نظمت مدرسة الراهبات الفرنسيسكان التابعة لإدارة إسنا التعليمية جنوب الأقصر، نموذج محاكاة للانتخابات الرئاسية، وذلك بمشاركة أطفال وتلاميذ المدرسة.

وأعدت إدارة المدرسة نموذج محاكاة لجنة انتخابية بعد تدريب التلاميذ على مراحل التصويت وطريقة التصويت وذلك لتدريب التلاميذ على ممارسة حقهم الدستورى فى المستقبل وتشجيع أسرهم على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت السير صباح حلمي، مديرة مدرسة الراهبات الفرنسيسكان بإسنا، إن تنظيم نموذج المحاكاة للانتخابات الرئاسية يأتى إيمانا منا بأن أطفالنا هم رجال المستقبل، مضيفة: "وهم أمل مصرنا الغالية فى مستقبل مشرف وبهم ترفع هامة الوطن عالية فى عنان السماء، وقد كان لزاما علينا أن نسدد ولو جزء بسيط من ديننا تجاه مصرنا الحبيبة، ولتنمية روح الولاء لأطفالنا تجاه بلدهم ووطنهم مصر فقدنتا هذا العمل وهو" محاكاة للانتخابات الرئاسية " 2024 لكى يتعلم أبنائنا ممارسة حقهم الدستورى، وأهمية المشاركة فى الانتخابات، ولكى يعرف أبنائنا منذ صغرهم أن لهم أرضا ووطنا ينتموا اليه ويجب أن يحبوه ويحافظوا عليه ويدافعوا عنه".

وأوضحت مديرة المدرسة، أن نموذج المحاكاة الذى تم تنفيذه يعتبر نواة لتربية النشء على ممارسة حقهم الدستورى، والمشاركة فى كل الإستحقاقات كما أنه بمثابة توعية وتثقيف سياسى للأطفال ينمى روح الولاء والانتماء للوطن الذى يحتاج منا إلى الإصطفاف والوحدة كما نال النموذج اعجاب الأطفال المشاركين وكل تلاميذ المدرسة الذين عاشوا أجواء الانتخابات على انغام الأغانى الوطنية حتى لا يكونوا عرضة لأى افكار غريبة يتم بثها ضد الوطن.

وقدمت مدير المدرسة الشكر للمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، والدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، و محسن أحمد مدير إدارة إسنا التعليمية، وجميع قيادات التربية والتعليم بالمحافظة.

ومن جهته قال محسن أحمد مدير إدارة إسنا التعليمية، إن نموذج المحاكاة يعتبر تمثيلا عمليا لإجراء الانتخابات الرئاسية لتدريب التلاميذ على ممارسة حقوقهم السياسية وتمثل نوعا تربويا من التنشئة السليمة على ممارسة الحقوق الدستورية، وتربية أبنائنا على حب الوطن ومعرفة حقوقهم، وواجباتهم ويبنى جيلا متعلما قادر على التعامل مع أى أفكار غريبة تستهدف وطنيتهم وولائهم مشيرا إلى تشجيعه لكل الأنشطة التى تربى جيلا متعلما مثقفا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقصر الانتخابات الرئاسية اللجان محاکاة للانتخابات ممارسة حقهم على ممارسة

إقرأ أيضاً:

رئاسيات تونس.. حملة انتخابية باهتة

تنتهي الجمعة الحملة الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقرر  تنظيمها في تونس يوم السادس من أكتوبر الجاري، وسط إجماع على أنها باهتة وضعيفة خلافا للمحطات الانتخابية السابقة.

وانطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية داخل البلاد في 14 سبتمبر 2024 لتنتهي يوم 4 أكتوبر الجاري، فيما انطلقت بالخارج في 12 سبتمبر وانتهت في 2 أكتوبر 2024.

ويشارك في السباق الرئاسي، الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد، والأمين العام لحزب "حركة الشعب"، زهير المغزاوي، والأمين العام لحركة "عازمون" الموقوف في السجن بتهم تتعلق بتزوير التزكيات الشعبية.

ويواجه المسار الانتخابي في تونس انتقادات واسعة من جانب أحزاب المعارضة والمنظمات الحقوقية والرقابية، حيث تتهم الهيئة العليا للانتخابات بتعقيد شروط الترشح للرئاسيات بهدف إزاحة خصوم الرئيس من السباق وتعبيد الطريق أمامه لولاية ثانية.

وسبق لهيئة الانتخابات أن رفضت تطبيق قرارات المحكمة الإدارية ـ أعلى هيئة قضائية تنظر في النزاعات الانتخابية ـ القاضية بإعادة ثلاثة مترشحين للسباق الرئاسي، وهم الوزير السابق، منذر الزنايدي، والناشط السياسي، عماد الدايمي، والقيادي السابق بحركة النهضة الأمين العام الحالي لحزب "العمل والإنجاز"، عبد اللطيف المكي.

في غضون ذلك، خلفت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطة ضد قياديين بارزين من المعارضة، ومن ضمنهم من قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية والزج بهم في السجون، فضلا عن تعديل البرلمان للقانون الانتخابي الأسبوع الماضي، انتقادات لهيئة الانتخابات وللرئيس سعيد واتهامه بخنق المنافسة وترهيب المترشحين بإثارة القضايا ضدهم.

في المقابل، ينفي سعيد الاتهامات، ويؤكد أنه "يخوض معركة تحرير وطني" ويتهم خصومه بالخيانة والفساد.

وامتدت الحملة الانتخابية للرئاسيات على مدى 21 يوما وفق الرزنامة التي وضعتها الهيئة العليا للانتخابات، وسط نقاش حول أسباب ضعفها.

حملة انتخابية باهتة

في هذا الإطار، يقول رئيس جمعية "عتيد" (مختصة في رقابة الانتخابات)، بسام معطر، إن الحملة الانتخابية للرئاسيات كانت ضعيفة وباهتة، حيث كان عدد الأنشطة التي قام بها المترشحون قليل جدا، ولم تكن متنوعة فضلا عن غياب الصور والبيانات في الشوارع، خلافا لما كان يحدث في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

وأرجع معطر، في حديثه لـ "أصوات مغاربية" أسباب هذا الضعف إلى الإطار الذي ينظم الانتخابات الرئاسية، وعلى رأسه تحديد سقف نفقات الحملة الذي لا يغطي تكاليف زيارة المترشح لـ24 محافظة بالبلاد، بالإضافة إلى الدول الأجنبية التي ستجرى فيها عملية الاقتراع.

وكانت الهيئة العليا للانتخابات قد حددت سقف تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية في الدور الأول في حدود 50 ألف دولار والدور الثاني بما يناهز 33 ألف دولار.

وإلى جانب المسار الانتخابي الذي ساده التوتر ورافقته موجة تشكيك واسعة في شرعية ونزاهة الاستحقاق الانتخابي، يقول معطر إن اقتصار قائمة المنافسة على ثلاثة مترشحين أحدهم في السجن أثر بشكل سلبي على الحملة الانتخابية الرئاسية في تونس.

ويتفق المحلل السياسي، صلاح الدين الجورشي، مع الآراء القائلة إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات ألقت بظلالها على المناخ الانتخابي في تونس.

غياب مؤثر للأحزاب

ويقول الجورشي لـ"أصوات مغاربية" إن غياب الأحزاب السياسية الفاعلة في المشهد السياسي في البلاد أثر بشكل لافت في الحملة الانتخابية للرئاسيات، وجعلها تبدو بطيئة وضعيفة ولا تعكس أهمية الاستحقاق الانتخابي المرتقب.

وأوضح الجورشي أن الحملة الانتخابية تحتاج إلى رأس مال بشري وهيكل تنظيمي قادر على التعبئة، وتمثيل القوى الشعبية دون إغفال أهمية عنصر التمويل الذي يساعد على إضفاء حركية وديناميكية في الأوساط الشعبية التونسية.

ولفت إلى أن أحزابا بارزة كحركة النهضة (إسلامي/معارض) والحزب الدستوري الحر (يميني/معارض) تغيب عن المشهد الانتخابي بسبب الملاحقات القضائية لقياداتها، إضافة إلى تواتر التحركات الاحتجاجية المناهضة للمسار الانتخابي الحالي جعل المحطة الانتخابية تبدو بلا أهمية، وفق تعبيره.

وتعد الانتخابات الرئاسية التونسية ثالث استحقاق انتخابي تعيشه البلاد عقب ثورة 2011، وذلك بعد أول انتخابات رئاسية في 2014 والتي شهدت مشاركة 27 مترشحا تلتها رئاسيات 2019 بمشاركة 26 مترشحا.

مخالفات انتخابية بسيطة

وحول مسار الحملة الانتخابية الرئاسية، قالت عضو الهيئة العليا للانتخابات، نجلاء العبروقي، إن الهيئة سجلت بعض المخالفات الانتخابية البسيطة بالداخل وهي لا ترتقي إلى جرائم انتخابية، من بينها عدم احترام التوقيت المعلم به قبل إقامة نشاط انتخابي بـ8 ساعة واستعمال علم البلاد أو شعار الجمهورية التونسية وغيرها وقد تم توجيه تنبيهات في الغرض لتجاوز الإخلالات.

وأضافت، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، أنه تم رصد قرابة 1200 نشاط للمترشحين ما بين اتصالات مباشرة وتنظيم ندوات صحفية وتوزيع مطويات ومناشير، لافتة إلى أن الحملة الانتخابية عرفت نسقا تصاعديا في الأيام الأخيرة.

وبخصوص انطلاق عمليات الاقتراع بالخارج، أكدت العبروقي أنها انطلقت الجمعة بالخارج وستشمل 59 دولة من ضمنها 10 دول تجرى فيها علمية الاقتراع لأول مرة مثل سوريا وليبيا وإيران.

وشددت عضو هيئة الانتخابات على أن الهيئة خصصت قرابة 42 ألف عون لمتابعة الانتخابات الرئاسية بينهم 2000 بالخارج، مشيرة إلى أنه سيتم السبت 5 أكتوبر توزيع المواد الانتخابية بكافة مراكز الاقتراع بالبلاد وذلك إشراف المؤسستين العسكرية والأمنية.

ووفق إحصائيات رسمية قدمتها هيئة الانتخابات فإن العدد الجملي للناخبين التونسيين المسجلين للإدلاء بأصواتهم في الرئاسيات فاق 9 ملايين و753 ألف ناخب، ينقسمون إلى أكثر من 9 ملايين و110 آلاف بالداخل ونحو 643 ألفا بالخارج.

كما بلغت نسبة الإناث المسجلين في الانتخابات 50.4٪ ونسبة الذكور 49.6 بالمائة، بينما وصلت نسبة الناخبين التي تقل أعمارهم عن 35 سنة حدود 32.6 ٪ تليها الفئة العمرية من 46 إلى 60 سنة بنسبة 25.3 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • تونس: الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية 9 أكتوبر الجاري
  • رئاسيات تونس.. حملة انتخابية باهتة
  • الجامعة البريطانية والأمم المتحدة ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29 بالتعاون مع جامعة ADA
  • غرق فناء مدرسة في مياه الصرف الصحي ببورسعيد.. صور
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينظمان نموذج محاكاة قمة المناخ COP29
  • منظمة حقوقية تنتقد مسعى تونس لترسيخ الاستبداد عشية الانتخابات الرئاسية
  • بدء عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية
  • نموذج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب يواصل عقد لقاءاته المستمرة
  • "التعليم".. تفاصيل النموذج الإشرافي المحدث لتطوير جودة العملية التعليمية
  • شمال سيناء تشهد فعاليات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»