مظاهرة تاريخية بالإمارات في المنطقة الزرقاء
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
نظمت مجموعة صغيرة من المحتجين مظاهرة نادرة في دبي، السبت، بمكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) للمطالبة بالإفراج عن نشطاء مؤيدين للديمقراطية مسجونين في الإمارات ومصر.
وشارك نحو 25 شخصا في الاحتجاج رافعين صورا للسجينين الإماراتيين، أحمد منصور، ومحمد الصديق، والناشط المصري-البريطاني، علاء عبد الفتاح.
ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش المظاهرة بأنها "تاريخية" لأنها حدثت في الإمارات التي "لا تبدي تساهلا كبيرا مع الاحتجاجات وتحظر الجماعات المنظمة مثل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية."
وكشرط لاستضافة كوب28، وافقت الإمارات على السماح بتنظيم مظاهرات على أرضها وفق قواعد الأمم المتحدة التي تتطلب الحصول على الموافقة على أي مظاهرة مسبقا وتنظيمها في مكان انعقاد القمة فقط.
وخرجت أغلب المظاهرات في "المنطقة الزرقاء" وهي منطقة تحت نطاق سيطرة الأمم المتحدة ولا تسري عليها القوانين المحلية.
وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش المظاهرة بأنها تاريخيةوقال مسؤول إماراتي "بهدف تبني روح تدمج الجميع، فالتجمعات السلمية في المناطق المخصصة مرحب بها".
وأضاف المسؤول "لا تعلق الإمارات على حالات فردية بعد صدور أحكام قضائية".
وعلى عكس محادثات المناخ السابقة التي شهدت خروج احتجاجات واسعة ومنها كوب26 في غلاسكو عام 2021 وكوب21 في باريس، لم تخرج مظاهرات خارج مكان انعقاد قمة كوب28.
وقالت جوي شيا الباحثة في هيومن رايتس ووتش "هذه الأسماء (للسجناء السياسيين) لم تذكر علنا من قبل في الإمارات ولم يجر المطالبة قط بإطلاق سراحهم بهذه الطريقة".
وسُجن الصديق في الإمارات عام 2013 بالإضافة إلى 68 آخرين بتهم التخطيط للإطاحة بالحكومة بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها غير عادلة بشكل صارخ.
وقضت محكمة إماراتية بسجن منصور عشر سنوات في 2018 بعدما وجهت له اتهامات من بينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بالوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي والإضرار بسمعة البلاد.
وحكم بالسجن على عبد الفتاح لخمس سنوات عام 2021 بتهمة الترويج لأخبار كاذبة. وألقي القبض عليه في مصر أكثر من مرة منذ مظاهرات الربيع العربي في 2011.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
فيديو.. فيضانات تاريخية تجتاح شمال غرب فرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ في ثماني مقاطعات بشمال غرب البلاد، بعد أن غمرتها فيضانات كارثية غير مسبوقة، نتيجة أمطار غزيرة ورياح عاتية تضرب المنطقة منذ أسبوعين متتاليين، ما دفع هيئات الأرصاد الجوية إلى رفع مستوى التحذير إلى "اللون الأحمر"، الأعلى في سلم الخطر.
وأجبرت المياه المتدفقة آلاف السكان على النزوح من منازلهم، مع ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات تنذر بكارثة، وسط تحذيرات من استمرار تدهور الأوضاع.
وأكدت وكالة "ميتيو فرانس" للأرصاد أن الأمطار ستزداد غزارة وتكرارا خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن ذروة هذه الموجة لم تسجل بعد، ما يهدد بانهيار البنية التحتية في مناطق واسعة.
وخلال الليل الماضي، تفاقمت الأزمة مع فيضان ضفاف أنهار رئيسية في إقليم "با دو كاليه"، أبرزها نهر "فيلان" الذي ارتفع منسوبه إلى 2.39 متر، وهو مستوى يقترب من الرقم القياسي المسجل في نوفمبر الماضي (2.59 متر)، حين ضربت الفيضانات نفس المنطقة ودمرت مئات المنازل، تاركةً آلاف العائلات دون مأوى أو كهرباء.
وفي تصريح رسمي، حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد من أن "كميات الأمطار ستشهد تصاعدًا ملحوظًا، مع استمرار تدفق الكتل الهوائية الرطبة نحو المنطقة"، مؤكدةً أن الوضع الحالي يمثل امتدادًا لأزمة نوفمبر الماضي، التي صنفتها وسائل إعلام محلية بأنها "أسوأ كوارث المنطقة منذ عقود".
يذكر أن إقليم "با دو كاليه" يواجه تحديات متكررة مع الفيضانات، حيث تعرض قبل أشهر قليلة لموجة دمار مماثلة، ما أثار تساؤلات حول جاهزية خطط الحكومة لإدارة الأزمات المناخية الاستثنائية، وسط مطالب محلية بتدخل عاجل لتعزيز أنظمة الصرف الصحي وتوفير مزيد من الدعم للمنكوبين.