أكّد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المصريين على أعتاب مشاركة تاريخية في الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية، وسط تهديدات واضحة للأمن القومي المصري، وعمليات عسكرية وحشية على قطاع غزة، ومخططات معلنة هدفها تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء.

مشاركة من الأحزاب والكيانات المصرية

ويشدد المركز، في بيان، على أن الأسابيع القليلة الماضية أوضحت بجلاء أن كافة الأحزاب والكيانات المصرية أظهرت وعيًا لافتًا، وإدراكًا عميقًا، وحرصًا بالغًا على دعوة المصريين للتعاطي مع هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الأمة المصرية، عبر مشاركة واسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي.

وأشار إلى أنّ القوى الوطنية التفت حول هدف واحد وهو دعوة جموع المصريين للتعبير عن إرادتهم الحرة وتطلعاتهم، من خلال صناديق الاقتراع وعملية ديمقراطية تعد بمثابة رسالة إلى العالم أجمع، تعزز إرادة مصر الحرة وعزمها على المضي قدمًا في طريق البناء والتنمية ومواجهة التهديدات المحدقة بأمنها القومي.

وتابع: «لم تكن هذه الدعوة المحمودة سوى تعبيرًا عن فهم مختلف القوى من أحزاب، وكيانات، ونقابات، للظرف التاريخي الذي تمر به الدولة المصرية وهي على موعد مع انتخابات رئاسية جديدة، الأمر الذي يجعلها مناسبة لإظهار التلاحم الشعبي الكامل وترجمته ديمقراطيًا في مسيرة شعبية نحو صناديق الاقتراع.

تحالف الأحزاب المصرية

وثمن المركز، ما نفذته الأحزاب المنضوية تحت راية تحالف الأحزاب المصرية (42 حزب) من مؤتمرات جماهيرية حاشدة، ودعوات أعضاء البرلمان بمجلسيه، وتصريحات أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، ومقرري اللجان والمقررين المساعدين، وفعاليات النقابات المختلفة.

وأكد أن كل هذه الجهود تعكس وعيًا استثنائيًا بأهمية الانتخابات الرئاسية، وضرورة مشاركة المصريين ممن لهم حق التصويت بكثافة فيه، باعتبارها حق لكل مواطن لا يجب التفريط فيه.

وأثنى المركز على مجهودات الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعتها الجادة لكل الخطوات الإجرائية، ووقوفها على مسافة واحدة من كافة المرشحين خلال فترة الدعاية الانتخابية، ما سمح لهم بتقديم رؤى وأطروحات متنوعة للقضايا التي تمثل تحديًا أمام الرئيس القادم لجمهورية مصر العربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحالف الأحزاب المصرية الحوار الوطني الهيئة الوطنية للانتخابات

إقرأ أيضاً:

انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض

منافسات انتخابية حامية شهدها العام 2024، أثمرت عن وجود أسماء من شأنها تغيير ملامح السياسة العالمية في السنوات المقبلة، بداية من التنافس الحاد في الولايات المتحدة إلى التغيرات الكبرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

الانتخابات الرئاسية الأمريكية جاءت على رأس المنافسات التي كانت محل اهتمام العالم، بسبب تأثيرها الكبير على السياسات العالمية، وفق وكالة أسوشيتد برس، حيث واجهت كامالا هريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، الرئيس الأسبق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري. في سباق حافل بالتصريحات الحادة والوعود السياسية الكبيرة، وانتهى بفوز ترامب في الانتخابات واستعداده لـ4 سنوات أخرى في البيت الأبيض.

الانتخابات الرئاسية الروسية 2024: استمرار بوتين في السلطة

انطلقت الانتخابات الرئاسية الروسية في 17 مارس 2024، وسط توترات مستمرة مع الغرب والنزاع القائم في أوكرانيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الغربية، وأسفرت الانتخابات عن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية جديدة.

الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي وفوز الأحزاب اليمينية

على الصعيد الأوروبي، كانت الانتخابات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية محورية في عام 2024. من أبرز النتائج كانت فوز الأحزاب اليمينية في العديد من البلدان مثل فرنسا وألمانيا وهولندا، وهذا التحول نحو اليمين يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك قضايا الهجرة، والأزمة الاقتصادية، وتأثير التغير المناخي. وفقا «فرانس برس».

وشهدت بعض الدول الأوروبية ارتفاعًا في شعبية الأحزاب القومية والشعبوية، حيث دعت الأحزاب إلى تقليص الدور الأوروبي في السياسة الاقتصادية والتجارة. في حين أنّ الأحزاب اليسارية تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع الدعم، خاصة في الدول التي شهدت أزمات اقتصادية أو سياسية حادة.

الانتخابات في أمريكا اللاتينية.. استمرار الصعود اليساري

في أمريكا اللاتينية، كانت انتخابات 2024 محورية، حيث شهدت بعض الدول تحولًا في سياساتها الداخلية نحو اليسار، ففي البرازيل على سبيل المثال، فاز الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفترة رئاسية جديدة، بعد أن تجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية. كما فاز مرشحون يساريون في دول مثل تشيلي والأرجنتين، في مؤشر على تصاعد الوعي الاجتماعي والسياسي الذي يعكس تطلعات المواطنين لتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

ويعد هذا التوجه اليساري في أمريكا اللاتينية ردًا على التحديات الاقتصادية، وارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة، وتقدم الأحزاب اليسارية حلولًا تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي، وتعزيز العدالة الاقتصادية، وتحقيق المزيد من التكامل الإقليمي في القارة.

الانتخابات في دول الشرق الأوسط: التوترات السياسية ومستقبل المنطقة

على مستوى الشرق الأوسط، شهدت بعض الدول انتخابات حاسمة، أبرزها الانتخابات البرلمانية في العراق، والانتخابات الرئاسية في إيران، إضافة إلى انتخابات محلية في بعض الدول الأخرى. كانت الانتخابات في هذه المنطقة شديدة التوتر بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها العديد من هذه الدول.

الانتخابات في إفريقيا

في القارة الإفريقية، شهدت بعض الدول انتخابات رئاسية وبرلمانية مهمة في العام 2024، أبرزها كان في نيجيريا حيث فاز مرشحون يمثلون التيارات المختلفة في البلاد وجنوب إفريقيا، بينما استمر الحزب الحاكم في السيطرة على المشهد السياسي، رغم التحديات الداخلية التي واجهتها الحكومة.

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب المصرية: العفو عن 54 محكوما عليهم يؤكد تقدير الرئيس لأبناء سيناء
  • رئيس «الريادة»: العفو الرئاسي عن 54 محكوما عليهم ترسيخ لقيم التسامح والمصالحة
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • الإصلاح والتنمية: إحنا في موسم السياسة.. الأحزاب منشغلة بتحضير كوادرها
  • بنسبة تجاوزت 65%.. فوز دانيال شابو بالانتخابات الرئاسية في «موزمبيق»
  • بسبب علاقاته ببلغراد..كوسوفو ترفض مشاركة أكبر حزب صربي في الانتخابات
  • مفاجأة كبيرة في الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة: لدينا قيادة حكيمة
  • تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين للقيادة السياسية