تجدد المظاهرات في عدن تنديداً بانهيار خدمة الكهرباء والعملة الوطنية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن تجدد المظاهرات في عدن تنديداً بانهيار خدمة الكهرباء والعملة الوطنية، يمن مونيتور عدن خاص تجددت المظاهرات في مناطق عدة بمحافظة عدن جنوبي اليمن احتجاجا على الانهيار الكبير والمتسارع للريال اليمني، وما .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تجدد المظاهرات في عدن تنديداً بانهيار خدمة الكهرباء والعملة الوطنية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يمن مونيتور/ عدن / خاص
تجددت المظاهرات في مناطق عدة بمحافظة عدن (جنوبي اليمن) احتجاجا على الانهيار الكبير والمتسارع للريال اليمني، وما رافقه من تدهور في الخدمات أبرزها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وقال مراسل “يمن مونيتور”، إن الاحتجاجات تجددت مساء الأربعاء في شوارع المنصورة، وخور مسكر بمدينة تعدن”.
وأشار إلى قيام المحتجين بقطع عدد من الشوارع، وإشعال الإطارات التالفة فيها، مما أدى إلى منع مرور المركبات”.
وندد المحتجون، باستمرار انقطاع التيار الكهرباء في ظل اشتداد درجة الحرارة، وعدم وجود حلول جذرية من جانب الحكومة والسلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
تواصل الاحتجاجات الشعبية في #عدن على تردي الخدمات والوضع الاقتصادي pic.twitter.com/yg5ukmXUnx
— ياسمينة عدن???? (@yasmint_aden_90) July 12, 2023
وتزايدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى 6 ساعات من انقطاع متواصل مقابل ساعتين فقط من التشغيل في عدن، وذلك في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبية.
تأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عن وجود صفقات فساد كبيرة تتعلق بوقود الكهرباء في عدن، وعدم وضوح مجرى التحقيقات في هذه القضية.
وتزامن انهيار خدمة الكهرباء، مع تدهور الريال اليمني وتراجعه قيمته مقابل العملات الأجنبية، مع ارتفاع جنوني في الأسعار وخاصةً أسعار المواد الغذائية.
ووفقًا لصرافين، بلغ سعر الدولار الأمريكي في المساء الماضي 1481 ريالًا يمنيًا للشراء و1500 ريالًا للبيع، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 392 ريالًا يمنيًا للشراء و396 ريالًا للبيع. ويشكو السكان من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع بشكل عشوائي، في غياب تام للجهات الرقابية.
وفي اجتماع له، طالب مجلس إدارة البنك اليمني، من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بتوفير المناخ المناسب للاستقرار الاقتصادي، بما في ذلك إعادة تعبئة الموارد العامة للدولة وتخطيط إنفاقها واقتصار الإنفاق على ما يتوفر من موارد وتمويل غير تضخمي.
كما طالب من جميع الجهات المحلية والمركزية باحترام استقلالية البنكن وعدم التدخل في شئونه أو التدخل في نطاق صلاحياته.
واعتبر الانهيار المتسارع للعملة، “حركة غير مبررة تأتي إما بدوافع سياسية أو في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها الأجهزة الاستخبارية للحوثيين”.
وفي وقت سابق من الأربعاء، شهدت محافظات عدن وحضرموت ولحج وتعز، تظاهرات واسعة منددة بتدهور الخدمات وانهيار العملة الوطنية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس یمن مونیتور ریال ا
إقرأ أيضاً:
صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية
سالم بن حمد الحجري
في مشهد يتكرر في شوارع العواصم الكبرى، من نيويورك إلى لندن، ومن كيب تاون إلى كوالالمبور، يخرج الناس إلى الساحات حاملين صور غزة تحت الركام، وأصواتهم تهتف للعدالة وتدين الاحتلال، هذه المظاهرات التي اندلعت ردًا على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، ليست مجرد موجة عاطفية عابرة؛ بل هي تعبير سياسي وإنساني بالغ الدلالة.
المتظاهرون، من خلفيات وأديان وثقافات متعددة، يوحّدهم موقف أخلاقي ضد الإبادة، وضد صمت العالم وتخاذله. لقد بات واضحًا أنَّ هذه الاحتجاجات لم تعد فقط وسيلة لإفراغ الغضب، بل تحوّلت إلى أداة ضغط حقيقية تُحرج الحكومات، وتدفعها إلى مراجعة مواقفها وتحالفاتها، فالصور القادمة من غزة تمثل أبشع صور الإبادة الجماعية، بيوت مدمّرة وأطفال تحت الأنقاض، ومشافي تقصف وحتى مستودعات الطعام وأماكن الإيواء، وحصار ومنع لدخول مسببات الحياة من غذاء ودواء كلها مشاهد تهز الضمير العالمي، ولكن ما يُعطي هذه الصور وزنًا سياسيًا هو ذاك الصوت الجماهيري الذي يصرخ: "كفى"!
إنَّ ما نراه اليوم هو شكل من أشكال المقاومة العابرة للحدود، مقاومة لا تحمل سلاحًا، لكنها تملك سلاح الرأي العام والمقاطعة والدعوة للمحاسبة، هذه المقاومة لا تنتمي لجغرافيا محددة؛ بل إلى ضمير الإنسان، وفي زمن التواطؤ الرسمي والصمت الإعلامي الممنهج، يصبح هذا الحراك الشعبي بمثابة وثيقة حيّة تُدون الرواية الحقيقية، وتعيد تعريف مفاهيم مثل العدالة والكرامة والحرية، واصطفاف بجانب الحق الذي تمثله القضية الفلسطينية.
ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لتشويه الصورة وخلط الأوراق، إلا أن الشارع لا يُخدع بسهولة؛ بل إنه يزداد وعيًا وتنظيمًا، ويجعل من كل مظاهرة منصة للفضح والمساءلة، ومن كل لافتة رسالة تتجاوز الحدود، ولكن، كما يعوّل الاحتلال على تفوقه العسكري، فإنه أيضًا يعوّل على تعب الناس ونسيانهم واعتيادهم على المشهد المتكرر للمجازر وآثار المجاعة والنزوح، لذا فإنَّ استمرار هذا الصوت، وتنامي زخمه، لم يعد ترفًا نضاليًا؛ بل ضرورة إنسانية عاجلة، فالصوت العالي وغضب الجماهير ليس مجرد ضجيج؛ بل هو رأي عام صادق يُمكن ترجمته إلى موقف سياسي ودبلوماسي يمكن أن تستثمره الحكومات؛ باعتباره مطلبا شعبيا وورقة ضغط دولي في المؤسسات الدولية الراعية للأمن والسلم، ويبني تحالفا دوليا يدفع إلى وقف الحرب ويُربك غرف السياسة المغلقة، ويمنح المقهورين أملًا، ويُبقي الذاكرة حيَّة، وكما يقول نيلسون مانديلا: "دائمًا ما يبدو المستحيل كذلك... حتى يُنجَز".
"لن نترك غزة وحدها" قالها الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وهو ما يجب أن يكون بكل وسائل المقاومة المتاحة، فلا بُد للقيد أن ينكسر.
لأجل غزة، لأجل العدالة، لأجل الإنسان... فلنُبقِ الصوت عاليًا.