صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ إحصاءاته الأولية تظهر بأن "اسرائيل" قتلت أكثر من عشرة آلاف طفل ورضيع, منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وأفاد الأورومتوسطي بأنّ إجمالي حصيلة الشهداء في الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة تجاوزت 23,012 شهيداً، من بينهم 9,077 ألف طفل ورضيع.

وأشار المرصد الى وجود مئات الأطفال تحت الأنقاض، تعذر انتشالهم منذ أسابيع، لذا فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد الشهداء الأطفال الى 10 آلاف.

وقدّر المرصد الأورومتوسطي بأن إجمالي عدد الأطفال ضحايا جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" في قطاع غزة بلغ نحو 700 ألف طفل ما بين شهيد ومصاب ومشرد من دون مأوى.

وذكر الأورومتوسطي أنّ وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ترفض تصدير الأرقام الحقيقية للضحايا، بدلًا من مواجهة عجزها عن القيام بأدوارها وإنقاذ الضحايا، والحيلولة بشكل فعلي دون موت عدد لا يحصى من الأطفال في غزة.

وأوضح أن أكثر من 18 ألفًا أصيبوا بجروح مختلفة في هجمات لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وصفت حالات مئات منهم بالحرجة، فيما تعرض عشرات آخرون لحالات بتر لأطرافهم، فضلًا عن تعرض مئات لحروق شديدة في مناطق متفرقة من أجسادهم.

وكشف الأورومتوسطي أنّ تقديراته تشير إلى أن ما يقارب من 24 إلى 25 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا أيتامًا جراء استشهاد أحد أو كلا والديهم، بينما دُمرت أو تضررت منازل نحو 640 ألفًا منهم، ما يجعلهم دون مأوى.

ولفت إلى مستقبل أن مئات آلاف الأطفال بات مجهولًا مع انقطاعهم المستمر عن التعليم في كافة المراحل الدراسية وتدمير وتضرر أكثر من 217 مدرسة في مختلف أنحاء قطاع غزة بفعل الغارات الإسرائيلية.

وشدّد الأورومتوسطي على أنّ أطفال غزة يجدون أنفسهم ضحايا هجمات عشوائية تشنها قوات الاحتلال بلا هوداه للشهر الثالث على التوالي بهدف القتل العمد وسط حرب مرعبة، فيما يبقى الكثير منهم بلا مأوى ويفتقرون إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة، أو أجبروا على النزوح تحت النار، مما زاد من حدة الصدمات التي يتعرضون لها.

وأشار إلى أن مليونا و840 ألف شخص في غزة أصبحوا نازحين داخليًا ويقيمون مع أطفالهم في مراكز غير مخصصة أو مناسبة للإيواء، وسط اكتظاظ هائل، وهو ما يلقي بتداعيات جسيمة على الأطفال وسلامتهم.

وأوضح الأورومتوسطي أنّ الأطفال في قطاع غزة يواجهون بشكل صادم خطر الموت جوعًا وعطشًا، لا سيما في مناطق مدينة غزة وشمالها التي تنعدم فيها تقريبًا فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا للغالبية العظمى من العائلات، في وقت تجبر فيه على استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهي.

يضاف إلى ذلك مواجهة الأطفال خطر التعرض للأوبئة والأمراض السارية جراء أزمات عدم توفر مياه صالحة للشرب وتوقف مضخات الصرف الصحي، فضلًا عن انعدام النظافة الشخصية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء شديدة الاكتظاظ.

و بيّن الأورومتوسطي أنّ الصحة النفسية لأطفال غزة دون سن 18 عامًا، والذين يشكلون 47% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ، مشيرًا إلى أن 4 من كل 5 أطفال كانوا يعانون قبل الهجوم الحالي من الاكتئاب أو الحزن أو الخوف، وهو تدهور حاد مقارنة بدراسات سابقة.

وجدّد المرصد الأورومتوسطي مطالبته أطراف المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل "إسرائيل" قطاع غزة إلى مقبرة هي الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم، وتوفير الحماية لهم وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.

وأكدّ على ضرورة محاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها الصريحة للقانون الدولي الإنساني في قتل واستهداف الأطفال الفلسطينيين ومنع إعمال حقوقهم بحرمانهم من احتياجاتهم للمساعدة الطبية- بما في ذلك اللقاحات- والغذاء والمأوى والملبس المعترف بها في اتفاقيات جنيف وبروتوكوليهما لعام 1977.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

“الأونروا”: نفاد إمدادات الدقيق والوقود ولقاحات الأطفال في قطاع غزة

المناطق-واس

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا): “إن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا يؤدي إلى نفاد سريع في الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال”.

وكشفت الوكالة أن إمدادات الدقيق نفدت لديها، ولم يتبقَّ في مخازنها سوى 250 سلة غذائية، موضحة أن الكثير من الناس يلجأون إلى طرق طهي بديلة باستخدام النفايات والحطب.

أخبار قد تهمك “الأونروا” تؤكد نفاد الإمدادات الأساسية في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة 13 أبريل 2025 - 7:41 صباحًا الخارجية الفلسطينية تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مدارس “الأونروا” 19 فبراير 2025 - 2:04 مساءً

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك أن الأطفال يتضورون جوعًا، والمرضى لا يتلقون العلاج، والناس يموتون، مشددًا على أن الوقت قد حان لرفع القيود فورًا، مبينًا أن فريقًا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) برفقة القائمة بأعمال المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة سوزانا كاليتش قام بزيارة دير البلح وخان يونس، بما في ذلك محطة تحلية المياه الرئيسية في جنوب غزة، التي تعمل بنسبة 15% فقط من طاقتها المعتادة منذ أوائل مارس، بسبب انقطاع الكهرباء الذي فرضته إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي والصحة: أكثر من 7 آلاف مقعد مخصص لخريجي الكليات الطبية في الوزارتين
  • ضبط أكثر من تسعة آلاف حبة مخدرة في عمران ومتهمين بجرائم سرقة في الحديدة
  • مؤسسة مراقبة الإنترنت: أكثر من 291 ألف بلاغ عن صور اعتداء جنسي على الأطفال في أوروبا
  • سلامة الأطفال أولاً: خطة أيرلندا لبيئة رقمية أكثر أمانًا في 2025
  • الصحة: إصدار أكثر من 10 آلاف قرار علاج على نفقة الدولة
  • الأونروا: أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة والاحتلال يمنعها
  • الأونروا: أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة والاحتلال يمنعها
  • وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
  • القسام تكشف تفاصيل عن كمين قتلت فيه سائق دبابة للاحتلال في بيت حانون
  • “الأونروا”: نفاد إمدادات الدقيق والوقود ولقاحات الأطفال في قطاع غزة