الولايات المتحدة تقيد الصادرات من 3 شركات صينية بسبب عمالة الأيغور القسربة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ديسمبر 9, 2023آخر تحديث: ديسمبر 9, 2023
المستقلة/- قالت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قيدت الواردات من ثلاث شركات صينية أخرى، بما في ذلك شركة كوفكو للسكر القابضة، بسبب ممارسات العمل القسري التي تشمل الأويغور و أقليات أخرى في الصين.
ستتم إضافة الشركات التي تنتج كل شيء بدءًا من السكر إلى محولات الشبكات إلى الغزل إلى قائمة كيانات قانون منع العمل القسري للأيغور، حسبما جاء في منشور في السجل الفيدرالي.
و بإضافة شركة COFCO Sugar Holding، و مجموعة Sichuan Jingweida Technology Group، و Anhui Xinya New Materials، سيصل إجمالي عدد الشركات المدرجة في القائمة إلى 30 شركة.
و قال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينغيو إن الإجراء “يستند إلى أكاذيب” و أن الولايات المتحدة “تقوض بشكل أساسي ازدهار شينجيانغ و استقرارها و تحد من تنمية الصين”.
و أضاف أن “الصين تعارض ذلك بشدة و ستتخذ إجراءات فعالة لحماية الحقوق و المصالح المشروعة للشركات الصينية بقوة”.
منذ يونيو 2022، قامت هيئة الجمارك و حماية الحدود الأمريكية بمراجعة أكثر من 6000 شحنة بقيمة تزيد عن 2 مليار دولار نتيجة لقانون حماية العمل القسري للأويغور، و الذي تم التوقيع عليه ليصبح قانونًا في عام 2021، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية. يمنع القانون دخول البضائع من الشركات المدرجة ما لم تتمكن من إثبات أنها لم يتم إنتاجها أو ربطها بالعمل القسري.
و قال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في بيان: “لا تزال وزارة الأمن الداخلي ملتزمة بالقضاء على استخدام العمل القسري و محاسبة المنظمات عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان”.
و يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن السلطات الصينية أنشأت معسكرات عمل للأويغور و غيرهم من الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ غرب الصين. و تنفي بكين ارتكاب أي انتهاكات.
وقالت الولايات المتحدة إن الشركات الثلاث المضافة إلى القائمة عملت مع برامج حكومية لنقل الأقليات المضطهدة للعمل في منشآتها.
تعد شركة COFCO Sugar واحدة من أكبر شركات تجار السكر في الصين و تقوم أيضًا بإنتاج و تصدير معجون الطماطم. يقع مقرها الرئيسي في شينجيانغ، و هي جزء من مجموعة COFCO.
تنتج شركة Jingweida Technology في مقاطعة سيتشوان المحولات و مرشحات الشبكة و ترددات الراديو و أجهزة أخرى.
تنتج Anhui Xinya New Materials خيوط الألياف و المنسوجات الأخرى.
المصدر:https://www.reuters.com/world/us-bars-imports-three-more-chinese-companies-over-uyghur-forced-labor-2023-12-08
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العمل القسری
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تتهم شركة ديب سيك الصينية بسرقة نماذجها للذكاء الاصطناعي
وجّهت شركة "أوبن إيه آي" المطورة لتطبيق "تشات جي بي تي"، أمس الأربعاء، جُملة اتّهامات، إلى شركات صينية وجهات أخرى، بمحاولة استنساخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تكثيف التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ إجراءات أمنية لحماية تقنياتها.
يأتي ذلك عقب إعلان شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد، بات منافسا لـ"تشات جي بي تي" و"جيميناي" (التابع لشركة غوغل)، ولكن بتكلفة أقل بكثير مقارنة بالشركات الأمريكية الكبرى؛ ما تسبّب في انخفاض ملحوظ بأسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت مع بداية الأسبوع.
ورأى خبراء أميركيون أن النموذج الجديد لـ"ديب سيك" يعتمد بشكل كبير على إعادة إنتاج النماذج المطورة في الولايات المتحدة، مثل تلك المستخدمة في "تشات جي بي تي".
ووفقًا لـ"أوبن إيه آي"، فإن بعض المنافسين يلجؤون إلى تقنية تُعرف بـ"تقطير المعرفة"، والتي تتضمن نقل المعلومات من نموذج ذكاء اصطناعي متطوّر إلى نموذج أصغر، على غرار الطريقة التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم الشركة لوكالة "فرانس برس": "نحن على دراية بمحاولات شركات صينية وجهات أخرى لاستنساخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة"، مشيرًا إلى عدد من التحدّيات التي تتعلق بالملكية الفكرية بين واشنطن وبكين.
وأضاف المتحدث: "مع استمرار التطور التقني، من الضروري أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لحماية تصميماتنا المتقدمة من محاولات المنافسين والجهات المعادية لاستغلال التكنولوجيا الأمريكية".
ميزة "ديب سيك" التنافسية
من جانبها، أكدت "ديب سيك" أن نموذجها "R1" تم تطويره استنادًا إلى تقنيات متاحة وبرامج مفتوحة المصدر، يمكن لأي شخص استخدامها ومشاركتها مجانًا.
لكن مجلة "WIRED" أشارت إلى أن صندوق التحوط التابع لمؤسس "ديب سيك"، ليانج، قام بتخزين وحدات معالجة الرسومات (GPU) اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تراوح عدد الرقائق التي حصل عليها بين 10 آلاف و50 ألفًا، وفقًا لمجلة "ام أي تي للتكنولوجيا".
وتعد هذه الرقائق مكونًا أساسيًا في بناء نماذج ذكاء اصطناعي قوية قادرة على أداء مهام معقدة، بدءًا من الإجابة على الاستفسارات البسيطة وحتى حل المسائل الرياضية المتقدمة.
وفي أيلول/ سبتمبر 2022، فرضت الولايات المتحدة قيودًا على بيع هذه الرقائق المتطورة إلى الصين، وهو ما وصفه ليانج في مقابلات إعلامية بأنه "التحدي الرئيسي".
وبينما تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في الغرب على نحو 16 ألف شريحة متخصصة، تقول "ديب سيك" إنها نجحت في تدريب نموذجها "R1" باستخدام ألفي فقط من هذه الرقائق، إلى جانب آلاف الرقائق الأقل كفاءة، مما أدى إلى خفض التكاليف.
وبحسب مطوريها، بلغت تكلفة تطوير "R1" نحو 5.6 مليون دولار فقط، مقارنةً بـ5 مليارات دولار٬ أنفقتها "أوبن إيه آي" العام الماضي على تطوير "تشات جي بي تي".
جرّاء ذلك، شكّك بعض الخبراء، بمن فيهم الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، في صحّة هذه الادعاءات، معتبرين أن "ديب سيك" قد تكون استخدمت عددًا أكبر من الرقائق المتطورة مما أعلنت عنه، لكنها تخفي ذلك بسبب القيود الأمريكية المفروضة.
في المقابل، يرى المختصين التقنيين أنّ: الحظر الأمريكي على بيع الرقائق للصين قد شكّل تحديات، لكنه في الوقت ذاته أتاح فرصًا جديدة لصناعة الذكاء الاصطناعي الصينية.