رئيس جامعة قطر: الجامعة مقبلة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي تستجيب للمتطلبات الوطنية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعلن سعادة الدكتور عمر محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر، أن الجامعة مقبلة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي لتحقيق مواءمة أكبر مع سوق العمل وتقديم برامج نوعية تستجيب للمتطلبات الوطنية، وتلبي التطلعات المستقبلية للدولة.
وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية/قنا/ إن "الجامعة مقبلة في الفترة القريبة القادمة على دورة جديدة من التخطيط الأكاديمي نأمل أن تضمن مواءمة أكبر مع سوق العمل ومتطلباته من الخريجين وتحقق معايير تساعد الجامعة في تقديم برامج نوعية وافتتاح برامج جديدة يتحقق فيها التكامل بين المخرجات التعليمية والبحثية".
وأضاف أن الجامعة تقوم حاليا بمراجعات للبرامج والتخصصات والأقسام والكليات، وأي توسع جديد فيها سيكون مرتبطا بجملة أمور يأتي في مقدمتها المتطلبات الوطنية ورؤية قطر الوطنية 2030، وحاجة سوق العمل على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
ونبه سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن التوسع ليس هدفا بحد ذاته بمقدار ما هو تلبية لمعطيات جديدة واستجابة لمتطلبات مستقبل ننشده يجعلنا قادرين على التفاعل مع معطيات هذا العصر التقني والتكنولوجي.
وثمن سعادته جهود مجلس أمناء الجامعة برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير.. مؤكدا الحرص على العمل بكل جهد وتفان لتحقيق التطلعات المرجوة.. وقال إن جامعة قطر هي مجتمع فكري وعلمي ذو مكانة علمية عالمية وخبرات واسعة وغنية ومتنوعة، ولا شك أن تلك المكانة المرموقة التي وصلت إليها تزيد من حجم المسؤولية على عاتق الجميع.
ولفت سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن أولويات العمل في المرحلة الراهنة والقضايا الجامعية كثيرة وعلى مختلف الأصعدة والمستويات وترتبط ارتباطا وثيقا بالتغييرات والتطورات في المجتمع وسوق العمل، سواء أكانت أكاديمية أم إدارية.
وأوضح أن من هذه الأولويات الارتقاء بعملية التعليم والتعلم ومتطلباتها إلى ما تطمح إليه الجامعة وبما يحقق رؤيتها ورسالتها وتحقيق المواءمة والتكامل بين البرامج والتخصصات على مستويات البكالوريوس والدراسات العليا وبين المتطلبات الوطنية واحتياجات سوق العمل وما تفرضه معطيات الحياة كل يوم.
كما أوضح أن من الأولويات خلق بيئة تعليمية وبحثية وإعداد خريجين أكفاء قادرين على المساهمة بفعالية في صنع المستقبل وابتكار حلول للتحديات الوطنية وتوفير متطلبات النهضة الشاملة والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
ونوه بأن جامعة قطر، وهي الجامعة الوطنية الأم ومؤسسة التعليم العالي الأولى في البلاد، استطاعت أن تفرض نفسها كلاعب أساسي في مجال التعليم العالي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وتتقدم وفق خطط مرسومة طموحة ما يشكل عامل جذب للطلبة نحو الانتساب إليها.
وأشار سعادة الدكتور عمر الأنصاري إلى عوامل أخرى كثيرة شكلت عوامل جذب، منها ما توفره من بيئة تعليمية محفزة وكوادر مؤهلة متميزة، إلى جانب السمعة الطيبة التي يحظى بها خريجو الجامعة في مختلف التخصصات، "إذ لا تكاد تخلو الآن مؤسسة حكومية أو خاصة من خريجي جامعة قطر، من المشهود لهم بالكفاءة العالية والقدرة على المنافسة والتميز".
وأكد سعي الجامعة المستمر لاستقطاب الطلبة القطريين نحو جميع التخصصات ومنها التخصصات الطبية والهندسية والعلمية.. وقال إن حل إشكال تدني نسبة إقبال الطلبة القطريين على هذه التخصصات لا يقتصر على الجامعة وحدها، بل هو مسؤولية مجتمعية عامة لا بد من التعاون بين مختلف أطياف المجتمع ومؤسسات الدولة للتعامل معها.
ودعا سعادته إلى تثقيف الطلبة وتوعيتهم بأن الدراسة ليست سبيلا للحصول على وظيفة فحسب، بل هي إحساس بالمسؤولية تجاه الوطن.. وقال "يجب أن يتكامل المجتمع بأبنائه وبأفكارهم وعلومهم وتخصصاتهم، بحيث تكون توجهاتهم الدراسية متكاملة لا منحصرة في اتجاهات محددة، وهذا يتطلب أن يكون لدينا طلبة قطريون في كل اختصاص".
وأشار إلى أن الجامعة توفر اليوم عقود رعاية للطلبة القطريين المتميزين كما توفر فرصا لابتعاث المتميزين منهم لاستكمال دراستهم في الخارج وتدعمهم في هذه العملية من خلال إرشادهم للحصول على قبول واستكمال المتطلبات.
في سياق ذي صلة، أكد سعادة الدكتور عمر محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، حرص الجامعة على استقطاب الكوادر الوطنية القطرية إلى مختلف قطاعات جامعة قطر التعليمية والبحثية والإدارية.. وقال إنها وضعت خططا يتم مراجعتها وتطويرها على نحو مستمر لزيادة نسبة هذه الكوادر في تلك القطاعات إعدادا لجيل الشباب القطري إعدادا كافيا يمكنهم من بناء المستقبل بما يحقق للوطن التقدم والازدهار.
وأشار سعادته أن هذا النوع من الخطط في البيئة الأكاديمية يحتاج إلى فترات زمنية ليظهر أثره.. مبينا أن إعداد تلك الكوادر لا يتوقف فقط عند تعينهم بل يتطلب برامج إعداد متنوعة، على المستوى العلمي من خلال الابتعاث واستكمال الدراسات العليا ثم العودة للانضمام إلى هيئة التدريس.
وعلى المستوى الإداري أوضح أن ذلك يتم من خلال إعداد الموظفين إعدادا جيدا يمكنهم من الإسهام بفاعلية في تسيير شؤون الجامعة على النحو الأمثل.. وقال "تحقيقا لهذا الغرض عينت الجامعة المعيدين والمحاضرين، ورفعت نسبة الابتعاث للقطريين، ويسرت إجراءاته، فصارت أعداد المبتعثين لإكمال دراستهم العليا في الماجستير والدكتوراه تزداد عاما بعد عام".
وذكر سعادة رئيس جامعة قطر أن الجامعة وقعت اتفاقيات تعاون مع الجهات المعنية لتوظيف القطريين بعد تدريبهم وتطوير مهاراتهم بما يتناسب ومتطلبات العمل في الجامعة.. معربا عن الأمل أن تؤتي هذه الإجراءات والاتفاقيات نتائجها، وتسهم في تحقيق الخطة الوطنية في التقطير ودفع عجلتها إلى الأمام.
وتطرق إلى ما حققته جامعة قطر من تقدم كبير في التصنيفات الدولية، مبينا أن مرتبة الجامعة في التصنيفات والاعتمادات الدولية المختلفة هي انعكاس لجودة أداء المؤسسة، وتطورها المستمر وإنتاجيتها التعليمية والبحثية.. منبها في هذا السياق إلى أن مراتب التصنيف المتقدمة ليست هدفا بحد ذاتها، بل تأتي نتاجا للجهود والتميز على كافة الأصعدة.
ولفت إلى أن لدى الجامعة منظومة استراتيجية متكاملة لقياس وتحسين مؤشرات أدائها بصفة عامة وقطاعتها المختلفة بصفة خاصة "وهي معايير تضاهي المعايير العالمية بالإضافة إلى توفير الموارد والآليات التي تحفز المجتمع الجامعي بكل أطيافه على الإبداع والتحسين المستمر في الممارسات التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع".
وفيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية بالجامعة، أفاد سعادته أنه تم إنجاز مشاريع كثيرة في هذا الميدان خلال الأعوام القليلة الماضية، لعل آخرها مبنى شؤون الطلاب الجديد ومبنى كلية التربية ومبنى كلية القانون، وكلها مبان مستدامة صممت وفق أعلى المعايير الدولية. وقال سعادته إن المشاريع حصلت على جوائز الاستحقاق في فئة التعليم والبحث، وذلك في حفل توزيع جوائز سجل الأخبار الهندسية (ENR) لأفضل المشاريع العالمية من بين (21) دولة في القارات الست.
كما لفت إلى أن جامعة قطر أنجزت قبل تلك المشاريع، مبنى كلية الطب ومجمع ابن البيطار لكلية الصيدلة والتخصصات الطبية، ومبنى كلية الهندسة، ومبنى الرياضات والفعاليات، وغير ذلك.
وأضاف أن المشاريع الجديدة أو قيد الإنشاء كثيرة أيضا، ومنها مبنى الإدارة العليا، والممرات المكيفة وغيرها، إضافة إلى التوسع في مباني السكن الطلابي والمرافق الرياضية وتحديثها والتوسع فيها باستمرار لتلبية الطلب المتزايد الناتج من تزايد أعداد طلبة جامعة قطر كل عام.
ونوه إلى أن تطوير البنية التحتية لا يقتصر على إنشاء المباني الحديثة أو تطوير المباني القديمة، بل يتضمن أيضا تطوير بنية تحتية بتقنية حديثة للجامعة تمكنها من الاستفادة القصوى من معطيات التكنولوجيا المتسارعة.
ولفت رئيس جامعة قطر في هذا الإطار إلى تأسيس الجامعة لمكتب التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني وانتقالها في عدد من إجراءاتها إلى استخدام الأنظمة الرقمية، وإجراء العديد من الدورات وورش العمل حول أمن المعلومات في إطار توفير كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على التعامل الفوري والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات وتحقيق متطلبات الجودة الأكاديمية والعلمية.
وبشأن الرسوم الجامعية، أكد سعادة الدكتور عمر الأنصاري أن الجامعة تولي هذه المسألة أهمية كبيرة، وقال إن الأمور المادية ينبغي ألا تقف عائقا في طريق إكمال الطلبة دراستهم وتخصصهم.. مشيرا إلى أن الجامعة أتاحت مجموعة من الآليات والفرص لمساعدة الطلاب من خلال تطوير سياسات وتوفير موارد تتمكن من خلالها مساعدة الطلبة لاستكمال دراستهم.
كما أفاد أن جامعة قطر توفر فرصا للتوظيف الطلابي، وعن طريق صندوق المساعدات الطلابية، كذلك تقدم الجامعة المنح المتعددة للطلبة كل عام بوصفها حلا عمليا وواقعيا لهذا الإشكال.
وتحدث سعادة رئيس جامعة قطر عن القطاع البحثي ودوره التنموي، وقال إن لدى الجامعة سجلا حافلا بالإنجازات البحثية والعلمية المتميزة، "فهي تنتج المعرفة وتصدرها من خلال البحوث والدراسات والمنشورات الصادرة عنها.
وأوضح أن القطاع البحثي في جامعة قطر أسهم في المشاريع الكبرى في الدولة مثل الأمن الغذائي وملاعب كأس العالم ومشاريع البنية التحتية، كما حقق إنجازات علمية وبحثية كبيرة ومهمة في التخصصات العلمية والإنسانية والاجتماعية.
وأكد أن أولويات البحث العلمي ترتكز على أن تكون الأبحاث ذات أثر إيجابي محلي وإقليمي ودولي، وعلى أن تكون متناغمة ومنسجمة مع متطلبات التنمية ورؤية قطر بالتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية الشاملة والمستدامة، واحتياجات سوق العمل ومعطيات التقنية والتكنولوجيا ومؤثرا فيها، "فهي الرافد الأساسي للمجتمع بالمعرفة والكوادر والخبرات البشرية".
وأشار في هذا السياق إلى إطلاق جامعة قطر منذ سنة تقريبا شركة جامعة قطر القابضة بقصد احتضان الأفكار المبدعة والخلاقة للطلبة والأساتذة، وتحويلها من النظري إلى العملي والإنتاجي.. وقال "مازالت الشركة في بدايتها ونأمل أن تقدم هذه المنظومة فرصا حقيقية للبحث والتطوير وتقديم حلول ناجعة لتحديات وإشكاليات وتسهم ولو بجزء بسيط في منظومة الدولة للتطوير والابتكار".
واختتم سعادة الدكتور عمر الأنصاري رئيس جامعة قطر حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالقول "إن جامعة قطر بيتنا الأول وجامعتنا الوطنية الأم التي نفخر ونعتز بالانتماء إليها، ومن حقها علينا أن نبذل لها كل الجهود لكي ترتقي باستمرار بما ننجزه ونقدمه".. داعيا جميع منتسبيها إلى الاستمرار في الجد والاجتهاد والعطاء، كما حث الطلبة على أن يكونوا مؤثرين بفكرهم وعلمهم لتكون جامعة قطر جامعة عالمية تسهم في صناعة مستقبل الوطن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر رئيس جامعة قطر التعلیمیة والبحثیة أن الجامعة سوق العمل وقال إن من خلال فی هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستقبل نائب رئيس "جامعة مانشستر" في إطار زيارته لكلية الطب
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد ، البروفيسور «آلان باسي»، نائب رئيس جامعة مانشستر وعميد كلية الأحياء والطب وعلوم الصحة، خلال زيارته لجامعة المنصورة، في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك بين الجامعتين.
بحضور الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، و الدكتور أشرف شومه، عميد كلية الطب، والدكتور أحمد نجم، مدير برنامج المنصورة – مانشستر للتعليم الطبي، و الدكتور رفيق بركات، مدير المرحلة الثانية بالبرنامج.
تأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون المشترك ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالشراكة بين الجانبين، وبحث آليات تعظيم التعاون ليشمل الدراسات العليا.
ورحَّب الدكتور شريف خاطر بنائب رئيس جامعة "مانشستر" في رحاب جامعة المنصورة، مؤكدًا حِرص الجامعة على تعزيز التعاون مع جامعة مانشستر كشريك استراتيجي في القطاع الطبي على مدار عشرين عامًا، والذي كان من نتاجه إطلاق أول برنامج دولي للتعليم الطبي في الجامعات المصرية، وهو ما يتوافق مع استراتيجيتها في الانفتاح على الثقافات العالمية للاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة.
وأشار "خاطر" إلى حِرص الجامعة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتوسيع آفاق التعاون مع الجامعات ذات السمعة المرموقة والترتيب المتقدم في التصنيفات الدولية في إطار استراتيجية التعليم العالي.
ومن جانبه، عبَّر البروفيسور "آلان باسي" عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عراقة جامعة المنصورة ومكانتها المرموقة عالميًّا، وتقدّم مستويات الدراسة بها إلى الدرجة التي جعلتها نموذجًا ناجحًا للتعاون المشترك، كما عبَّر عن اعتزازه بالشراكة الممتدة مع جامعة المنصورة، مؤكدًا أنها نموذج يُحتذى به بين الجامعات المصرية.
وقد استعرض الدكتور شريف خاطر وصفًا تفصيليًا لموقع جامعة المنصورة ومساحتها التي تصل إلى 300 فدان، حيث يدرس بها 180 ألف طالب وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و40 ألفًا في مرحلة الدراسات العليا، في 18 كلية، وتحتوي على العديد من البرامج التعليمية المعتمدة، كما حصلت على الاعتماد المؤسسي كأوَّل جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصلت 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبيًا متخصصًا، له سمعة ومكانة مرموقة محليًّا وعالميًّا.
كما عَرَض البروفيسور "آلان باسي" لتاريخ جامعة مانشستر كواحدة من أعرق الجامعات في المملكة المتحدة، التي تأسست في عام 1824، وتقع في مدينة مانشستر، التي تُعتبر مركزًا حضاريًّا وثقافيًّا هامًا، وتعتبر من الجامعات البحثية الرائدة التي تقدّم مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أنها تتميز بتوفير بيئة تعليمية متقدمة تدعم البحث العلمي وتطوير المهارات لدى الطلاب، كما يوجد بها عدد كبير من الكليات والمعاهد التي تغطي مختلف التخصصات الأكاديمية، من خلال أربع مدارس تشمل كلية الطب والعلوم البشرية، كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، كلية العلوم الإنسانية، وكلية علوم الحياة.
وقال الدكتور طارق غلوش، إن إدارة الجامعة تُقدِّر العلاقات الدولية كعنصر حيوي في تعزيز مكانة الجامعة على الساحة العالمية، كما أشار إلى أن الجامعة بصدد إنشاء كلية الدراسات العليا للبرامج البينية متخصصة في تقديم برامج دراسات عليا تتسم بالمرونة والتكامل بين التخصصات المختلفة، في ضوء حِرص الجامعة على تطوير البرامج التعليمية البينية التي تتوافق مع وظائف المستقبل وتطور المهارات في سوق العمل، والذي كان من نتاجه تحقيق الجامعة المركز 67 عالميًّا، والثاني محليًّا في نتائج أول نسخة لتصنيف التايمز العالمي للتخصصات البينية.
وأشار الدكتور أشرف شومه، إلى أن كلية الطب قامت بتخريج 14 دفعة من برنامج المنصورة مانشستر للتعليم الطبي حتى الآن، مؤكدًا على تميّز مستوى خريجي البرنامج، والذي انعكس بحصولهم على فرص عمل مميزة وتواجدهم في كبرى المؤسسات الطبية في مصر والعالم، حيث تحرص الكلية على إكساب الطلاب أسسًا شاملة في العلوم الطبية ومنهجية البحث العلمي، كما يتلقى الطلاب التدريب الإكلينيكي المتاح من خلال المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف خاطر درع جامعة المنصورة للبروفيسور "آلان باسي" تقديرًا لجهوده الدؤوبة لتعظيم سبل التعاون مع جامعة مانشستر.
يُذكر أن برنامج زيارة نائب رئيس جامعة مانشستر شمل لقاءً مع إدارة برنامج المنصورة ومديري الفرق المختلفة، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، ثم جولة في كلية الطب لتفقّد المدرجات والمعامل المخصصة لطلاب مانشستر، ثم زيارة لمركز جراحة الجهاز الهضمي كنموذج للمستشفيات الجامعية التي يتم فيها التدريب العلمي للطلاب، ثم ختامًا تفقد مشروع إنشاء المبنى التعليمي الطبي المتميز "مانشستر" بكلية الطب، الذي تم إنشاؤه على مساحة 1400 متر مربع، وملحق إضافي بمساحة 120 مترًا مربعًا، بارتفاع 8 طوابق، ويضم أربعة قاعات للمحاضرات التعليمية، قاعتين للساعات المعتمدة، معملين للمهارات، ومعملين للمحاكاة، بالإضافة إلى 40 غرفة للمجموعات التعليمية الصغيرة، والذي من المتوقع تسليمه ودخوله الخدمة التعليمية في العام الدراسي المقبل.