استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة الفلسطيني، قائلا "هل يمكن أن تكون هناك عدالة كهذه؟" 

جاء ذلك، خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويصادف 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

  

وقال أردوغان: "للأسف، مجلس الأمن الدولي أخفق في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض. هل يمكن أن تكون هناك عدالة كهذه؟".   

وأكد أردوغان ً في الوقت ذاته أن "مجلس الأمن الدولي تحوّل إلى مجلس حماية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر". 

وتابع أردوغان: رأينا مرة أخرى تجلي حقيقة أن العالم أكبر من خمسة (الدول التي لها حق النقض وهي المملكة المتحدة وأمريكا وروسيا والصين وفرنسا) ولا بد من إصلاح مجلس الأمن". 

وأشار إلي إلى أنه "من الممكن تأسيس عالم أكثر عدلاً، لكن ليس مع الولايات المتحدة، لأنها تقف إلى جانب إسرائيل". 

كما شدد الرئيس التركي على أنه لا يمكن للإنسانية أن تحرز أي تقدم مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكلهما الحالي. 

اقرأ أيضاً

التعاون الإسلامي يطالب مجلس الأمن بسرعة التدخل لوقف العدوان علي غزة

وشدد أنه "من الآن فصاعداً لا يمكن أن تقول الإنسانية إن الولايات المتحدة دولة تؤيد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". 

كما أوضح أردوغان أن غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة هي المكان الذي يُنتهك فيه اليوم بشكل صارخ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".  

وخلال فعالية لحزب العدالة والتنمية، أضاف الرئيس التركي أن معاداة الإسلام والأجانب في المجتمعات الغربية تأتي في مقدمة التهديدات التي تواجه حقوق الإنسان. 

ولفت إلى أن الشريحة الأكثر تضرراً من الممارسات التمييزية والفاشية والمعادية للأجانب والعنصرية هي بلا شك المسلمون. 

 وأكد أن الدول الغربية شرعنت وشجعت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين تحت ذريعة "حرية الفكر"، موضحاً أن "حوادث الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة (في غزة) مؤشر على اقترابنا من نقطة تحول". 

 وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية، التي تحظى بدعم غير محدود من الدول الغربية، ترتكب فظائع وحشية ومجازر في غزة، من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل. 

 وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، الذي طرحته الإمارات، وحظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية بمجلس الأمن، ومنظمات دولية وإنسانية. 

في المقابل، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما عارضت الولايات المتحدة (الداعمة لإسرائيل) المشروع واستخدمت الفيتو، مما أدى إلى إسقاطه. 

  اقرأ أيضاً

رئيس مجلس الأمن: لا يوجد مشروع قرار حول غزة والمجموعة العربية لم تقدم طلبا

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان حق النقض مجلس الأمن إصلاح مجلس الأمن حرب غزة مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة من الدول

إقرأ أيضاً:

نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط

نيويورك – أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يوم الجمعة، أن المسار الفاشل للولايات المتحدة أدى إلى الأزمة التي يعيشها الشرق الأوسط بأكمله اليوم.

وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط: “لم تنشأ كل هذه المشاكل من فراغ، بل على خلفية عمليات عسكرية غير مسبوقة تشنها إسرائيل، التي تعلن قيادتها الحرب على سبع جبهات”.

وأضاف: “حتى وقت قريب، حظيت هذه العمليات بدعم غير مشروط ــ عسكري وسياسي دولي ــ من واشنطن، التي لم يؤد مسارها الفاشل إلا إلى حالة الأزمة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وسكانها المدنيون وقوات حفظ السلام العاملة هناك اليوم”.

وسبق أن قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة، باستخدامها حق النقض “الفيتو”، قامت بالتوقيع على مسؤوليتها عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي: “في أكثر من عام منذ أحداث 7 أكتوبر، تتقاسم واشنطن التي تخدم إسرائيل في كل شيء، مع الحكومة الإسرائيلية الذنب في مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، بما في ذلك بالأسلحة الأمريكية التي يتم تزويد المنطقة بها بانتظام، وكذلك من ماتوا من الجوع والأمراض المعدية”.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه لو كانت إسرائيل مستعدة حقا للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، “لكانت قد وافقت عليه منذ فترة طويلة، ولم تكن لتطرح باستمرار شروطا جديدة”.

وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في أكثر من مناسبة ضد قرارات كانت تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

هذا وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني يوم الأربعاء، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

وأكد آل ثاني أن “قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار” بقوله: “نعمل مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف أن سريان مفاعيل الاتفاق يبدأ يوم الأحد المقبل وتتحدد ساعة تنفيذه لاحقا، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • سيناتور أمريكي: الولايات المتحدة ساعدت في الإبادة الجماعية لسكان غزة
  • هاريس: الولايات المتحدة تتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بالكامل
  • أردوغان: يجب على المجتمع الدولي مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • بحضور جمعة.. الزوبي يبحث مع القائم بالأعمال الأمريكي الحفاظ على وقف إطلاق النار
  • الولايات المتحدة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي ستدخلها لغزة
  • التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. حماس تشكر الجزائر
  • عضو حقوق الإنسان بالنواب: مصر لعبت دورا محوريا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الولايات المتحدة تعلن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب