حذرت بلدية غزة ، اليوم السبت 9 ديسمبر 2023 من أن نصف مليون فلسطيني يتهددهم خطر المجاعة والعطش في القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية


وقال المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن "الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد كارثية مع تفاقم الأزمات الصحية والبيئية في ظل النقص الحاد في الماء والغذاء واستمرار انقطاع امدادات الكهرباء عن القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


ونوه إلى الصعوبات التي تواجه عمليات فتح الشوارع المغلقة بفعل القصف الإسرائيلي بعد استهداف الاحتلال لمرآب بلدية غزة وتدمير عدد من الآليات وحاجة الكثير من الآليات المتبقية للصيانة، ناهيك عن نفاد الوقود.


وبين أن ذلك تسبب في إعاقة عمليات الوصول الى الأماكن المستهدفة واجلاء المصابين وانتشال جثامين الشهداء.


وقال مهنا: "فقدنا القدرة على توصيل المياه الى مجمع الشفاء الطبي وأزمة المياه والغذاء تتفاقم في مراكز الإيواء المختلفة في ظل التكدس الكبير للنازحين بداخلها".


وأشار إلى "تفاقم الأزمات البيئية جراء طفح مياه الصرف الصحي في شوارع غزة وتسربها إلى شاطئ البحر بكميات كبيرة بعد توقف محطات الضخ عن العمل نتيجة نفاد الوقود وتدمير الاحتلال للخطوط الناقلة ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية".


وأوضح أن "آبار المياه توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود باستثناء 3 آبار تعمل لساعات محدودة جدًا والعطش يجتاح مدينة غزة".


وأشار إلى تواصل القصف الإسرائيلي على كافة مناطق وأحياء مدينة غزة، وتنفيذ الاحتلال لحملات اعتقال واسعة جدًا في صفوف الشبان والرجال المدنيين بعد تعريتهم وتجريدهم من الملابس في ظل الأجواء الباردة، الى جانب إعدام عدد منهم.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا.. أكبر كارثة لكوريا الشمالية منذ المجاعة

في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، انتشرت إشاعات بين سكان مدينة هيسان الكورية الشمالية، حول نشر قوات روسية في المنطقة، وخشيت العائلات من أن يُجبر أبناؤهم على القتال في أوكرانيا، ولكن في غياب أي أنباء رسمية من بيونغ يانغ، لم يتمكنوا من التحقق من صحة تلك المزاعم.

استراتيجية كوريا الشمالية الحالية تعتمد على فوز روسيا في أوكرانيا

في غضون أيام قليلة، انتشرت الإشاعات من هيسان إلى مناطق أخرى عبر شبكات التجارة المحلية ومسؤولي الحدود، ليتبين لاحقاً أن تلك الإشاعات صحيحة.

وقال الدبلوماسي السابق كارل أنتوني بورغ، عبر مجلة "ذا ديبلومات"، إن كوريا الشمالية أرسلت بناء على اتفاق مع روسيا أُنجز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نحو 11 ألف جندي إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا، مزودين بالإمدادات وبراتب سخي من روسيا.

كوريا الشمالية تشجع جنودها على "الانتحار" لتجنب الأسر في أوكرانيا - موقع 24قال نائب بالبرلمان الكوري الجنوبي، نقلاً عن جهاز المخابرات الوطني بالبلاد اليوم الإثنين، إن عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الكورية الشمالية التي تقاتل مع روسيا ضد أوكرانيا تجاوز على الأرجح 3 آلاف، منهم نحو 300 قتيل و2700 مصاب.

ورغم تركيز الاهتمام على إمكانية حصول النظام الكوري الشمالي على تقنيات عسكرية ونووية جديدة، إلا أن الآثار المحلية لهذا الانتشار ما تزال غير مستكشفة إلى حد كبير.

خسائر فادحة

تعاني القوات الكورية الشمالية من خسائر فادحة في أوكرانيا، وخاصة في منطقة كورسك حيث تم نشر معظمهم على الخطوط الأمامية.

وقدرت أوكرانيا وكوريا الجنوبية أن ما يصل إلى 3000 جندي من أصل 11000 قد سقطوا بين قتيل وجريح. هذا المستوى المرتفع من الخسائر هو نتيجة لتحديات عديدة تواجه القوات الكورية الشمالية، بما في ذلك قلة التدريب، خاصة في حرب الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى معاملة القوات الكورية الشمالية باعتبارها "قابلة للتضحية" من قبل القوات الروسية. كما وردت تقارير عن حالات انتحار بين الجنود الكوريين الشماليين، غالباً لتجنب الأسر على يد الجنود الأوكرانيين، في ثقافة تساوي الاستسلام بالخيانة. 

The unprecedented loss of North Korean lives in a foreign conflict means that the war in Ukraine could be the Kim regime’s most significant test since the 1990s famine. https://t.co/SBFsfj5lh1 pic.twitter.com/LqDVV5TUiJ

— The Diplomat (@Diplomat_APAC) January 22, 2025

هذه الخسائر غير المسبوقة تثير تساؤلات حول ما إذا كان النظام في كوريا الشمالية قادراً على تحمل هذه الخسائر مع الحفاظ على الاستقرار الداخلي.

مشاركات سابقة

منذ نهاية الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي، قدمت بيونغ يانغ دعماً لحلفائها الأيديولوجيين في صراعات خارجية مثل فيتنام وإثيوبيا واليمن وأوغندا وأنغولا، وقد تم إخفاء تفاصيل هذا الدعم عن العامة لاعتبارات تتعلق بالتداعيات المحلية.

وكان أكبر التزام عسكري لكوريا الشمالية بعد الحرب الكورية هو مساعدتها لفيتنام الشمالية، حيث أرسل كيم إيل سونغ نحو 384 جندياً، من بينهم طيارون وخبراء في الهندسة. 

التورط في أوكرانيا: تحديات جديدة

لكن بحسب الكاتب، فإن التورط العسكري في أوكرانيا يفرض تحديات غير مسبوقة على سيطرة النظام على المعلومات في كوريا الشمالية، فبخلاف فيتنام وأوغندا، حيث كانت الخسائر محدودة وممتدة على سنوات، الخسائر في أوكرانيا ضخمة ومركزة في وقت ومكان محددين.

وفي السابق، كان بإمكان النظام التحكم في المعلومات بشكل أفضل من خلال نقل العائلات المتضررة إلى بيونغ يانغ. وفي حالة أوكرانيا، سيكون نقل آلاف العائلات تحدياً كبيراً، وقد يغير التركيبة الاجتماعية والعسكرية في كوريا الشمالية.

#DPRK - "Will Casualties in #Ukraine Lead to Change in North Korea?"https://t.co/Ylwvf7YguB

— Ville Kostian (@Kostian_V) January 22, 2025  قضايا الولاء العسكري

الورطة العسكرية لكوريا الشمالية تثير مخاوف من تراجع الولاء العسكري.

وفي التسعينيات، حاول الفيلق السادس من الجيش الشعبي الكوري الانقلاب على النظام، وتم إخماد المحاولة سريعاً، مما يوضح أن الولاء العسكري لا يمكن أخذه كأمر مسلم به، حتى في نظام ككوريا الشمالية.

إدارة الخسائر العسكرية

مع تزايد خسائر الجنود الكوريين الشماليين في أوكرانيا، تسعى بيونغ يانغ للسيطرة على تداعيات هذا الوضع.

وفي محاولة للتغطية على الخسائر، كثف النظام من مراقبته للهواتف المحمولة المنتشرة على الحدود الصينية، حيث تشكل هذه الوسائل تهديداً كبيراً لقدرته على السيطرة على المعلومات.

كما زعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجنود الكوريين الشماليين الذين يعبرون عن رغبتهم في إيقاف الحرب ونشر الحقيقة حولها في كوريا سيتم منحهم فرصة للإقامة في أوكرانيا.

تقويض الفوائد المحتملة

إذا استمر تورط كوريا الشمالية في أوكرانيا بهذا الشكل الكارثي، فقد يُقوض تحالفها مع روسيا. الجمع بين الخسائر العسكرية والمشاركة في حرب خارجية قد يؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي، حيث سيؤدي هذا إلى خيبة أمل متزايدة بين أفراد الجيش والمجتمع بشكل عام.

وختم الكاتب أن السباق نحو انتصار في أوكرانيا قد يمثل أكبر اختبار لنظام كوريا الشمالية منذ المجاعة في التسعينات، ومع استمرار هذه الخسائر، قد يشهد المجتمع الكوري الشمالي تحولات جذرية تؤثر على توازن النظام الداخلي.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ مشروع إمداد المياه بتكلفة 235 مليون ريال بولايات الظاهرة
  • تقرير: شركات النفط الكبرى تنفق 445 مليون دولار لدعم ترامب والكونغرس
  • بلدية غزة: 70% من الطرقات تضررت بفعل القصف الإسرائيلي
  • 25 يناير إجازة رسمية بأجر كامل.. يستفيذ منها 20 مليون مواطن
  • تدمير أكثر من 80% من آليات بلدية غزة
  • موعد صرف معاشات شهر فبراير 2025 لـ 13 مليون مواطن
  • أوكرانيا.. أكبر كارثة لكوريا الشمالية منذ المجاعة
  • نفاد “المدخرات” يهدد 12 مليون سوداني بكارثة
  • "البيئة".. 7.1 مليون ريال قيمة مخالفات أنظمة المياه خلال عام 2024
  • تحت وطأة آليات جيش الاحتلال.. رئيس بلدية جنين السابق يكشف عن الأحداث الأخيرة