الأتحاد الأوروبي يضع أول قوانين لتنظيم عمل الذكاء الأصطناعي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ديسمبر 9, 2023آخر تحديث: ديسمبر 9, 2023
المستقلة/- تم الاتفاق على أول قوانين شاملة في العالم لتنظيم الذكاء الاصطناعي في صفقة تاريخية بعد مفاوضات استمرت 37 ساعة بين البرلمان الأوروبي و الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
و وصف تييري بريتون، المفوض الأوروبي المسؤول عن مجموعة من القوانين في أوروبا، الاتفاقية بأنها “تاريخية” و التي ستحكم أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي و محركات البحث، و التي تغطي عمالقة مثل X و تيك توك و غوغل.
و قال بريتون إن 100 شخص كانوا في الغرفة لمدة ثلاثة أيام تقريبًا لإبرام الصفقة. و قال إن الأمر “يستحق بضع ساعات من النوم” لإبرام الصفقة “التاريخية”.
و قالت كارمي أرتيغاس، وزيرة الدولة الإسبانية للذكاء الاصطناعي، التي سهلت المفاوضات، إن فرنسا و ألمانيا دعمتا النص، وسط تقارير تفيد بأن شركات التكنولوجيا في تلك البلدان كانت تقاتل من أجل نهج أخف لتعزيز الابتكار بين الشركات الصغيرة.
تضع الاتفاقية الاتحاد الأوروبي في مقدمة الولايات المتحدة و الصين و المملكة المتحدة في السباق لتنظيم الذكاء الاصطناعي و حماية المستخدمين من المخاطر التي تشمل التهديد المحتمل للحياة الذي يخشى الكثيرون أن تحمله التكنولوجيا سريعة التطور.
و قدم المسؤولون القليل من التفاصيل حول ما سيتم إدخاله بالضبط في القانون النهائي، و الذي لن يدخل حيز التنفيذ حتى عام 2025 على أقرب تقدير.
كان الاتفاق السياسي بين البرلمان الأوروبي و الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن القوانين الجديدة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بمثابة معركة حامية، مع حدوث اشتباكات حول النماذج الأساسية المصممة لأغراض عامة و ليس محددة.
و لكن كانت هناك أيضًا مفاوضات مطولة حول المراقبة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، و التي يمكن أن تستخدمها الشرطة أو أصحاب العمل أو تجار التجزئة لتصوير أفراد من الجمهور في الوقت الفعلي و التعرف على التوتر العاطفي.
حصل البرلمان الأوروبي على حظر على استخدام تقنيات المراقبة في الوقت الحقيقي و القياسات الحيوية، بما في ذلك التعرف على المشاعر و لكن مع ثلاثة استثناءات، وفقًا لبريتون.
و يعني ذلك أن الشرطة لن تكون قادرة على استخدام التقنيات التي تأثر على الخصوصية إلا في حالة وجود تهديد غير متوقع بهجوم إرهابي، و الحاجة إلى البحث عن الضحايا و محاكمة الجرائم الخطيرة.
و قال عضو البرلمان الأوروبي براندو بينيفي، الذي شارك في قيادة فريق التفاوض البرلماني مع دراغو تودوراش، عضو البرلمان الأوروبي الروماني الذي قاد معركة البرلمان الأوروبي التي استمرت أربع سنوات لتنظيم الذكاء الاصطناعي، إنهم حصلوا أيضًا على ضمانة بأن “السلطات المستقلة” يجب أن تمنح الإذن لـ “الشرطة التنبؤية” للحماية من الانتهاكات من قبل الشرطة و افتراض البراءة من الجريمة.
المصدر:https://www.theguardian.com/world/2023/dec/08/eu-agrees-historic-deal-with-worlds-first-laws-to-regulate-ai
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: لتنظیم الذکاء الاصطناعی البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأوروبي الجديد ذكوري بامتياز.. عدد أقل من النساء والمزيد من اليمين المتطرف
مع وجود مجموعتين جديدتين من اليمين المتطرف، وأكبر انخفاض في تمثيل المرأة منذ عام 1979، ومتوسط عمر 50 عامًا، كيف سيتغير توازن المجلس؟ وكيف سيؤثر ذلك على التشريعات الجديدة؟
ستقود روبرتا ميتسولا برلمانًا أوروبيًا جديدًا يضم 720 عضوًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. وفي الأسبوع الماضي، عقدت جميع اللجان في البرلمان الأوروبي اجتماعاتها التأسيسية الخاصة بها، وانتخبت رئيسًا وأربعة نواب للرئيس لقيادة اللجان واللجان الفرعية العشرين التي تتكون منها المؤسسة.
كان هذا أول تحدٍ لمجموعة "وطنيو أوروبا"، وهي المجموعة التي أسّسها فيكتور أوربان. وتضم 84 عضوًا ما يجعلها ثالث أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي.
وقد حافظت مجموعات ائتلاف يمين الوسط التي دعمت إعادة تعيين فون دير لاين، وهي حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيون والديمقراطيون وتجديد أوروبا، على طوقها الصحي، مما أدى إلى خسارة مجموعة أوربان لمقعدين في لجنتي النقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما فقد الوطنيون نواب الرئيس في لجان الزراعة، والتنمية، والبيئة، والشؤون القانونية، والشؤون المدنية والداخلية، ومراقبة الميزانية.
وبالإضافة إلى زيادة عدد أعضاء البرلمان الأوروبي الجديد، شهدت اللجان تغييرات في تشكيلها. فقد أدّى دخول حزب الوطنيين الأوروبيين وأوروبا ذات السيادة اليمينية المتطرفة إلى تغيير التوازن السياسي لبعض اللجان. فعلى سبيل المثال، يغلب على تركيبة لجنة الزراعة والتنمية الريفية، الميول اليمينية بـ25 مقعدًا من أصل 48 مقعدًا.
بعد الانتخابات الأوروبية في يونيو، شهد البرلمان الأوروبي الجديد أكبر انخفاض في النسبة المئوية لتمثيل المرأة منذ أول انتخابات مباشرة في عام 1979. إذ تمثّل النساء 38.5٪ من أعضاء البرلمان الأوروبي أي 277 من أصل 720 عضوا ما يعني أقل بـ 2.1٪ عن المجلس التشريعي السابق، حيث كنّ يشغلن 46٪ من المقاعد.
وبينما تمثل النساء في فرنسا والسويد وفنلندا أكثر من 50% من أعضاء البرلمان الأوروبي، فإن النسبة في قبرص تقل عن 15%. علما وأنّ ثلاثة من المناصب الرئيسية في بروكس فازت بها: روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان، وأورسولا فون دير لاين في المفوضية الأوروبية، وكاجا كالاس التي سيتم تعيينها في منصب الممثل السامي.
وإجمالاً، من بين 20 لجنة ولجنة فرعية في البرلمان، ذهبت رئاسة سبع لجان ولجان فرعية فقط إلى مرشحات. ففي المؤتمر الأول للرؤساء المنعقد يوم 22 يوليو الماضي، دعا رئيس حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، إلى التخلي عن مبدأ المساواة بين الجنسين في توزيع رئاسة اللجان. واللجنة التي تحظى بأكبر نسبة من النساء هي لجنة شؤون المرأة التي تركز على حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، في حين أن لجنة الشؤون الدستورية (AFCO) يهيمن عليها بوضوح أعضاء البرلمان الأوروبي الذكور.
روبرتا ميتسولا تفوز بولاية ثانية على رأس البرلمان الأوروبي مستقبل فون دير لاين على المحك.. تصويت حاسم في البرلمان الأوروبي فهل تفوز الألمانية بولاية ثانية؟ هل تنجح الأحزاب الوسطية بمنع وصول اليمين المتطرف إلى مراكز السلطة في البرلمان الأوروبي؟الشباب الأقل تمثيليّة ضمن أعضاء البرلمان الجديد
إلى جانب النساء، يمثل الشباب مجموعة كبيرة أخرى ناقصة التمثيل في المجلس. إذ يبلغ متوسط أعمار أعضاء البرلمان الآن 50 عامًا، وهو نفس متوسط الأعمار منذ خمس سنوات. وينتمي كل من أصغر وأكبر أعضاء البرلمان الأوروبي سنًا إلى اليسار.
ستشارك النمساوية لينا شيلينج، 23 عامًا، في لجان البرلمان الأوروبي في لجنة الشؤون الخارجية (ENVI)، بينما سيشارك الإيطالي ليولوكا أورلاندو البالغ من العمر 76 عامًا في لجنة الشؤون الخارجية (AFET).
أما الدولة التي تضم أكبر المشرّعين سنًا فهي لوكسمبورغ، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 60 عامًا. وعلى النقيض من ذلك، فإنّ مالطا لديها أصغر مجموعة من السياسيّين، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 41 عامًا.
البرلمان الأوروبي حاضنة لجميع الخلفيات المهنيّة
يسمح القانون الانتخابي للبرلمان الأوروبي لجميع الخلفيات المهنيّة بالانضمام إليه. فمن بين الـ 720 مشرّعا جديدا للسنوات الخمس المقبلة، لا يوجد فقط مفوضون أوروبيون سابقون ورؤساء وزراء سابقون، بل أيضًا لاعبو كرة قدم محترفون ومؤثّرون ومغنون.
لكن البرلمان لديه مكان للجميع، بما في ذلك أول امرأة تسجل ثلاثية في كأس العالم لكرة القدم. كارولينا موراتشي (اليسار)، وهي لاعبة كرة قدم محترفة سابقة، انضمت إلى حزب حركة خمس نجوم الإيطالية في عام 2024 وانتُخبت عضواً في البرلمان الأوروبي، وستكون عضواً في اللجنة التي تتناول حقوق المرأة.
أندراس كولجا (حزب الشعب الأوروبي) هو أيضًا اسم معروف في المجر، حيث كان جرّاحًا قبل أن يقفز إلى السياسة الأوروبية. ولدى كولجا حساب على TikTok يتحدث فيه عن الطب ولديه أكثر من 300 ألف متابع. تم انتخابه نائبًا لرئيس لجنة البيئة، كما أنه سيكون عضوًا في اللجنة الفرعية المعنية بالصحة العامة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية للحد من أزمة السكن المتفاقمة: برشلونة تخطط لإلغاء الإيجارات السياحية قصيرة الأمد نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية.. والمواجهة تلوح انتخاب هريستيجان ميكوسكي رئيسًا للحكومة في مقدونيا الشمالية انتخابات برلمانية نواب الاتحاد الأوروبي