صحيفة عبرية تكشف عن خطة «أمريكية فرنسية» لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، عن خطوات ومقترحات فرنسية أمريكية لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ستصل إلى تل أبيب في الأيام المقبلة.
وأضافت أن الوفد الفرنسي الرفيع المستوى الذي زار تل أبيب الأسبوع الماضي أجرى محادثات في إسرائيل لإيجاد حل يحول دون وقوع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إلى باريس نهاية الأسبوع.
وأشارت إلى أن زيارة الوفد الفرنسي إلى تل أبيب، تضمنت من بين أمور أخرى، لقاء بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونان ليفي ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية العميد درور شالوم.
وفي إطار الجهود الفرنسية، زار لبنان مبعوث الرئيس ماكرون للشؤون اللبنانية جان إيف لودريان، كما زار لبنان رئيس المخابرات الفرنسية، وعقد كلاهما اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية ومع ممثلي حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، بحسب الصحيفة إن الفرنسيين منخرطون في هذه القضية بكل قوتهم، وينقلون الرسائل ويعملون على إيجاد حل.
وبحسب ذلك المسؤول الكبير، فقد أوضحت إسرائيل للفرنسيين أنه في غياب الحل، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك العمل العسكري ضد حزب الله.
وتطالب إسرائيل وفقا للصحيفة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بما في ذلك إبعاد حزب الله إلى مسافة 40 كيلومتراً من الحدود، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لن تؤدي إلى إزالة التهديد الصاروخي، ولكنها ستقلل بشكل كبير من خطر التسلل وتوفر الأمن اللازم للمستوطنين في المستوطنات الشمالية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن التنفيذ الكامل للقرار 1701 سيضمن عدم القيام بأي عمل عسكري إسرائيلي في الشمال.
واضاف: حزب الله يريد التوترات، لكن ليس من المؤكد أنه معني بالوصول إلى مواجهة عسكرية مع الأثمان الباهظة التي سيدفعها لبنان".
وتابع: الشعور السائد لدى حزب الله هو أنهم يبحثون دائما عن سبب للقتال". وأضاف: "عندما وقعوا على اتفاقية الغاز، وقعت عليها إسرائيل لأنها اعتقدت أنها ستؤدي إلى الهدوء في المنطقة".
ووفقا للصحيفة يسعى الأمريكيون أيضًا عبر مبعوث الرئيس جو بايدن آموس هوكشتاين، إلى إعطاء اللبنانيين حوافز إضافية.. ومن بين الأفكار المطروحة بحسب الصحيفة، إعطاء حوافز اقتصادية للاقتصاد اللبناني المتعثر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا حزب الله وإسرائيل إسرائيل لبنان الحكومة اللبنانية حزب الله
إقرأ أيضاً:
العراق بحرب خفية مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى تل أبيب ضد بغداد؟
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن العراق يمر حاليا بحرب خفية مع إسرائيل، فيما حذر من اعتداء إسرائيلي مرتقب على اهداف داخل العراق.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "إقدام إسرائيل على شكوى ضد العراق في مجلس الامن الدولي، يعتبر صفحة جديدة من الحرب الخفية بين العراق والكيان الإسرائيلي رغم ان الدولة العراقية تحاول تجنب أي أزمة في هذه الأوقات كون العراق يمر بظروف صعبة خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وأضاف أن "هذه الشكوى ستكون بمثابة الذريعة الإسرائيلية لضرب العراق"، مستبعدا أن تكون "الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية ضد مواقع اسرائيلية، بموافقة الحكومة العراقية وقوى الاطار التنسيقي لأنهم يعرفون عواقب هذه الشكوى التي جاءت بسبب الضربات شبه اليومية على إسرائيل وما يؤثر سلبا على العراق من خلال التمهيد لاستهداف مقرات رسمية وأخرى غير رسمية في العراق".
وحذر الباحث في الشأن السياسي أن "هذا يؤثر على استقرار الأوضاع في العراق وهو ما يعد إحراجا كبيرا للحكومة العراقية التي تعهدت للجانب الأمريكي بأن يبقى العراق بعيدا عن الصراعات الجارية في لبنان وغزة".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أكدت بذل الحكومة العراقية جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
وقال عضو اللجنة عامر الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، إن "الحكومة العراقية تدرك جيدا خطورة اتساع دائرة الحرب في المنطقة وتأثيرها على وضع العراق ولهذا هي تبذل جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب من خلال ما تملكه من علاقات إقليمية ودولية مميزة".
وبين ان "موقف العراق واضح وثابت منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام، فهو كان داعم لفلسطين ومع إيقاف العدوان وكذلك الموقف نفسه مع لبنان، وهو يعمل وفق علاقاته الخارجية على تعجيل الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في كل من غزة ولبنان".
في السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة 4 قيادات عراقية نخبوية للبيت الابيض بشأن تهديدات الكيان الصهيوني.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "السفيرة الامريكية في بغداد عقدت خلال الاسبوعين الماضيين أربعة لقاءات مهمة مع قيادات عراقية سياسية نخبوية من مكونات عدة كانت تتمحور في أربعة ملفات أبرزها آلية إبعاد بغداد عن الحرب والصراع في الشرق الاوسط".
وأضاف أن "القيادات العراقية بينت لواشنطن من خلال سفيرتها رفضها لأي تهديدات تأتي من قبل الكيان الصهيوني باستهداف أي مواقع في بغداد وأن الامر سيقود الى توترات لا تعرف نتائجها مع التأكيد بأن ترك الكيان يمضي في مسلسل الابادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين سيؤدي الى ارتدادات تستمر عقودا من المواجهات ولو بأشكال متعددة".
وأشار الى أن "القيادات بينت خطورة ما يحدث في غزة ولبنان وسط صمت امريكي بل دعم وتمويل مباشر لماكنة الموت"، مؤكدا، أن "أحد القيادات العراقية أبلغ السفيرة بأن أمريكا تمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة لدرجة أنها لم تعد قادرة على إيقاف ماكنة الموت المستمرة منذ 13 شهرا".
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني، أكد في (6 تشرين الثاني 2024)، أن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها.