياسر نجوم، ومحلًا سياحيًا للمواطن صلاح فريجات، ومنزل المواطن عيسى الهريني، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 50 عامًا. كما أصيب راعيان نتيجة اعتداء مستوطنين عليهما قرب سهل أم القبا بالأغوار الشمالية. وخرب مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، شبكتي انترنت وكهرباء للمواطن قدري عليان دراغمة في الأغوار الشمالية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم هدم المنازل المستمرة شمال الضفة الاقتصاد تطلق نداء عاجلاً لإدخال احتياجات غزة ووقف استخدام "سلاح الجوع" بلدية رفح تعلن توقف تزويد جميع آبار المياه في المدينة بالوقود الأكثر قراءة صحة غزة: وصل مستشفيات القطاع 7 شهداء خلال 48 ساعة الماضية معروف: إسرائيل قتلت 24 صحفية خلال حرب الإبادة على غزة مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة "الفلسطينية المصرية" عربيا وإسلاميا غزة: "الأشغال" والدفاع المدني تطالبان سكان هذه المباني والأبراج بالإخلاء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025