تحذير.. أسباب غير متوقعة تزيد من حالات السكتة الدماغية بين الشباب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
إن مشهد المخاوف الصحية آخذ في التطور، حيث أصبحت السكتات الدماغية، المرتبطة تقليديًا بكبار السن، تؤثر الآن بشكل متزايد على الشباب الأصغر سنًا، يتحدى هذا التحول النموذجي التصورات الراسخة ويؤكد ضرورة إجراء فحص دقيق للعوامل التي تساهم في ارتفاع حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب.
. معلومات صادمة عن الهشاشة
يُنظر تقليديًا إلى السكتات الدماغية على أنها معاناة في وقت لاحق من الحياة، وتتميز بانقطاع إمداد الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل شلل اليد والساق، وضعف الكلام، وفقدان التوازن، وفقدان الرؤية واضطرابات الذاكرة وما إلى ذلك. تظهر الآن في الشباب الأصغر سنا.
وخلافا للاتجاهات التاريخية، فإن السرد الإحصائي يصور الآن السكتات الدماغية باعتبارها مصدر قلق صحي يتجاوز المراحل المبكرة من الحياة، يستسلم عدد متزايد من الأفراد في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر لهذا التهديد الوعائي الدماغي، إن العوامل المسببة لهذا التحول الديموغرافي هي خيارات نمط الحياة المعقدة والمتشابكة، والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والظروف الصحية الأساسية.
-تأثير خيارات نمط الحياة
في عصر اليوم الذي يتمحور حول التكنولوجيا، تختلف أنماط حياة الشباب بشكل كبير عن الماضي، ويرتبط ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية بين الشباب بالعادات غير الصحية، مثل سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة، تساهم الأطعمة المصنعة والحياة المستقرة في الإصابة بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول - وكلها مقدمة للسكتات الدماغية، إن ثقافة الإشباع الفوري، إلى جانب التوتر المتزايد والنوم المتقطع، تزيد من المخاطر، الإجهاد المزمن الناتج عن المهن الطموحة والاتصال المستمر قد يمهد الطريق دون قصد للسكتات الدماغية في القوى العاملة الأصغر سنا.
-المحددات الاجتماعية والاقتصادية
وبعيدًا عن الاختيارات الفردية، تلعب العوامل الاجتماعية والاقتصادية دورًا محوريًا في زيادة السكتات الدماغية بين الشباب، وتؤدي محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، وخاصة الرعاية الوقائية، إلى تفاقم المشكلة،قد تؤدي الفوارق الاقتصادية إلى تأخير الرعاية الطبية أو عدم كفايةها، مما يعوق إدارة عوامل الخطر في الوقت المناسب، إن معالجة الاتجاه المتصاعد للسكتات الدماغية بين الشباب يتطلب اتباع نهج شامل يعترف بهذه التفاوتات النظامية ويصححها.
-دور الظروف الصحية الأساسية
في حين أن خيارات نمط الحياة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية لها أهمية محورية، إلا أنه لا ينبغي استبعاد الظروف الصحية الأساسية، تزيد حالات مثل عيوب القلب الخلقية، والاستعداد الوراثي، واضطرابات المناعة الذاتية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية لدى الأفراد الأصغر سنًا، أصبح الوعي المتزايد بالتاريخ الطبي للعائلة والفحص الاستباقي لعوامل الخطر المحتملة أمرًا لا غنى عنه في تحديد هذه الاستعدادات وإدارتها.
-الفهم الصحيح للسكتة الدماغية أمر ضروري
وبما أن السكتات الدماغية تصيب بشكل متزايد الشباب الأصغر سنا، فإن إعادة ضبط فهمنا لهذا الخطر الوعائي الدماغي يصبح أمرا حتميا، يتطلب الارتفاع الكبير في الحالات بين الشباب اتباع نهج شامل ومتعدد الأوجه، يشمل تدخلات نمط الحياة، والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، ووراء المشهد الإحصائي يكمن سرد إنساني للقوة والمرونة، مما يؤكد الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الأزمة الصحية الناشئة، ومن خلال الخوض في العوامل التي تساهم في زيادة حالات السكتات الدماغية بين الشباب، فإننا نضع الأساس للتدخلات المستهدفة، والخطاب العام المستنير، والالتزام الجماعي بحماية صحة أجيالنا الشابة.
المصدر: timesofindia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية السكتات الدماغية شلل الاجتماعیة والاقتصادیة السکتات الدماغیة نمط الحیاة
إقرأ أيضاً:
"الثانويات الدماغية 360" فى ندوة بجامعة أسيوط
نظم قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة أسيوط ندوة علمية بعنوان الثانويات الدماغية 360، نهج متعدد التخصصات للتشخيص والعلاج وذلك بالتعاون مع قسم علاج الأورام، وقسم الأشعة التشخيصية، وقسم الأمراض العصبية والنفسية، وقسم الباثولوجي
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة وبحضور الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية والدكتور محمد عبد الرحمن وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد عبد الباسط خلاف رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب ومدير مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، والدكتور مصطفى الشرقاوي رئيس قسم الأشعة التشخيصية، والدكتور خالد البيه رئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية، والدكتورة داليا السرس رئيس قسم الباثولوجي، والدكتورة رحاب فاروق رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي
وفي مستهل كلمته أكد الدكتور علاء عطية على أن قسم جراحة المخ من الأقسام الرائدة والمتميزة بكلية الطب، مشيدا بالنشاط العلمي الملحوظ للقسم، والذي انعكس بدوره على أداء الأطباء، مضيفا أن التكامل بين مختلف التخصصات الطبية يعد بمثابة حجر الزاوية في تقديم الرعاية الصحية الحديثة، ويساهم في الارتقاء بالمنظومة الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى.
وأوضح الدكتور محمد عبد الرحمن أن تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية يعكس الإلتزام الدائم لتطوير العملية التعليمية والبحث العلمي، مؤكدا على أن كلية الطب تسعى دائما إلى تزويد طلابها بأحدث المعارف والمهارات، بما يضمن إعداد أجيال من الأطباء القادرين على تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى.
وأشار الدكتور محمد عبد الباسط خلاف إلى أن قسم جراحة المخ والأعصاب يولي اهتماما كبيرا لتنظيم فعاليات علمية متنوعة تهدف إلى تبادل الخبرات بين مختلف التخصصات الطبية، مضيفا أن الثانويات الدماغية تمثل تحديا طبيا معقدا، ويتطلب التعامل معها تكامل بين عده تخصصات، لضمان التشخيص الدقيق وتقديم أفضل خطة علاجية ممكنة للمرضى، موجها الشكر لإدارة المستشفيات الجامعية على دعمها المتواصل لجميع الأنشطة العلمية التي يقوم بها القسم.
وشهدت الندوة عده محاضرات متنوعة منها، محاضرة بعنوان الجوانب العصبية المعرفية لثانويات المخ، للدكتور طارق راجح رئيس وحدة الأمراض العصبية، ومحاضرة بعنوان نظره عامة على باثولوجيا ثانويات المخ، للدكتورة رباب الغروري أستاذ بقسم الباثولوجي، ومحاضرة بعنوان دور الجراحة في علاج ثانويات المخ، للدكتور أحمد الغرياني أستاذ جراحة المخ والأعصاب، ومحاضرة بعنوان دور العلاج الاشعاعي في ثانويات المخ، للدكتورة مها النجار أستاذ علاج الأورام والطب النووي، ومحاضرة بعنوان خدع الأشعة في تشخيص ثانويات المخ، للدكتور مصطفى أحمد مدرس الأشعة التشخيصية، ومحاضرة بعنوان دور العلاج الشامل الكيميائي أو المناعي في ثانويات المخ، للدكتورة سمر المرشدي مدرس علاج الأورام والطب النووي.