بعد استقالته .. وزير بريطاني يتهم الحكومة بتجاهل أزمة المهاجرين غير الشرعيين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال وزير الهجرة البريطاني السابق روبرت جينريك في أول تصريحات له بعد استقالته إنه من المستحيل دمج المهاجرين في المجتمع بالمعدل الحالي للوافدين الجدد، وألقى باللوم على الحكومة لعدم إيلاء اهتمام كبير للهجرة القانونية مقارنة بالهجرة غير النظامية.
وكان جينريك قد استقال يوم الأربعاء من منصبه بسبب 'خلافات قوية' مع سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة.
جاءت الاستقالة بعد أن وقعت المملكة المتحدة ورواندا اتفاقًا جديدًا لمعالجة الهجرة غير الشرعية، ومن المتوقع أن يشهد تقديم تشريع جديد في برلمان المملكة المتحدة للسماح بإرسال طالبي اللجوء إلى الدولة الإفريقية.
وانتقد جينريك مشروع القانون لفشله في معالجة التحديات القانونية لعمليات الترحيل.
وكتب جينريك في تعليق لصحيفة التلغراف: 'خدمات ومستشفيات الممارس العام لا تنمو على الأشجار. التكامل مستحيل إذا سمحت بدخول أكثر من 1.2 مليون شخص جديد كما فعلنا خلال العامين الماضيين'.
وقال جينريك إن سياسة حكومة المملكة المتحدة فتحت الباب أمام هجرة غير مسبوقة، مما أدى إلى 'عواقب وخيمة' على البلاد.
وأضاف أن الأحزاب الأوروبية بحاجة إلى البدء في الاستماع إلى مخاوف الناخبين بشأن الهجرة أو الاستعداد للشعور 'بغضبهم الشديد'.
وتابع 'إن الحجج التي قدمتها الحكومة حول سبب وجوب إيقاف القوارب - التحديات الشديدة التي تواجه تماسك المجتمع، والضغط على الخدمات العامة وتحديات الإسكان - تنطبق بشكل واضح على الهجرة القانونية بشكل أقوى بكثير، ولكنها لم تحظ إلا بجزء صغير من الاهتمام'.
وتعاملت حكومة المملكة المتحدة مع الهجرة كأحد اهتماماتها ذات الأولوية منذ مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2020.
وفي مارس قدمت حكومة المملكة المتحدة مشروع قانون يسعى إلى نقل المهاجرين الذين قدموا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني عن طريق القوارب عبر القناة الإنجليزية إلى 'دولة ثالثة آمنة' مثل رواندا.
وفي أواخر يونيو، قضت محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة بأن خطة لندن لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا غير قانونية، مما دفع وزارة الداخلية إلى تقديم التماس لإعادة النظر في القرار أمام المحكمة العليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الهجرة غير النظامية الهجرة غير الشرعية الدولة الأفريقية ة المملكة المتحدة حكومة المملكة المتحدة محكمة الاستئناف وزير الهجرة البريطاني المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعية