خطة جامعة جنوب الوادي للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية | تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تابع الدكتور أحمد عكاوى رئيس جامعة جنوب الوادى، اليوم السبت، الاستعدادات النهائية لمنسوبى الجامعة فى الانتخابات الرئاسية والمقرر اجراؤها أيام 10و11و12 ديسمبر الجارى، وإعداد ملف لمؤشرات أداء المشاركة على مستوى الجامعة وعلى مستوى كل مركز به طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين لمتابعة الادلاء بأصواتهم.
قال رئيس الجامعة، إن إدارة الجامعة منذ الإعلان عن مواعيد الانتخابات الرئاسية أعدت خطة لتأدية هذا الدور الوطني على مدى شهرين متتاليين (أكتوبر ونوفمبر 2023)، تضمنت تحديد الأهداف وآليات التنفيذ وضمان الجودة وتقييم الأداء والنشر والاستمرارية، مع توثيق التجربة والتعلم منها ورصد الدروس المستفادة لاستخدامها في الأعمال المستقبلية.
خطة من 3 مراحل
وأوضح رئيس الجامعة، أن الخطة شملت الخطة ثلاث مراحل؛ التخطيط، التنفيذ، التقييم، وأضاف إنه تم تشكيل فرق عمل عبارة عن (7) لجان؛ منها (5) على المستوى المؤسسي (اللجنة الاشرافية العليا، اللجنة الإعلامية، لجنة النقل، لجنة المتابعة والتقييم، لجنة العلاقات العامة)، ولجنة تنفيذية على مستوى أمانة الجامعة والإدارات العامة، ولجنة تنفيذية على مستوى الكليات، وتم تحديد الصلاحيات والمسئوليات لكل لجنة وعلاقة كل هذه اللجان مع بعضها البعض في هيكل تنظيمي لإدارة الملحمة الوطنية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وبلغ عدد المنخرطين في هذه اللجان (120) أكاديمي وإداري.
تصويت الطلاب المغتربينوبيّن رئيس الجامعة، إنه تم تقسيم الطلاب المغتربين (من خارج محافظة قنا) إلى (258) مجموعة بمعدل (50) طالب لكل مجموعة، وتم جمع بيانات عن هؤلاء الطلاب تشمل الاسم كاملاً، الرقم القومي، رقم الهاتف المحمول، العنوان، الكلية، الفرقة وغيرها من البيانات، وتم تكليف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للإشراف على المجموعات الطلابية.
وأورد رئيس الجامعة، أن هناك خطة تم اعدادها لنقل طلاب وطالبات المدن الجامعية تبدأ عملها من الساعة الثالثة عصرا خلال الثلاث أيام الخاصة بالانتخابات الرئاسية يشرف عليها أعضاء هيئة التدريس كلية التربية الرياضية مضيفا انه تم تشكيل فرق عمل استهدفت تحديد مقار لجان الانتخابات حسب إقامة الطلاب من مواطني محافظة قنا وتوزيعهم في مجموعات على المراكز والقرى والنجوع.
وقال رئيس الجامعة، إنه تم تصميم عدد (5) أنواع من البطاقات (النماذج) بإجمالي (331) بطاقة؛ شملت بطاقات مجموعات الطلاب (258 بطاقة)، بطاقات الباصات التي تنقل الطلاب من الكليات إلى مقار اللجان (10 بطاقات)، بيانات الميكرو باصات التي تنقل الطلاب من المدن الجامعية إلى مقار الانتخابات (40 بطاقة)، بطاقات الكليات الخاصة بنقل مجموعات الطلاب (20 بطاقة)، بطاقة خطة النقل الشاملة لجميع الرحلات (3 بطاقات بمعدل واحدة لكل يوم انتخابي).
خطة إعلامية
واستكمل إنه نم إعداد خطة إعلامية وتوعوية شملت عدد من المطويات والرسائل الإعلامية والفيديوهات التحفيزية والأخبار الصحفية، وتم عقد عدد من الندوات التوعوية، وتكليف أعضاء هيئة التدريس بتوعية الطلاب وتحفيزهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية قبيل البدء في المحاضرات، والتشجيع عن طريق منح الطلاب الذين يشاركون في هذه الملحمة الوطنية شهادة مشاركة تضاف إلى السجل المهاري للطلاب والجاري تنفيذه في جامعة جنوب الوادي.
ونوه رئيس الجامعة، عدد من الاجتماعات على مستوى الإدارة العليا والإدارة المتوسطة والإدارة التشغيلية للجامعة، لعرض الأهداف والمستهدفات وآلية العمل والإجابة عن الاستفسارات وغيرها من الجوانب ذات العلاقة. كما تم إصدار التعميمات والقرارات التي تيسر لمنسوبي الجامعة الإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية، كما تم تصميم أدوات للمتابعة والتقييم والمتابعة شملت تخصيص مسئولين للمتابعة الميدانية وحزمة من (19) مؤشر أداء تضمنت المؤشر وكيفية حسابه والبيانات اللازمة لحسابه والمستهدف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطة جامعة جنوب الوادي الانتخابات الرئاسية مشاركة الاستعدادات الانتخابات الرئاسیة رئیس الجامعة على مستوى
إقرأ أيضاً:
عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب
واشنطن- بعد أسبوعين من اعتقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني الأصل تخرج حديثا من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وعدد آخر من طلابها، استسلمت الجامعة لقائمة مطالب البيت الأبيض.
وأعلنت جامعة كولومبيا قبل أيام عن امتثالها لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.
وجاء قرار الجامعة في أعقاب إجراءات اتخذتها إدارة ترامب في السابع من مارس/آذار الجاري، حيث قطعت التمويل عن الجامعة بدعوى تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية، وعدم حمايتها الطلاب اليهود طوال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في الحرم الجامعي العام الماضي.
ما الذي جرى؟بدأت حملة ترامب ضد كولومبيا عندما قامت إدارة الخدمات العامة "جي إس إيه" وهي جهة فدرالية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، بتنسيق خطوة إلغاء 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للبحث العلمي في كولومبيا تحت ذريعة أنها "فشلت بشكل أساسي في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقة المعادية للسامية".
وبعد تهديد حوالي 60 جامعة أخرى بالمصير نفسه، أرسلت إدارة ترامب في 13 مارس/آذار الجاري مذكرة إلى كولومبيا وحدها فيها عدد من الشروط الواجب استيفاؤها في غضون 7 أيام، ليس مقابل الإفراج عن الأموال، وإنما مجرد "شروط مسبقة" للنظر في الإفراج عن الأموال خلال مفاوضات مستقبلية.
إعلانووافقت كولومبيا على حظر الأقنعة أثناء الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وتوظيف 36 ضابط شرطة جديدا في الحرم الجامعي وتمكينهم من "إبعاد الأفراد من الحرم الجامعي و/أو اعتقالهم عند الاقتضاء"، وتعيين نائب عميد يتمتع بسلطة واسعة للإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، وكذلك مركز الدراسات الفلسطينية.
وأوضحت الجامعة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- أنها ستقوم بإعادة مراجعة تعريف معاداة السامية داخليا، بالإضافة إلى توسيع هيئة التدريس في معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، من بين أمور أخرى.
وكتبت كاترينا أرمسترونج، الرئيسة المؤقتة للجامعة، في بيان "في جميع الأوقات، نحن نسترشد بقيمنا، ونضع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير والتحقيق المفتوح واحترام الجميع في طليعة كل قرار نتخذه"، وأضافت "لقد واجهت جامعة كولومبيا طوال تاريخها العديد من التحديات والعقبات. لقد عملنا بجد لمعالجة المخاوف المشروعة التي أثيرت من داخل وخارج كولومبيا ضد مجتمعنا اليهودي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023".
استسلام مخزوردا على ما قامت به إدارة الجامعة، قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك دونا ليبرمان في بيان لها "من خلال الاستسلام لمطالب إدارة ترامب، تضع كولومبيا سابقة خطيرة تطبع معها تدخل الحكومة في الحرية الأكاديمية وحرية ممارسة حق التعديل الدستوري الأول المتعلق بحرية التعبير عن الرأي". وأضافت "بدلا من الدفاع عن الحرية الأكاديمية، ورسالتها الأساسية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها، استسلمت كولومبيا للمتنمرين، وكان القانون إلى جانب كولومبيا، لكن الجامعة لم تظهر أدنى رغبة في المقاومة".
كما كتب شيلدون بولوك، الذي سبق وأشرف على برنامج دراسات الشرق الأوسط المستهدف في الاتفاق الجديد، يقول إنه "يوم مخز لكولومبيا". وأشار إلى أنه كان بإمكان الجامعة تعويض خسارة الأموال الفدرالية عن طريق اللجوء إلى وقفها المالي البالغ قيمته 14.8 مليار دولار.
إعلانوتابع أنه كان من الممكن أن تقاضي الجامعة إدارة ترامب بسبب اعتدائها على الحرية الأكاديمية والحق في التجمع، وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان من الممكن أيضا أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة مع جامعات أخرى تواجه مطالب مشابهة وغير دستورية من ترامب. وبدلا من ذلك، يضيف بولوك، استغل مجلس الأمناء إنذار ترامب لتسريع حملة ضد المعارضة الطلابية المؤيدة لفلسطين.
وعلى الجانب الآخر، رد مسؤول كبير في الجامعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ودافع عن موقف إدارة الجامعة قائلا "نظرنا في الخيارات القانونية لتحدي إدارة ترامب حيث إننا كنا ندرس بعض الإصلاحات المطلوبة في قائمة ترامب منذ الصيف الماضي. ونعتقد أن هناك تداخلا كبيرا بين التغييرات المطلوبة في الحرم الجامعي ومطالب ترامب".
قلق يتجاوز كولومبيا
منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي مدعوم أميركيا على قطاع غزة، تشهد الجامعات الأميركية، خاصة النخبوية منها، حراكا شبيها بحراك حرب فيتنام بهدف وقف الدعم الأميركي للاحتلال، ووقف التعاون العلمي والبحثي بين جامعات المحتجين وإسرائيل، وسحب أي استثمارات فيها.
وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الانتشار من قلب جامعة كولومبيا، عقب استدعاء رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابي احتجاجي سلمي، وفق ما ذكرته في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي.
وبعد اعتقال 108 من الطلاب، امتدت الاحتجاجات الغاضبة من داخل جامعة كولومبيا إلى مئات الجامعات الأميركية، وإلى جامعات أخرى حول العالم.
وليس مفاجئا أن تكون كولومبيا في المرتبة الأولى بالقائمة، فقد كانت احتجاجاتها هي الأضخم، وكانت هي مركز إشعال الحراك الطلابي في مختلف الولايات الأميركية، والذي ظهرت نتائجه في القبض على الطالب محمود خليل، خريج الجامعة والمتزوج من مواطنة أميركية، رغم حصوله على الإقامة الدائمة (غرين كارد) بسبب دوره في قيادة حركة الاحتجاجات.
إعلانمن ناحية أخرى، يحيط ترامب نفسه بدائرة من الصهاينة اليمينيين من سكان نيويورك الذين يكرهون كولومبيا لكونها كانت موطنا لإدوارد سعيد، الذي سبق أن وصفوه بداعم الإرهاب، ويدعون أنه حول جامعة كولومبيا إلى جامعة "بيرزيت على هدسون" في إشارة لنهر هدسون المجاور.
ماذا بعد؟لا يوجد شيء مفاجئ في هجوم ترامب على الجامعات، وخاصة كولومبيا. ما يثير الصدمة هو السهولة التي نجح بها أسلوب ترامب في ردع أحد أهم جامعات أميركا والعالم.
ومنذ تأسيسها عام 1754 صنعت كولومبيا إرثا رائعا فكريا وعلميا، واكتسبت سمعة عالمية كأحد منابر التميز الأكاديمي في العالم.
ويسمح موقعها في قلب منهاتن بمدينة نيويورك لطلابها وأساتذتها بالتفاعل المباشرة مع كبريات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية والجهات الثقافية بالمدينة.
وطوال تاريخها كانت كولومبيا مركزا للحراك الطلابي ضد الحروب، خاصة حرب فيتنام أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.
وفي الوقت الذي دعم فيه أنصار إسرائيل موقف إدارتها، حذر ممثلو التيار الليبرالي من خطورة ما جرى على مجمل الحريات التي يتمتع بها الأميركيون سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات.