شناص ـ من إبراهيم الفارسي:
بدأت في مدارس ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة فعاليات ملتقى أولياء الأمور في محطَّتها الأولى، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحجري والي شناص رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية، والدكتور عبدالرحمن بن محمد العوضي مدير إدارة التربية والتعليم بشناص وعدد من التربويين. وشهد ملتقى أولياء الأمور بمدارس الولاية والبالغ عددها (27) مدرسة على عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التربوية الهادفة والتي تحقق أهداف الملتقى، حيث أقيمت سلسلة من اللقاءات مع أولياء الأمور حول المستوى التحصيلي لأبنائهم الطلبة، إضافة إلى إقامة المحاضرات التربوية، وعرض التجارب والخبرات والمبادرات والمشاريع التربوية التي تنفذها الهيئة التعليمية بتلك المدارس.


وأشاد سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحجري والي شناص رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية بأهمية ملتقيات أولياء الأمور في مد جسور التواصل والشراكة بين المدرسة والأُسرة وبما يعزز من دَوْر هذا التواصل وتأثيره الإيجابي على العملية التعليمية بشكل عام والمستوى التحصيلي للطلبة بشكل خاص، معبِّرًا سعادته عن مدى تحقق أهداف الملتقيات التي نفذتها مدارس الولاية، والتفاعل الكبير الذي شهدته من قبل أولياء أمور الطلبة. وأضاف سعادته: إنَّ التنوُّع والثراء والاطلاع على منهجية العمل في المدارس وما تقدِّمه من خبرات وبرامج تعليمية وتقنيات حديثة في وسائل التعليم يشعرنا بالفخر ونحن نشهد التطور التقني في التعليم في هذه المدارس.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: المعايشة التربوية... تكامل البناء

تستهدف المعايشة التربوية، صَقْل خبرات التعلم بصورة وظيفيّة، لدى المتعلمين، والعمل على ربْطها بالواقع المُعاَش؛ كي يتسنّى للمتعلم أن يستشعر قيمة ما يكتسبه من خبرات معرفيّة، ومهاريّة، ووجدانيّة، وهنا نتحدث بصورة مُركّزة على فلْسفة التكامل في بناء الإنسان، والذي لا يتأتى بعيدًا عن التخطيط لبعض البرامج المقصودة التي تُسْهم في تحقيق المُراد؛ لذا من ينادِي بالمُعايشة التربوية سواءً في البيئة التعليمية، أم ساحات المؤسسات الرسميّة، أم خارج هذا الإطار، فإنه يرى أنها فرصةٌ سانحةٌ؛ لبناء سليم يخرجنا من بوْتقة التقليدية، وزخَم اعتياد بعض الممارسات، والأداءات بعينها.

والمعايشة التربوية يلْزمها تجهيزات تحقق أمرين مُهمّيْن، أولهما ينْبري حول توافر البيئة الآمنة، وثانيهما يقوم على الدَّعم اللُّوجسْتي اللازم؛ لتنفيذ مهام الأنشطة، التي يؤديها المتعلمون داخل إطار المعايشة، وفق جدولها الزمنيّ، وتعليماتها المُحددَّة، وتحت إشرافٍ، وتوجيه من المعلم، أو ممن يقوم بإدارة بيئة المعايشة التربوية؛ ومن ثم نضْمنُ توافر المُعْطيات الرئيسة، التي من شأنها أن تساعد في إنْجاح المُعاَيشَة.

وثَمّتْ وجهة نظر، يتوجب طرْحُها بشأن المُعاَيشَة التربوية، تكْمن في تعميم المسْئولية تجاه تحقيق غاياتها المنْشُودة؛ ومن ثم يجب أن تشارك كافة مؤسسات الدولة، في توفير الدعم اللازم، بما يضمن نجاح مسْتهدفات المُعاَيشَة التعليمية؛ لذا فإن إتاحة ساحات الملاعب، والأنْدية، أو المصانع، أو المراكز البحثيّة، أو الفنادق السياحيّة القريبة من المحميّات، والمناطق الأثريّة، والبحريّة، أو غير ذلك من مقدّرات المؤسسات الرسميّة بالدولة بصورة منظمة، وتحت إشراف مؤسسيّ، يُثْري بيئات المُعاَيشَة التربويّة؛ ومن ثم نتوقع نتائجَ مُبْهِرة، جرّاءَ هذا التعاون الإيجابيّ في صورته الشُّموليّة.

لنا أن نتصوّر الفوائدَ التي تتمخَّضُ عن مُعاَيشَة المتعلم، عبْر الزّيارات إلى أماكن التصنيع، ورؤْية العين لمسارات العمل، والإنتاج، وما يحدث أثرًا لزيارة ما نمتلكه من متاحفَ، ومواقع أثريّة، في شتّى ربوع الوطن، وما يعزز لديه من شغف العلم جرّاءَ زيارة المُخْتبرات، والمعامل الكبرى، التي تجري بها البحوث، والتجارب، وما يكتسبه من مهارات حيال ملاحظة مباشرة لأداء المهن، والحِرَف، في بيئاتها المختلفة، وما يقع في نفْسه، أثناء تواجده في خِضَمّ مشروعات قوميّة، يشاهد خلالها نتاجًا، وعملًا مستمرًا، وصورة مُبْهرةً لمشهد الإعْمار، وفق مخططاته الاسْتراتيجيّة، إلى غير ذلك من صور المُعاَيشَة ، التي يصعب حصْرها.

إذا ما أردنا أن نُعزز ماهية ما نسميه (اتيكيت) التعامل؛ فلا أفضلَ من المُعاَيشَة التربويّة التي تغْرِسُ في ذهن المتعلم قيم التَّعامل الرّاقي، وتحثَّه على الالتزام بالوقت، وتقدير أهميّته، وقيمته، وهنا نحصد سلوكًا مُنْضبطًا، يتماشى مع ما تم التوافق عليه من قواعدَ يتم الإعلان عنها قبل البِدء في فعاليات المُعاَيشَة، ومسارات العمل في أنْشطتها؛ فرُغْم كثافة الأعداد في بعض الأحيْان؛ إلا أن الاصْطِفاف السّريع، وسُرْعة الاستجابة، والعمل بالقواعد، وتنفيذ التعليمات تقضي على العشوائيّة، والتخبط، ولا تدعُ مجالًا للفوضى، أو الارتباك في المشهد العام.

إنّ تكامل البناء يكمن في تعْضيد فلسفة الاعتماد على النفس، من قِبلِ كل متعلم داخل إطار المُعاَيشَة التربويّة، وهذا لا ينْفكُّ عن مراعاة شعور الآخرين، والاتّزان الانْفعالي، وكَبْح الممارسات التي تضِيرُ بالغير، وتُحْدثُ نوعًا من زعْزعة الاستقرار داخل المجموعات، أو بينها، وهنا يتبادر إلى الذهن ضرورةُ تدريب المتعلمين على التّواصل الكليّ، مع معلمهم أثناء المُعاَيشَة التربويّة؛ فما أرْقى استيعاب لُغَة الجسد! كلغةٍ للتواصل؛ فيشعر الفرد ما تُبْديه النّظرات، وما تُعْنيه الإشاراتُ، وما تحمله ثنايا تعبير الوجه من انفعالات تحمل القبول، أو الرفض للممارسات، وهذا لا يعني أننا بصدد تجاهل التّواصل اللفظيّ؛ لكن نرغب في المزيد من ترْقية الوِجْدان عبر الإحساس في صورته الحميدة.

إنّ ما تقوم به مُؤسْسَتُنَا التربويّة، داخل أسْوارها، من مهام، تُعد عظيمةً في مجملها، وما تستهدفه المُعاَيشَة التربوية، خارج، أو داخل الأسْوار من قُبيل التكامل، في إحداث بناء إنسانٍ قادرٍ على العطاء، مُعْتمدًا على ذاته، لديه ثِقةٌ في قدراته، لا يعوُقُه الخطأُ، بل يتعلّمُ منه، وينْطلقُ بقوة نحو اكتساب المزيد من الخبرات، والتعمق في خلَجَاتِها، ولا تعوُزُه نُدْرةُ المُقوّماتُ؛ لكن يسعى دومًا إلى حل ما يواجه من مُشْكلاتٍ؛ ومن ثم يتغلبُ على صور التحدّيات الآنيةِ منها، والمُسْتقبليّة.

مقالات مشابهة

  • الإثنين .. فقرة اذاعية بمدارس قنا احتفالًا بالعيد القومي للمحافظة
  • إياد نصار: الناس فاكرني جد بس أنا هلس وبحب الهزار جدا
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: المعايشة التربوية... تكامل البناء
  • مؤسس «أمهات مصر» تعرض أفضل طرق المذاكرة للأبناء في شهر رمضان
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ورش توعوية بمدارس دمياط
  • مدير تعليم الفيوم: انضباط العملية التعليمية خلال شهر رمضان المبارك
  • بعد غياب سنوات .. تفشي مرض قديم في ولاية أمريكية
  • ختام فعاليات ملتقى شتاء الإعلاميين في الجوف بتكريم الشركاء والمدربين
  • برلمانية: المدارس التكنولوجية تسد الفجوة بين العملية التعليمية النظرية واحتياجات سوق العمل
  • مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية بشمال الباطنة