تباطؤ التضخم في ألمانيا إلى أدنى مستوياته
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تباطأ التضخم في ألمانيا إلى 3,2% على أساس سنوي في نوفمبر وبلغ أدنى مستوياته منذ يونيو 2021، ما يرجح قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة العام المقبل، وفقًا لمؤشرات نشرها معهد "ديستاتيس" للإحصاء الجمعة.
التضخم في ألمانيا
وأشار "ديستاتيس" في بيان إلى أن الزيادة في مؤشر أسعار المستهلك تراجعت بنسبة 0,6 نقطة مئوية مقارنة بشهر أكتوبر الذي كان قد سجّل تراجعًا واضحًا إلى 3,8%.
وفي نوفمبر، انخفض المؤشر الموحد لأسعار الاستهلاك الذي يُعدّ مرجعيًا بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، ليسجّل 2,3 على أساس سنوي، مقتربًا من هدف 2% في الأمد المتوسط.
ويأتي تراجع التضخم في ألمانيا في سياق تباطؤ الاقتصاد بسبب تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 4,5% على أساس سنوي بعد ارتفاعها في العام 2022 بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويستمر التباطؤ في ارتفاع أسعار الخدمات، ووصل إلى 3,4% خصوصًا بسبب الاشتراك الرخيص لمستخدمي القطارات والحافلات.
وتراجع تضخم أسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي لكنه لا يزال مرتفعًا عند 5,5% على أساس سنوي.
وتزيد هذه البيانات من احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة مرة أولى في العام 2024، وفق ما تتكهن به الأسواق.
ألمانيا تعتزم تمديد الضوابط الحدودية مع التشيك وبولندا وسويسرا لشهرين على الأقل السفير المصري لدى ألمانيا: إقبال جيد في أول أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية
أزمة في ألمانيا بسبب ميزانية العام الجديد
ألمانيا
قال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم السبت إنه واثق من أن حكومته المضطربة ستجد حلا جيدا لأزمة الميزانية في ألمانيا التي أثارها حكم قضائي الشهر الماضي، ووعد حزبه الذي ينتمي إلى يسار الوسط بأنه لن يكون هناك تفكيك للميزانية العمومية الخاصة بمفهوم دولة الرفاهية في البلاد.
يدور جدل بين زعماء ائتلاف شولتس المكون من ثلاثة أحزاب بشأن الأموال منذ أن ألغت أعلى محكمة في ألمانيا قرارا بإعادة تخصيص 60 مليار يورو (65 مليار دولار) كان من المفترض أصلا استخدامها في تخفيف تداعيات جائحة كوفيد-19 من أجل اتخاذ تدابير للمساعدة في مكافحة تغير المناخ وتحديث البلاد.
يتمثل التحدي المباشر في سد فجوة قدرها 17 مليار يورو في موازنة العام المقبل فى ألمانيا، واجتمع شولتس ونائب المستشار روبرت هابيك ووزير المالية كريستيان ليندنر مراراً وتكراراً سعياً لحل المأزق، لكن لم يعد لديهم الوقت لتمرير الميزانية من خلال البرلمان قبل بداية العام الجديد، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".
وزادت هذه القضية في ألمانيا من حدة التوترات داخل الائتلاف الذي يبلغ عمره عامين، والذي أصبح سيئ السمعة بسبب الاقتتال الداخلي وشهد تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي. يجمع التحالف بين الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة شولتس وحزب الخضر المدافعين عن البيئة بزعامة هابيك، الذين يميلون تقليديا أيضا إلى اليسار، مع الديمقراطيين الأحرار المؤيدين للأعمال التجارية بزعامة ليندنر.
صور ليندنر وحزبه أنفسهم على أنهم ضامنون للتمويل القوي والالتزام بالقيود الصارمة التي فرضتها ألمانيا على نفسها بشأن تراكم الديون - القواعد التي كانت محور حكم المحكمة الشهر الماضي - ودعوا إلى خفض الإنفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا التضخم البنك المركزي الأوروبي البنك البنك المركزى المركزي الأوروبي اسعار الفائدة الفائدة أسعار مؤشر أسعار المستهلك أسعار المستهلك التضخم فی ألمانیا على أساس سنوی
إقرأ أيضاً:
شولتس يواجه عاصفة غضب بسبب "انتصار دعائي" لبوتين
انتقد منافسون سياسيون للمستشار الألماني أولاف شولتس، السبت، مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الحرب في أوكرانيا، وأشاروا إلى أنها منحت الزعيم الروسي "انتصاراً دعائياً".
وفي أول اتصال بينهما منذ نحو سنتين، عرض شولتس وبوتين مواقفهما بشأن النزاع في أوكرانيا، وحض المستشار موسكو على التفاوض للتوصل إلى "سلام عادل"، في حين أصر بوتين على تنازل كييف عن أراض.
وأثار الاتصال استياء أوكرانيا، التي رأت فيه "محاولة تهدئة" إزاء موسكو.
ويواجه شولتس انتخابات تشريعية مبكرة في 23 فبراير (شباط) 2025، وتناوباً محتملاً في قيادة البلاد، بعد خلافات أدت إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وانتقد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنافس خطوة المستشار.
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الحزب يورغن هاردت لإذاعة دويتشلاند فونك إن بوتين: "سيفهم حقيقة أن شولتس أجرى الاتصال به كعلامة ضعف، وليس قوة".
واتهم هاردت شولتس بمساعدة فلاديمير بوتين في تحقيق "انتصار دعائي" لأسباب سياسية محلية ألمانية، مشيراً إلى أنه على ما يبدو "لم يقدم أي اقتراح جديد ملموس، أو حتى يوجه إنذاراً نهائياً".
وأكد السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يوهان فادفول، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن "شولتس كان أكثر اهتماماً بالعلاقات العامة من حماية أوكرانيا مع اقتراب الانتخابات".
من جانبه، دافع الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي ماتياس ميرش عن المحادثة الهاتفية، التي أجراها المستشار، قائلاً إن من المهم السعي إلى تحقيق تقدم دبلوماسي في حرب أوكرانيا.
وأضاف ميرش أن شولتس كان يعمل بشكل وثيق مع الحلفاء الغربيين وكان دائماً واضحاً "أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بشروط تمليها موسكو".
ونقلت مجلة دير شبيغل عن مسؤولين ألمان لم تسمهم أن نية شولتس كانت مواجهة بوتين بحقيقة الحرب، ومدى الانتقاد الذي تتعرض له روسيا على المستوى الدولي.
وكرر المستشار الألماني، الجمعة، التعبير لبوتين عن "تصميم" ألمانيا على دعم أوكرانيا، طالما لزم الأمر في مقاومتها الهجوم الروسي.