بعد حظر زراعة الأرز بمحافظتين.. الفلاحين: نتمنى إعادة النظر في القرار
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أصدرت الحكومة قرارًا بحظر زراعة الأرز في محافظتي الفيوم وبني سويف، وذلك بهدف الحفاظ على المياه، ووجه الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بحظر زراعة الأرز بشكل قاطع في المحافظات التي لا يسمح فيها بزراعته مثل محافظتى الفيوم وبني سويف، مشددا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات لتأثيرها السلبي الشديد على إدارة وتوزيع المياه بتلك المحافظات.
وفى هذا الصدد ، أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أن قرار وزارة الموارد المائية والري بحظر زراعة الأرز فى محافظتي بني سويف والفيوم جاء تأكيدا لقرارات سابقة ، حيث يتم حظر زراعة الأرز منذ سنوات فى جميع محافظات مصر فيما عدا 9 محافظات وهى : “الإسكندرية والبحيرة والغربية والدقهلية وكفر الشيخ ودمياط والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد” ، كما أنه مسموح بزراعته فى أحواض فيها.
وأوضح " أبوصدام " خلال تصريحات ل"صدي البلد " أنه لو قلت مساحة الأرز المنزرعة عن الكمية المحددة، ستؤثر على الإنتاج المحلي، وسنلجأ إلى الاستيراد، ولو زادت عن الكمية المحددة، ستنخفض الأسعار ويعانى المزارعون والمنتجون .
وأشار " نقيب الفلاحين " إلي أن المساحة التى يتم تحديدها لزراعة الأرز تحقق 3 أهداف أولها الاكتفاء الذاتي محليا، وتساهم في ترشيد استهلاك المياه وتمنع تطبيل الأراضي الزراعية القريبة من البحر.
محافظة الفيوم زرعت الأرز بالمخالفة العام الماضي لذا تم إصدار هذا القرار ، متمنيا إعادة النظر فى هذا القرار ، حيث أن زراعة الأرز فى الفيوم يعتمد على المياه الجوفية بالتالي لانستفاد بها إلا فى الزراعة ، مضيفًا أننا نحتاج إلى مزيد من زراعة الأرز من خلال تقنين زراعته وليس منعه .
وأوضح أنه يمكن تقنين زراعة الأرز من خلال زراعته على المصاطب أو الكثرة من زراعة أصناف الأرز الجافة والتى لاتحتاج إلي الكثير من المياه حتى لا تؤتي ثمار هذا القرار بالعكس والتأثير على أسعار الأرز بالأسواق ، مشيرًا إلى أنه تم زراعة 500 ألف فدان من الأرز بالمخالفة هذا العام .
ولفت إلي أن محصول الأرز متهم بأنه يحتاج إلي الكثير من المياه على الرغم من أن هناك أنواعا منه تتحمل الجفاف والملوحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرز زراعة الأرز حظر زراعة الأرز 9 محافظات اعادة النظر زراعة الأرز
إقرأ أيضاً:
الاحزاب والعسكر
استمعت الي لقاء الاستاذ/حسن اسماعيل مع الاعلامي/سعد الكابلي وقد كان لقاء مفيدا واظهر فهما عميقا لكليهما،خاصة حسن اسماعيل.وختما بوعد لمناقشة قضية العسكر والسلطة.
وهي تعود الي المشتغلين بالسياسة في كل الاحزاب وذلك بتكوينهم لخلايا حزبية وسط الجيش ،وقاموا بتحريكها لمصلحتهم في الوقت الذي اختاروه!مثلا ، حزب الامة عندما سلم الحكم لعبود في عام 1958،كان علي راسه البكباشي /عبدالله خليل ،وهو ضابط في الجيش! وهو نفسيا اقرب للفريق/عبود، وهو ما يعرف بزمالة السلاح! وفي علم الاجتماع الحديث،يعرف بالقبيلة الجديدة! إذ نجد الطبيب من الحلاوين مثلا اقرب للطبيب الاميركي أو الاردني! ويكون جد غريب علي ابن عمه المزارع! وكذلك الحال في بقية المهن..
لو ان عبود زجر عبدالله خليل،وطلب منه ان يعود للاتفاق مع زملائه في الحزب الآخر(الحزب الاتحادي)،لحفظ النظام الديموقراطي! ولو انه اضاف "الجيش يا عبدالله ،دوره في حماية الدولة والحكومة" لما وصلنا الي الوضع الحالي.ولرسخ للتداول السلمي للسلطة! ولكنه الطمع في الحكم والسلطة...وهو ما أقدم عليه اغبي من عرف أهل السودان (برهان وحميدتي)..
والادهي من ذلك نجد الآن علي راس حزب الامة عسكريان،الفريق صديق واللواء فضل الله برمة! وزاد السيد الصادق الطين بلة،بادخال ابنائه في الجيش والامن! بدلا من الارتقاء بهم في العلم والمعرفة...ونظم الحكم الديموقراطي...
تكمن المشكلة في الجيش ،فهو بيده البندقية! وليس أمام الاحزاب عمل شئ في مواجهة القوة.
ولعل الجميع يذكرون دعوة البشير للصادق و الميرغني،عندما تفاوض مع حركة د.جون قرنق حين صرح بانه لا يفاوض من لا يحمل السلاح! فحملا السلاح...وظهر جيش الامة..و جيش الختمية بقيادة عبدالعزيز خالد...و تواصل حمل السلاح...لكل من يرغب في الحصول علي حقوقه أو حفظ حياته...
أيضا انقلاب الانقاذ،قامت به خلايا الاخوان المسلمين في الجيش،بقيادة البشير.وبقية الضباط المعروفين.وما زلنا نعاني من عقابيله.فقد أدي الي ادخاله في السياسة.وفي التجارة وفي الصناعة وغير ذاك من انشطة شغلته عن مهامه في حماية البلاد والمواطن,وحتي في حماية مقاره وفي التفكير بشكل صحيح لتسخير القوة العسكرية لخدمة الامن القومي.كأن يقوم بتكوين الاحتياطي القومي للمساعدة في اوقات الكوارث والطوارئ.مع وضع القوانين واللوائح التي تحدد عملها،جمعها ونشرها.
وقبل ذلك انقلاب مايو ،قامت بتنفيذه خلايا اليسار في الجيش،من أمثال ابوشيبة!
من المهم للقوات المسلحة ان تعيد النظر في تكوينها،اي تدريبها وفي رفع الوعي بين جنودها و ضباطها،ففي بعض الجيوش يتم تشجيع الضباط علي مواصلة الدراسات العلمية و الاكاديمية.الان ومع إنشاء الاكاديمية العسكرية يمكن عبرها و بها تتم عملية التحفيز والتشجيع علي مواصلة الدراسات والبحوث.
لذلك من مصلحة البلاد وبعد تجربة هذه الحرب ان يعاد النظر في تكوين جيش صغير و مهني لا يمارس اي انشطة اخري غير مسؤولية الدفاع عن البلاد والمواطن مع بقية الاجهزة الامنية.وعليه ان يشرع في تكوين الاحتياطي القومي.
مع النظر في اعلان حياد السودان بشكل تام ،بعيدا عن العرب و الافارقة.اذ السودان موئلا لحضارة ضاربة الجذور.وان نقيم علاقاتنا الدبلوماسية وفقا للمصالح التجاربة والاقتصادية والثقافية وغير ذلك من روابط.
وإن يتم التركيز في المرحلة القادمة علي الاعتماد علي الذات وبناء القدرات العلمية و تجويد التعليم.
وان نعمل علي تجويد الانتاج الزراعي والغابي مع تشجيع السياحة وفي ذات الوقت نهتم بالمحافظة علي البيئة.
وعلي الجميع الابتعاد عن تسخير الجيش لمصالحهم الحزبية.وان يصبح جيشا للوطن والمواطن.
ismailadamzain@gmail.com