صدى البلد:
2024-06-27@12:47:42 GMT

دراسة: تغير المناخ يسبب حوادث الطائرات

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

يمكن للاضطرابات الجوية المرعبة أن تؤدي إلى حدوث الكثير من الحوادث كـ إلقاء الأشخاص حول مقصورة الطائرة، مما يتسبب في إصابات خطيرة وحتى الموت.

فقد حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة شيكاغو من أن الحوادث التي تحدث داخل الطائرات قد تصبح أكثر شيوعًا، ويرجع ذلك إلى تغير المناخ، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويقول المؤلفون إن ظاهرة الاحتباس الحراري تعمل على تسريع الرياح في التيارات النفاثة، بسبب التغيرات في كثافة هواء الغلاف الجوي للأرض.

بعوض مجمد منذ 130 مليون سنة يكشف مفاجأة غريبة..تفاصيل على عكس المعروف .. دراسة: استخدام الهاتف الذكي يفيد الصحة العقلية

تتسبب سرعات الرياح العالية هذه في حدوث تيارات صاعدة وهبوطية أكثر عنفًا، مما يؤدي إلى اضطراب شديد في الطائرات، فنحن نعلم بالفعل أن ظاهرة الاحتباس الحراري والاضطرابات الشديدة قد زادت جنبا إلى جنب منذ السبعينيات، لكن الدراسة الجديدة تحدد السبب والنتيجة.


وقادت الدراسة الجديدة باحثون في جامعة شيكاغو والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، وقالت البروفيسور "تيفاني شو" من جامعة شيكاغو: "بناءً على هذه النتائج وفهمنا الحالي، نتوقع رياحًا تحطم الأرقام القياسية".

ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أوقات الطيران وزيادة اضطراب الهواء الصافي وزيادة محتملة في حدوث الأحوال الجوية القاسية، والتيارات النفاثة هي رياح قوية وضيقة في الغلاف الجوي العلوي والتي توجه معظم أنظمة الطقس على الأرض وترتبط بتفشي الطقس القاسي.

وتتحرك عادة من الغرب إلى الشرق حول الكرة الأرضية في الغلاف الجوي العلوي، على ارتفاع حوالي ستة أميال (10 كم) فوق سطح الأرض، وتتشكل التيارات النفاثة بسبب التناقض بين الهواء البارد الكثيف في القطبين والهواء الدافئ الخفيف في المناطق الاستوائية، بالإضافة إلى دوران الأرض.

ومن خلال الجمع بين نماذج تغير المناخ وما نعرفه عن فيزياء التيارات النفاثة، وجد الباحثون أن تغير المناخ يزيد من حدة هذا التناقض، ومع ارتفاع درجة حرارة الهواء في المناطق الاستوائية، فإنه سيحتفظ بكمية أكبر من الرطوبة.

في حين أن الهواء عند القطبين سوف يكون دافئًا أيضًا، إلا أن الهواء الأكثر سخونة يمكن أن يحمل رطوبة أكثر بكثير من الهواء البارد، مما يؤدي إلى زيادة فرق الكثافة الإجمالي بشكل حاد - مما يؤدي إلى تزايد سرعة الرياح في التيار النفاث.

مع ارتفاع درجة حرارة العالم، فإن أسرع رياح التيار النفاث في المستوى العلوي ستصبح أسرع وأسرع - بنحو 2 في المائة لكل درجة مئوية ترتفع فيها درجة حرارة العالم، حسب تقديرات مؤلفي الدراسة.

يعرف العلماء بالفعل أن أحد التأثيرات الإيجابية المحتملة للتيار النفاث هو الرحلات الجوية الأسرع، اعتمادًا على الاتجاه الذي تتجه إليه الطائرة، يمكن للطائرات أن 'تتصفح النسيم' للحصول على زيادة في السرعة وتقليل أوقات الطيران، مع حرق كمية أقل من الوقود وبالتالي تقليل انبعاثات الكربون.

هذا ما تفعله قطعة من الشيكولاتة في المخ .. تفاصيل ليصبح طويل القامة.. رجل يخضع لأكثر عملية جراحية إيلامًا في العالم|ما القصة؟

وجدت دراسة أجرتها جامعة ريدينغ أن الرحلات الجوية التجارية عبر المحيط الأطلسي يمكن أن تستخدم وقودًا أقل بنسبة تصل إلى 16 في المائة إذا استفادت بشكل أفضل من الرياح سريعة الحركة.

في حين أن الرحلات الجوية الأسرع عبر المحيط الأطلسي قد لا تبدو سيئة للغاية، إلا أن الجانب الآخر هو أن الطائرات من المرجح أن تواجه المزيد من الاضطرابات.

بالنسبة للطائرات التجارية، فإن النوع الأكثر إشكالية من الاضطرابات في الوقت الحالي، والمعروف باسم اضطراب الهواء الصافي (CAT) غير مرئي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغلاف الجوی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

متى يحلق "الطائر الأخضر" في أوروبا؟

الاقتصاد نيوز - بغداد

مازال ملف حظر الأجواء الأوروبية على الطيران العراقي عصيا على الحكومات المتعاقبة، وأرجع مختصون في الطيران وإدارة الأزمات، ذلك إلى أن العراق لم يتعامل مع هذا الملف بعلمية طيلة السنوات الماضية، مؤكدين أن الملف لا يخضع لجنبة سياسية إنما هو موضوع فني ومتطلبات مهنية بحتة.

ويقول خبير الطيران فارس الجواري، إن “الحظر الأوروبي على الطيران العراقي ملف شائك، لأنه أولا موضوع تخصصي بحت ويحتاج إلى فنيين ومتخصصين لأجل وضع خطوات صحيحة للخروج من هذا المأزق الذي استمر لعشر سنوات”.

غير أن الجواري يشير إلى أن “المشهد الأخير لاجتماع رئيس الوزراء باللّجنة المكلفة بإنهاء ملفّ الحظر الأوروبي على الخطوط الجوية العراقية ضم وجوها جديدة، غير من كنا نراهم على مدى السنوات الماضية، ويبدو أن معالجة هذا الملف ستكون مختلفة هذه المرة”.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اطلع، الأحد الماضي، على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المختصة ضمن جهود إنهاء الحظر ومتطلباته، وفي مجال تطوير عمل شركة الخطوط الجوية وأتمتة مفاصلها كافة، وكذلك في مجال إصلاح الطائرات وإدامتها، واستمرار جهود تطوير قدرات كوادر الشركة ومنشآتها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للمسافرين، بما يتناسب مع مكانة ودور الخطوط الجوية، بوصفها واجهة حضارية للعراق.

ويضيف الجواري، أن “هناك مختصين من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، أبلغوا رئيس الوزراء بحقيقة الأمر، وهو أن الموضوع لا يحتاج إلى نشاطات سياسية تقوم بها وزارة النقل أو وزارة الخارجية، إنما المسار الصحيح هو معالجة هذا الملف فنيا والالتزام بالتوصيات التي تضعها الوكالات العالمية”.

ويرى أن “الأمر إذا استمر بأخذ رأي المختصين سيشهد انفراجة ويعود العراق للتحليق في الأجواء الأوروبية”، لافتا إلى أن “الطيران عبارة عن لوائح ومعايير والخطوط الجوية العراقية يجب أن تؤمن تطبيق هذه اللوائح وهو ما يعمل عليه العراق الآن، وهذه الخطوة وإن كانت متأخرة لكنها مهمة”.

ويشير إلى أن “هذا الملف شهد طيلة الفترة الماضية تقصيرا، فقد استقبل العراق أكثر من مرة لجانا من اتحاد النقل الجوي الدولي، وكتبوا توصيات لكن العراق لم يلتزم بها على الرغم من الأموال التي صرفت في هذا الجانب، وهذا ما دفع السوداني للحديث بنبرة حادة هذه المرة عن محاسبة المقصرين في هذا الملف”.

وكان السوداني شدد على ضرورة الإيفاء بمتطلبات منظّمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي بأسرع وقت ممكن، ومواكبة التطوّر العالمي في مجال النقل الجوي للمسافرين والبضائع، وكذلك العمل على وفق توقيتات زمنية محددة لتحديد المستهدفات وإنجازها.

كما أكد رئيس الوزراء أن رفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية من الملفات التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، و هو ملفّ لا يمكن التهاون إزاءه، وبين أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّ المقصرين تجاه الإيفاء بمتطلبات ومتابعة هذا الملف.

من جهته، يؤكد الخبير المختص في إدارة الأزمات علي جبار،  أن “هذا الملف يحمل بعدا فنيا وتعليمات شاملة لكل شركات الطيران في العالم الخاضعة لاتحاد النقل الجوي الدولي، بأن تكون ملزمة بالخضوع لشروط السلامة والأمان والصيانة الدورية والتدريب العالي لكوادرها للمحافظة على سلامة الركاب وغيرها من الأمور اللوجستية”.

ويضيف جبار: “للأسف حال شركة الطيران العراقية كمعظم مؤسسات الدولة العراقية، ثمة انحدار في نمط وسلوك الإدارات العليا للمؤسسات العراقية، فقد سجلت على شركة الطيران العراقية العديد من المخالفات المشاكل الفنية على مدى السنوات الماضية وتم إرسال عدد من الإنذارات والعقوبات للخطوط الجوية العراقية التي تستخدم طائراتها بشكل مباشر أو الشركات التي تمثل الخطوط العراقية”.

ويرى أن “الحظر على العراق موضوع فني بحت، لكن إدارة وزارة النقل وإدارة شركة الطيران لم تستوعب دورها وبقيت مترنحة طيلة هذه المدة”، لافتا إلى أن “الجانب الأهم هو كيفية نقل قطاع الطيران إلى مستوى منافس للشركات الإقليمية والعالمية وهذا واحد من التحديات التي تواجه العراق وفشل بها”.

ويؤكد أن “العراق يحتاج إعادة هيكلة لهذه المؤسسة المهمة واستخدام أنواع التكنولوجيا وتحديث الإدارة في عملية صيانة الطائرات وتدريب الكوادر والحفاظ على شروط السلامة للوكالات الدولية وتطبيقها بشكل كبير”.

ووقع الحظر الجوي على شركة الخطوط الجوية العراقية في الاجواء الأوروبية منذ العام 1991 بعد غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت وفرض عقوبات دولية على البلاد إثر ذلك، ولم يتم رفعه إلا في العام 2009، لكنه ما لبث أن عاد في آب من العام 2015.

وكان وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار، قد أعلن في شهر حزيران يونيو من العام الماضي، تمديد الحظر الجوي على الطيران المدني العراقي في الأجواء الأوروبية، من قبل وكالة سلطة الطيران الأوروبية EASA، مرجعا الأمر إلى عدم تطبيق لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ووكالة سلامة الملاحة الجوية الأوربية EASA.

مقالات مشابهة

  • تحذير: لا تشرب الماء البارد فجأة!
  • اليونسكو: زيادة ميزانية أفريقيا لمشروعات مجابهة آثار تغير المناخ
  • خبير بيئي: الإنسان السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة وحدوث تغير المناخ (فيديو)
  • متى يحلق "الطائر الأخضر" في أوروبا؟
  • شاهد: عناصر الإطفاء يكافحون حرائق الغابات في البرازيل
  • احذر.. أضرار صحية لشرب القهوة الباردة في الصيف
  • طريقة موحدة لقياس درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم.. الكشك الخشبي
  • رئيس سيراليون خلال منتدى أوبك: الدول النامية تواجه صعوبات في أزمة تغير المناخ
  • بوينغ أمام خطر مواجهة تهمة جنائية بسبب حوادث الطائرات المميتة
  • بسبب موجات الحر.. معلومات تغير المناخ يقدم نصائح للمواطنين «فيديو»