أعلن سعادة الدكتور عمر محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر، أن الجامعة مقبلة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي لتحقيق مواءمة أكبر مع سوق العمل وتقديم برامج نوعية تستجيب للمتطلبات الوطنية، وتلبي التطلعات المستقبلية للدولة.
وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية/قنا/ إن "الجامعة مقبلة في الفترة القريبة القادمة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي نأمل أن تضمن مواءمة أكبر مع سوق العمل ومتطلباته من الخريجين وتحقق معايير تساعد الجامعة في تقديم برامج نوعية وافتتاح برامج جديدة يتحقق فيها التكامل بين المخرجات التعليمية والبحثية".


وأضاف أن الجامعة تقوم حاليا بمراجعات للبرامج والتخصصات والأقسام والكليات، وأي توسع جديد فيها سيكون مرتبطا بجملة أمور يأتي في مقدمتها المتطلبات الوطنية ورؤية قطر الوطنية 2030، وحاجة سوق العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
ونبه سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن التوسع ليس هدفا بحد ذاته بمقدار ما هو تلبية لمعطيات جديدة واستجابة لمتطلبات مستقبل ننشده يجعلنا قادرين على التفاعل مع معطيات هذا العصر التقني والتكنولوجي.
وثمن سعادته جهود مجلس أمناء الجامعة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير.. مؤكدا الحرص على العمل بكل جهد وتفان لتحقيق التطلعات المرجوة.. وقال إن جامعة قطر هي مجتمع فكري وعلمي ذو مكانة علمية عالمية وخبرات واسعة وغنية ومتنوعة، ولا شك أن تلك المكانة المرموقة التي وصلت إليها تزيد من حجم المسؤولية على عاتق الجميع.
ولفت سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن أولويات العمل في المرحلة الراهنة والقضايا الجامعية كثيرة وعلى مختلف الأصعدة والمستويات وترتبط ارتباطا وثيقا بالتغييرات والتطورات في المجتمع وسوق العمل، سواء أكانت أكاديمية أم إدارية.
وأوضح أن من هذه الأولويات الارتقاء بعملية التعليم والتعلم ومتطلباتها إلى ما تطمح إليه الجامعة وبما يحقق رؤيتها ورسالتها وتحقيق المواءمة والتكامل بين البرامج والتخصصات على مستويات البكالوريوس والدراسات العليا وبين المتطلبات الوطنية واحتياجات سوق العمل وما تفرضه معطيات الحياة كل يوم.
كما أوضح أن من الأولويات خلق بيئة تعليمية وبحثية وإعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة بفعالية في صنع المستقبل وابتكار حلول للتحديات الوطنية وتوفير متطلبات النهضة الشاملة والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
ونوه بأن جامعة قطر، وهي الجامعة الوطنية الأم ومؤسسة التعليم العالي الأولى في البلاد، استطاعت أن تفرض نفسها كلاعب أساسي في مجال التعليم العالي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وتتقدم وفق خطط مرسومة طموحة ما يشكل عامل جذب للطلبة نحو الانتساب إليها.
وأشار سعادة الدكتور عمر الأنصاري إلى عوامل أخرى كثيرة شكلت عوامل جذب، منها ما توفره من بيئة تعليمية محفزة وكوادر مؤهلة متميزة، إلى جانب السمعة الطيبة التي يحظى بها خريجو الجامعة في مختلف التخصصات، "إذ لا تكاد تخلو الآن مؤسسة حكومية أو خاصة من خريجي جامعة قطر، من المشهود لهم بالكفاءة العالية والقدرة على المنافسة والتميز".
وأكد سعي الجامعة المستمر لاستقطاب الطلبة القطريين نحو جميع التخصصات ومنها التخصصات الطبية والهندسية والعلمية.. وقال إن حل إشكال تدني نسبة إقبال الطلبة القطريين على هذه التخصصات لا يقتصر على الجامعة وحدها، بل هو مسؤولية مجتمعية عامة لا بد من التعاون بين مختلف أطياف المجتمع ومؤسسات الدولة للتعامل معها.
ودعا سعادته إلى تثقيف الطلبة وتوعيتهم بأن الدراسة ليست سبيلا للحصول على وظيفة فحسب، بل هي إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن.. وقال "يجب أن يتكامل المجتمع بأبنائه وبأفكارهم وعلومهم وتخصصاتهم، بحيث تكون توجهاتهم الدراسية متكاملة لا منحصرة في اتجاهات محددة، وهذا يتطلب أن يكون لدينا طلبة قطريون في كل اختصاص".
وأشار إلى أن الجامعة توفر اليوم عقود رعاية للطلبة القطريين المتميزين كما توفر فرصا لابتعاث المتميزين منهم لاستكمال دراستهم في الخارج وتدعمهم في هذه العملية من خلال إرشادهم للحصول على قبول واستكمال المتطلبات.
في سياق ذي صلة، أكد سعادة الدكتور عمر محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، حرص الجامعة على استقطاب الكوادر الوطنية القطرية إلى مختلف قطاعات جامعة قطر التعليمية والبحثية والإدارية.. وقال إنها وضعت خططا يتم مراجعتها وتطويرها على نحو مستمر لزيادة نسبة هذه الكوادر في تلك القطاعات إعدادا لجيل الشباب القطري إعدادا كافيا يمكنهم من بناء المستقبل بما يحقق للوطن التقدم والازدهار.
وأشار سعادته أن هذا النوع من الخطط في البيئة الأكاديمية يحتاج إلى فترات زمنية ليظهر أثره.. مبينا أن إعداد تلك الكوادر لا يتوقف فقط عند تعينهم بل يتطلب برامج إعداد متنوعة، على المستوى العلمي من خلال الابتعاث واستكمال الدراسات العليا ثم العودة للانضمام إلى هيئة التدريس.
وعلى المستوى الإداري أوضح أن ذلك يتم من خلال إعداد الموظفين إعدادا جيدا يمكنهم من الإسهام بفاعلية في تسيير شؤون الجامعة على النحو الأمثل.. وقال "تحقيقا لهذا الغرض عينت الجامعة المعيدين والمحاضرين، ورفعت نسبة الابتعاث للقطريين، ويسرت إجراءاته، فصارت أعداد المبتعثين لإكمال دراستهم العليا في الماجستير والدكتوراه تزداد عاما بعد عام".
وذكر سعادة رئيس جامعة قطر أن الجامعة وقعت اتفاقيات تعاون مع الجهات المعنية لتوظيف القطريين بعد تدريبهم وتطوير مهاراتهم بما يتناسب ومتطلبات العمل في الجامعة.. معربا عن الأمل أن تؤتي هذه الإجراءات والاتفاقيات نتائجها، وتسهم في تحقيق الخطة الوطنية في التقطير ودفع عجلتها إلى الأمام.
وتطرق إلى ما حققته جامعة قطر من تقدم كبير في التصنيفات الدولية، مبينا أن مرتبة الجامعة في التصنيفات والاعتمادات الدولية المختلفة هي انعكاس لجودة أداء المؤسسة، وتطورها المستمر وإنتاجيتها التعليمية والبحثية.. منبها في هذا السياق إلى أن مراتب التصنيف المتقدمة ليست هدفا بحد ذاتها، بل تأتي نتاجا للجهود والتميز على كافة الأصعدة.
ولفت إلى أن لدى الجامعة منظومة استراتيجية متكاملة لقياس وتحسين مؤشرات أدائها بصفة عامة وقطاعتها المختلفة بصفة خاصة "وهي معايير تضاهي المعايير العالمية بالإضافة إلى توفير الموارد والآليات التي تحفز المجتمع الجامعي بكل أطيافه على الإبداع والتحسين المستمر في الممارسات التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع".
وفيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية بالجامعة، أفاد سعادته أنه تم إنجاز مشاريع كثيرة في هذا الميدان خلال الأعوام القليلة الماضية، لعل آخرها مبنى شؤون الطلاب الجديد ومبنى كلية التربية ومبنى كلية القانون، وكلها مبان مستدامة صممت وفق أعلى المعايير الدولية. وقال سعادته إن المشاريع حصلت على جوائز الاستحقاق في فئة التعليم والبحث، وذلك في حفل توزيع جوائز سجل الأخبار الهندسية (ENR) لأفضل المشاريع العالمية من بين (21) دولة في القارات الست.
كما لفت إلى أن جامعة قطر أنجزت قبل تلك المشاريع، مبنى كلية الطب ومجمع ابن البيطار لكلية الصيدلة والتخصصات الطبية، ومبنى كلية الهندسة، ومبنى الرياضات والفعاليات، وغير ذلك.
وأضاف أن المشاريع الجديدة أو قيد الإنشاء كثيرة أيضا، ومنها مبنى الإدارة العليا، والممرات المكيفة وغيرها، إضافة إلى التوسع في مباني السكن الطلابي والمرافق الرياضية وتحديثها والتوسع فيها باستمرار لتلبية الطلب المتزايد الناتج من تزايد أعداد طلبة جامعة قطر كل عام.
ونوه إلى أن تطوير البنية التحتية لا يقتصر على إنشاء المباني الحديثة أو تطوير المباني القديمة، بل يتضمن أيضا تطوير بنية تحتية بتقنية حديثة للجامعة تمكنها من الاستفادة القصوى من معطيات التكنولوجيا المتسارعة.
ولفت رئيس جامعة قطر في هذا الإطار إلى تأسيس الجامعة لمكتب التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني وانتقالها في عدد من إجراءاتها إلى استخدام الأنظمة الرقمية، وإجراء العديد من الدورات وورش العمل حول أمن المعلومات في إطار توفير كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على التعامل الفوري والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات وتحقيق متطلبات الجودة الأكاديمية والعلمية.
وبشأن الرسوم الجامعية، أكد سعادة الدكتور عمر الأنصاري أن الجامعة تولي هذه المسألة أهمية كبيرة، وقال إن الأمور المادية ينبغي ألا تقف عائقا في طريق إكمال الطلبة دراستهم وتخصصهم.. مشيرا إلى أن الجامعة أتاحت مجموعة من الآليات والفرص لمساعدة الطلاب من خلال تطوير سياسات وتوفير موارد تتمكن من خلالها مساعدة الطلبة لاستكمال دراستهم.
كما أفاد أن جامعة قطر توفر فرصا للتوظيف الطلابي، وعن طريق صندوق المساعدات الطلابية، كذلك تقدم الجامعة المنح المتعددة للطلبة كل عام بوصفها حلا عمليا وواقعيا لهذا الإشكال.
وتحدث سعادة رئيس جامعة قطر عن القطاع البحثي ودوره التنموي، وقال إن لدى الجامعة سجلا حافلا بالإنجازات البحثية والعلمية المتميزة، "فهي تنتج المعرفة وتصدرها من خلال البحوث والدراسات والمنشورات الصادرة عنها.
وأوضح أن القطاع البحثي في جامعة قطر أسهم في المشاريع الكبرى في الدولة مثل الأمن الغذائي وملاعب كأس العالم ومشاريع البنية التحتية، كما حقق إنجازات علمية وبحثية كبيرة ومهمة في التخصصات العلمية والإنسانية والاجتماعية.
وأكد أن أولويات البحث العلمي ترتكز على أن تكون الأبحاث ذات أثر إيجابي محلي وإقليمي ودولي، وعلى أن تكون متناغمة ومنسجمة مع متطلبات التنمية ورؤية قطر بالتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية الشاملة والمستدامة، واحتياجات سوق العمل ومعطيات التقنية والتكنولوجيا ومؤثرا فيها، "فهي الرافد الأساسي للمجتمع بالمعرفة والكوادر والخبرات البشرية".
وأشار في هذا السياق إلى إطلاق جامعة قطر منذ سنة تقريبا شركة جامعة قطر القابضة بقصد احتضان الأفكار المبدعة والخلاقة للطلبة والأساتذة، وتحويلها من النظري إلى العملي والإنتاجي.. وقال "مازالت الشركة في بدايتها ونأمل أن تقدم هذه المنظومة فرصا حقيقية للبحث والتطوير وتقديم حلول ناجعة لتحديات وإشكاليات وتسهم ولو بجزء بسيط في منظومة الدولة للتطوير والابتكار".
واختتم سعادة الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالقول "إن جامعة قطر بيتنا الأول وجامعتنا الوطنية الأم التي نفخر ونعتز بالانتماء إليها، ومن حقها علينا أن نبذل لها كل الجهود لكي ترتقي باستمرار بما ننجزه ونقدمه".. داعيا جميع منتسبيها إلى الاستمرار في الجد والاجتهاد والعطاء، كما حث الطلبة على أن يكونوا مؤثرين بفكرهم وعلمهم لتكون جامعة قطر جامعة عالمية تسهم في صناعة مستقبل الوطن.




 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر رئيس جامعة قطر التعلیمیة والبحثیة أن الجامعة سوق العمل وقال إن من خلال فی هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تساهم في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"

تشارك جامعة حلوان في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بمجموعة واسعة من الأنشطة والمشروعات المتنوعة. 

يأتي هذا في إطار بناء الجمهورية الجديدة وتنفيذاً للتوجهات الرئاسية للتنمية البشرية، وانطلاقاً من دورها ومسؤوليتها في إنجاح هذه المبادرة، تقدم الجامعة خدمات مجتمعية داخل الحرم الجامعي وخارجه في المناطق المحيطة، مستهدفة جميع فئات المجتمع.

وتقام الأنشطة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تنفذ جامعة حلوان عدداً كبيراً من المشروعات في مختلف المجالات والتخصصات، مؤكدة التزامها بدورها الفعال في خدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية.

وتهدف المبادرة إلى بناء انسان قادر على المشاركة الفعالة في صناعة القرار ومواجهة التحديات، وتسعى لفتح آفاق جديدة أمام المصريين لتحقيق التنمية الشاملة على المستويات الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية، من اجل تقديم مواطن  صحيح متعلم، متمكن، قادر، واعٍ، مثقفٍ وخلوق للمجتمع، ومن خلال هذا النهج الشامل في بناء الإنسان، تطمح المبادرة إلى إحداث تحول نوعي وإيجابي في نسيج المجتمع المصري بأكمله.

أنشطة جامعة حلوان 

ومن الأنشطة البارزة ضمن هذه المبادرة، مشاركة طلاب جامعة حلوان في إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث حضر طلاب أسرة "من أجل مصر" فعاليات الافتتاح في ساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعكس هذه المشاركة الطلابية وعي الشباب المصري والتزامهم بالمساهمة في جهود التنمية الوطنية. كما تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعات المصرية في دعم المبادرات الحكومية الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وبناء مستقبل أكثر إشراقاً لمصر.

وفى إطار جهود الجامعة في نشر الثقافة والوعي، تم تنظيم ندوة توعوية بعنوان "الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من الناحية القانونية والاجتماعية". تندرج هذه الفعالية ضمن إطار مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وهدفت الندوة إلى تعريف مفهوم الهجرة غير الشرعية بشكل دقيق، وتوضيح الأسباب الدافعة وراء هذه الظاهرة، وتسليط الضوء على تأثيراتها السلبية على تماسك الأسرة المصرية، وقد شهدت الندوة حضوراً لافتاً، مما يعكس اهتمام الشباب الجامعي بهذه القضية الهامة وحرصهم على فهم أبعادها المختلفة.

وفي إطار التثقيف وتعزيز الوعي ايضا نظمت الجامعة ندوة تثقيفية بعنوان "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة في إطار الجمهورية الجديدة" بالتعاون مع مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، هدفت هذه الندوة إلى توعية الطلاب بأهمية ريادة الأعمال وإمكانات المشروعات الصغيرة في ظل رؤية الجمهورية الجديدة، وركزت الفعالية على تزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة لإطلاق وتطوير المشاريع بنجاح، مع التركيز على مراحل التطوير المختلفة وكيفية تلبية احتياجات السوق المتغيرة. تعكس هذه المبادرة التزام الجامعة بتأهيل طلابها للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.

ونظم مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، بالتعاون مع مكتب الاستدامة بالجامعة، ندوة بعنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان" في جمعية تأهيل المعاقين بحلوان، تأتي هذه المبادرة تجسيداً لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل. تمثل هذه الخطوة الهامة دعماً لجهود الدولة المصرية في تحقيق التنمية البشرية، والتي تعد محوراً رئيسياً في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. تهدف الندوة إلى تعزيز مفهوم بناء الإنسان كركيزة أساسية للتقدم المجتمعي، مع التركيز بشكل خاص على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التنمية الشاملة. 

كما نظمت الجامعة "المعرض الفني" ضمن فعاليات المعسكر الطلابي للفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية، وتضمن المعرض ندوات توعوية للشباب حول محورين رئيسيين: أضرار الإدمان وتعاطي المخدرات، وإعادة تدوير المخلفات. تم تنظيم الندوات المتعلقة بالإدمان بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مما أضفى عمقاً وخبرة على المحتوى المقدم. أما فيما يخص إعادة التدوير، فقد ركزت الندوات على تثقيف الشباب حول كيفية الاستفادة من المخلفات وتحويلها إلى موارد مفيدة. يهدف هذا المعرض إلى رفع الوعي بين الطلاب حول قضايا مجتمعية هامة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في حل المشكلات البيئية والصحية.

وفي إطار تعزيز مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل والمجتمع، نظمت الجامعة سلسلة من ورش العمل، منها ورشة عمل بعنوان "التأهيل لسوق العمل والتخاطب والوعي الذاتي" بالتعاون مع جمعية وعي للثقافة والتنمية المستدامة. تأتي هذه الورشة ضمن فعاليات المعسكر الإجباري لطلاب الفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية، حيث تم تصميمها لتزويد الشباب بالمهارات الفعّالة التي تسهم في تحسين أدائهم وتعزيز قدراتهم على التواصل، مما يؤهلهم بشكل أفضل لدخول سوق العمل. 

كما نظمت الجامعة ورشة عمل حول "التطوع والمجتمع المدني" بالتعاون مع مجلس الشباب المصري، بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمساهمة في تحسين جودة الحياة. إضافة إلى ذلك، عقدت الجامعة ورشة عمل حول "القيادة الفعالة والتواصل الفعّال"، بالتعاون مع المجلس ذاته، لتنمية مهارات الشباب في مجالات القيادة والتواصل الشخصي والمهني.

وفي سياق متصل، شاركت الجامعة في البرنامج التدريبي "فاليو" بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، حيث استفاد طلاب الجامعة من تدريب مكثف استمر لأربعة أيام في مقر الجامعة المصرية الروسية بمدينة بدر.

كما شارك مجموعة مميزة من طلاب الجامعة فى الدورات التدريبية الست لمكافحة الفساد والحوكمة والتى نظمتها الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ، وشهدت مشاركة متميزة من 60 طالباً من الجامعة.
جاءت هذه الدورات ضمن إطار مبادرة "جريس" التى نُظمت بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة UNODC.
وتأتي هذه الجهود فى إطار التزام جامعة حلوان بتنفيذ كافة الأنشطة المتعلقة بمكافحة الفساد تحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة ، مما يعكس حرص الجامعة على المساهمة الفعالة فى بناء جيل واع ومؤهل لمواجهة تحديات الفساد والحفاظ على نزاهة المجتمع.

كما أطلقت جامعة حلوان مبادرة "أسبوع الخدمة العامة" مع بداية العام الدراسي الجامعي 2024/2025. تهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز روح المواطنة والانتماء لدى الطلاب من خلال مشاركتهم الفعالة في تطوير وتجميل حرم كل كلية والمناطق المحيطة بها.

حيث يشارك طلاب عشائر الجوالة والأسر الطلابية، بأعمال تطوعية تشمل تجميل الكليات وزراعة الأشجار وتحسين المظهر العام للجامعة، وهذه الخطوة تهدف إلى غرس قيم المسؤولية المجتمعية وتعزيز الشعور بالانتماء للجامعة والوطن على حد سواء، وتعزز روح العمل الجماعي والتعاون بين الطلاب، وتنمي الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على جمال وتطوير البيئة المحيطة.

كما تم عمل معرض مبادرة "صنع في جامعة حلوان"، وقد شارك في الافتتاح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي مشيدا بالمنتجات الطلابية وأثنى على دور جامعة حلوان في تشغيل الطلاب وإعادة التدوير، وأكد على أهمية استخدام المواد المعاد تدويرها في إنتاج منتجات عالية الجودة. كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه المبادرة نواة لإنشاء العديد من الشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال، ويأتى ذلك ضمن مشروع تشغيل 1000 طالب للعام الثاني، تحت شعار "صنع في جامعة حلوان - تعلم.. اعمل.. شارك.. انتج"، وأسفرت عن إنتاج 95 منتجًا من إعادة تدوير الأخشاب والمخلفات المتوفرة في مخازن الكليات والجامعة.
ويسهم هذا في تعزيز روح الولاء والانتماء لدى الطلاب، واستثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الطالب والجامعة والمجتمع. كما يساعد في تطوير المهارات واكتساب خبرات حرفية متنوعة، إضافة إلى تجميل مرافق الجامعة. ويهدف المشروع أيضًا إلى تدريب الطلاب وتنمية مهاراتهم، واكتشاف القيادات الطلابية وصقل مواهبهم مما يوسع نطاق الخبرات المكتسبة ويساهم في تنمية مهاراتهم المتنوعة.

وإيماناً من المسؤولية المجتمعية نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان بالاشتراك بين كلية الطب وكلية الصيدلة ومستشفى الطلبة، ومديرية الشؤون الصحية بالجيزة بوحدة الرعاية الصحية الأولية بأم خنان بمدينة الحوامدية ، قافلة طبية متكاملة،  وتأتى ذلك ضمن خطة كلية الطب بجامعة حلوان لإقامة العديد من القوافل العلاجية المجانية في مناطق مصر المختلفة.

تم خلال القافلة الطبية توقيع الكشف الطبي المجاني على 505 مريضاً من أهالي منطقة أم خنان بمدينة الحوامدية، شملت الفحوصات الأطفال، السيدات، الرجال وكبار السن. تم تشخيص الحالات وصرف الأدوية المجانية بقدر الإمكان لتلبية احتياجات المرضى. كما تم فحص بعض الحالات في أكثر من تخصص طبي نظراً لتعدد احتياجاتهم، وشملت التخصصات طب الأطفال، الباطنة العامة، النساء والتوليد، الأنف والأذن والحنجرة، القلب والأوعية الدموية، جراحة العظام، والأمراض الجلدية.
 

مقالات مشابهة

  • لقاء مفتوح بين رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية وطلاب برنامج تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية
  • عربي21 تحاور الأكاديمي الفلسطيني كمالين شعث حول واقع التعليم الجامعي في غزة
  • "التخطيط القومي" يستعد لحفل تخريج دفعة جديدة من برنامجي الماجستير الأكاديمي والمهني
  • جامعة حلوان تساهم في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير العمل بكليتي الجامعة في أول أيام العام الجامعى الجديد   
  • رئيس جامعة طنطا يستعرض خطة دعم المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • رئيس جامعة بنها: استحداث برامج جديدة لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030
  • رئيس جامعة بنها: الجامعة تنتهج خطط لاستحداث برامج جديدة لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030
  • جامعة الأزهر تشدد على أهمية الحضور الأكاديمي وتستعد للعام الدراسي الجديد 2024/2025
  • جامعة طنطا تواصل فعالياتها في أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"