بريزات: تراجع كبير في أعداد سياح البترا
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بريزات: نطمح إلى تفويج السياح في مدينة البترا الأثرية
قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات إن الإجراءات التي نفذتها السلطة مؤخرا داخل محمية البترا الأثرية ما زالت مستمرة، وأنها تأتي لفرض سيادة القانون داخل الموقع الأثري وإزالة أشكال الاعتداءات كافة.
اقرأ أيضاً : انخفاض أسعار الذهب في الأردن السبت
وأضاف بريزات لـ"رؤيا"، أن هناك أكثر من 991 قضية مفصولة في المحاكم، حيث تهدف الحملة لتنفيذ الأحكام القاضية التي من شأنها أن تحد من المخالفات العشوائية في الموقع الأثري ومنع عمل الباعة المتجولين غير المرخصين أو الاعتداءات التي تتم على الكهوف والمواقع الأثرية.
وبين أن الحملة تهدف أيضا إلى تنظيم الأنشطة الاقتصادية غير المنظمة ومنح فرص اقتصادية مستدامة، مشيرا إلى أهمية إدخال الأنشطة كافة ضمن منظومة إدارية وقانونية مستدامة.
وأضاف بريزات أن الحرب على غزة ألقت بظلالها على السياحة في البترا، إذ كان يدخل الموقع السياحي الأثري قبل بداية الحرب قرابة 5 آلاف سائح يوميا، لينخفض العدد إلى نحو 1000 وفي بعض الأيام لم يتجاوز 400 زائر.
وعن الخطط المستقبلية، أوضح بريزات أن السلطة تطمح إلى "عملية تفويج السياح"، ما يعني دخول السياح من السيق والخروج من مناطق أخرى تؤدي بهم إلى القرية الثقافية التي سيتم تشغيلها قريبا والبيضاء والطيبة ومناطق أخرى في اللواء.
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة توزيع مكاسب التنمية على كافة مناطق اللواء وايضا على إيجاد مسارات سياحية جديدة وتطويرها وإيجاد فرص عمل مستدامة داخل المحمية، بحسب بريزات.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البترا سلطة إقليم البترا السياحة
إقرأ أيضاً:
باحثون يزعمون اكتشاف معلومات جديدة حول سفينة نوح
زعم فريق دولي من العلماء عثورهم على أدلة قد تشير إلى موقع سفينة نوح عليه السلام، حيث أثار الاكتشاف الجديد، الذي تم في منطقة جبلية بتركيا، اهتمام الباحثين والمشككين على حد سواء، خاصة مع تزايد الأدلة التي قد تربط هذا الموقع بالطوفان العظيم الذي ذُكر في الكتب السماوية.
وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن فريقاً بحثياً مشتركاً بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، يدّعي أنه عثر على تكوين جيولوجي ضخم في منطقة "دوروبينار"، يبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب جبل أرارات، وهو الجبل الذي ورد في بعض الروايات أنه المكان الذي استقرت عليه سفينة نوح بعد الطوفان.
وتبين أن الموقع عبارة عن تل على شكل قارب يبلغ طوله 163 متراً، وهو ما يتطابق تقريباً مع الأبعاد التي وردت في التوراة عن السفينة، حيث تشير النصوص الدينية إلى أن طولها كان 300 ذراع، أي ما يعادل نحو 157 متراً وفقاً لتقديرات العلماء الحديثة.
ومنذ عام 2021، عمل الفريق البحثي على دراسة الموقع، وأجرى تحليلات للتربة والصخور، حيث أخذوا 30 عينة من المنطقة المحيطة بـ "دوروبينار"، وأرسلوها إلى جامعة إسطنبول التقنية لفحصها.
وأظهرت النتائج احتواء التربة على مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، بالإضافة إلى بقايا كائنات بحرية متحجرة مثل الرخويات، مما يشير إلى أن هذه المنطقة كانت مغمورة بالمياه في فترة ما.
وكشفت العينات أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام، وهي فترة تتطابق مع الرواية الدينية للطوفان العظيم، حيث تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن الطوفان وقع بين 3000 و5500 قبل الميلاد.
وقال الباحث الرئيسي في الفريق، البروفيسور فاروق كايا، إن هذه النتائج تدعم فرضية أن المنطقة شهدت فيضاناً هائلاً خلال تلك الحقبة الزمنية، مضيفاً: "وفقاً للنتائج الأولية، يُعتقد أن أنشطة بشرية كانت قائمة في هذه المنطقة منذ العصر النحاسي، وإذا صح هذا، فقد يعزز الادعاء بأن تكوين دوروبينار هو السفينة التي استخدمها النبي نوح عليه السلام".
وشكل التكوين يشبه القارب إلى حد كبير. فعند رؤيته من الجو، يبدو الهيكل البيضاوي وكأنه سفينة ضخمة مطمورة في الأرض، ووفقاً للرواية التوراتية، فإن سفينة نوح أُمرت بأن تُبنى بطول ثلاثمئة ذراع، وعرض خمسين ذراعاً، وارتفاع ثلاثين ذراعاً.
وبتحويل هذه القياسات إلى المقاييس الحديثة، يتراوح طول السفينة بين 150 إلى 160 متراً، مما يجعل الطول المكتشف في تركيا قريباً جداً من هذه الأرقام.
ورغم هذه الأدلة المثيرة، فإن العديد من الجيولوجيين يشككون في صحة هذا الادعاء، ونشر أستاذ الجيولوجيا بجامعة ولاية كاليفورنيا نورثريدج، البروفيسور لورانس كولينز، عدة دراسات تؤكد أن التكوين المعروف بـ "دوروبينار" هو في الواقع نتيجة طبيعية لعملية جيولوجية معقدة، وليس بقايا سفينة خشبية متحجرة.
وأشار كولينز إلى أن هذا التكوين ناتج عن تآكل الصخور بفعل الانهيارات الأرضية، وهو أمر شائع في المناطق الجبلية. كما أن عملية تحجر الخشب تستغرق ملايين السنين، مما يجعل من الصعب تصديق أن السفينة قد تحجرت في غضون 5000 عام فقط.
ورغم الشكوك العلمية، يصر فريق البحث على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات، ويواصلون جمع التمويل اللازم لإنشاء مركز للزوار في الموقع، مما يشير إلى أنهم يرون إمكانية أن يكون هذا الاكتشاف هو مفتاح حل لغز سفينة نوح.