وزير الخارجية السعودي تعليقا على "الفيتو" الأمريكي: ما يحدث في غزة مذبحة غير مبررة بأي شكل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن استيائه من عرقلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن قرار إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يحدث هو مذبحة لا مثيل لها وغير مبررة.
وخلال مقابلة في PBS NewsHour، طرح مقدم البرنامج السؤال: "الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد قرار مجلس الأمن.
أجاب الوزير قائلا: "للأسف نرى الموقف بأن وقف إطلاق النار كلمة قذرة، وأنا بصراحة لا أستطيع أن أفهم ذلك. عادة، عندما ينشأ صراع على الساحة الدولية، نبحث دائما عن طريقة لإيقافه".
وأكد الأمير أن المملكة ضد قرار واشنطن، وأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة، لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ قرار حازم حيال هذا الموقف، بعد أن استخدمت واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد مشروع وقف إطلاق النار على غزة.
وقال في المقابلة: "نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف قوي بشأن هذه المسألة. ونحن بالتأكيد لا نتفق مع الولايات المتحدة في أن هذا القرار لا يستحق الموافقة".
ووجه وزير الخارجية رسالة قوية مؤكدا أن ما يحدث في غزة مذبحة لم يسبق لها مثيل، وأنها غير مبررة بأي شكل، وتحت أي ادعاء بالدفاع عن النفس.
وأشار أن العالم بحاجة لإيجاد أي وسيلة للخروج من هذا الصراع، مؤكدا أن الناس في غزة لا يموتون الآن بسبب القنابل والقصف فقط، بل بسبب انتشار الأوبئة، والوضع الصحي المتردي.
وقد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار.
وأكد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة، مشددا على أن "التاريخ لن يغفر هذه التصرفات لواشنطن".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الأمريكي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى فيصل بن فرحان قطاع غزة مجلس الأمن الدولي واشنطن الولایات المتحدة إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأردني يدعو لالتزام "دائم وشامل" بوقف اطلاق النار في قطاع غزة
عمان - دعا الأردن، الأربعاء26مارس2025، إلى التزام "دائم وشامل" بوقف اطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو عام ونصف.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أيمن الصفدي، لوزيري الداخلية الألمانية نانسي فيزر، والنمساوي غيرهارد كارنر، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وأشار البيان أن اللقاء بحث "سبل تعزيز العلاقات بين الأردن وكل من ألمانيا والنمسا ثنائيًّا، وفي إطار الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى التنسيق المشترك إزاء التطورات في المنطقة".
وأكد الوزير الأردني على "ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، والالتزام بوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وفتح المعابر لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع".
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وتطرق لقاء الصفدي مع الوزيرين الألمانية والنمساوي إلى تطورات الأوضاع في سوريا.
وفي السياق ذاته، جرى التأكيد على "ضرورة دعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه عبر عملية سياسية سورية- سورية على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق السوريين كافة".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وشدد الصفدي على "ضرورة الاستمرار في دعم اللاجئين والمنظمات التي تعنى بهم والدول المستضيفة، بالتزامن مع العمل المكثف على تهيئة البيئة التي تتيح عودتهم الطوعيّة إلى بلدهم".
ومن جانبهما، ثمن فيزر وكارنر دور الأردن وجهوده التي يقودها الملك عبد الله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وفق البيان ذاته.
ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الوزيرين فيزر وكارنر إلى المملكة أو مدة زيارتهما.
Your browser does not support the video tag.