أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان صحفي، اليوم السبت 9 ديسمبر، بأشد العبارات إفشال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمشروع القرار في مجلس الأمن، المطالب بالوقف الفوري للعدوان على غزة.

واعتبرت حماس، الإدارة الأمريكية شريكة ومتواطئة في قتل أبناء شعبنا عبر دعمها السياسي والعسكري للاحتلال لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة

كما شكرت الدول التي صوّتت لصالح مشروع القرار ونخص بالذكر روسيا والصين والمجموعة العربية ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جدية وملموسة لوقف مجازر الاحتلال النازي، التي فاقت فظاعتها أبشع الجرائم التي ارتكبت في العصر الحديث.

الولايات المتحدة شريكة في المجاز وقتل الأطفال

ويأتي هذا البيان تأكيدا لذات الموقف الذي أعلنت عنه الجمعة، حيث ندّدت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية في قطاع غزة، في حين شكرتها حليفتها إسرائيل على دعمها المستمر خلال العدوان المتواصل على القطاع المحاصر.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان على منصة تليغرام، “ندين بشدة استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة”.

وأضاف أن “عرقلة أمريكا صدور قرار بوقف النار، مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي”، واصفا موقف واشنطن بأنه “لا أخلاقي ولا إنساني”، وفق ما نقله موقع شبكة الجزيرة.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد عقد أمس الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا، لكن المجلس لم يتمكن من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض. وأيّد 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.

وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “الرهائن”، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية. كوهين..شكرا لحليفتنا أمريكا وفي المقابل شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع القانون،

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في تغريدة على منصة “إكس”، فجر اليوم السبت، “شكرا لحليفتنا الولايات المتحدة على دعمها المستمر في المعركة من أجل إعادة المختطفين والقضاء على منظمة حماس”.

كما واصل كوهين مهاجمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال إن “طلب غوتيريش، والانحياز إلى حماس، والمطالبة بوقف إطلاق النار، عار على موقفه، وعار على الأمم المتحدة”. ووجهت إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، عدة انتقادات للأمين العام للأمم المتحدة، بسبب مطالباته بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

أما سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، فكتب على منصة إكس، فجر اليوم، “أشكر الولايات المتحدة والرئيس (جو) بايدن، على وقوفهما بقوة إلى جانبنا اليوم، وإظهار قيادتهما وقيمهما”

، وأضاف “لن يكون وقف إطلاق النار ممكنا إلا بعودة جميع الرهائن وتدمير حماس”، حسب قوله. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی مجلس الأمن مشروع القرار

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب

فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025

المستقلة/- قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار للأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على غزو موسكو لأوكرانيا والذي يدعم سلامة أراضي أوكرانيا ويطالب روسيا مرة أخرى بسحب قواتها، في تحول صارخ محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.

وقال مصدران آخران لرويترز إن واشنطن اعترضت أيضا على عبارة في بيان كانت مجموعة الدول السبع تخطط لإصداره الأسبوع المقبل من شأنها أن تدين العدوان الروسي.

يأتي رفض الولايات المتحدة الموافقة على اللغة التي تستخدمها الأمم المتحدة ومجموعة الدول السبع بانتظام منذ فبراير 2022 وسط خلاف متزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يحاول ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وأرسل فريقًا لإجراء محادثات مع روسيا هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية دون مشاركة كييف.

استخدم حلفاء أوكرانيا الذكرى السنوية السابقة للحرب في 24 فبراير لتكرار إدانتهم للغزو الروسي ولكن هذا العام ليس من الواضح كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الأمر.

وفي الأمم المتحدة، يمكن للدول أن تقرر المشاركة في رعاية القرار حتى التصويت عليه. وقال دبلوماسيون إن الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً من المقرر أن تصوت يوم الاثنين. وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكنها تحمل ثقل سياسي، وتعكس وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.

وقال أحد المصادر، الذي طلب مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، يوم الخميس: “في السنوات السابقة، شاركت الولايات المتحدة باستمرار في رعاية مثل هذه القرارات لدعم السلام العادل في أوكرانيا”.

وقال المصدر الدبلوماسي الأول لرويترز إن القرار ترعاه أكثر من 50 دولة، رافضًا تحديد هوياتها.

وقال مصدر دبلوماسي ثان طلب عدم الكشف عن هويته: “في الوقت الحالي، فإن الوضع هو أنهم (الولايات المتحدة) لن يوقعوا عليه”. وأضاف المصدر أن الجهود جارية لطلب الدعم من دول أخرى بدلا من ذلك، بما في ذلك الجنوب العالمي.

وتخطط مجموعة السبع لعقد مكالمة هاتفية يوم الاثنين، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر لرويترز، لكن الولايات المتحدة تعترض حتى الآن على اللغة المستخدمة في الحديث عن “العدوان الروسي”. ولم يتضمن بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع الأسبوع الماضي أي ذكر للعدوان الروسي لكنه أشار إلى “الحرب المدمرة التي تشنها روسيا في أوكرانيا”.

ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى بالنسبة لأوكرانيا، التي استخدمت عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية المتفق عليها في عهد الإدارة الأميركية السابقة لمقاومة الغزو الروسي واستفادت أيضا من الدعم الدبلوماسي.

ويدعو مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز إلى “خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب ضد أوكرانيا… بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”. كما “يذكر القرار بضرورة التنفيذ الكامل لقراراته ذات الصلة التي اتخذت ردا على العدوان على أوكرانيا، وخاصة مطالبتها بسحب الاتحاد الروسي على الفور وبشكل كامل ودون شروط جميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا”.

استولت روسيا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وهي تكتسب ببطء ولكن بثبات المزيد من الأراضي في الشرق. وقالت موسكو إن “عمليتها العسكرية الخاصة” جاءت رداً على التهديد الوجودي الذي تشكله مساعي كييف للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وتصف أوكرانيا والغرب تحرك روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأراضي.

مقالات مشابهة

  • مدفيديف: أوكرانيا يجب أن تنحني عند أقدام الولايات المتحدة وتستعد للاستسلام
  • 65 كلمة لا تدين روسيا .. مشروع قرار أميركي يتجاهل وحدة أوكرانيا
  • "ريا نوفوستي": روسيا تعدل مشروع القرار الأمريكي بشأن القضاء على أسباب الأزمة الأوكرانية
  • مجلس الأمن يدين رواندا ويطالبها بوقف دعم متمردي الكونغو
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • «بن جفير» يتهم حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ويطالب بوقف المساعدات إلى غزة
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • أميركا ترفض تبني مشروع قرار أممي يدعم أوكرانيا
  • عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية في لبنان
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ملتزمون تجاه لبنان بتثبيت وقف إطلاق النار