كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، عن خطوات ومقترحات فرنسية أمريكية لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ستصل إلى تل أبيب في الأيام المقبلة.

وأضافت أن الوفد الفرنسي الرفيع المستوى الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي أجرى محادثات في إسرائيل لإيجاد حل يحول دون وقوع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إلى باريس نهاية الأسبوع.

وأشارت إلى أن زيارة الوفد الفرنسي إلى تل أبيب، تضمنت من بين أمور أخرى، لقاء بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونان ليفي ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية العميد درور شالوم.

وفي إطار الجهود الفرنسية، زار لبنان مبعوث الرئيس ماكرون للشؤون اللبنانية جان إيف لودريان، كما زار لبنان رئيس المخابرات الفرنسية، وعقد كلاهما اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية ومع ممثلي حزب الله.  

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، بحسب الصحيفة إن الفرنسيين منخرطون في هذه القضية بكل قوتهم، وينقلون الرسائل ويعملون على إيجاد حل.

وبحسب ذلك المسؤول الكبير، فقد أوضحت إسرائيل للفرنسيين أنه في غياب الحل، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك العمل العسكري ضد حزب الله.

وتطالب إسرائيل وفقا للصحيفة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك إبعاد حزب الله إلى مسافة 40 كيلومتراً من الحدود، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى إزالة التهديد الصاروخي، ولكنها ستقلل بشكل كبير من خطر التسلل وتوفر الأمن اللازم للمستوطنين في المستوطنات الشمالية.  

وقال المسؤول الإسرائيلي إن التنفيذ الكامل للقرار 1701 سيضمن عدم القيام بأي عمل عسكري إسرائيلي في الشمال.

واضاف: حزب الله يريد التوترات، لكن ليس من المؤكد أنه معني بالوصول إلى مواجهة عسكرية مع الأثمان الباهظة التي سيدفعها لبنان".

وتابع: الشعور السائد لدى حزب الله هو أنهم يبحثون دائما عن سبب للقتال". وأضاف: "عندما وقعوا على اتفاقية الغاز، وقعت عليها إسرائيل لأنها اعتقدت أنها ستؤدي إلى الهدوء في المنطقة".

ووفقا للصحيفة يسعى الأمريكيون أيضًا عبر مبعوث الرئيس جو بايدن آموس هوكشتاين، إلى إعطاء اللبنانيين حوافز إضافية.. ومن بين الأفكار المطروحة بحسب الصحيفة، إعطاء حوافز اقتصادية للاقتصاد اللبناني المتعثر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا حزب الله وإسرائيل إسرائيل لبنان الحكومة اللبنانية حزب الله

إقرأ أيضاً:

موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية  

 

 

بيروت - أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة 7فبراير2025، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية،  بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.

وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة الى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.

وقالت أورتاغوس  للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • نجمة داوود داخل قصر بعبدا.. دبلوماسية أمريكية تشعل الغضب في لبنان
  • دبلوماسية أمريكية تثير غضبا واسعا في لبنان بعد لقائها عون.. بسبب حزب الله
  • 19 ولاية أمريكية تقاضي ترامب لمنع وصول "وزارة الكفاءة الحكومية" للبيانات الفيدرالية
  • صحف عبرية: أفكار ترامب بشأن غزة هراء وهذيان بلا معنى
  • لبنان يردّ على تصريحات أمريكية حول حزب الله
  • موفدة أميركية تؤكد من بيروت رفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية  
  • فيتو أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة وإسرائيل تواصل خرق الاتفاق
  • صحيفة عبرية: ترامب مختل عقلياً
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا