مفاوضات الرواتب والملفات الاقتصادية تتقدم : واشنطن تسعى لهجوم عسكري على اليمن

شمسان بوست / بقش:


في آخر مستجدات محادثات السلام في #اليمن وما تشمله من ملفات اقتصادية وإنسانية، أعلن وفد #صنعاء المفاوض أن الوفد ناقش مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن المسار الإنساني والسياسي والعسكري والتقدم الذي تم إحرازه مسبقاً.



وقال رئيس الوفد المفاوض، محمد عبدالسلام، إن النقاش ركز على تجاوز العقبات لضمان إنهاء الحـ رب، ورفع الحصار، وصرف المرتبات، والإفراج عن الأسرى وخروج القوات الأجنبية من اليمن، وإعادة الإعمار، مشيراً إلى دور سلطنة #عمان الداعم لجولات الحوار التي تتم ما بين #مسقط و #الرياض وصنعاء.

وفي الوقت الذي تسير فيه المحادثات بشأن إنهاء الحـ رب في اليمن، كشفت وكالة بلومبيرغ أن الولايات المتحدة الأمريكية تجري محادثات ما تزال في مراحلها الأولية مع حلفائها الخليجيين، #السعودية و #الإمارات، بشأن تحرّك عسكري محتمل ضد قوات صنعاء رداً على هجماتها على السفن الإسرائيلية في #البحر_الأحمر وباب المندب.

لكن بلومبيرغ أشارت إلى أن السعودية والإمارات تشككان في عزم إدارة #بايدن على مواجهة الحـ وثيـ ين، وتفضلان الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.

ولفتت بلومبيرغ إلى أن السعودية تتطلع إلى التوقيع على وقف دائم لإطلاق النار مع صنعاء لإنهاء حربها ضدها، وذكرت في تقريرها الذي اطلع عليه “بقش”، أن السعودية والإمارات غير مُهتمتين بإعادة فتح ملف الحـ رب ضد اليمن.

وكان المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، قال في السابع من ديسمبر الجاري أنه التقى في مسقط بوفد صنعاء لبحث سبل المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف مستدام لإطلاق النار يشمل عموم البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية #الأمم_المتحدة.

تحركات المبعوث ورغبة السعودية في الخروج من اليمن

في نوفمبر الماضي واصل المبعوث تحركات مكثفة أوحت بأن المشاورات تسير بوتيرة سريعة وتشير إلى تفاهمات بين السعودية و #حكومة_صنعاء.

وحسب متابعات بقش، التقى المبعوث بممثلي صنعاء وبكبار المسؤولين العمانيين وممثلين عن أحزاب سياسية يمنية، كما بحث مع وزير الدفاع السعودي التقدم المحرز نحو اتفاق بين الأطراف.

زار المبعوث أيضاً #طهران أوائل نوفمبر، للقاء وزير الخارجية الإيراني وعدد من كبار المسؤولين، ومباحثة دور المجتمعين الإقليمي والدولي في تقديم الدعم المستدام لجهود تحقيق سلام دائم يلبي تطلعات نطاق واسع من أصحاب المصلحة اليمنيين.

ومرت ثلاثة أشهر منذ سبتمبر 2023، لم يقدم فيها المبعوث إحاطة علنية لمجلس الأمن الدولي، إذ قدّم إحاطاته طوال الأشهر الثلاثة بشأن اليمن في جلسات مغلقة لم يتم الكشف عن تفاصيل الإحاطات فيها.


إلى ذلك كانت صحيفة الغارديان البريطانية قالت إن السعوديين استدعوا حكومة_عدن لإجراء مزيد من المحادثات في الرياض لتقديم خارطة طريق منقحة من شأنها أن تؤدي إلى “مغادرة القوات الأجنبية” بما في ذلك القوات السعودية، في غضون ستة أشهر.



وأفادت الغارديان بأن السعودية ستقوم بتمويل دفع الرواتب لعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين لم يتقاضوا رواتبهم، كما يتضمن اتفاق الميزانية تحويل مبالغ كبيرة من المحافظات الجنوبية إلى الشمالية، ومن شأن الصفقة أن تؤدي إلى توحيد البنكين المركزيين بين صنعاء وعدن والعملة المحلية في البلاد، وكذا إنشاء منطقة عسكرية عازلة بين شمال اليمن والسعودية، ومن المقرر إجراء مناقشات حول إقامة دولة منفصلة للجنوب في وقت لاحق.



ووفقاً للصحيفة، تريد السعودية إنهاء مشاركتها العسكرية في اليمن في أسرع وقت ممكن، لذا فقد تم تحديد خارطة طريق سعودية متعددة المراحل أمام مجلس عدن الرئاسي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: أن السعودیة

إقرأ أيضاً:

تصريحات متضاربة تفاقم غموض مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين

وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، برز تضارب لافت في التصريحات الصادرة عن مسؤولي البلدين بشأن مصير المفاوضات حول الرسوم الجمركية. ففي الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود محادثات جارية مع نظيره الصيني شي جين بينغ، نفت بكين رسمياً حدوث أي تواصل بين الزعيمين في الآونة الأخيرة، مما فاقم حالة الغموض وأثار مخاوف إضافية في الأسواق المالية.

الصين تنفي: لا اتصالات ولا مفاوضات

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفي دوري، الاثنين، إن "الصين والولايات المتحدة لم تُجريا أي اتصال رفيع المستوى مؤخرًا"، مضيفًا أن "لا توجد مشاورات أو مفاوضات جارية بين البلدين بشأن الرسوم الجمركية".

وجاء هذا التصريح رداً مباشراً على تأكيدات ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" بأنه تلقى اتصالاً من الرئيس الصيني.

ويعكس النفي الصيني رغبة واضحة في النأي عن التصعيد، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن فجوة عميقة في التصورات بين الطرفين حول مستوى التقدم -أو غيابه- في معالجة الملفات التجارية الشائكة.

مسؤولون أميركيون يقدمون روايات متناقضة

تعمق الغموض أكثر مع تصريحات متضاربة من مسؤولين كبار في إدارة ترامب يوم الأحد، فقد أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن محادثاته مع نظيره الصيني خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي الأخيرة في واشنطن "لم تتناول قضية الرسوم الجمركية"، مشيراً إلى أن النقاشات انحصرت في مواضيع مثل الاستقرار المالي العالمي وآليات التحذير المبكر من المخاطر الاقتصادية.

وفي المقابل، قالت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز، خلال مقابلة مع قناة (سي.إن.إن)، إن الولايات المتحدة "تجري محادثات يومية مع الصين" بشأن القضايا التجارية، إلى جانب أكثر من مئة دولة أخرى.

هذا التباين في التصريحات دفع المحللين إلى التشكيك في مدى وجود محادثات حقيقية بين بكين وواشنطن، أو ما إذا كانت الإدارة الأميركية تحاول الإيحاء بتقدم في المفاوضات لأسباب سياسية واقتصادية داخلية.

ترامب يتمسك بموقفه رغم الإرباك

في خضم هذه التصريحات المتضاربة، يواصل الرئيس ترامب الإصرار على أن محادثات تجري مع الصين، رغم النفي الصيني المتكرر.

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الدول، بما فيها كندا والمكسيك والصين، مما أحدث اضطرابًا واسع النطاق في الأسواق المالية، وأدى إلى تراجع ثقة المستثمرين بالأصول الأميركية، وزاد من حدة التقلبات في البورصات العالمية.

ويبدو أن التصريحات المتضاربة تخدم، من ناحية أخرى، استراتيجية ترامب التفاوضية التي تعتمد على إبقاء الخصوم التجاريين في حالة من الترقب والضغط، وإن كان ذلك يأتي بثمن من ارتفاع حالة عدم اليقين في الأسواق.

حرب تجارية مفتوحة على احتمالات معقدة

تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين واحدة من أكثر المراحل توترًا منذ إطلاق الحرب التجارية بينهما في عام 2018.

ورغم محاولات متكررة لعقد اتفاقات مرحلية، لا تزال الخلافات حول قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية، الدعم الصناعي، والميزان التجاري قائمة.

ويرى خبراء أن تضارب التصريحات يزيد من صعوبة الوصول إلى أرضية مشتركة، خاصة مع استمرار التصعيد من الطرفين وغياب جدول زمني واضح للتوصل إلى اتفاق شامل.

وكان سكوت بيسنت قد أشار إلى أن "المفاوضات مع بكين ستكون شاقة"، ملمحاً إلى أن التوصل لاتفاق قد يحتاج إلى شهور، رغم تلميحه إلى احتمالية إعلان اتفاق مبدئي قريب قد يخفف مؤقتًا من تصاعد الرسوم.

الأسواق في حالة انتظار.. والمخاطر مستمرة

مع هذا الكم من التصريحات المتناقضة، تظل الأسواق المالية العالمية في حالة ترقب حذر، فغياب الوضوح بشأن مسار المفاوضات التجارية لا يؤثر فقط على حركة الأسهم والعملات، بل يهدد أيضًا استقرار سلاسل التوريد العالمية ويزيد المخاوف من ركود اقتصادي محتمل، خاصة مع اشتداد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركات العالمية للتكيف مع بيئة تجارية مضطربة، تبقى الأنظار مشدودة إلى التصريحات القادمة من واشنطن وبكين، في انتظار ما إذا كانت الأيام المقبلة ستشهد انفراجًا حقيقيًا أو تصعيدًا إضافيًا يعمّق الأزمة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء: واشنطن تهيئ الرأي العام الأمريكي لتقبل خسائرها في اليمن 
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
  • إثيوبيا تسعى لاتفاق جديد مع صندوق النقد لدعم جهودها الاقتصادية
  • تصريحات متضاربة تفاقم غموض مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين
  • ارتفاع أسعار النفط رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
  • خبير عسكري: واشنطن وصلت لطريق مسدود أمام “الحوثيين” 
  • اليمن يرفع وتيرة المواجهة.. ترامب أمام خيارين سيّئين
  • العميد علي أبي رعد: اليمن حطم الهيمنة الأمريكية والعدو يتجنب المواجهة البرية