الجيولوجيون يكشفون هذا ما فعله البشر بالقمر
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
وصل الإنسان إلى القمر لأول مرة في 13 سبتمبر 1959 عندما أطلق الاتحاد السوفييتي لونا 2، ومنذ ذلك الحين هبطت العشرات من المركبات الفضائية الأخرى على سطح القمر، وتحطمت أحيانًا وهبطت بنجاح أحيانًا أخرى. وأشهرها كانت وحدات وكالة ناسا “أبولو” الذي أوصل الناس إلى سطح القمر.
لكن المشاريع المخطط لها في السنوات المقبلة يمكن أن تغير وجه القمر، لذلك يقترح العلماء في بحث جديد نُشر في مجلة Nature Geoscience الاعتراف بأن البشر أصبحوا القوة المهيمنة في تشكيل البيئة القمرية وإعلان حقبة جيولوجية جديدة للقمر – الأنثروبوسين القمري.
وقال علماء الأنثروبولوجيا والجيولوجيون في جامعة كانساس، إن المهمات الفضائية قد دفعت القمر إلى عصر جديد من التدخل البشري.
وأوضح مؤلف الدراسة الرئيسي جوستين هولكومب، قائلا إن : “الفكرة تشبه إلى حد كبير مناقشة الأنثروبوسين على الأرض – دراسة مدى تأثير البشر على كوكبنا”. “نحن ندعي أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ بالفعل”، حسب ما جاءنقلت صحيفة “تلغراف”.
وأمل هولكومب أن يساعد مفهوم الأنثروبوسين القمري في تبديد الأسطورة القائلة بأن القمر هي بيئة ثابتة لا تتأثر تقريبًا بالإنسانية، وأشار العالم إلى أن “العمليات الثقافية بدأت تتفوق على العمليات الجيولوجية الطبيعية على القمر”، وأن هذه العمليات ترتبط بحركة الصخور الرسوبية، وعادة ما تشمل سقوط النيزك والحركات الجماعية.
كرتان جولف على سطح القمر
وتشير التقديرات إلى أن البشر تركوا 500 ألف رطل من المصنوعات اليدوية البشرية على سطح القمر، بما في ذلك ستة أعلام أميركية، ومعدات تلفزيون، ومنحوتة من الألومنيوم تسمى رائد الفضاء الساقط.
كما أن هناك كرتي جولف من اللحظة التي حاول فيها آلان شيبرد وضع الجاذبية المنخفضة، بينما ترك رائد فضاء أبولو 16 تشارلي ديوك صورة مؤطرة لعائلته.
ومن المقرر أن تعيد مهمة أرتميس التابعة لناسا البشر إلى السطح مرة أخرى بحلول عام 2025.
وبهذا الصدد، قال هولكومب: “عندما نفكر في تأثير المركبات الجوالة ومركبات الهبوط والحركة البشرية، فإنها تزعج الثرى بشكل كبير.
ويقول العلماء إنه في سياق سباق الفضاء الجديد، فإن المشهد القمري سيكون مختلفا تماما خلال 50 عاما. هدفنا هو تبديد أسطورة القمر الساكنة والتأكيد على أهمية تأثيرنا ليس في الماضي فقط، بل في الحاضر والمستقبل أيضًا. نريد أن نبدأ المناقشات حول تأثيرنا على سطح القمر قبل فوات الأوان”.
العديد من عشاق الترفيه في الهواء الطلق على دراية بمبادئ “لا تترك أي أثر”، ولكن لا يبدو أن هذه القاعدة قابلة للتطبيق. وفقا للعلماء، فإن البعثات البشرية تترك حطامًا مختلفًا على القمر. وقال العلماء: “نحن نعلم أنه على الرغم من عدم وجود غلاف جوي أو غلاف مغناطيسي للقمر، إلا أنه يتمتع بغلاف خارجي دقيق يتكون من الغبار والغاز، بالإضافة إلى الجليد داخل مناطق الظل، وكلا هذين المكونين حساسان لانتشار غازات العادم”. قال “يجب على البعثات المستقبلية أن تفكر في تخفيف الآثار الضارة على البيئة القمرية”.
“الأنثروبوسين القمري”
ويريد العلماء استخدام مصطلح “الأنثروبوسين القمري” لتسليط الضوء على التأثير السلبي المحتمل للبشرية على البيئة القمرية ولفت الانتباه إلى مدى ضعف الأجسام القمرية ذات القيمة التاريخية والأنثروبولوجية. وفقًا للباحث، سيهدف هذا العمل إلى الحفاظ على أو فهرسة أشياء مثل المركبات القمرية والأعلام وكرات الجولف وآثار الأقدام على السطح. وقال هولكومب: “باعتبارنا علماء آثار، فإننا نرى أن آثار الأقدام على القمر هي استمرار لرحلة البشرية خارج إفريقيا، وهي معلم رئيسي في وجود جنسنا البشري” – تتشابك هذه البصمات مع السرد العام للتطور. وضمن هذه الأطر، نهدف إلى إثارة اهتمام ليس فقط علماء الكواكب، ولكن أيضًا علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا، الذين عادة لا يشاركون في المناقشات حول علوم الكواكب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جوجل تحتفل بظاهرة نصف القمر بلعبة تفاعلية تعليمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، بظاهرة نصف القمر" الأخيرة لهذا الشهر، من خلال شعار تفاعلي مبتكر ظهر على صفحته الرئيسية تحت عنوان "صعود نصف القمر – ابريل".
وقد صمم الشعار فريق Google Doodle، وجاء على هيئة نصف قمر وردي يغمز للمستخدمين بأسلوب طريف وجذاب، مما أثار فضول الملايين حول العالم ودفعهم للنقر على الشعار لاستكشاف المزيد، وبمجرد الضغط عليه، يُفتح للمستخدمين عالم من البطاقات التفاعلية المصممة لتعليم مراحل تطور القمر بطريقة ممتعة ومبسطة.
ظاهرة "نصف القمر" التي يتم الاحتفال بها اليوم 24 أبريل 2025 في:جوجل دوديلي" تشير إلى مرحلة من مراحل القمر، حيث يكون القمر في منتصف طريقه بين الطور الجديد والطور الكامل، ويحدث ذلك عندما يكون القمر في زاوية قائمة مع الأرض والشمس، ما يؤدي إلى ظهور نصفه فقط مضاءًا، بينما يكون النصف الآخر في الظل.
مراحل اكتمال طور القمر كيف تحدث ظاهرة نصف القمر؟في هذه المرحلة، يكون القمر في وضعية نصف قمر، سواء كان "نصف قمر مائل" (عندما يكون القمر في مرحلة الربع الأول أو الأخير) أو "نصف قمر كامل" (في حالة القمر الذي نراه في طور البدر)، وتكون هذه المرحلة مميزة لأنها تكون جزءًا من الدورة الشهرية للقمر حول الأرض.
- الربع الأول: يحدث عندما يكون القمر في زاوية 90 درجة من الشمس، بحيث نرى النصف الأيمن من القمر مضاءً في نصف الكرة الشمالي.
- الربع الأخير: يحدث عندما يكون القمر في وضعية معاكسة، حيث نرى النصف الأيسر من القمر مضاءً.
توفر ظاهرة نصف القمر فرصة مثالية لرصد القمر وتعليم الناس عن الدورة الشهرية للقمروالتغيرات التي يمر بها، وفي بعض الحالات، تتيح هذه الظاهرة فرصًا لالتقاط صور رائعة للقمر، حيث يكون مشهد نصف القمر مثيرًا للإعجاب.
وتتيح اللعبة التفاعلية المصاحبة للشعار على متصفح جوجل، للمستخدمين مطابقة بطاقات تمثل أطوار القمر المختلفة، بداية من المحاق وحتى البدر، مرورًا بالربع الأول والنصف، وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود جوجل الرامية إلى تبسيط العلوم الفلكية، خاصة للأطفال والمستخدمين غير المتخصصين، عبر أسلوب تعليمي ترفيهي يحفّز الفضول العلمي.
وتمثل هذه المبادرة امتدادًا لسلسلة طويلة من الشعارات التفاعلية التي دأبت جوجل على إطلاقها للاحتفاء بظواهر فلكية وأحداث عالمية وثقافية وتاريخية بارزة، ومن خلال هذه الشعارات، تسعى الشركة إلى تعزيز وعي المستخدمين بقضايا ومواضيع علمية متنوعة، وجعل تجربة استخدام محرك البحث أكثر ثراءً وتفاعلًا.
وتُعتبر ظاهرة "نصف القمر" من المحطات الفلكية التي تفصل بين مرحلتين رئيسيتين في الدورة القمرية، وتساعد في فهم حركة القمر وتأثيرها على الأرض، سواء من الناحية العلمية أو حتى في الموروثات الثقافية.
جوجل تحتفل بظاهرة نصف القمر بلعبة تفاعلية